❞❝
❞ ومع ذلك لم يتخذ رسول الله السجن كنوع من العقاب لأي جريمة ، أو جناية ، أو كإجراء احترازي لضرورة التحقيق كما نفعل الآن فيما يسمي الحبس الاحتياطي. ومن السيرة النبوية كلنا نعرف قصة المرأة التي زنت ، وذهبت ليقام عليها الحد ، فقد كانت محصنة ، والزاني المحصن يرجم في الإسلام ، ولما علم رسول الله أنها حامل في جنين ، تركها رسول الله ، ولم يقم بحبسها على ذمة القضية كما نفعل الآن ، وعندما وضعت تركها أيضاً حتى تتم رضاعة المولود ، فلما أفطمته أتت رسول الله بالصبي وفي يده كسرة خبزة يأكل منها. وكلنا نعرف باقي القصة روى (عمر بن الخطاب) : أنهم رجموها بعد ذلك . ❝
❞ خلق الله الإنسان من الأرض واستعمره فيها ، مصداقاً لقوله تعالى ˝ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ˝ ( هود 61 ) . ويسر الله للإنسان سبل الحياة على الأرض من مستقر ؛ أي جاذبية أرضية ، ومتاع الحياة : من ماء ، وهواء ، ونبات ، وحيوان ، وخلافه ، وذلك مصداقاً لقوله تعالى ˝ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ˝ ( البقرة 36 ) .
وفي العصر الحديث ، ومع التطور المستمر في كل مجالات الحياة ، استطاع الإنسان الخروج من مجال الجاذبية الأرضية والغلاف الجوي ، ووضع الإنسان الأقمار الاصطناعية في مدارات حول الأرض بأغراض عدة ، كما هبط أول إنسان على سطح القمر عام 1969 م .
وكان ذلك مصداقاً لقوله تعالى ˝ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ˝ ( الرحمن 33 ) . ❝
❞ لذا فقد فرض القتال في القرآن دفاعاً عن حرية العقيدة وعن الأوطان في قوله تعالى ˝ لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ˝ (الممتحنة 8)
كما فرض القتال دفاعاً عن النفس وعن المال وعن الأعراض، في قوله -صلى الله عليه وسلم- ˝ مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهو شهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهو شهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دينِه فهوَ شهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دونَ دَمِه فهوَ شهيدٌ. ˝
كما فرض القتال دفاعاً عن المستضعفين من الرجال والنساء في الأرض في قوله تعالى: ˝ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ˝ (النساء 75) . ❝