هديه ﷺ في صيام التطوع كان ﷺ يصوم حتى يُقال لا يفطر ،... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ هديه ﷺ صيام التطوع
كان يصوم حتى يُقال لا يفطر ويفطر وما إستكمل شهر غير رمضان كان أكثر مما شعبان وكان يتحرى الإثنين والخميس أيام البيض سفر ولا حضر وأما عشر ذو الحجة فقد أُختلف فيه يوم عاشوراء فإنه صومه سائر الأيام ستة من شوال فصح عنه أنه قال ( صيامها مع يعادل الدهر ) إفطار عرفة بعرفة وروي نهى عن ولم يكن سرد الصوم وصيام بل قد صام أفطر فهديه شك أن وفطر أفضل صوم وأحب إلى الله وسرد مكروه كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه
وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم ثلاثين
❞ هديه ﷺ في صيام التطوع كان ﷺ يصوم حتى يُقال لا يفطر
, ويفطر حتى يُقال لا يصوم
, وما إستكمل صيام شهر غير رمضان
, وما كان يصوم في شهر أكثر مما يصوم في شعبان
, وكان يتحرى صيام الإثنين والخميس
, وكان ﷺ لا يفطر أيام البيض في سفر ولا حضر
, وأما صيام عشر ذو الحجة
, فقد أُختلف فيه
, وأما صيام يوم عاشوراء فإنه كان يتحرى صومه على سائر الأيام
, وأما صيام ستة أيام من شوال فصح عنه ﷺ أنه قال ( صيامها مع رمضان يعادل صيام الدهر )
, وكان هديه ﷺ إفطار يوم عرفة بعرفة
, وروي عنه أنه نهى عن صومه
, ولم يكن من هديه ﷺ سرد الصوم
, وصيام الدهر
, بل قد قال ( من صام الدهر لا صام ولا أفطر )
, فهديه لا شك فيه
, أن صيام يوم وفطر يوم
, أفضل من صوم الدهر
, وأحب إلى الله
, وسرد صيام الدهر مكروه. ❝
❞ وكان هديه ﷺ أنَّ من أسلم على شيء في يده ، فهو له ، ولم ينظر إلى سببه قبل الإسلام ، بل يُقره في يده كما كان قبل الإسلام ، ولم يكن يُضَمِّنُ المشركين إذا أسلموا ما أتلفوه على المسلمين من نفس ، أو مال حال الحرب ولا قبله ، وعزم الصِّدِّيقُ على تضمين المحاربين من أهل الرّدة دياتِ المسلمين وأموالهم ، فقال عمر : تلك دماء أصيبت في سبيل الله ، وأجورهم على الله ، ولا دية لشهيد ، فاتفق الصحابة على ما قال عمر ، ولم يكن أيضاً يَرُدُّ على المسلمين أعيان أموالهم التي أخذها منهم الكفار قهراً بعد إسلامهم ، بل كانوا يرونها بأيديهم ، ولا يتعرَّضُون لها سواء في ذلك العقار والمنقول ، هذا هديه ﷺ الذي لا شك فيه ، ولما فتح مكة قام إليه رجال من المهاجرين يسألونه أن يرد عليهم دورهم التي استولى عليها المشركون ، فلم يرد على واحد منهم داره ، وذلك لأنهم تركوها لله ، وخرجوا عنها ابتغاء مرضاته ، فأعاضهم عنها دوراً خيراً منها في الجنة ، فليس لهم أن يرجعوا فيما تركوه لله ، بل أبلغ من ذلك أنه لم يُرخص للمهاجر أن يُقيم بمكة بعد نُسُكِه أكثر من ثلاث ، لأنه قد ترك بلده لله ، وهاجر منه ، فليس له أن يعود يستوطنه ، ولهذا رثى لسعد بن خولة ، وسماه بائساً أن مات بمكة ، ودُفِنَ بها بعد هجرته منها. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وكان هديه ﷺ أنَّ من أسلم على شيء في يده ، فهو له ، ولم ينظر إلى سببه قبل الإسلام ، بل يُقره في يده كما كان قبل الإسلام ، ولم يكن يُضَمِّنُ المشركين إذا أسلموا ما أتلفوه على المسلمين من نفس ، أو مال حال الحرب ولا قبله ، وعزم الصِّدِّيقُ على تضمين المحاربين من أهل الرّدة دياتِ المسلمين وأموالهم ، فقال عمر : تلك دماء أصيبت في سبيل الله ، وأجورهم على الله ، ولا دية لشهيد ، فاتفق الصحابة على ما قال عمر ، ولم يكن أيضاً يَرُدُّ على المسلمين أعيان أموالهم التي أخذها منهم الكفار قهراً بعد إسلامهم ، بل كانوا يرونها بأيديهم ، ولا يتعرَّضُون لها سواء في ذلك العقار والمنقول ، هذا هديه ﷺ الذي لا شك فيه ، ولما فتح مكة قام إليه رجال من المهاجرين يسألونه أن يرد عليهم دورهم التي استولى عليها المشركون ، فلم يرد على واحد منهم داره ، وذلك لأنهم تركوها لله ، وخرجوا عنها ابتغاء مرضاته ، فأعاضهم عنها دوراً خيراً منها في الجنة ، فليس لهم أن يرجعوا فيما تركوه لله ، بل أبلغ من ذلك أنه لم يُرخص للمهاجر أن يُقيم بمكة بعد نُسُكِه أكثر من ثلاث ، لأنه قد ترك بلده لله ، وهاجر منه ، فليس له أن يعود يستوطنه ، ولهذا رثى لسعد بن خولة ، وسماه بائساً أن مات بمكة ، ودُفِنَ بها بعد هجرته منها . ❝
❞ روى أبو داود : أنَّ رجلاً عَطَسَ عند النبي ﷺ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ رسولُ اللهِ ﷺ ( وعَلَيْكَ السَّلامُ وَعَلَى أُمِّكَ ، ثُمَّ قَالَ ﷺ : إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُم ، فَلْيَحْمَدِ الله ، قال : فذكرِ بَعضَ المَحَامِدِ ، وليقُلْ لَهُ مَنْ عِنْدَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، وَليرُدَّ - يَعْنِي عَلَيْهِم - يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ ) ، وفي السلام على أم هذا المُسَلَّم نكتة لطيفة ، وهي إشعاره بأن سلامه قد وقع في غير موقعه اللائق به ، كما وقع هذا السلام على أمه ، فكما أن سلامه هَذَا في غير موضعه كذلك سلامه هو ، ونكتة أخرى ألطف منها ، وهي تذكيره بأمه ، ونسبه إليها ، فكأنه أمي محض منسوب إلى الأم ، باقٍ على تربيتها لم تربه الرجال ، وهذا أحد الأقوال في الأمي ، أنه الباقي على نسبته إلى الأم . وأما النبي الأمي : فهو الذي لا يُحِسنُ الكِتابة ، ولا يقرأ الكتاب ، وأما الأمي الذي لا تَصِح الصلاة خلفه ، فهو الذي لا يُصحح الفاتحة ، ولو كان عالماً بعلوم كثيرة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ روى أبو داود : أنَّ رجلاً عَطَسَ عند النبي ﷺ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ رسولُ اللهِ ﷺ ( وعَلَيْكَ السَّلامُ وَعَلَى أُمِّكَ ، ثُمَّ قَالَ ﷺ : إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُم ، فَلْيَحْمَدِ الله ، قال : فذكرِ بَعضَ المَحَامِدِ ، وليقُلْ لَهُ مَنْ عِنْدَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، وَليرُدَّ يَعْنِي عَلَيْهِم يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ ) ، وفي السلام على أم هذا المُسَلَّم نكتة لطيفة ، وهي إشعاره بأن سلامه قد وقع في غير موقعه اللائق به ، كما وقع هذا السلام على أمه ، فكما أن سلامه هَذَا في غير موضعه كذلك سلامه هو ، ونكتة أخرى ألطف منها ، وهي تذكيره بأمه ، ونسبه إليها ، فكأنه أمي محض منسوب إلى الأم ، باقٍ على تربيتها لم تربه الرجال ، وهذا أحد الأقوال في الأمي ، أنه الباقي على نسبته إلى الأم . وأما النبي الأمي : فهو الذي لا يُحِسنُ الكِتابة ، ولا يقرأ الكتاب ، وأما الأمي الذي لا تَصِح الصلاة خلفه ، فهو الذي لا يُصحح الفاتحة ، ولو كان عالماً بعلوم كثيرة . ❝
❞ الذِكر عند الأذان وبعده .
