* ˝عشقٌ مُميت ˝* في جوف الليل وسكونه، تتناثر الأفكار... 💬 أقوال گ/انجى محمد "بنت الأزهر" 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ گ/انجى محمد "بنت الأزهر" 📖
█ * "عشقٌ مُميت "* في جوف الليل وسكونه تتناثر الأفكار كأوراق الشجر اليابسة التي تتطاير هنا وهناك ولكن تَقع داخل ذكرياتها المؤلمة لتتذكر تلك الحادثة تركت أثرًا قلبها شاردةٌ فيما حدث معها تتجه نحو غرفتها مُحاولةً منها الصمود تترنح مشيتها حتى تغلب عليها بكائها المرير لمست عبراتها وجنتيها وتهطُل بغزارة تنظر كل إتجاه كي تتفقد الطرقات وفور دُلفها إلى تركل الباب بقدميها اليسرى وتخر قوتها فتسقط أرضًا خلفه غير قادرة السير تستند برأسها ركبتيها وتتذكر ما لها مُنذ سنواتٍ ولكنها تشعر أنه مذ دقائق قليلة كانت تركض بسرعةٍ فائقةٍ لتصل من تحبه؛ لتخبره عن مدىٰ حبها تعد الدقائق لتتحدث معه دون جدوىٰ فلم يكن الحديث مُنصفًا لقلبها الذي تعلق بالأمل وكأنه قشةً تحاول الطيران بها كالعصفور المبتهج؛ لتحل الصدمة أثناء حديثهما تذكرت حينما عاد المنزل وركضت عليه بلهفةٍ متحدثةٌ بتوتر وهي تحتضنه: أين كنت؟ قلقت عليكَ أُريد أن أخبرك بشيء هذه الكلمات تفوهت غضونٍ وهو لا يجيب أخبرته بأنها تحبه بجنون؛ ليهبط يديها كتفه مُعنفًا إياها وكانت نصيبها باتت تحلم باعترافه ولم تكن كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
في جوف الليل وسكونه، تتناثر الأفكار كأوراق الشجر اليابسة، التي تتطاير هنا وهناك، ولكن تَقع داخل ذكرياتها المؤلمة، لتتذكر تلك الحادثة التي تركت أثرًا في قلبها، شاردةٌ فيما حدث معها، تتجه نحو غرفتها مُحاولةً منها على الصمود، تترنح في مشيتها حتى تغلب عليها بكائها المرير، حتى لمست عبراتها وجنتيها وتهطُل بغزارة، تنظر في كل إتجاه كي تتفقد الطرقات، وفور دُلفها إلى غرفتها، تركل الباب بقدميها اليسرى، وتخر قوتها فتسقط أرضًا خلفه غير قادرة على السير، تستند برأسها على ركبتيها، وتتذكر ما حدث لها مُنذ سنواتٍ ولكنها تشعر أنه حدث مذ دقائق قليلة، كانت تركض بسرعةٍ فائقةٍ لتصل إلى من تحبه؛ لتخبره عن مدىٰ حبها، تعد الدقائق لتتحدث معه، ولكن دون جدوىٰ، فلم يكن الحديث مُنصفًا لقلبها الذي تعلق بالأمل وكأنه قشةً تحاول الطيران بها كالعصفور المبتهج؛ لتحل بها الصدمة أثناء حديثهما، تذكرت حينما عاد إلى المنزل وركضت عليه بلهفةٍ، متحدثةٌ بتوتر وهي تحتضنه: أين كنت؟ قلقت عليكَ، أُريد أن أخبرك بشيء ما، كل هذه الكلمات تفوهت بها في غضونٍ دقائق وهو لا يجيب عليها، حتى أخبرته بأنها تحبه بجنون؛ ليهبط يديها من على كتفه مُعنفًا إياها، وكانت الصدمة من نصيبها، باتت تحلم باعترافه لها ولم تكن تتوقع إنه لا يحبها، تسارعت دموعها بالهبوطِ عند سماعها لحديثه الغليظ؛ فكان يستهين بحبها النقي قائلًا: تحبينني ويقهقه أثناء كلماته المؤلمة، ليردف مرةً أخرى: ألم أجد غيرك لأحبها؟ من أنتِ لأحبك؟. كانت هذه الكلمات تنزل على مسمعيها كالصاعقة التي تُدمر كل شيءٍ، تنظر له بقلبٍ ممزق ومنشق كليًا، وعيونٌ تلمع الدموع بها وتتحجر، محطمةٌ من حديثه الذي ذكرها به إنها مُجرد يتيمة وعائلته من عطفت عليها؛ فلو علم مدىٰ حبها له لم يفعل ذلك بها، حينها ركضت دون وعي وخرجت من البيت بأكمله تاركةً حبها وعشقها الذي أمات قلبها، لتتجه نحو محطة القطار، تريد أن تبتعد عن البلدة بأكملها، لا تعلم إلى أين تذهب؟ ولكن جرحها منه كان كالمنوم المغناطيسي، يحدفها عقلها إلى مصير لا تعرفه، وفور تحرك القطار من محله دفنت وجهها بين كفيها تاركةً دموعها وانشقاق قلبها خلفها، وكأنها شخصٌ آخر، تتماسك في حلمها ولم تنسى كلماته لها بإنها يتيمة وهناك الأفضل منها، نظر للنسب ولم ينظر لحبها، أمجنون هو؟ ليترك من تضحي بنفسها لتحميه من عقاب والده، ليترك من تعطيه مجهودها الدراسي من أجل حبها له، عملت على نفسها بجهدٍ كبير؛ كي تحصل على اسمًا كاسم عائلته، حتى بعد مرور الكثير من التعب والمشقة وصلت إلى ما تريد، بعد سنين من الذُلِ والخوف وقلة الأكل والقهر، يأتي الليل عليها غير قادرة على التماسك والصمود، فبرغم مرور سنواتٍ عديدةٍ لم تستطع إخراجه من قلبها، كانت تبكي طيلة الليل وتعمل طيلة النهار، حتى ظهرت من جديد في صفقة عمل بين شركتها وشركة والده؛ ظهرت شخصًا أخر؛ لتعلمه كبرياء الأنثي الذي كسرها من قبل، وعندما رأها لم يصدق عينه أهذه هي؟ من اشتاق قلبه إليها، وتدمرت أحواله في بعدها، ظهرت لتريح قلبه من جديد، ولكن دون جدوىٰ فهي الآن لا تراه، جلست على كرسها بشموخٍ لا يليق غير بها، ثم تحدثت في أمور العمل، تتحدث بثقة كبيرة وكأنها تعمل في هذا المجال منذ زمنٍ طويل، ينظر لها والده بفخرٍ فرغم كل شيء يعتبرها ابنته، لا يعلم لماذا رحلت؟ ولكن ما يعلمه أنه اشتاق إلى ابتسامتها الحنونة، لتذهب إليه بعد انتهائها محتضنةً أياه، تشعر بالأمان معه، سيلان من الدمع يصب على قميصه لينظر إليها ويجفف دموعها؛ لتنظر بعتابٍ إلى ذلك الشخص الذي يقف في جانب الغرفة غير قادرٍ على النظر إليها، فهو من دمر كل شيءٍ بغبائه، يريد أن يصلح كل شيء، وبعد محاولاتٍ عديدةٍ تحدثت بفراغ صبر: ألمَ أقل لك إنك مجرد صفحة ومزقتها من حياتي؟ ألمَ تقل إنك لا تحبني؟ وها أنا الآن أقول لكَ لا أحبك. ثم ترجع للخلف عدة خطوات لتستدير نحو الباب وتخرج من المكان بأكلمه لتعود إلى بيتها مستسلمةً لقلبها الذي يعاند مع عقلها من جديد، ذلك القلب الذي ما زال يحبه، ولكن كبريائها يمنعها من النسيان والعودة إليه، باتت مُحاولاته بالفشل، وانتصر عقلها على قلبها؛ لتحظى بسلامٍ تام بعد سنين عُجاف دامت طويلًا كانت تُرهقها وتؤلمها، ولكن الآن لم تعد تلك اليتيمة؛ بل حققت حلمها وصارت صاحبة عمل كبير وتزوجت بمن يحبها وعوض قلبها عن التشتت الذي وقع عليه من قبل.
