█ كتاب سقطرى مجاناً PDF اونلاين 2024 لماذا تشعر الآن وكأنها عجوزٌ الرغم من كونها الواحد والعشرين عمرها! تناهى إلى مسامعها صوت خطوات تقترب اعتدلت جلستها وتواثبت دقات قلبها وهي تشرد نـحو الباب وكلما اقتربت تلك الخطوات باب غُرفتها كانت تتسارع بوتيرة أكبر تأرجحت الثّريا المُعلّقة السقف بجنون ارتعشت الإضاءة ستخفت ثم اشتدت وغمرت المكان بقوة جديدٍ وكأن يدًا خفيّةً تتلاعب بها طرق أحدهم الباب ثلاث طرقات انتظر قليلًا وأعاد الطرق مرة أخرى بتصميمٍ شديدٍ عندما لم تُجبه ترجو الله أن ينصرف هذا الطارق فهي تخشى ينفرط عقد لسانها وتبوح بكل شيء فُتح ببطءٍ وكان له أزيز مُخيف ودلف ضيفها واقترب وعيناه تُشعّان شغفًا وفضولًا وجلس سكون ينتظر منها تبوح بكلّ الأسرار ظلت تُحدّق إلى وجهه حتى ظن أنها لن تتكلم وأخيرًا ازدردت ريقها وعادت بذاكرتها لعشر سنوات مضت وبدأت تُخرِج ما بجُعبتها أسرارٍ ثمّة حكايا غريبة ستُروَى هنا!
❞ ˝ عجبا لهؤلاء الذين يظنون أن القلوب الرحيمه تنبض فقط في صدور أصحاب الوجوه الجميله ، وان الحب خُلق فقط للجميلات ، وان الشكل وحده هو معيار تصنيف الآخرين ، هناك ارواح جميله لا ترى من النظره الاولى، وقد تختبئ خلف القشور والاهاب والندبات ، لكننا نستطيع أن نشعر بها من نبره الصوت والافعال والمواقف والنظرات ˝ . ❝
❞ كانت تبدو سعيدة وهو يُحدّثها، وعندما ينتهي من كلامه تتعانق نظراتهما في حبّ، فيستند برأسه على رأسها ويسكنان. كان بينهما ذلك الرّباط الودّي الّذي يجعل الحديث في العلم، والحديث في فنون الطّبخ سواء، طالما الكلمات تتناقل بينهما، فتلك كانت لغة من لغات الحبّ الّتي أجاداها معًا . ❝