وأما هديه ﷺ في الذِكر عند الآذان وبعده ، فَشَرَّع لامته منه خمسة أنواع 🔸️أحدهما : أن يقول السامع كما يقول المؤذن ، إلا في حي على الصلاة حي على الفلاح ، فإنه صح عنه ﷺ إبدالهما بـ ( لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ) ، ولم يجيء عنه الجمع بينها وبين حي على الصلاة حي على الفلاح ولا الاقتصار على الحيعلة ، وهديه ﷺ الذي صح عنه إبدالهما بالحوقلة ، وهذا مقتضى الحكمة المطابقة لحال المؤذن والسامع ، فإن كلمات الأذان ذِكْرٌ ، فَسَنَّ للسامع أن يقولها ، وكلمة الحيعلة دعاء إلى الصلاة لمن سمعه ، فَسَنَّ للسامع أن يَسْتَعِينَ على هذه الدعوة بكلمة الإعانة وهِيَ لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله العلي العظيم ، 🔸️الثاني : أن يقول ( وأَنَا أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ رَضِيتُ باللهِ رَبِّاً ، وبالإسلام دِيناً ، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً ، وأَخْبَرَ أَنَّ مَنْ قَالَ ذلِكَ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ ) ، 🔸️ الثالث : أن يُصلِّيَ على النبي ﷺ بعد فراغه من إجابة المؤذن ، وأَكْمَلُ ما يُصلى عليه به ويصل إليه ، هي الصلاة الإبراهيمية كما علم أمته أن يُصلُّوا عليه ، فلا صلاة عليه أكمل منها وإن تحذلق المتحذلقون ، 🔸️الرابع : أن يقولُ بعد صلاته عليه ( اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، والصَّلاةِ القَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ ، وابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً الذي وَعَدْتَهُ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ المِيعَادَ ) ، هكذا جاء بهذا اللفظ مقاماً محموداً بلا ألف ولا لام ، وهكذا صح عنه ﷺ ، 🔸️ الخامس : أن يدعو لنفسه بعد ذلك ، ويسأل الله من فضله ، فإنه يُسْتَجَاب له ، كما في السنن عنه ﷺ ( قُلْ كَمَا يَقُولُونَ يَعْنِي المُؤذنين ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَة ) ، وفي السنن عنه ﷺ الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بينَ الْأَذَانِ والإقامة ، قالوا : فما نقول يا رسول الله؟ قال : ( سَلُوا الله العَافِيةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) ، وفيها عنه ﷺ ( سَاعَتَانِ يَفْتَحُ اللَّهُ فِيهِمَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ ، وقلَّمَا تُرَدُّ عَلَى دَاعٍ دَعْوتُه : عِنْدَ حُضُورِ النّدَاءِ ، والصَّفٌ في سَبيلِ اللَّهِ ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ الذِكر عند الأذان وبعده .
وأما هديه ﷺ في الذِكر عند الآذان وبعده ، فَشَرَّع لامته منه خمسة أنواع 🔸️أحدهما : أن يقول السامع كما يقول المؤذن ، إلا في حي على الصلاة حي على الفلاح ، فإنه صح عنه ﷺ إبدالهما بـ ( لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ) ، ولم يجيء عنه الجمع بينها وبين حي على الصلاة حي على الفلاح ولا الاقتصار على الحيعلة ، وهديه ﷺ الذي صح عنه إبدالهما بالحوقلة ، وهذا مقتضى الحكمة المطابقة لحال المؤذن والسامع ، فإن كلمات الأذان ذِكْرٌ ، فَسَنَّ للسامع أن يقولها ، وكلمة الحيعلة دعاء إلى الصلاة لمن سمعه ، فَسَنَّ للسامع أن يَسْتَعِينَ على هذه الدعوة بكلمة الإعانة وهِيَ لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله العلي العظيم ، 🔸️الثاني : أن يقول ( وأَنَا أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ رَضِيتُ باللهِ رَبِّاً ، وبالإسلام دِيناً ، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً ، وأَخْبَرَ أَنَّ مَنْ قَالَ ذلِكَ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ ) ، 🔸️ الثالث : أن يُصلِّيَ على النبي ﷺ بعد فراغه من إجابة المؤذن ، وأَكْمَلُ ما يُصلى عليه به ويصل إليه ، هي الصلاة الإبراهيمية كما علم أمته أن يُصلُّوا عليه ، فلا صلاة عليه أكمل منها وإن تحذلق المتحذلقون ، 🔸️الرابع : أن يقولُ بعد صلاته عليه ( اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، والصَّلاةِ القَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ ، وابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً الذي وَعَدْتَهُ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ المِيعَادَ ) ، هكذا جاء بهذا اللفظ مقاماً محموداً بلا ألف ولا لام ، وهكذا صح عنه ﷺ ، 🔸️ الخامس : أن يدعو لنفسه بعد ذلك ، ويسأل الله من فضله ، فإنه يُسْتَجَاب له ، كما في السنن عنه ﷺ ( قُلْ كَمَا يَقُولُونَ يَعْنِي المُؤذنين ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَة ) ، وفي السنن عنه ﷺ الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بينَ الْأَذَانِ والإقامة ، قالوا : فما نقول يا رسول الله؟ قال : ( سَلُوا الله العَافِيةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) ، وفيها عنه ﷺ ( سَاعَتَانِ يَفْتَحُ اللَّهُ فِيهِمَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ ، وقلَّمَا تُرَدُّ عَلَى دَاعٍ دَعْوتُه : عِنْدَ حُضُورِ النّدَاءِ ، والصَّفٌ في سَبيلِ اللَّهِ ) . ❝