❞ *\"عشقٌ مُميت\"* في جوف الليل وسكونه، تتناثر الأفكار كأوراق الشجر اليابسة، التي تتطاير هنا وهناك، ولكن تَقع داخل ذكرياتها المؤلمة، لتتذكر تلك الحادثة التي تركت أثرًا في قلبها، شاردةٌ فيما حدث معها، تتجه نحو غرفتها مُحاولةً منها على الصمود، تترنح في مشيتها حتى تغلب عليها بكائها المرير، حتى لمست عبراتها وجنتيها وتهطُل بغزارة، تنظر في كل إتجاه كي تتفقد الطرقات، وفور دُلفها إلى غرفتها، تركل الباب بقدميها اليسرى، وتخر قوتها فتسقط أرضًا خلفه غير قادرة على السير، تستند برأسها على ركبتيها، وتتذكر ما حدث لها مُنذ سنواتٍ ولكنها تشعر أنه حدث مذ دقائق قليلة، كانت تركض بسرعةٍ فائقةٍ لتصل إلى من تحبه؛ لتخبره عن مدىٰ حبها، تعد الدقائق لتتحدث معه، ولكن دون جدوىٰ، فلم يكن الحديث مُنصفًا لقلبها الذي تعلق بالأمل وكأنه قشةً تحاول الطيران بها كالعصفور المبتهج؛ لتحل بها الصدمة أثناء حديثهما، تذكرت حينما عاد إلى المنزل وركضت عليه بلهفةٍ، متحدثةٌ بتوتر وهي تحتضنه: أين كنت؟ قلقت عليكَ، أُريد أن أخبرك بشيء ما، كل هذه الكلمات تفوهت بها في غضونٍ دقائق وهو لا يجيب عليها، حتى أخبرته بأنها تحبه بجنون؛ ليهبط يديها من على كتفه مُعنفًا إياها، وكانت الصدمة من نصيبها، باتت تحلم باعترافه لها ولم تكن تتوقع إنه لا يحبها، تسارعت دموعها بالهبوطِ عند سماعها لحديثه الغليظ؛ فكان يستهين بحبها النقي قائلًا: تحبينني ويقهقه أثناء كلماته المؤلمة، ليردف مرةً أخرى: ألم أجد غيرك لأحبها؟ من أنتِ لأحبك؟. كانت هذه الكلمات تنزل على مسمعيها كالصاعقة التي تُدمر كل شيءٍ، تنظر له بقلبٍ ممزق ومنشق كليًا، وعيونٌ تلمع الدموع بها وتتحجر، محطمةٌ من حديثه الذي ذكرها به إنها مُجرد يتيمة وعائلته من عطفت عليها؛ فلو علم مدىٰ حبها له لم يفعل ذلك بها، حينها ركضت دون وعي وخرجت من البيت بأكمله تاركةً حبها وعشقها الذي أمات قلبها، لتتجه نحو محطة القطار، تريد أن تبتعد عن البلدة بأكملها، لا تعلم إلى أين تذهب؟ ولكن جرحها منه كان كالمنوم المغناطيسي، يحدفها عقلها إلى مصير لا تعرفه، وفور تحرك القطار من محله دفنت وجهها بين كفيها تاركةً دموعها وانشقاق قلبها خلفها، وكأنها شخصٌ آخر، تتماسك في حلمها ولم تنسى كلماته لها بإنها يتيمة وهناك الأفضل منها، نظر للنسب ولم ينظر لحبها، أمجنون هو؟ ليترك من تضحي بنفسها لتحميه من عقاب والده، ليترك من تعطيه مجهودها الدراسي من أجل حبها له، عملت على نفسها بجهدٍ كبير؛ كي تحصل على اسمًا كاسم عائلته، حتى بعد مرور الكثير من التعب والمشقة وصلت إلى ما تريد، بعد سنين من الذُلِ والخوف وقلة الأكل والقهر، يأتي الليل عليها غير قادرة على التماسك والصمود، فبرغم مرور سنواتٍ عديدةٍ لم تستطع إخراجه من قلبها، كانت تبكي طيلة الليل وتعمل طيلة النهار، حتى ظهرت من جديد في صفقة عمل بين شركتها وشركة والده؛ ظهرت شخصًا أخر؛ لتعلمه كبرياء الأنثي الذي كسرها من قبل، وعندما رأها لم يصدق عينه أهذه هي؟ من اشتاق قلبه إليها، وتدمرت أحواله في بعدها، ظهرت لتريح قلبه من جديد، ولكن دون جدوىٰ فهي الآن لا تراه، جلست على كرسها بشموخٍ لا يليق غير بها، ثم تحدثت في أمور العمل، تتحدث بثقة كبيرة وكأنها تعمل في هذا المجال منذ زمنٍ طويل، ينظر لها والده بفخرٍ فرغم كل شيء يعتبرها ابنته، لا يعلم لماذا رحلت؟ ولكن ما يعلمه أنه اشتاق إلى ابتسامتها الحنونة، لتذهب إليه بعد انتهائها محتضنةً أياه، تشعر بالأمان معه، سيلان من الدمع يصب على قميصه لينظر إليها ويجفف دموعها؛ لتنظر بعتابٍ إلى ذلك الشخص الذي يقف في جانب الغرفة غير قادرٍ على النظر إليها، فهو من دمر كل شيءٍ بغبائه، يريد أن يصلح كل شيء، وبعد محاولاتٍ عديدةٍ تحدثت بفراغ صبر: ألمَ أقل لك إنك مجرد صفحة ومزقتها من حياتي؟ ألمَ تقل إنك لا تحبني؟ وها أنا الآن أقول لكَ لا أحبك. ثم ترجع للخلف عدة خطوات لتستدير نحو الباب وتخرج من المكان بأكلمه لتعود إلى بيتها مستسلمةً لقلبها الذي يعاند مع عقلها من جديد، ذلك القلب الذي ما زال يحبه، ولكن كبريائها يمنعها من النسيان والعودة إليه، باتت مُحاولاته بالفشل، وانتصر عقلها على قلبها؛ لتحظى بسلامٍ تام بعد سنين عُجاف دامت طويلًا كانت تُرهقها وتؤلمها، ولكن الآن لم تعد تلك اليتيمة؛ بل حققت حلمها وصارت صاحبة عمل كبير وتزوجت بمن يحبها وعوض قلبها عن التشتت الذي وقع عليه من قبل. لـ/ إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞*˝عشقٌ مُميت˝*
في جوف الليل وسكونه، تتناثر الأفكار كأوراق الشجر اليابسة، التي تتطاير هنا وهناك، ولكن تَقع داخل ذكرياتها المؤلمة، لتتذكر تلك الحادثة التي تركت أثرًا في قلبها، شاردةٌ فيما حدث معها، تتجه نحو غرفتها مُحاولةً منها على الصمود، تترنح في مشيتها حتى تغلب عليها بكائها المرير، حتى لمست عبراتها وجنتيها وتهطُل بغزارة، تنظر في كل إتجاه كي تتفقد الطرقات، وفور دُلفها إلى غرفتها، تركل الباب بقدميها اليسرى، وتخر قوتها فتسقط أرضًا خلفه غير قادرة على السير، تستند برأسها على ركبتيها، وتتذكر ما حدث لها مُنذ سنواتٍ ولكنها تشعر أنه حدث مذ دقائق قليلة، كانت تركض بسرعةٍ فائقةٍ لتصل إلى من تحبه؛ لتخبره عن مدىٰ حبها، تعد الدقائق لتتحدث معه، ولكن دون جدوىٰ، فلم يكن الحديث مُنصفًا لقلبها الذي تعلق بالأمل وكأنه قشةً تحاول الطيران بها كالعصفور المبتهج؛ لتحل بها الصدمة أثناء حديثهما، تذكرت حينما عاد إلى المنزل وركضت عليه بلهفةٍ، متحدثةٌ بتوتر وهي تحتضنه: أين كنت؟ قلقت عليكَ، أُريد أن أخبرك بشيء ما، كل هذه الكلمات تفوهت بها في غضونٍ دقائق وهو لا يجيب عليها، حتى أخبرته بأنها تحبه بجنون؛ ليهبط يديها من على كتفه مُعنفًا إياها، وكانت الصدمة من نصيبها، باتت تحلم باعترافه لها ولم تكن تتوقع إنه لا يحبها، تسارعت دموعها بالهبوطِ عند سماعها لحديثه الغليظ؛ فكان يستهين بحبها النقي قائلًا: تحبينني ويقهقه أثناء كلماته المؤلمة، ليردف مرةً أخرى: ألم أجد غيرك لأحبها؟ من أنتِ لأحبك؟. كانت هذه الكلمات تنزل على مسمعيها كالصاعقة التي تُدمر كل شيءٍ، تنظر له بقلبٍ ممزق ومنشق كليًا، وعيونٌ تلمع الدموع بها وتتحجر، محطمةٌ من حديثه الذي ذكرها به إنها مُجرد يتيمة وعائلته من عطفت عليها؛ فلو علم مدىٰ حبها له لم يفعل ذلك بها، حينها ركضت دون وعي وخرجت من البيت بأكمله تاركةً حبها وعشقها الذي أمات قلبها، لتتجه نحو محطة القطار، تريد أن تبتعد عن البلدة بأكملها، لا تعلم إلى أين تذهب؟ ولكن جرحها منه كان كالمنوم المغناطيسي، يحدفها عقلها إلى مصير لا تعرفه، وفور تحرك القطار من محله دفنت وجهها بين كفيها تاركةً دموعها وانشقاق قلبها خلفها، وكأنها شخصٌ آخر، تتماسك في حلمها ولم تنسى كلماته لها بإنها يتيمة وهناك الأفضل منها، نظر للنسب ولم ينظر لحبها، أمجنون هو؟ ليترك من تضحي بنفسها لتحميه من عقاب والده، ليترك من تعطيه مجهودها الدراسي من أجل حبها له، عملت على نفسها بجهدٍ كبير؛ كي تحصل على اسمًا كاسم عائلته، حتى بعد مرور الكثير من التعب والمشقة وصلت إلى ما تريد، بعد سنين من الذُلِ والخوف وقلة الأكل والقهر، يأتي الليل عليها غير قادرة على التماسك والصمود، فبرغم مرور سنواتٍ عديدةٍ لم تستطع إخراجه من قلبها، كانت تبكي طيلة الليل وتعمل طيلة النهار، حتى ظهرت من جديد في صفقة عمل بين شركتها وشركة والده؛ ظهرت شخصًا أخر؛ لتعلمه كبرياء الأنثي الذي كسرها من قبل، وعندما رأها لم يصدق عينه أهذه هي؟ من اشتاق قلبه إليها، وتدمرت أحواله في بعدها، ظهرت لتريح قلبه من جديد، ولكن دون جدوىٰ فهي الآن لا تراه، جلست على كرسها بشموخٍ لا يليق غير بها، ثم تحدثت في أمور العمل، تتحدث بثقة كبيرة وكأنها تعمل في هذا المجال منذ زمنٍ طويل، ينظر لها والده بفخرٍ فرغم كل شيء يعتبرها ابنته، لا يعلم لماذا رحلت؟ ولكن ما يعلمه أنه اشتاق إلى ابتسامتها الحنونة، لتذهب إليه بعد انتهائها محتضنةً أياه، تشعر بالأمان معه، سيلان من الدمع يصب على قميصه لينظر إليها ويجفف دموعها؛ لتنظر بعتابٍ إلى ذلك الشخص الذي يقف في جانب الغرفة غير قادرٍ على النظر إليها، فهو من دمر كل شيءٍ بغبائه، يريد أن يصلح كل شيء، وبعد محاولاتٍ عديدةٍ تحدثت بفراغ صبر: ألمَ أقل لك إنك مجرد صفحة ومزقتها من حياتي؟ ألمَ تقل إنك لا تحبني؟ وها أنا الآن أقول لكَ لا أحبك. ثم ترجع للخلف عدة خطوات لتستدير نحو الباب وتخرج من المكان بأكلمه لتعود إلى بيتها مستسلمةً لقلبها الذي يعاند مع عقلها من جديد، ذلك القلب الذي ما زال يحبه، ولكن كبريائها يمنعها من النسيان والعودة إليه، باتت مُحاولاته بالفشل، وانتصر عقلها على قلبها؛ لتحظى بسلامٍ تام بعد سنين عُجاف دامت طويلًا كانت تُرهقها وتؤلمها، ولكن الآن لم تعد تلك اليتيمة؛ بل حققت حلمها وصارت صاحبة عمل كبير وتزوجت بمن يحبها وعوض قلبها عن التشتت الذي وقع عليه من قبل.
