نبذة عن الكتاب : يستمد كتاب شرح مختصر الحوف للسطي أهميته من كتاب الحوفي نفسه. قال ابن خلدون: "وللناس فيه تآليف كثيرة أشهرها ما عند المالكية من متأخري الأندلس كتاب ابن ثابت ومختصر القاضي أبو القاسم الحوفي ثم الجعدي. ومن متأخري إفريقية ابن المنمر الطرابلسي وأمثالهم" كما يعتبر كتاب السطي موسوعة فرضية وذلك لكونه قد جمع ما فقد بعده من المراجع المهمة في علم الفرائض كفرائض عبدالغافر وابن خروف وأبو غالب ابن حباب الفرضي والإشراف - في الفرائض - لابن عبدالبر -والمبسوط - في الفقه - للقاضي إسماعيل. كما يعتبر المرجع الأساسي لأقوال شيخه أبي الحسن الطنجي الذي كان مشهوراً إلا أنه لم يؤلف فيها كتابا، ولكن السطي جمع الكثير من أقواله في شرحه هذا. بالإضافة لجمعه لمختلف أقوال الصحابة والتابعين والفقهاء المتقدمين حيث ألف السطي كتابه معتمدا في قوله وتحقيقاته على أمهات الكتب والمدونات، كما أن معظم مصادره من الكتب التي دونت في المرحلة التي وصفت بعصر الاجتهاد الفقهي. هذا بالإضافة إلى قدرة الإمام السطي على جمع أطراف هذا الموضوع الواسع من مضانه المختلفة والمتفرقة حيث جمع أطراف موضوع المواريث من أبواب الفقه المختلفة الواسعة سواء فى باب الطهارة أو المعاملات أو النكاح أو غيرها من الأبواب الفقهية . كما حلى كتابه بكثرة منافشاته واستنباطاته وتصويباته واستحساناته وتحقيقاته. (مقدمة ص207-208)