❞ مريم محمد حسين على منصة واتباد ❝

❞ جِنان الخيال
في عالمٍ يتأرجح بين الحقيقة والوهم، كنتُ أركض خلف سرابٍ يلوّح لي من بعيد، كأنّه وعدٌ كُتب في الهواء ثمّ تلاشى، كلّما اقتربت ازداد البُعد، وكأن الأرض تمدّني بأملٍ كاذب، ثم تسحبه تحت قدميّ بخفّة خيالٍ لا يُمسّ، لم أعد أفرّق صِرت أتسائل!
أهذه جِنانُ روحي التي نُزعت منها طمأنينتها، أم صحراءُ قلبٍ يشتهي قطرة صدق في زمنٍ باتت فيه المشاعر مجرّد صدى؟ تُحيطني اللُجّة، لا ماء فيها ولا حياة، فقط دوّامة من الأسئلة اليتيمة، والوجوه الذاهبة في النّأي، لا تعود؛ وكلّما هبّت نسمة شَجا، بعثت في قلبي ذكرى من زمنٍ لم يكتمل، زمنٍ حقيقيٌّ بقدر ما هو موجِع.. الخُواء لم يعُد فراغًا فقط، بل صار وطناً مؤقتًا أسكنه حين تُطفأ المصابيح في الطرقات، ويغدو كل شيء رماديًا ثم تأتي الزَّوبعة، لا لتُدمّر، بل لتُزيح عن عيني الغبار، لتُريني أنّ بعض العوالم خيال، وبعض الخيالات عوالم نعيش فيها دون أن ندري...
ونُقسم أننا لمسنا الجِنان، بينما لم نكن سوى نُطارد السراب.

بقلمي:
مَرْيَــم مُحَمَّد حـسـيـن|جُـمـ𓂆ـرة.. ❝ ⏤مَرْيَــم مُحَمَّد حـسـيـن|جُـمــرة.

❞ \"وأظلُّ أَرسِمُ بالخيالِ عوالِمي،
ما حيلةُ المضطَرِّ غيرَ خيالِهِ؟\".. ❝ ⏤مَرْيَــم مُحَمَّد حـسـيـن|جُـمــرة.