█ ما تداريه القلوب " دائماً تكون الأشياء المتوارية داخل القلب هي الأكثر صدقاً سواء كانت متعلِّقة بمشاعر الحزن أو الفرح فهي أشبه بطفل صغير يتوارى خلف ظهر أحد خوفاً من إظهار شعوره تجاه أي شيء يخيفه يضايقه عقوبة خطأ ارتكبه أكان خطأً جسيماً بسيطاً فتلك المشاعر المخفية ستظل الأصدق الإطلاق مهما مرَّ الزمان طالت الأيام فلن تُدْفَن بداخلك وستظل حية دمت حياً فحاول ألا تحبسها طويلاً حتى لا تُصاب بأي نوبة إحباط صعب التخلص منها فذلك النابض سيظل متعطشاً للحياة راغباً بها فلا تحرمه لذة التعبير عما بداخله حالياً معرض النجف بالعراق الفترة ٨ إلى ١٨ فبراير كتاب جرعات تنفس مجاناً PDF اونلاين 2024 الحرية من أبسط حقوق الإنسان أن يكون لديه الاختيار القبول الرفض المهم يتخذ قرارا اعتمادا أوامر أشياء فرضت عليه وهو غير قابل لها راض عنها لأنه الواقع لن مرتاحا فيما يفعله راضيا عن نتائج هذا القرار الذي فعله رغما عنه فاتركوا لنا حرية الحياة التي نريدها ونرغب بأن نفعل نريد بكامل إرادتنا ونتحمل نتيجة نقوم به لنكن قادرين تحمل المسئولية والسير طريق الملئ بالمنعطفات بكل ثقة راهبين منه خائفين تحدي الصعوبات والمواجهة سيجعلنا نتحلى بالشجاعة والقدرة التقدم للأمام ويمنحنا مزيدا الثقة بأنفسنا وبقدرتنا اتخاذ قرار بلغت صعوبته فقط دعونا نجرب جربتموه فإننا سوف نتعلم ونكتسب المزيد الخبرة والتعود التعامل مع مواقف ومشكلات بعد فنحن لم نعد صغارا اليوم
❞ #تقدير_الذات :
لا تتوقع كثيراً فتكون كمَن يبني جداراً ارتفاعه كبير، لا يقدر على دفع ثمنه، فهو بالكاد يمتلك أموالاً قليلة، فكلما توقعت أكثر كلما تأذيت، ووجدت نتائج غير متوقعة أو مرغوبة على الإطلاق، فعليك أنْ تُقدِّم كلَّ ما بوسعك تقديمه وفعله، وأنْ تتوقع أقل؛ لأن ذلك هو طبيعة الحال في تلك الحياة، فمَنْ يمنحك شيئاً قد يأخذه منك يوماً، أو قد لا يمنحك إياه بشكل مستمر؛ فهو يُفضِّل نفسه عليك بالتأكيد فيجب أنْ تعطي لذاتك قيمة أكبر من قيمة الآخرين في نظرك، ولا تتوقع شيئاً من أحد حتى لا ترفع سقف التوقعات لمسافة بعيدة فتجده ينهار على رأسك، ويفقدك الوعي تماماً، أو يجعلك على وشك أنْ تفارق الحياة، لا تُعلِّق أملك بالناس، ولا تجعل كل همك إرضائهم وإسعادهم؛ فنفسك أولى وأهم من ذلك بكثير، فاهتم بنفسك قليلاً كما تهتم بالآخرين، فإن لنفسك عليك حقاً ، فعليك ألا تُقصِّر في حقها ذات يوم . ❝
❞ اختلاف الآراء :
لكل منا فلسفته الخاصة في الحياة وطريقته المتباينة التي تعبر عن شخصيته فلا داعي للتسلط أو الاعتراض على الآخرين أو معاملتهم بطريقة فظة غليظة لمجرد امتلاكهم آراء وأفكار وميول مختلفة عنا ، فهذا لن يُجدي بشيء ، وستجد نفسك وحيداً لا محالة لعدم تَقبُّلك للاختلاف الحتمي البديهي للآخرين ، فلولا تلك الميزة لكان البشر أجمعين متطابقين في كل السمات ، ولن تصبح هناك أي مميزات لواحد على الآخر ، فلهذا علينا إظهار بعض الإعجاب والفخر باختلافنا الفطري الذي خلقنا الله عليه محاولين استغلال تلك النقطة الهامة لصالحنا في اكتساب العديد من الآراء المخالفة لنا ، أو الوصول لأمور لم نكن على دراية بها فهذا الاختلاف يعني أن البشر يُكمِّلون بعضهم البعض وهذا ما يجب عليهم السعي لتحقيقه ، فنحن في احتياج دائم للمشاركة والنقاش والترابط مع بعضنا البعض ، ففي اتحادنا ورغبتنا في ذلك الأمر شيء من المحبة واللطف وبعض من المساهمة في التقدم الشامل الذي سيعم بهذا التعاون والانسجام بين أصحاب السمات المختلفة . ❝
❞ ماهية الحياة :
الحياة معقدة ؛ فهي أشبه بخيوط معقدة في قضية يَصعُب فيها الوصول للجاني رغم أنها كانت تبدو بسيطة وهينة فقط لأن الأمور تبدو أسهل وأبسط من بعيد ما دُمت بعيداً عن المشهد أو كنت طرفاً خارجاً عنه تماماً مثل الأطفال ، فهم يشعرون بأن حياة الكبار سهلة ، فهم لا يفعلون شيئاً سوى الذهاب لعملهم ورعاية الصغار وتلبية متطلباتهم ولكن عندما يكبرون سيعرفون جيداً أن الحصول على تلك الوظيفة لم يكن بالأمر السهل البسيط مُطلقاً وإن رعاية الصغار تتطلب مزيداً من الرغبة والصبر والجَهد والمسئولية التي تقع على عاتق هؤلاء البالغين شيئاً فشيئاً حتى يكادوا ينسون أنفسهم وحياتهم ، فهم يكرسونها لهؤلاء الصِغار وُيؤثِرونهم على أنفسهم ، فنحن نعلم جيداً بأن الحياة ليست بتلك البساطة كما كانت تبدو لنا في الصغر عندما كناً أطفالاً لا نفهم شيئاً بها سوى اللعب وتقضية الوقت بسعادة ، ولكنها تُبنَى على الصبر والسعي فهما أساس الوصول للمُراد مهما طال الانتظار ومهما دارت الأيام .
معرض تونس الدولي في الفترة من ١٩ إلى ٢٨ إبريل . ❝