📘 ❞ الفرافير ❝ رواية ــ يوسف ادريس اصدار 1964

❞ السيد: إيه ده ياوله يا فرفور ، ألف سنة قاعد أدور عليك ، دول مش ألف ده ييجي خمستلاف سنة .
فرفور: ده لسه فيه داء الكدب الراجل ده ، ده احنا ما بقلناش خمس دقايق سايبين بعض قدامكم.
الفرافير
يوسف إدريس . ❝

❞ السيد : ما دام سيدك يبقى رأيى دائماً أحسن من رأيك .
فرفور : حتى لو كان رأيى صح ، ورأيك غلط؟
السيد : وهو فيه يا ولد رأى صح ورأى غلط ؟! ، الرأى الصح هو رأيى والرأى الغلط هو رأيك.
الفرافير
يوسف إدريس . ❝

❞ فرفور: دى مسألة بالعقل ، لا عايزة مؤلف ولا حاجة .
هو انت يا أخى مش بنى آدم زيى بالظبط .
حتى إذا مشينا ورا داروين انت اتطورت من قرد وأنا اتطورت من قرد زيك .
السيد: مين عارف يمكن جدك القرد ده كان قرد فرفور عند جدي .
فرفور: مفيش فى القرود أسياد ولا فرافير أبداً .
السيد: يبقى خلاص انت معايا بقى إن البنى آدمين بس هما اللي بيقدروا يبقوا أسياد وفرافير.
الفرافير
يوسف إدريس . ❝

❞ تشبث مسيحة أفندى بالخاطر ، وكأن فيه إكسير نجاته ، واندفع يبحثه على وجوهه ويقلبه، وكلما فعل هذا بدأ قلبه يعود إلى مكانه من صدره وبدأت حركته تقل وبدأ يتنفس براحة وحرية ، وبدأت تثاؤبات النوم تأخذ طريقها إلى نفسه.
الحرام
يوسف إدريس . ❝

❞ وأخيراً لم يعد مسيحة يحتمل ، زجره بعنف وسبه وتركه ومضى، ووقف دميان حائراً لبعض الوقت وقد توقف عن استرساله ، ثم ما لبثَ أن أدركَ أن أخاه سبهَ وشتمه ، ويبدو أن تلك أول مرة كان يحدث فيها هذا ، إذ ما لبث أن راح يبكي وقد خلع طاقيته يجفف بها دموعه ، وبدت رأسه صلعاء تقدح شررا تحت الشمس.
الحرام
يوسف إدريس . ❝