█ الخُلُق هو الدمعة التي تترقرق عين الرحيم كلما وقع نظره منظرٍ من مناظر البؤس أو مشهد مشاهد الشقاء القلق الذي يساور قلب الكريم ويحول بين جفنيه والاغتماض ذكر أنه رد سائلًا محتاجًا أساء إلى ضعيفٍ مسكين الحمرة تلبس وجه الحيي خجلًا الطارق المنتاب لا يستطيع رده ولا مد يد المعونة إليه اللجلجة تعتري لسان الشريف حينما تحدثه نفسه بأكذوبة ربما دفعته إليها ضرورةٌ ضرورات الحياة كتاب النظرات مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة المقالات الاجتماعية والسياسية والدينية حرص «المنفلوطي» خلالها معالجة شئون المجتمع فعلى الصعيد الاجتماعي — استأثر بالقسم الأكبر كتاباته دعى للإصلاح والتهذيب الخلقي والتحلِّي بالفضائل والذود عن الدين والوطن ونادى بضرورة التحرر الخرافات والجهل والخمول والكسل كما خصَّ المرأة بمقالتين؛ أكد فيهما مكانتها وأهمية دورها وفي المجال الديني؛ رثى لبُعد المسلمين دينهم وعزا ضعفهم البعد عنه كما ثار ابتدعها المسلمون؛ مثل: تقديم النذور للأولياء وبناء الأضرحة القبور وغيرها الأمور ما أنزل الله بها سلطان وسياسيًّا تحدث القضية المصرية ووصف حال الأمة المنقسمة آنذاك أشاد بالزعيم الوطني «سعد زغلول» واصفًا إياه بأنه «منقذ الأمة»
❞ من العجز أنْ يزدري المرء نفسه فلا يقيم لها وزنًا، وأنْ ينظر إلى من هو فوقه من الناس نظرَ الحيوان الأعجم إلى الحيوان الناطق. وعندي أنَّ مَن يخطئ في تقدير قيمته مستعليًا خيرٌ مِمَّن يخطئ في تقديرها متدليًا، فإنَّ الرجل إذا صَغُرَتْ نفسُه في عين نفسه يأبى لها مِنْ أحواله وأطواره إلا ما يشاكل منزلتها عنده، فتراه صغيرًا في علمه، صغيرًا في أدبه، صغيرًا في مروءته وهمته، صغيرًا في ميوله وأهوائه، صغيرًا في جميع شئونه وأعماله، فإن عَظُمَتْ نفسه عظم في جانبها كلُّ ما كان صغيرًا في جانب النفس الصغيرة . ❝