█ حصرياً جميع أعمال ❞ دار الحلاج للطباعة والنشر ❝ أقوال ومأثورات 2024 ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها وجع غاف مذكرات بيت بغدادي كيف تكون سعيدا أزهار الشوكران آخر نساء القرية صغيرات الموتى اسمهم يحيى سفاح بوسطن عالم موازٍ نقطة اللارجوع ومن أبرز المؤلفين : مارك مانسون مجموعة علي حسين عيسى الموسوي جيف غوينز تمارا شاكر لويزا ماي ألكوت الياسين زيد عمران بان الأمير عباس معروفي أسماء عامر نور المفتي ❱
❞ تسرد الرواية قصة الحطاب (داور).. ذلك العجوز الغريب، الذي يخافه وينبذه جميع سكان القرية، يعيش داور مع زوجته (ليل) وستة أبناء؛ أكبرهم (يحيى).. يفقد أولئك الأبناء واحدًا تلو الآخر في ظروفٍ مختلفة؛ فأحدهم يطمره السيل، والآخر يصيبه الغرق، وهكذا دواليك، وبتقدمه في السن يرزقه الرب بولدٍ أخير يدعى (مندل).. وفي هذه الجزئية من الرواية يستحضر المؤلف قصة النبي (زكريا) وابنه (يحيى) ويعبر عنها من خلال الرواية برمزية عالية تدل على رفعة قلم المؤلف وأسلوبه الرائع في تسخير الواقع مع خياله الأدبي البليغ.
تنتهي الرواية نهاية غرائبية ومفاجئة في آنٍ واحد، يضع فيها المؤلف إمكانياته السردية الكبيرة في اختبارٍ عظيم، ويستخدم أسلوب الرمزية مرة أخرى من خلال استدعاء قصص وأحداث أخرى ذات بعدٍ تاريخي وديني عميق.
لا يمكن أن نصف هذه الرواية في النهاية إلا أنها أفضل ما أنجب الأدب الفارسي المتخم بالأعمال الأدبية البليغة، ويكفي أنها خاتمة الأعمال الأدبية التي كتبها (معروفي) حيث قرر بعدها التوقف عن الكتابة والنشر . ❝
❞ بقيّ يراقب هاتفه، ينتظر رسالة منها، مرّت أكثر من عشر أيام على لقائهما وما إن بدأ ينسى الموضوع حتى داعبت بريده رسالة منها متكونة من كلمة واحدة:
- تتذكرني؟
عرفها على الفور، كانت تضع صورتها الشخصية تظهر فيها بابتسامتها العذبة، بدأ الحديث بينهما بمراسلات كتابية في مواضيع عديدة، منها الفن والتاريخ وإيجاد الذات ونظرتهما لمستقبل الوطن ولأحلامهما، تبادلا وجهات النظر، ثم بعدها تحول التواصل بينهما إلى مكالمات هاتفية، كانت تصغره بثلاثة أعوام، تنقلت مع والديها وأختها التي تصغرها من منزل إلى آخر حتى استقروا بمنزل مستأجر في حي قريب مني، كانت تتكلم بصوتٍ واثق وكان هو يحاول تنميق كلماته حتى يظهر أمامها بهيئة الشاب الواعي المتزن، تكررت المكالمات قبل أن يلتقيا مجددًا، شَعر وكأنها وسادة لروحه المثقلة بالذكريات، قصائد وكتب وفناجين قهوة لعزلته، أصبحت تخطر في باله طيلة اليوم، كل شيء يذكره فيها، يقضي وقته سارحًا، يرتب في مخيلته من كلماتها وبحة صوتها موعدًا بغداد أرضه ورمشها الأسمر شمسه، تقطع خطواتها تفكيره حين تصله رسالتها التي انتظرها طويلًا، تميل شفتاه نحو اليمين، يبتسم، فتغدو أقرب البعيدين، يجلس في صيدلية المستشفى، فتعود لتشاكس ذهنه بين كلمات الأغاني التي اعتاد الاستماع إليها وصار يتردد اسمها فيها بكثرة، حتى أسماء المحال التجارية فجأة تغيرت وأصبحت باسمها، باغتته دون مقدمات، أبهرته بشخصيتها وجمالها، كان وقعها على قلبه رقيقًا، أراد لقاءها في ساحات الاحتجاج، لكنها رفضت واختارت أن تلتقي به قبل ساعات عملها في مطعم قريب من المستشفى، انتظرها بشوق، رسم سيناريوهات الموعد الأول في رأسه، ساعة رملية حيرته، انتظرها رملة رملة، وضع يديه خلف ظهره ثم في جيبه، ارتجف، إلا أنّ ذلك البرد الذي أحس به اختفى حين سمع خطوات كعبها، حتى أنا شعرت بذلك الدفء الذي انتقل إلى صدره، بدا ذلك في عينيه، نظر إليها مطولًا كما لو أنّه يود حفظ كل تفصيلة منها قبل مغادرتها، طالعها بنظرة لا أنساها، كانت كوقع موسيقى يضيف لحياة الرتابة التي يعيشها بهجة، عرف من الفراشات التي تتراقص في معدته؛ أنَّ الحب آتٍ لا محالة، تساءلتُ كيف سيشعر إذًا قبلها؟ . ❝
❞ آخر نساء القرية.
على مدى نصف قرنٍ من الزمن تسرد الرواية قصة حياة الشيخ (عواد) أحد شيوخ العشائر في ريف مدينة الكوت جنوب العراق، والتي ترتكز على ابنته (إقبال) الفتاة التي تخطت أحلامها حدود القرية، إلا أن العرف القبلي ومركز والدها المرموق عشائريًّا كشيخ قبيلة أجبرها على الخضوع لواقع وضعها الحالي، في النهاية انتقلت إلى مدينة النجف حيث بيت زوجها، وخلال خمسين عامًا استطاعت الكاتبة أن توظف أدوات الرواية بشكلٍ دقيق مع الحفاظ على التيار الزماني والمكاني للأحداث، وأن تنسج الحبكة بإتقانٍ باهر، وتضع بين أيدينا رواية رائعة مفعمة بالتفاصيل والوصف.. تنقل الرواية بعض الأحداث التي عرفها العراق في منتصف القرن الماضي، منذ دخول الحركات الفكرية والعقائدية للعراق والنهوض الفكري للشباب العراقي، وكيف توغلت تلك الأفكار إلى أبعد البؤر الاجتماعية تماسكًا، وهي القرى المنتشرة بين محافظات العراق، مما مهد لظهور مجتمع يطرح العديد من الأسئلة عن ماهيته . ❝
❞ عبر حياة ميج وچو وبيث وإيمي، أربع شقيقات يعشقن والدتهّن، بسبب غياب الأب الذي يشارك في الحرب، ترسم لنا الرواية الحياة اليومية للفتيات وآمالهن وطموحاتهن وطريقة كل منهن في مواجه أمور الحياة. تغيرات كثيرة تطرأ على حياة الشقيقات، كأنما لويزا ماي ألكوت تريد أن تقدم نماذج النساء في المجتمع الأميريكي، وتريد أن تقول إن چو القوية، القائدة، هي النموذج الذي أطمح إليه . ❝