المفاجأة الحادية عشر ، مشاركتي في الكتاب الإلكتروني ˝... 💬 أقوال مجموعة من المؤلفين 📖 كتاب دموع

- 📖 من ❞ كتاب دموع ❝ مجموعة من المؤلفين 📖

█ المفاجأة الحادية عشر مشاركتي الكتاب الإلكتروني ˝ دموع بنص (ظرف عاصف ) : ظرف : بينما كانت تجلس شرفتها المُطلَّة الشارع الرئيسي الذي تقطن فيه تطالع الأخبار كعادتها اليومية وصلها خبر حزين وقع مسامعها كالصاعقة لم تكن تدري كيف تتصرف أصابها الذهول والصمت لبعض الوقت ثم جنَّ جنونها الأمر دفعها لتجهيز أمتعتها لزيارة والدتها التي أجرت مؤخراً جراحة علم بها فقد كتَّمت الخبر وأخفته عن الجميع خشية إخافة أحد أو إدخال الذعر لقلبه فلم ترغب يوما وضع همومها كاهل وهذا ما كان يزعج بعدما انتهت من تحضير الحقيبة فكرت أمر الأبناء فأين يمكن تركهم وسط تلك الظروف العصيبة سرعان لجأت لجارتها سائلة إياها أنْ ترعاهم غيابها فلا يمكنها اصطحابهم معها لرؤية جدتهم هذا الوضع المذري مطلقاً وقد احتوت الموقف عُجالة ولم تتأخر مساعدتها وطلبت منها تطمئنها فور انتهاء الجراحة وعلى الفور انطلقتْ مسرعةً إلى مكان المشفى وكان الطبيب قد بدأ إجراء اللازم أجل إنقاذ أمها وفي الردهة صارت تذهب وتجئ آلاف المرات بفعل التوتر والارتباك سيطر عليها حينها تَمُر بموقف عصيب كهذا قَبْل وفور انفتاح باب الغرفة ركضتْ نحو كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024 بينما منه يطمئنها الحالي عليه فأخبرها أن كل شيء صار يُرام ولكنها بحاجة الراحة فحَسب ولا تبذل أي جَهد ولو بسيط وسمح لها بالمغادرة اليوم التالي وحينما أفاقت دخلتْ الحجرة الاطمئنان تتمالك نفسها وأجهشت بكاء لا يكاد يتوقف حتى يعود مرة أخرى هدَّأ جميع الزوار روعها وطلبوا الثبات والصمود رعايتها عقب خروجها فرضخت لطلبهم كانوا مُحقِّين بالفعل كُتِب إذن بالانصراف فساعدتها خرجتا بسَلام المكان المُقبِض تحب مثل الأماكن طوال حياتها زيارتها ذات يوم توجهتْ السيارة وكانت طلبت السائق يقلهما منزلها رفضت بادئ يوماً تُثقِل تزيد همومه ترمي حمولها ولكن بمزيد المحاولات أقنعتْها البيت شاسع براح يسع الكثيرين بد نيل قسط ستعثر إنْ يكن بيتها مفتوحاً لاستضافتها فهي أغلى تملك تتصور بَلاها فيكفي القلق ساورها الساعات قضتها غرفة العمليات وافقت معدَّاً خصيصاً أرسلت لتُخبِرها أنها قادمة استعادة انتهى للتو لقد اهتمت بشأن الأيام أمرٌ غاية اللُّطف وقمة الذوق ودودة دوماً تبادر السؤال عنها تبادلها نفس المشاعر تخشى مُصاب يَحِلُّ مشكلة تعترض أنقذتها المِحنة مرَّت بسلام بفضل الله فلولا يقينها مرت الأزمة القاتلة بتلك الروح الصابرة الشامخة الأبية رُغم اعتراها خوف وما سكَنها قلق وذُعر أغلب فكما تظهر معادن الناس وقت الشدائد والكُرَب حقيقة النفس وقدرتها التحمُّل وحمد الضراء قبل السراء فكل أقدار خير نعلم الحكمة بعض الأوقات فعلينا نقبلها ونتفاعل دون تذمُّر تأفف ضيق امتعاض تمر السحابة العاصفة وتعود الحياة لمجراها الطبيعي فتلك أشبه بتقلبات المناخ فمهما اشتدت عصفت بنا ستُزاح مَحالة الصبر والتحدي والتصدي جزع نابع ثقة العبد ربه وحُسن ظنه وتوكُّله شئون فهو مَنْ يقول للشيء كُنْ فيكون وقادر تبديل الأحوال كما يشاء بين ليلة وضحاها

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات