واللغوي لا يزال يحوط نفسه بالحذر والخوف، والوساوس... 💬 أقوال مصطفى لطفي المنفلوطي 📖 كتاب النظرات

- 📖 من ❞ كتاب النظرات ❝ مصطفى لطفي المنفلوطي 📖

█ واللغوي لا يزال يحوط نفسه بالحذر والخوف والوساوس والبلابل فإن مشى خُيِّلَ إليه أنه يمشي رملةٍ ميثاء وإنْ تحرك أنَّ تحت قدميه حفرةً جوفاء حتى يقعد به خوفه ووسواسه عن الغاية التي يريد الوصول إليها الكاتب يبلغ مرتبة الكتابة إلا إذا نظر إلى الألفاظ بالعين يجب أن ينظر بها فلم يتجاوز منزلتها الطبيعية تنزلها من المعاني وهي تكون خدمًا لها وخولًا وأثوابًا وظروفًا فإذا كتب تركها وشأنها وأغفل أمرها تأتي وتقتادها طائعةً مرغَمةً والمعاني هي جوهر الكلام ولبه ومزاجه وقوامه فما شغل همته بغيرها أزرى تُفلت يده فيُفلت كلُّ شيءٍ كتاب النظرات مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة المقالات الاجتماعية والسياسية والدينية حرص «المنفلوطي» خلالها معالجة شئون المجتمع فعلى الصعيد الاجتماعي — الذي استأثر بالقسم الأكبر كتاباته دعى للإصلاح والتهذيب الخلقي والتحلِّي بالفضائل والذود الدين والوطن ونادى بضرورة التحرر الخرافات والجهل والخمول والكسل كما خصَّ المرأة بمقالتين؛ أكد فيهما مكانتها وأهمية دورها الحياة وفي المجال الديني؛ رثى لبُعد المسلمين دينهم وعزا ضعفهم البعد عنه كما ثار ابتدعها المسلمون؛ مثل: تقديم النذور للأولياء وبناء الأضرحة القبور وغيرها الأمور ما أنزل الله سلطان وسياسيًّا تحدث القضية المصرية ووصف حال الأمة المنقسمة آنذاك أشاد بالزعيم الوطني «سعد زغلول» واصفًا إياه بأنه «منقذ الأمة»

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ واللغوي لا يزال يحوط نفسه بالحذر والخوف , والوساوس والبلابل , فإن مشى خُيِّلَ إليه أنه يمشي على رملةٍ ميثاء , وإنْ تحرك خُيِّلَ إليه أنَّ تحت قدميه حفرةً جوفاء , حتى يقعد به خوفه ووسواسه عن الغاية التي يريد الوصول إليها , على أنَّ الكاتب لا يبلغ مرتبة الكتابة إلا إذا نظر إلى الألفاظ بالعين التي يجب أن ينظر بها إليها , فلم يتجاوز بها منزلتها الطبيعية التي تنزلها من المعاني , وهي أن تكون خدمًا لها وخولًا , وأثوابًا وظروفًا , فإذا كتب تركها وشأنها وأغفل أمرها حتى تأتي بها المعاني وتقتادها طائعةً مرغَمةً , والمعاني هي جوهر الكلام ولبه , ومزاجه وقوامه , فما شغل الكاتب من همته بغيرها أزرى بها حتى تُفلت من يده , فيُفلت من يده كلُّ شيءٍ.. ❝

مصطفى لطفي المنفلوطي

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: فتاة تقرأ
0
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث