دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ قلب المؤمن دليلهُ وليس كُل مايقالُ صحيح أسأل قلبكَ قبل مُفتيك
وسيهديكَ ربُك لما يُرضيك ماعليك إلا أن تتبع طُمئنينة قلبك التي أودعها اللهُ فيك . ❝
❞ في البداية مع الكتاب كنت أستغرب من جرأة الغزالي في نقض بعض القضايا التي تربينا عليها واعتدنا سماعاها من الشيوخ ، والعلماء لكن منطق الغزالي مُقنع ، وليس مُثير للشك ... أنا أقتنعت بكل كلامه ؛ لأنهُ فتح آفاق جديد للدعوة وطريق رائع كله تحفيز للعقل ، لقد فك كل القيود التي قيدتنا من قبل بها ، وجعلتنا نخاف من أي رائي جديد في القرآن أو في الدين .
لكن بعد أن قرأت هذا الكتاب أطلقت العنان لنفسي ، ليس لرئيي لكن لما يوافق عقلي ، فكما قال الغزالي : نحن نتبع من قبلنا ، ونوقف عقولنا ، ونصدق دون تفكير ... بينما الحياة تتغير وتتجدد ، وعقولنا لازالت قديمة للأسف .
لقد علمني الكثير هذا العالم الجليل ، وكتابه هذا يعتبر تحفيز للتطوير الفكري ، لقد فتح أبواب الأمل لكل طلاب العلم .
لنتوقف عن التشكيك في كل مالانعرفه ، ونأخذ العلم من كل أبوابه ، لماذا لانجدد الفكر ونطور عقولنا ؟! بدل أن نُضيع أوقاتنا في الدفاع عن أفكار قديمة قد تجددت وتطورت ، ونحن لازلنا نعيش في ماضيها ، علينا أن نواكب الزمن بعقولنا لكي نطور الدين الإسلامي ، ونُعاصر أفكارهم المتقدمة بآيات القرآن الخالدة ، والمتجددة التي لن تستقر في عقول مُقفله ومحدودة الفكر ... عقول تظُن أن العلم أتى من الماضي بينما علم الماضي للماضي وللحاضر ، ولكل زمن روادهُ الذين يُضيفون عليه الأضافات المُناسبه ليبقى في زيادة ورُقي ،فالدين الإسلامي خالد ، والخلود يلزمهُ التجديد بدون تحريف.
وكما قال الحبيب المُصطفى صلى الله عليه وسلم عن البر والأثم
(استفتي قلبك البر ماطمئنت اليه النفس واطمئان إليه القلب والأثم ماحاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وافتوك) . ❝
❞ يظنون جرائتي حرية بينما هي سجني الذي أتعبني عمري كلها .
صاحبة رائي وفكرة ، لكني مع ذلك غبية . مبادئي غريبة أعلم ذلك ، وكثيرة ومعقدة ، لكني عاهدت نفسي أن لا أُغيرها مهما قالوا عني حقودة ومغرورة ، ومتشددة ، فأنا عشت بها وسأموت عليها
، هي صعبة عليهم ، ولا أُريد أن افرضها عليهم ،
لقد اكتفيت بنفسي وعالمي الذي أعيش فيه وحدتي الجميلة ، هي خير لي من أن أُصبح مثلهم ، فرغم تعبي من كثرة لومهم ، وانتقادهم لازلت قوية.
تخليت عن الدنيا بما فيها، لهم شائنهم فيها ، ولي وحدتي وأفكاري المعقدة بعيدًا عن ترفها وزينتها
ذنبي هو صدقي في مجتمع يقدس الكذب .
و كبائري كثيرة فأنا التي قتلت التملق والمجاملة بسكين الحقيقة .
أنا المتعصبة لديني ولا أتبع أي مذهب فكل ماكان من الدين فهو مذهبي .
وأنا البغيضةُ غليظةُ القلب التي لاتعرف الأحترام والطاعة للإمعة ، والمتملقين ، وأصحاب الأقنعة.
حسناً سأعترف أنا التي لاترضى بالكلام ، ولا تصدق اليمين ، ولاتحب التبرير ، وتبغض العتاب ، وتكره الكذب أشد كره ، أنا المجرمة قاتلة التصنع والتشدق ، وعدوة العادات والتقاليد. ... فمرحبًا بكِ ياخيباتي الجديدة هلمي إلى القديمة ، ولنندب هذا الطبع الذي جردنا من الإحترام بينهم ، ونبذنا بعيدًا عنهم .
ليس لنا مخرج يصنعون لي ألف مشكلة ومعها يأتي ألف عدو جديد ، ولازلت على غبائي القديم حتى يهلكُني أو أُهلكهُ . ❝
❞ كيف تسألون طفلاً لماذا يعشق أمهُ التي أنجبته وأحتضنته بكل حنانِ ؟!
وكيف سألتموها كيف تسكنُ في قلبي وهو مسكنُها ؟!
لو عرفتم قدرها عندي ما سألتموني عنها ولاسألتموها عني
لكنكم رأيتموها تلمعُ بين أحداقي
وكم حاولت أن أُخفي عنكم عشقها لكنني متيمٌ فيها
و المتيمُ لايستطيعُ كتمانَّ هواهُ ولا يعرفُ معنى الكتمانِ
أصبحتُ أنا اليمن مُنذُ سكنتني وتنفستْ هوائها مني
أنا لها المسكن وهي قد سكنت في أحشائي
أنا هي اليمن واليمن أنا و نحنُ واحد رغم بُعدنا الجغرافي
سألتم قلبي عن حُبها فتوارى في خجلٍ يجرُ خيباتي
أنتم منها لكنكم لستم هيا أما أنا فقد أصبحتُ جسدًا لروحها تسكنهُ بسلامٍ وأمانِ
أمي اليمن عشقي الأبدي ومسرحي ومراحي
ليتني أموتُ بهواكِ قتيلٌ لامعذبٍ فأنتِ تعرفي سرُ عذابي
بين سهولُكِ تناثرت سعادتي
وكم بعثرت ريحُكِ صمتي الأليمُ ببسماتِ الصبابةِ في وجدٍ وآهٍ كم أحرقتني لكِ الأشواقِ
أنا العاشقُ المُشتاق لِحُضنكِ الذي يضمُني
ولازلتُ متعطشٌ إليكِ رغم أني فيكِ يا حياتي ومماتي
قلتُ فيكِ وأنا المتيمُ في هواكِ اليتيمُ إليكِ
العاشقُ لرماد حُطامكِ قلتُ قصيدةً وابياتِ
لكن ماتوارى في الروح أكبر من الكلماتِ وأنتِ تعلمي كُلُ أسراري
أنتِ السرُ الدفينُ الذي أرفعُ به رأسي شامخًا
كُلُ ماحان موعدُ ذكركِ قمت مُترنمٌ لكِ بأشعري وكلماتي
أنا الذي أعشقُ صخوركِ الصماءُ وجبالك الشاهقة ورياحكِ الحارةُ والباردة
أعشقُ سهولكِ وهضابكِ وحتى سحابكِ الراحلة
أعشقُ نسيمُ لياليكِ وصوت حاديكِ ولحن فؤادي المترنمُ فيكِ
أنا أنتِ وأنتِ أنا وليس لي عنكِ غنا ولاحول لقلبي ولاقوةَ في عشقكِ المُتربعُ على عرشهِ المُسيطرُ عليهِ الجاثي فيهِ المؤبدُ الخالدُ على مر الزمان يزيدُ ومادونهُ في نقصانِ
وفي نهايةِ أبياتي ستجدوني بين ي اليمن ونونها ميمًا لايكتمل معنى أسمها بدونها
فأنا حرفها الأوسط وهي بين الضلوعِ تتوسط فأنا هي اليمن
بقلم : فاطمة الدفعي . ❝