█ كتاب وجع غاف مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة خواطر لشابة تحاول التعبير فيها عن مشاعر جميلة ومؤلمة تقابل الفتيات سن العشرين ومادون ذلك , تألفها كل لكن كان يجب الكاتبة تأتي بنصوص لن يألفها القراء افكار جديدة رأيت عبارات مألوفه جدا وبدا لي تأثر الكاتبه الشديد ادباء معروفين لدرجه انها استعارت بعضاً منها ربما دون تدرك فلا شك يكون الكتاب جيدا بنظر الغالبيه العظمى رائع وسيثير انتباهك ويجعلك تفكر بما يدور بداخله ما عدت اريدك أعشقك عاد قلبي يرقص عندما يذكرك لكنك ستبقى بالقلب وجعاً غافياً يستيقظ كلما لمحت غريباً يشبه بعضا ً من ملامحك…… ي عبارة منوعه يتضمن خمسه فصول 1 ّبوح ملائكي 2 3 بين البكاء بلاد 4 آدم 5 حواء
❞ بقيّ يراقب هاتفه، ينتظر رسالة منها، مرّت أكثر من عشر أيام على لقائهما وما إن بدأ ينسى الموضوع حتى داعبت بريده رسالة منها متكونة من كلمة واحدة:
- تتذكرني؟
عرفها على الفور، كانت تضع صورتها الشخصية تظهر فيها بابتسامتها العذبة، بدأ الحديث بينهما بمراسلات كتابية في مواضيع عديدة، منها الفن والتاريخ وإيجاد الذات ونظرتهما لمستقبل الوطن ولأحلامهما، تبادلا وجهات النظر، ثم بعدها تحول التواصل بينهما إلى مكالمات هاتفية، كانت تصغره بثلاثة أعوام، تنقلت مع والديها وأختها التي تصغرها من منزل إلى آخر حتى استقروا بمنزل مستأجر في حي قريب مني، كانت تتكلم بصوتٍ واثق وكان هو يحاول تنميق كلماته حتى يظهر أمامها بهيئة الشاب الواعي المتزن، تكررت المكالمات قبل أن يلتقيا مجددًا، شَعر وكأنها وسادة لروحه المثقلة بالذكريات، قصائد وكتب وفناجين قهوة لعزلته، أصبحت تخطر في باله طيلة اليوم، كل شيء يذكره فيها، يقضي وقته سارحًا، يرتب في مخيلته من كلماتها وبحة صوتها موعدًا بغداد أرضه ورمشها الأسمر شمسه، تقطع خطواتها تفكيره حين تصله رسالتها التي انتظرها طويلًا، تميل شفتاه نحو اليمين، يبتسم، فتغدو أقرب البعيدين، يجلس في صيدلية المستشفى، فتعود لتشاكس ذهنه بين كلمات الأغاني التي اعتاد الاستماع إليها وصار يتردد اسمها فيها بكثرة، حتى أسماء المحال التجارية فجأة تغيرت وأصبحت باسمها، باغتته دون مقدمات، أبهرته بشخصيتها وجمالها، كان وقعها على قلبه رقيقًا، أراد لقاءها في ساحات الاحتجاج، لكنها رفضت واختارت أن تلتقي به قبل ساعات عملها في مطعم قريب من المستشفى، انتظرها بشوق، رسم سيناريوهات الموعد الأول في رأسه، ساعة رملية حيرته، انتظرها رملة رملة، وضع يديه خلف ظهره ثم في جيبه، ارتجف، إلا أنّ ذلك البرد الذي أحس به اختفى حين سمع خطوات كعبها، حتى أنا شعرت بذلك الدفء الذي انتقل إلى صدره، بدا ذلك في عينيه، نظر إليها مطولًا كما لو أنّه يود حفظ كل تفصيلة منها قبل مغادرتها، طالعها بنظرة لا أنساها، كانت كوقع موسيقى يضيف لحياة الرتابة التي يعيشها بهجة، عرف من الفراشات التي تتراقص في معدته؛ أنَّ الحب آتٍ لا محالة، تساءلتُ كيف سيشعر إذًا قبلها؟ . ❝
❞ أشهر قصة تُحكى عن شرود الذهن هي قصة إديسون العالم الأميركي العبقري الذي لم يحضر حفل زفافه. السبب هو أنه انشغل في المختبر بتجربة مهمة، وقد بحثوا عنه كثيراً فاتضح أنه كتب موعد الزفاف في مفكرته لكنه نسي!
لا أعرف ما قاله لعروسه في تلك الليلة السوداء لكن التاريخ لا يذكر أن فسخ الخطبة قد تم على كل حال.
