█ 1 حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ : سُفْيَانُ يَحْيَى سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ رَسُولَ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ هَاجَرَ إِلَيْهِ كتاب صحيح البخاري مجاناً PDF اونلاين 2024 «الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى عليه وسلّم وسننه وأيامه» الشهير بِاْسم «صحيح البخاري» هو أبرز كتب الحديث النبوي عند المسلمين أهل السنة والجماعة صنّفه الإمام محمد بن إسماعيل واستغرق تحريره ستة عشر عاماً وانتقى أحاديثه ستمائة ألف حديث جمعها ويحتلّ الكتاب مكانة متقدمة السنّة حيث إنه أحد الكتب الستّة التي تعتبر أمهات مصادر عندهم وهو أوّل مصنّف المجرّد كما يعتبر لديهم أصحّ بعد القرآن الكريم (1) ويعتبر الجوامع وهي احتوت جميع أبواب العقائد والأحكام والتفسير والتاريخ والزهد والآداب وغيرها اكتسب شهرة واسعة حياة فروي أنه سمعه منه أكثر سبعين ألفاً وامتدت شهرته إلى الزمن المعاصر ولاقى قبولاً واهتماماً فائقين العلماء فألفت حوله الكثيرة شروح ومختصرات وتعليقات ومستدركات ومستخرجات مما يتعلّق بعلوم حتى نقل بعض المؤرخين أن عدد شروحه وحدها بلغ اثنين وثمانين شرحاً هو أبو عبد إبراهيم المغيرة بَرْدِزبَه(2) الجعفي أهم علماء وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل وأحد كبار الحفّاظ(3) الفقهاء ولد بخارى ليلة الجمعة الثالث شوال سنة 194 هـ الموافق 20 يوليو 810 م وتربّى بيت علم كان أبوه المحدّثين الراحلين طلب وتوفّي والإمام صغير فنشأ يتيماً حجر أمه وطلب العلم منذ صغره فدخل الكتّاب صبيّاً وأخذ حفظ وأمهات المعروفة زمانه إذا العاشرة عمره بدأ والاختلاف الشيوخ والعلماء وملازمة حلقات الدروس ثم المبارك ووكيع الجراح ابن ست عشرة رحل أرجاء العالم الإسلامي رحلة طويلة للقاء فزار البلدان والأمصار الإسلامية ذلك الزمان للسماع علمائها فسمع قرابة شيخ وجمع حوالي اشتهر وأقرّ له أقرانه وشيوخه ومن جاء بعده بالتقدّم والإمامة وعلومه حتّى لقّب بأمير المؤمنين (4) تتلمذ كثير أئمة كمسلم الحجاج وابن خزيمة والترمذي وغيرهم وسمع واستفاد كبير جداً طلّاب والرواة والمحدّثين مصنّفات عديدة بالإضافة الجامع وأشهرها التاريخ الكبير والأدب المفرد ورفع اليدين الصلاة والقراءة خلف امتُحن أواخر حياته وتُعصّب أُخرج نيسابور وبخارى فنزل إحدى قرى سمرقند فمرض وتوفِّيَ بها عيد الفطر السبت غرة 256هـ 1 سبتمبر 870م لم يقع خلاف بين الاسم الكامل للكتاب وأن هذا ما سمّاه به البخاريّ نفسه ذكر ومنهم خير الإشبيلي الصلاح والقاضي عياض والنووي الملقن وكان يذكر أحياناً باختصار فيسمّيه: «الصحيح» أو الصحيح» وسمّاه بذلك منهم الأثير نقطة والحاكم النيسابوري والصفدي والذهبي ماكولا وأبو الوليد الباجي وقد عُرف قديماً وحديثاً ألسنة الناس وأصبح الاختصار معهوداً معزواً للشهرة الواسعة ومصنّفه نسبته للمصنّف لم يرد شكّ والمؤرخين نسبة لمصنّفه ثبت عدّة وجوه منها جمعاً غفيراً وصل عددهم لعشرات الآلاف سمعوا فروى الخطيب البغدادي عن يوسف الفربري أكبر تلاميذ قال: «سمع معي نحوٌ » وروي سمع كتابه تسعين وحدّث بالكتاب ونقلوه عنه واتصلت رواية سماعاً وقراءةً ونَسخاً بالأسانيد المتّصلة زمن فتواترت الأمور تُثبت صحّة منها: استفاضة ذكره المختصين بهذا الشأن عزو مصنّفه المخطوطات الموجودة وجود أسانيد رواة المؤلف وإثباتها النسخ الخطية النقل والاستفادة ونسبة لمؤلفه الإسلام الذين عاصروه وجاؤوا وصنفوا