[مراجعات] 📘 ❞ البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد ❝ كتاب ــ عبد الله العلي سلطان اصدار 1992

كتب إسلامية متنوعة - 📖 فيديوهات كتاب ❞ البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد ❝ ــ عبد الله العلي سلطان 📖

█ _ عبد الله العلي سلطان 1992 حصريا كتاب ❞ البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد ❝ عن دار الوعى الإسلام 2024 التوحيد: عندما دخل الإمام ابن سعود إلى المكرمة حصلت اجتماعات متعددة تباحث فيها بلد الحرام مع نجد المسائل المختلف بينهم وكان رائد الجميع هذه المناقشات والمباحثات الوصول الحق أيًّا كان وفي جانب معتمدًا وسنة رسوله صلى وسلم وما السلف الصالح رضي عنهم القول والعمل وهم القوم يهتدى بهديهم ويقتدى بقولهم وعملهم وكانت نتيجة قيدت كراسة وطبِعت مطبعة أم القرى وسميت الاسم المذكور أعلاه وقد جعله وفقنا وإياهم صيغة نداء لإخوانهم ونصيحة وهو هذا سبيل الذكرى إن تنفع المؤمنين قد آن لنا أن نرفع صوتنا عاليًا الجو الهادئ الذي يسمع فيه قوله تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104] وقوله وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ بِالصَّبْرِ [العصر: 3] : ((الدين النصيحة)) قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم)) وقوله: ((من علم علمًا فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام نار)) ونحن يقين وظيفتنا عظيمة وموقفنا أمام أعظم وأن الحياة لا تَزِن عند جناح بعوضة ولا تغني الآخرة فتيلاً وأنتم عندنا كنفسنا التي بين جنبينا نحب لكم الخير ما نحبه لها ونُبغض الشر نبغض لذا نُلقي عليكم إلا ندين به ونعتقده حقًّا صراحًا مِراء لنبرأ بأداء علمنا غير مكرهين مدفوعين بغرض شخصي وإنما أحق يتبع بلاغنا ذكرى للذاكرين وهدى للمستبصرين والله يتولى هدانا أجمعين الحمد لله لهذا كانا لنهتدي لولا لقد جاءت رسل ربنا بالحق والصلاة والسلام سيدنا محمد الحائز رتبة يمكن تلحق وعلى آله وصحبه والداعين طريق صلاة وسلامًا دائمين متلازمين الليل غسق والقمر اتسق فإننا نعتقد واحد ربوبيته ألوهيته وواحد أسمائه وصفاته فلا خالق رازق محيي مميت مدبر للأمور سواه معبود بحق الوجود هو وهذا معنى إله له الأسماء الحسنى والصفات العليا كما أثبتها لنفسه كتابه لسان بلا تكييف تحريف تمثيل تعطيل سبحانه وتعالى استوى بذاته عرشه علا خلقه معهم بعلمه أينما كانوا يعلم هم عاملون قال وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأعراف: 180] وقال أَأَمِنْتُمْ مَنْ السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ [الملك: 16 17] الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه: 5] مالك: "الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان واجب والسؤال عنه بدعة" للجارية: ((أين الله؟)) فقالت: السماء ((مَن أنا؟)) قالت: أنت ((اعتقها؛ فإنها مؤمنة)) ونعوذ بالله نظن تقله أو تظله فهو يمسك السموات والأرض تزولا وسع كرسيه يؤوده حفظهما العظيم ونعتقد عبادة شرك أكبر دعاء الأموات والغائبين وحبه كحبِّ وخوفه ورجائه ونحو ذلك وسواء دعاه استعانة شدة رخاء فإن الدعاء مخ العبادة لجلب النفع لدفع الضر لطلب الشفاعة ليُقربه تقليدًا لآبائه أسلافه لغيرهم والأدلة كثيرة جدًّا منها وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ [المؤمنون: 117] الآية وأن اعتقاد لشيء الأشياء سلطانًا خرج قدرة المخلوقين أكبر[1] عظم مستعينًا يقدر كالاستنصار الحرب بغير قوة الجيوش والاستشفاء الأمراض الأدوية والاستعانة السعادة الأخروية الدنيوية الطرق والسنن شرعها يكون مشركًا شركًا مِلْك وحده تكون أذن له: وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى [الأنبياء: 28] يرضى عمن اتبع رسله فنطلبها مالكها فنقول: اللهم شفع فينا نبيك مثلاً نقول: اشفع لنا؛ فذلك لم يرد سنة عمل سلف صدر ممن يوثق المسلمين[2] ونبرأ نتخذ واسطة تقربنا تشفع عنده فنكون فيهم أقروا بربوبيته وأشركوا بعبادته: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ يَضُرُّهُمْ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا [يونس: 18] وحكى قولهم: نَعْبُدُهُمْ لِيُقَرِّبُونَا زُلْفَى [الزمر: نكون قلدوا آباءهم أصل الدين فكانوا أضل الأنعام الذين فيهم: بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا أُمَّةٍ وَإِنَّا آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ [الزخرف: 22] فوصفهم بقوله: إِنْ هُمْ كَالْأَنْعَامِ أَضَلُّ سَبِيلًا [الفرقان: 44] إذ عطلوا تلك المواهب أوعت ولو خلوا بأنفسهم برهة أطلقوا لتلك سراحها لأدركت آيات يرشدهم سواء السبيل ونتوسل أي نتقرَّب إليه بطاعته الوسيلة القرآن ونطلب لرسول ورد الحديث الصحيح حين النداء رب الدعوة التامة القائمة آت محمداً والفضيلة وابعثه المقام المحمود وعدته حلت شفاعتي)) وورد تفسير حديث ((سلوا لي درجة الجنة تنبغي لعبد عباد وأرجو أكون العبد)) وأما التوسل بالنبي قول عمر بن الخطاب ((اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل بعم نبينا فاسقنا)) فتوسل بدعائه خاص بحال حياته ولهذا عدل بعد مماته بدعاء عمه العباس والتوسل بشفاعته وأما بمعنى فليس بشرعي وزيارتنا القبور إنما هي لأجل للموتى وتذكر وحسبنا نلقي النبي يعلمه أصحابه ليقولوه زاروا ((السلام أهل الديار والمسلمين شاء بكم لاحقون ويرحم المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل ولكم العافية تحرمنا أجرهم تفتنا بعدهم)) واعلموا زيارة ثلاثة أنواع: شرعية وبدعية وشركية فالشرعية: يقصد بها تذكر والدعاء للميت واتباع السنة والبدعية: يفعله جهلة الناس لظنهم للعبادة عندها مزية المساجد أحب البقاع الله[3] صح عدة أحاديث النهي الصلاة واتخاذها مساجد والشركية تعظيم ودعاؤها والذبح النذر العبادات تصلح فهذه حقيقة الشرك وتقدم بعضها (تنبيه): قد ينظر البعض المادة أنها تشدد ولكن الأمر متروك للقارئ الفطن وأهل العلم تمحيص الأفكار والآراء المتعددة بالحجج وبالنقاش الموضوعي كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب الإنسان حتى مسلماً الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد
كتاب

البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد

ــ عبد الله العلي سلطان

صدر 1992م عن دار الوعى الإسلام
البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد
كتاب

البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد

ــ عبد الله العلي سلطان

صدر 1992م عن دار الوعى الإسلام
عن كتاب البيان المفيد فيما اتفق عليه علماء مكة ونجد من عقائد التوحيد:
عندما دخل الإمام ابن سعود إلى مكة المكرمة حصلت اجتماعات متعددة، تباحث فيها علماء بلد الله الحرام مع علماء نجد في المسائل المختلف بينهم فيها، وكان رائد الجميع في هذه المناقشات والمباحثات الوصول إلى الحق أيًّا كان، وفي جانب من كان معتمدًا على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما كان عليه السلف الصالح - رضي الله عنهم - من القول والعمل، وهم - القوم - يهتدى بهديهم، ويقتدى بقولهم وعملهم، وكانت نتيجة المناقشات والمباحثات قيدت في كراسة، وطبِعت في مطبعة أم القرى، وسميت الاسم المذكور أعلاه، وقد جعله علماء مكة - وفقنا الله وإياهم - في صيغة نداء لإخوانهم ونصيحة، وهو هذا على سبيل الذكرى إن الذكرى تنفع المؤمنين.

قد آن لنا أن نرفع صوتنا عاليًا في هذا الجو الهادئ الذي يسمع فيه قوله تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104]، وقوله تعالى: ﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 3]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((الدين النصيحة))، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم))، وقوله: ((من علم علمًا فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار))، ونحن على يقين من أن وظيفتنا هذه عظيمة، وموقفنا أمام الله أعظم، وأن هذه الحياة لا تَزِن عند الله جناح بعوضة، ولا تغني عن الآخرة فتيلاً، وأنتم عندنا كنفسنا التي بين جنبينا، نحب لكم من الخير ما نحبه لها، ونُبغض لكم من الشر ما نبغض لها، لذا لا نُلقي عليكم إلا ما ندين الله به، ونعتقده حقًّا صراحًا، لا مِراء فيه، لنبرأ إلى الله بأداء ما علمنا غير مكرهين ولا مدفوعين بغرض شخصي، وإنما الحق أحق أن يتبع، وفي بلاغنا هذا ذكرى للذاكرين وهدى للمستبصرين، والله يتولى هدانا أجمعين.