وهناك نيوتن عالم الرياضيات الذي كان جالساً قرب المدفأة لكنه لا يشعر بالدفء. فطلب من خادمه أن ينزع المدفأة من الجدار ويقربها منه، فقال له الخادم في أدب:
ـ لماذا لا يقوم سيدي بتقريب مقعده من النار؟
هنا شهق نيوتن، وأعلن أن خادمه عبقري حاضر الذهن فعلاً!
القصة الأغرب هي (تشسترتون) الكاتب المسرحي البريطاني الشهير الذي وقف في طابور مكتب البريد ليحصل على حوالة مالية، فلما بلغ الشباك اكتشف أنه نسي اسمه!، وكان أول ما قاله للموظف المذهول:
ـ معذرة يا سيدي... لكن هل تعرف اسمي؟!!
يمكننا بسهولة أن نتصور ما قاله الموظف وما فعله.
شرود ذهن العباقرة أمر معروف للجميع، وإن كان يسبب الدهشة أولاً.
وكثيراً ما يدفع الناس إلى اعتبار العبقري على شيء من ""الخبال"" أو الجنون... لكنهم بعد ذلك يقبلونه باحترام.
لكني أعترف أن شرود الذهن لا يدل على العبقرية في كل الظروف، بل قد يدل على عقل خاو تماماً. وباعتباري من الذين اشتهروا بشرود الذهن، فإنني أقر وأعترف أن أغلب الأوقات التي شوهدت فيها شارداً لم يكن في رأسي أي شيء مفيد، لكن الناس تنظر لي في احترام، وتتصور أني أنظم قصيدة عصماء أو قصة عبقرية.
أشهر من عرف بشرود الذهن في عالم الأدب هو الأديب المصري (توفيق الحكيم)، لكن المخرج (محمد كريم) جلس معه طويلاً أثناء كتابة سيناريو فيلم (رصاصة في القلب) ولاحظ أن جزءاً من هذا الشرود إرادي تماماً. مثلاً، لاحظ أن توفيق الحكيم يجلس شارد الذهن وذقنه مستندة على مقبض عصاه، فيقول له محمد كريم: هناك فتاة حسناء سألت عنك أمس.
عندها يفيق الفيلسوف الشارد على الفور، ويستفسر عن كل التفاصيل. هذا إذن شرود إرادي يفيق منه متى أراد.
الموسيقار عبد الوهاب اشتهر بالشرود الحقيقي، ويقول كل من اقتربوا منه إنه كان يزوم كالقطط طيلة الوقت لأن الألحان لا تكف عن زيارة عقله.
أحمد شوقي الشاعر كان شارد الذهن كذلك، وكان يخرج علبة السجائر كل بضع دقائق ليدون على هامشها بضعة أبيات قبل أن تضيع.
على كل حال، يمكنك أن تنجو بشرودك فلا يسخر منك أحد إذا أقنعت الناس أنك فنان. وهو حل لا بد أن تلجأ إليه إذا أردت أن تنجو من مواقف محرجة جداً.
مثلاً، ذات مرة كنت شارد الذهن وقابلت امرأة ذات وجه مألوف على سلم بيتي فهززت رأسي وقلت في وقار متحفظ: مساء الخير.
وواصلت النزول، فقط بعد ربع ساعة تذكرت أن التي قابلتها هي أختي! والله العظيم حدث هذا وليس من تأليفي.
في مرة أخرى كانت زميلة عمل مملة تكلمني بصوت رتيب عن أشياء كثيرة، فلجأت إلى الحل الأمثل وهو صوت (م م م!) كل ثلاثين ثانية بما يوحي بأنني أتابعها.
وفجأة فطنت إلى أنها تنظر لي في لوم وقد كفت عن الكلام الرتيب، ولما نظرت إليها قالت:
ـ أنا أسألك!!، وكالعادة لا إجابة عندك إلا (م م م).
هذه مواقف محرجة جداً لهذا عليك أن تقنع الناس على سبيل الاعتذار أنك عبقري وأنك تفكر في عظائم الأمور. عليك أن تعتذر ثم تخرج ورقة مطوية وتدون فيها بعض الكلمات بلهفة ويد ترتجف، ثم تتنهد في ارتياح كمن فرغ من آخر بيتين في ملحمة الإلياذة.
غرابة أطوار؟ ربما... لكنها ليست أغرب من أن تقابل أختك فلا تعرفها، أو تكتشف زميلتك انك لا تسمع حرفًا مما تقول.
وكمــــا هي العــــــادة، شرود الذهن سوف يجــــــعلني أفرغ من كتابة هذا المقال ثم أرسله لزوج خالتي كما أفعـل في كل مرة، بدلاً من إرساله لهذه الجريدة الغراء، وسأزعم أنني كنت أفكر في المقال التالي!
#أحمد_خالد_توفيق
الشاردون . ❝