❞ في قصيدته الأخيرة، يكشف لنا الشاعر حسين محمود عن رحلة نضج صعبة، وعن تحولات قاسية عاشها بين الطموح والألم، بين الحلم الكبير والواقع المرير. قصيدة مليئة بالصدق، تفضح جروحًا شخصية، لكنها في الوقت نفسه تحمل رسالة عامة للإنسان والمجتمع.
المحاور: بدايةً… إيه أكتر شعور حبيت توصله للناس من خلال القصيدة دي؟
حسين: إن أنا خلاص نضجت وكبرت على مبدأ إني أقدر أغير الكون كله.
المحاور: إمتى حسيت إنك محتاج تغيّر نظرتك من "أغير الكون" لـ "أغير نفسي وأسرتي الأول"؟
حسين: لما لقيت نفسي تعبان بجد ومجهد، وما عرفتش أوصل علشان محتوايا الهادف بيتهاجم علشان ما يتشافش.
المحاور: هل القصيدة موجهة لحد معين، ولا هي خطاب عام؟
حسين: موجهة للجميع… بأعلن فيها إني هتحول لشخص عادي منزوع المواهب.
المحاور: القرار ده شايفه استسلام ولا واقعية؟
حسين: هو مش استسلام… هو بحسبة بسيطة حفاظ على الطاقة علشان أبذلها في المكان اللي ربنا هيحاسبني عليه: أهلي وبيتي.
المحاور: في القصيدة قلت "أنا أب وزوج وأسرة محتاجة جهد يساوي جنيه"، هل ده معناه إنك شفت الأسرة أهم من أي طموح فني؟
حسين: للأسف فعلاً. أنا مش هقدر أبذل من وقت عملي الخاص على شيء مش بيرجع عليا بمردود مادي. للأسف كنت باجوع الروح والعقل، لكن مضطر.
المحاور: يبقى الشعر والكتابة دلوقتي مجرد متنفس شخصي؟
حسين: أيوة… هيبقى ورق جديد بيتحط في الدرج بعد ما أشخبط عليه مكنوناتي وآلامي الداخلية.
المحاور: هاجمت في القصيدة الخيانة والحكام… شايف ده تنفيس ولا رسالة ثابتة؟
حسين: ده اللي حابب ألحك ما أقابل ربنا الكون عليه.
المحاور: برغم الغضب، ظهرت في النص صور إيمانية قوية… زي ما قلت "ماسك في الحلال بطرف ضفر صباع خنصر". إزاي الإيمان لسه ماشي معاك؟
حسين: ما أقدرش أعمل غير الحلال مهما صعبوه.
المحاور: علاقتك بوالدك ظهرت بوضوح، وقلت "أنا مت يوم ما مات أبويا". إزاي ده مأثر عليك لحد دلوقتي؟
حسين: حسيت إن كل شيء انتهى من وقتها… بس أنا مستمر لحد ما أقابله تاني.
المحاور: وفي الآخر قلت "بس إنت ربي ابنك وبنتك والعيال". هل ده هدفك النهائي دلوقتي؟
حسين: أيوة، أنا كأب لازم أخلي عيالي بارين ومؤمنين وملتزمين جدًا، علشان أكسب دنيتي وآخرتي.
المحاور: أخيرًا… الرسالة اللي حابب يوصلها القارئ بعد قراءة القصيدة؟
حسين: كفانا شر القتال… مش كل حرب لازم ندخلها. ❝