❞ "خلود عبد الرحيم: شغف الكتابة الذي ينبض بالحياة"
من مدينة قنا بصعيد مصر، تبرز موهبة شابة تُضيء درب الإبداع، هي الكاتبة خلود عبد الرحيم، المعروفة بلقب "قريبة الظلام"، التي رغم صغر سنها
(19 عامًا) استطاعت أن تترك بصمتها المميزة في عالم الكتابة، لتُعبّر عن أحلامها وتجاربها بشغف وإبداع.
البداية: رحلة نحو التعبير عن الذات
بدأت خلود مسيرتها في عالم الكتابة برغبة ملحّة في التعبير عما يدور بداخلها، قائلة:
"بدأت في هذا المجال بكتابة ما يجول بخاطري، وسرد أفكاري، وأحداث قد كانت تحدث معي."
ورغم أن انطلاقتها لم تتعدَّ عامين، إلا أنها واجهت خلالها تحديات عديدة جعلتها تتوقف عن الكتابة لفترة، لكنها سرعان ما عادت بشغف أكبر، مؤكدة:
"عاد إلي شغفي وحُبي وهُيامي للكتابة مرة أخرى."
اكتشاف المواهب: الكتابة والتصميم
اكتشفت خلود موهبتها منذ سنوات، ووجدت في الكتابة ملاذًا تعبّر به عن روحها وأفكارها. وعن مواهبها الأخرى، تقول:
"نعم، لدي موهبة التصميم، لكنني ما زلت في بداية الأمر وأتعلم فيه تدريجيًا."
الداعمين: قوة الذات أولاً
ترى خلود أن الدعم الأساسي ينبع من الداخل، حيث تقول بثقة:
"كنت أنا الحافز لنفسي أولًا، ثم جاء دعم إخوتي وأصدقائي الذين كانوا بجانبي دائمًا."
القراءة كوسيلة للتطوير
لا تتوقف خلود عن تنمية موهبتها من خلال القراءة المستمرة، فهي تؤمن أن الاطلاع على الكتب يفتح لها آفاقًا جديدة ويثري كتاباتها.
الأمنيات: رسالة من القلب إلى القلوب
حلم خلود بسيط ولكنه عميق، حيث تقول:
"أمنيتي أن تصل نصوصي من قلبي إلى قلب القارئ مباشرةً، وأن تترك أثرًا إيجابيًا في حياتهم."
مصاعب وتحديات: شغف أقوى من العقبات
لم تكن رحلة خلود خالية من الصعوبات، إذ واجهت معارضة من أسرتها لموهبتها، لكنها تصرّ:
"رغم معارضة أهلي لموهبتي، وما زالوا يعترضون، إلا أنني أتغلب عليهم في كل مرة. الكتابة هي شغفي وطريقي الذي اخترته."
كما تعرضت لفقدان شغفها مرات عديدة، لكنها استطاعت بفضل الله أن تستعيده وتواصل مسيرتها.
الإنجازات: خطوة أولى في طريق طويل
رغم أنها ما زالت في بداية الطريق، إلا أن خلود شاركت ببعض نصوصها في كتاب خواطر بعنوان "مارجريتا". ورغم قلة الإنجازات، إلا أن طموحها يدفعها نحو المزيد.
نصيحة للمبتدئين: لا للاستسلام
توجّه خلود نصيحتها لكل من يرغب في دخول مجال الكتابة، قائلة:
"لا تجعلوا كلمة استسلام في قاموسكم، واجعلوا النجاح سلاحكم. استمروا رغم الانتقادات، فالكتابة تزيدكم حبًا للحياة وإلهامًا للتقدم."
مثلها الأعلى: عمالقة الأدب
تستلهم خلود إبداعها من عمالقة الأدب مثل محمود درويش، ونجيب محفوظ، بالإضافة إلى الكاتب عمرو عبد الحميد، الذي ترى فيه نموذجًا مميزًا للنجاح.
رأيها في "ياقوت"
اختتمت خلود حديثها بإشادة بجريدة ياقوت قائلة:
"إنها جريدة رائعة جدًا، وأتمنى لها النجاح الدائم."
ختام اللقاء
مع نهاية هذا الحوار، نترككم مع واحدة من كلمات خلود التي تحمل بصمتها الخاصة:
"والروح تستلذ بوجود من يُشبهها."
خلود عبد الرحيم، مثال لشغف لا يعرف التوقف، وإبداع يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، تُثبت أن الكتابة ليست مجرد كلمات، بل هي نبض حياة يحمل بين طياته الكثير من الأحلام والطموحات.
#جريدة_ياقوت_الإخبارية
#دار_ياقوت_للنشر_والتوزيع_الإلكتروني ❝