❞ «طريقٌ من أشواك» تركض نافرةً ما حولها، تترك نظرات الشفقة التي تتعرض لها، تتجه نحو غرفتها، تجرُ قدمًا خلف الأخرى، الدموع تتلألأ في عينيْها؛ أثر فشلها وخيبتها التي لم تتعهد عليها من قبل، تركل الباب بقوةٍ؛ لتغلقه، تاركةً العنان لشهقاتها في الخروج، تعود بذكرياتها اللعينة؛ حتى تذكرت ليلةً من أسوء ليالي حياتها، ليلة عصيبة يسودها فقدان الأمل، واليأس، كانت تسير مجبرةً في طريقٍ لا يعلمه عقلها، تخطوا خطوةً تلو الأخرَى، تتقدم، وتفعل ما تريد، وما تستحسنه لمستقبلها؛ حتى توقفت عند منتصف طريقها، كانت هذه المرة مقيدة، لا تستطِع الحِراك؛ فالتقدم مؤلم، يسبب جروحًا عميقة، ويمزق جسدها إلى أشلاءٍ صغيرة، وأيضًا الرجوع مؤلم؛ فيرهق عقلها، وتفكيريها، لا تريد الثبات في محلها؛ فهو أشد ألمًا بالنسبة لها، ولكن لا تستطع فعل شيء، تتمنى لو تختفي كل هذه الأشواك من طريقها؛ لتبني، وتشيد، مستقبلها بنفسها، تشعر وكأنها عصفور جريح مُعلق وسط أحداب الزجاج المكسور؛ إذا تحركت خطوة أخرى فقدت حياتها، يكاد كل شيء يحثها على إزهاق روحها؛ لتتخلص من هذا الفشل الذي يراودها مرارًا وتكرارًا في هذا الشيء، الخيبات المتتالية التي تشعرها بأنها لا تستطع فعل شيء، تمسح دموعها بيديها الصغيرة، تقرر أن تكون ذلك العصفور، ولكن لم تكن جريحة، ستكون منطلقةً بحرية نحو ما تريد، وإن تسبب في موتها، الشَّجن يداعب وجهها، أشياءٌ متضاربةٌ مع معتقداتها، ولكن ستبذل قصارَى جهدها؛ لتعيش حياةً سعيدةً، وهُنُوفُها يزين شفتيْها، لن تترك العنان لدموعها مرةً أخرى، ستنطلق، وتفعل ما تريد. لـ/ إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞«طريقٌ من أشواك»
تركض نافرةً ما حولها، تترك نظرات الشفقة التي تتعرض لها، تتجه نحو غرفتها، تجرُ قدمًا خلف الأخرى، الدموع تتلألأ في عينيْها؛ أثر فشلها وخيبتها التي لم تتعهد عليها من قبل، تركل الباب بقوةٍ؛ لتغلقه، تاركةً العنان لشهقاتها في الخروج، تعود بذكرياتها اللعينة؛ حتى تذكرت ليلةً من أسوء ليالي حياتها، ليلة عصيبة يسودها فقدان الأمل، واليأس، كانت تسير مجبرةً في طريقٍ لا يعلمه عقلها، تخطوا خطوةً تلو الأخرَى، تتقدم، وتفعل ما تريد، وما تستحسنه لمستقبلها؛ حتى توقفت عند منتصف طريقها، كانت هذه المرة مقيدة، لا تستطِع الحِراك؛ فالتقدم مؤلم، يسبب جروحًا عميقة، ويمزق جسدها إلى أشلاءٍ صغيرة، وأيضًا الرجوع مؤلم؛ فيرهق عقلها، وتفكيريها، لا تريد الثبات في محلها؛ فهو أشد ألمًا بالنسبة لها، ولكن لا تستطع فعل شيء، تتمنى لو تختفي كل هذه الأشواك من طريقها؛ لتبني، وتشيد، مستقبلها بنفسها، تشعر وكأنها عصفور جريح مُعلق وسط أحداب الزجاج المكسور؛ إذا تحركت خطوة أخرى فقدت حياتها، يكاد كل شيء يحثها على إزهاق روحها؛ لتتخلص من هذا الفشل الذي يراودها مرارًا وتكرارًا في هذا الشيء، الخيبات المتتالية التي تشعرها بأنها لا تستطع فعل شيء، تمسح دموعها بيديها الصغيرة، تقرر أن تكون ذلك العصفور، ولكن لم تكن جريحة، ستكون منطلقةً بحرية نحو ما تريد، وإن تسبب في موتها، الشَّجن يداعب وجهها، أشياءٌ متضاربةٌ مع معتقداتها، ولكن ستبذل قصارَى جهدها؛ لتعيش حياةً سعيدةً، وهُنُوفُها يزين شفتيْها، لن تترك العنان لدموعها مرةً أخرى، ستنطلق، وتفعل ما تريد.