هاني الميهى، كاتب وروائي مصري وُلد في 28 ديسمبر 1981 بمدينة طنطا – محافظة الغربية. نشأ في بيئة مصرية أصيلة كان لها أثر بالغ في تشكيل وعيه الثقافي والإنساني. حاصل على ليسانس الآداب – قسم الإعلام، ثم أكمل دراساته العليا في مجال الدراسات الإعلامية والسياسية بجامعة طنطا. بفضل هذا التكوين الأكاديمي والإبداعي، استطاع أن يجمع بين العمق البحثي والرؤية الأدبية المميزة.
يُعد الميهى عضوًا عاملًا بالنقابة العامة للصحافة والإعلام، وهو ما أتاح له أن يكون قريبًا من القضايا المجتمعية والإنسانية، ينقلها إلى القارئ برؤية نقدية، وبلغة مشحونة بالواقعية والدراما. بجانب عمله في المجال الإعلامي، خاض تجربة إدارية مميزة كمدير لإدارة وتشغيل الكافيهات، وهي خبرة حياتية غنية انعكست على كتاباته في صورة واقعية حية وصور إنسانية نابضة.
أعماله الأدبية
ترك هاني الميهى بصمته الأدبية من خلال عدد من الإصدارات التي لاقت اهتمامًا بين القراء:
رواية "فريدة والعالم الآخر" – صدرت عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع، وتُعد من أبرز أعماله الروائية التي مزج فيها بين الخيال والواقع، مقدّمًا للقارئ تجربة إنسانية ممتعة تتجاوز حدود الزمان والمكان.
مجموعة خواطر منشورة في مجلة "إيفريست" الأدبية الإلكترونية – حيث كشف من خلالها عن قدرته على التعبير عن المشاعر الإنسانية والهموم المجتمعية في نصوص قصيرة مكثفة تمزج بين الشعرية والعمق الفكري.
كما يعمل الميهى حاليًا على سلاسل درامية وأدبية متنوعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تطرح قضايا المجتمع من زوايا مختلفة، بدءًا من العلاقات الإنسانية وصولًا إلى الصراعات النفسية والاجتماعية، وهو ما جعله أقرب إلى الجمهور بمحتوى معاصر يجمع بين الأدب والإعلام.
هاني الميهى، كاتب وروائي مصري وُلد في 28 ديسمبر 1981 بمدينة طنطا – محافظة الغربية. نشأ في بيئة مصرية أصيلة كان لها أثر بالغ في تشكيل وعيه الثقافي والإنساني. حاصل على ليسانس الآداب – قسم الإعلام، ثم أكمل دراساته العليا في مجال الدراسات الإعلامية والسياسية بجامعة طنطا. بفضل هذا التكوين الأكاديمي والإبداعي، استطاع أن يجمع بين العمق البحثي والرؤية الأدبية المميزة.
يُعد الميهى عضوًا عاملًا بالنقابة العامة للصحافة والإعلام، وهو ما أتاح له أن يكون قريبًا من القضايا المجتمعية والإنسانية، ينقلها إلى القارئ برؤية نقدية، وبلغة مشحونة بالواقعية والدراما. بجانب عمله في المجال الإعلامي، خاض تجربة إدارية مميزة كمدير لإدارة وتشغيل الكافيهات، وهي خبرة حياتية غنية انعكست على كتاباته في صورة واقعية حية وصور إنسانية نابضة.
أعماله الأدبية
ترك هاني الميهى بصمته الأدبية من خلال عدد من الإصدارات التي لاقت اهتمامًا بين القراء:
رواية "فريدة والعالم الآخر" – صدرت عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع، وتُعد من أبرز أعماله الروائية التي مزج فيها بين الخيال والواقع، مقدّمًا للقارئ تجربة إنسانية ممتعة تتجاوز حدود الزمان والمكان.
مجموعة خواطر منشورة في مجلة "إيفريست" الأدبية الإلكترونية – حيث كشف من خلالها عن قدرته على التعبير عن المشاعر الإنسانية والهموم المجتمعية في نصوص قصيرة مكثفة تمزج بين الشعرية والعمق الفكري.
كما يعمل الميهى حاليًا على سلاسل درامية وأدبية متنوعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تطرح قضايا المجتمع من زوايا مختلفة، بدءًا من العلاقات الإنسانية وصولًا إلى الصراعات النفسية والاجتماعية، وهو ما جعله أقرب إلى الجمهور بمحتوى معاصر يجمع بين الأدب والإعلام.
فيسبوك هي منصة تواصل اجتماعي عبر الإنترنت تأسست في عام 2004 من قبل مارك زوكربيرغ وزملاؤه في الكلية. تعتبر فيسبوك واحدة من أكبر وأشهر منصات التواصل الاجتماعي في العالم.
تتيح فيسبوك للمستخدمين إنشاء ملفات شخصية خاصة بهم حيث يمكنهم نشر المحتوى النصي والصور ومقاطع الفيديو ومشاركتها مع أصدقائهم أو جمهور أوسع بحسب إعدادات الخصوصية التي يختارونها. يمكن أيضًا للمستخدمين الاتصال بالأصدقاء ومتابعة أحداثهم ونشاطاتهم على المنصة.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم فيسبوك مجموعة متنوعة من الخدمات والميزات، مثل صفحات الشركات والمنظمات، والمجموعات المجتمعية، والفعاليات الاجتماعية. كما يمكن للشركات والأفراد إنشاء إعلانات وترويجها للجمهور المستهدف.
رغم أن فيسبوك ابتدأت كموقع للتواصل بين الأصدقاء، إلا أنها أصبحت منصة شاملة تشمل مجموعة متنوعة من الخدمات والتطبيقات المرتبطة بها، مثل إنستغرام وواتساب، التي أصبحت جزءًا من شركة فيسبوك.
❞الكاتب الذي يجمع بين الكلمات والجمل بشغف، يُصِيغ العبارات ببراعة تجعل كل سطر يرتقي إلى مستوى فني.❝ يسعدنا أن نقدم لكم فرصة التواصل المباشر مع شخصيات عامة مؤثرة رائجين في مجال الكتابة، على المنصات الاجتماعية. ابقوا على اطلاع دائم بأحدث المحتويات والتحديثات مع عوالمهم الإبداعية والرؤى الفريدة.
❞ 📘 اسم الكتاب: سلامًا على من ظنّوا ✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى 🖋️ الفصل الثالث عشر: خداع الأقرب أصعب من طعن الغريب
🔹 الجزء الثالث أيها القارئ، إن أقسى ما يُربك الإنسان بعد الخداع هو السؤال الذي لا يجد له إجابة: هل كان ما عشناه حقيقيًا؟ تظل تبحث في كل ذكرى، في كل كلمة، في كل نظرة... تحاول أن تفصل الصدق من الزيف، كمن ينخل الرمل ليجد جوهرةً واحدة تُعيد له ثقته في كل ما فات. لكن غالبًا لا يجد شيئًا، لأن الخداع حين يُمارَس بإتقان، يترك وراءه فراغًا لا يملؤه شيء. تعلمت بعد التجربة أن القرب ليس مقياسًا للنقاء، وأن المسافة أحيانًا أصدق من العِشرة الطويلة. فمن يراك من بعيد قد يراك كما أنت، أما من يقترب أكثر مما ينبغي فقد لا يراك إلا كما يريد هو أن تكون. وهنا يبدأ التزييف الهادئ الذي لا صوت له. الخداع يا صديقي لا يأتي دائمًا من كذبٍ واضح، بل من \"نصف حقيقة\" تُقال بمهارة. كلمة تُخفى، ونظرة تُفسَّر، وموقف يُبنى عليه ظن. وهكذا يصنع القريب حكاية كاملة، يُصدقها هو أولًا قبل أن يبيعها لك. أصعب ما في الأمر أنك حين تكتشف الحقيقة، لا تغضب فقط منه، بل من نفسك التي سمحت له أن يكون بهذا القرب. تبدأ في الشك بكل من حولك، حتى الذين لم يخطئوا. فالخداع يُربِّي فيك حذرًا مبالغًا فيه، يجعلك تقفل أبوابك في وجه الجميع، لأنك لم تعد تثق في أحدٍ بعد الآن. لكن هنا، يا رفيق الوعي، يجب أن تُدرك أن الشك ليس درعًا، بل سجنًا. نحن لا نُشفى بالخوف، بل بالفهم. الفهم بأن ما حدث لم يكن خطأك بالكامل، وأن من أراد أن يخدعك كان سيفعلها حتى لو كنت أكثر حذرًا. لأن نواياه لم تكن تبحث عن فرصة، بل كانت تبحث عن غاية.
#سلامًا_على_من_ظنّوا #هانى_الميهى. ❝ ⏤هاني الميهي
❞ 📘 اسم الكتاب: سلامًا على من ظنّوا ✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى 🖋️ الفصل الثالث عشر: خداع الأقرب أصعب من طعن الغريب
🔹 الجزء الثالث أيها القارئ، إن أقسى ما يُربك الإنسان بعد الخداع هو السؤال الذي لا يجد له إجابة: هل كان ما عشناه حقيقيًا؟ تظل تبحث في كل ذكرى، في كل كلمة، في كل نظرة.. تحاول أن تفصل الصدق من الزيف، كمن ينخل الرمل ليجد جوهرةً واحدة تُعيد له ثقته في كل ما فات. لكن غالبًا لا يجد شيئًا، لأن الخداع حين يُمارَس بإتقان، يترك وراءه فراغًا لا يملؤه شيء. تعلمت بعد التجربة أن القرب ليس مقياسًا للنقاء، وأن المسافة أحيانًا أصدق من العِشرة الطويلة. فمن يراك من بعيد قد يراك كما أنت، أما من يقترب أكثر مما ينبغي فقد لا يراك إلا كما يريد هو أن تكون. وهنا يبدأ التزييف الهادئ الذي لا صوت له. الخداع يا صديقي لا يأتي دائمًا من كذبٍ واضح، بل من ˝نصف حقيقة˝ تُقال بمهارة. كلمة تُخفى، ونظرة تُفسَّر، وموقف يُبنى عليه ظن. وهكذا يصنع القريب حكاية كاملة، يُصدقها هو أولًا قبل أن يبيعها لك. أصعب ما في الأمر أنك حين تكتشف الحقيقة، لا تغضب فقط منه، بل من نفسك التي سمحت له أن يكون بهذا القرب. تبدأ في الشك بكل من حولك، حتى الذين لم يخطئوا. فالخداع يُربِّي فيك حذرًا مبالغًا فيه، يجعلك تقفل أبوابك في وجه الجميع، لأنك لم تعد تثق في أحدٍ بعد الآن. لكن هنا، يا رفيق الوعي، يجب أن تُدرك أن الشك ليس درعًا، بل سجنًا. نحن لا نُشفى بالخوف، بل بالفهم. الفهم بأن ما حدث لم يكن خطأك بالكامل، وأن من أراد أن يخدعك كان سيفعلها حتى لو كنت أكثر حذرًا. لأن نواياه لم تكن تبحث عن فرصة، بل كانت تبحث عن غاية.
❞ 📖 اسم الكتاب: سلامًا على من ظنّوا ✍️ اسم الكاتب: هاني الميهى الفصل الثامن:
حين ظنّوا أن الحيلة نجحت الجزء الثالث أيها القارئ، أُدرك أنّك تعرف مثلما أعرف أنّ الحيل لا تعيش طويلًا. قد تبهر العيون في اللحظة الأولى، وقد تُربك العقول المرهَقة، لكنها سرعان ما تتعرّى حين يمرّ الزمن عليها ولو قليلًا. في لحظات كثيرة، جلستُ أراقب الذين ظنّوا أن خيوط لعبتهم محكمة، وأنّ خطواتهم محسوبة بدقة، بينما الحقيقة أنّهم كانوا ينسجون قماشة مثقوبة، تمزّقها أول نظرة متفحّصة، وأول عقلٍ لا يكتفي بالمشاهدة. الحيلة يا صديقي لا تسقطنا نحن، بقدر ما تسقط أصحابها. لأنّ من يختبئ وراءها يظن أنّه بارع في الخداع، بينما هو في الحقيقة كمن يكتب اعترافاته بحبرٍ سرعان ما ينكشف في الضوء. لقد قابلتُ في حياتي كثيرين فرحوا بذكائهم الزائف، ضحكوا بخبث حين حسبوا أنّنا وقعنا في فخّهم، ولم يعرفوا أنّنا منذ البداية كنّا نراهم وهم يترنّحون داخل فخاخهم هم. ليس الذكاء أن تُضلّل غيرك، بل أن تعرف كيف تحيا بلا أقنعة. الذكاء ليس أن تفرح بمرّة نجحت فيها في إخفاء حقيقة، بل أن تكون الحقيقة نفسُها صافية لا تحتاج إلى إخفاء. لهذا، حين كانوا يبتسمون ابتسامة الانتصار، كنّا نحن نبتسم ابتسامة المعرفة؛ فرقٌ كبير بين أن تبتسم لأنّك غششتَ، وأن تبتسم لأنّك فهمت. لقد صدّقوا أنّ الحيلة نجحت، وارتاحوا لوهلة، بينما نحن كنّا نكتب في داخلنا سطورًا جديدة من الفهم: أنّ ما بُني على الخداع، ينهار على الخداع، وأنّ من اعتاد أن يُضلّل غيره، إنما يُضلّل نفسه أوّلًا. 🖋️ في هذا الجزء، أردتُ أن أقول لك: لا تظن أنّ من خدعك قد انتصر، فالحيلة التي تُطمئن صاحبها، إنما تُعلن بداية نهايته.
#سلامًا_على_من_ظنّوا #هاني_الميهى. ❝ ⏤هاني الميهي
❞ 📖 اسم الكتاب: سلامًا على من ظنّوا ✍️ اسم الكاتب: هاني الميهى الفصل الثامن:
حين ظنّوا أن الحيلة نجحت الجزء الثالث أيها القارئ، أُدرك أنّك تعرف مثلما أعرف أنّ الحيل لا تعيش طويلًا. قد تبهر العيون في اللحظة الأولى، وقد تُربك العقول المرهَقة، لكنها سرعان ما تتعرّى حين يمرّ الزمن عليها ولو قليلًا. في لحظات كثيرة، جلستُ أراقب الذين ظنّوا أن خيوط لعبتهم محكمة، وأنّ خطواتهم محسوبة بدقة، بينما الحقيقة أنّهم كانوا ينسجون قماشة مثقوبة، تمزّقها أول نظرة متفحّصة، وأول عقلٍ لا يكتفي بالمشاهدة. الحيلة يا صديقي لا تسقطنا نحن، بقدر ما تسقط أصحابها. لأنّ من يختبئ وراءها يظن أنّه بارع في الخداع، بينما هو في الحقيقة كمن يكتب اعترافاته بحبرٍ سرعان ما ينكشف في الضوء. لقد قابلتُ في حياتي كثيرين فرحوا بذكائهم الزائف، ضحكوا بخبث حين حسبوا أنّنا وقعنا في فخّهم، ولم يعرفوا أنّنا منذ البداية كنّا نراهم وهم يترنّحون داخل فخاخهم هم. ليس الذكاء أن تُضلّل غيرك، بل أن تعرف كيف تحيا بلا أقنعة. الذكاء ليس أن تفرح بمرّة نجحت فيها في إخفاء حقيقة، بل أن تكون الحقيقة نفسُها صافية لا تحتاج إلى إخفاء. لهذا، حين كانوا يبتسمون ابتسامة الانتصار، كنّا نحن نبتسم ابتسامة المعرفة؛ فرقٌ كبير بين أن تبتسم لأنّك غششتَ، وأن تبتسم لأنّك فهمت. لقد صدّقوا أنّ الحيلة نجحت، وارتاحوا لوهلة، بينما نحن كنّا نكتب في داخلنا سطورًا جديدة من الفهم: أنّ ما بُني على الخداع، ينهار على الخداع، وأنّ من اعتاد أن يُضلّل غيره، إنما يُضلّل نفسه أوّلًا. 🖋️ في هذا الجزء، أردتُ أن أقول لك: لا تظن أنّ من خدعك قد انتصر، فالحيلة التي تُطمئن صاحبها، إنما تُعلن بداية نهايته.
صباح هذا اليوم حمل لي شيئًا من التناقض؛ فبينما كنت أتناول قهوتي في هدوء، جاءني اتصال من أحد العاملين يخبرني بمشكلة في المقهى. ابتسمت رغم ضيقي، وأدركت أن الحياة لا تمنحنا راحة كاملة، بل تمنحنا لحظات متقطعة من السكينة وسط ضجيج لا ينتهي.
في طريقي إلى العمل، التقيت جاري العجوز، فسألني عن صحتي، وكأنه يعرف ما أخفيه خلف ابتسامتي. بعض الأسئلة الصغيرة تكشف قلوبًا كبيرة.
وحين عدت متأخرًا إلى البيت، وجدت ابني نائمًا على الأريكة، ويده ممسكة بلعبته الصغيرة كأنه يخشى أن تضيع منه في الحلم. عندها فقط شعرت أن كل عناء النهار يتلاشى أمام مشهد بسيط كهذا.
صباح هذا اليوم حمل لي شيئًا من التناقض؛ فبينما كنت أتناول قهوتي في هدوء، جاءني اتصال من أحد العاملين يخبرني بمشكلة في المقهى. ابتسمت رغم ضيقي، وأدركت أن الحياة لا تمنحنا راحة كاملة، بل تمنحنا لحظات متقطعة من السكينة وسط ضجيج لا ينتهي.
في طريقي إلى العمل، التقيت جاري العجوز، فسألني عن صحتي، وكأنه يعرف ما أخفيه خلف ابتسامتي. بعض الأسئلة الصغيرة تكشف قلوبًا كبيرة.
وحين عدت متأخرًا إلى البيت، وجدت ابني نائمًا على الأريكة، ويده ممسكة بلعبته الصغيرة كأنه يخشى أن تضيع منه في الحلم. عندها فقط شعرت أن كل عناء النهار يتلاشى أمام مشهد بسيط كهذا.