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كانا لنهتدي لولا أن هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحق، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الحائز رتبة لا يمكن أن تلحق، وعلى آله وصحبه والداعين إلى طريق الحق، صلاة وسلامًا دائمين متلازمين، ما الليل غسق، والقمر اتسق.

فإننا نعتقد أن الله واحد في ربوبيته واحد في ألوهيته، وواحد في أسمائه وصفاته، فلا خالق ولا رازق ولا محيي ولا مميت ولا مدبر للأمور سواه، ولا معبود بحق في الوجود إلا هو، وهذا معنى لا إله إلا الله، له الأسماء الحسنى والصفات العليا، كما أثبتها لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله، بلا تكييف ولا تحريف، ولا تمثيل ولا تعطيل، وأن الله - سبحانه وتعالى - استوى بذاته على عرشه، علا على خلقه، وهو - سبحانه وتعالى - معهم بعلمه أينما كانوا، يعلم ما هم عاملون، قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 180]، وقال تعالى: ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴾ [الملك: 16، 17]، وقال تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]، قال فيها الإمام مالك: "الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"، وقال - صلى الله عليه وسلم - للجارية: ((أين الله؟))، فقالت: في السماء، قال: ((مَن أنا؟))، قالت: أنت رسول الله قال: ((اعتقها؛ فإنها مؤمنة))، ونعوذ بالله من أن نظن أن السماء تقله أو تظله، فهو الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا، وقد وسع كرسيه السموات والأرض، ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم.

ونعتقد أن عبادة غير الله شرك أكبر، وأن دعاء غير الله من الأموات والغائبين وحبه كحبِّ الله وخوفه ورجائه، ونحو ذلك شرك أكبر، وسواء دعاه دعاء عبادة أو دعاء استعانة في شدة أو رخاء، فإن الدعاء مخ العبادة، وسواء دعاه لجلب النفع أو لدفع الضر، أو دعاه لطلب الشفاعة أو ليُقربه إلى الله، أو دعاه تقليدًا لآبائه أو أسلافه أو لغيرهم، والأدلة على ذلك في كتاب الله كثيرة جدًّا، منها قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ ﴾ [المؤمنون: 117] الآية.

وأن اعتقاد أن لشيء من الأشياء سلطانًا على ما خرج عن قدرة المخلوقين شرك أكبر[1]، وأن من عظم غير الله مستعينًا به فيما لا يقدر عليه إلا الله، كالاستنصار في الحرب بغير قوة الجيوش، والاستشفاء من الأمراض بغير الأدوية التي هدانا الله لها، والاستعانة على السعادة الأخروية أو الدنيوية بغير الطرق والسنن التي شرعها الله لنا، يكون مشركًا شركًا أكبر، وأن الشفاعة مِلْك الله وحده، ولا تكون إلا لمن أذن الله له: ﴿ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ﴾ [الأنبياء: 28]، ولا يرضى الله إلا عمن اتبع رسله، فنطلبها من الله مالكها، فنقول: اللهم شفع فينا نبيك مثلاً، ولا نقول: يا رسول الله اشفع لنا؛ فذلك لم يرد به كتاب ولا سنة، ولا عمل سلف، ولا صدر ممن يوثق به من المسلمين[2]، ونبرأ إلى الله أن نتخذ واسطة تقربنا إلى الله أو تشفع لنا عنده فنكون ممن قال الله فيهم، وقد أقروا بربوبيته وأشركوا بعبادته: ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا ﴾ [يونس: 18]، وحكى الله عنهم قولهم: ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾ [الزمر: 3]، أو نكون ممن قلدوا آباءهم في أصل الدين، فكانوا أضل من الأنعام، وهم الذين قال الله فيهم: ﴿ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 22]، فوصفهم بقوله: ﴿ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [الفرقان: 44]، إذ عطلوا تلك المواهب التي أوعت فيهم ولو خلوا بأنفسهم برهة، أطلقوا فيها لتلك المواهب سراحها لأدركت من آيات الله ما يرشدهم إلى سواء السبيل.

ونتوسل إلى الله، أي نتقرَّب إليه بطاعته، وهو معنى الوسيلة في القرآن، ونطلب الوسيلة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما ورد في الحديث الصحيح ((من قال - حين يسمع النداء -: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، حلت له شفاعتي))، وورد في تفسير هذه الوسيلة في حديث ((سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون ذلك العبد)).

وأما التوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الذي ورد في قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: ((اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا)) فتوسل بدعائه - صلى الله عليه وسلم - وهو خاص بحال حياته، ولهذا عدل عمر - رضي الله عنه - بعد مماته - صلى الله عليه وسلم - إلى التوسل بدعاء عمه العباس، والتوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة يكون بشفاعته، وأما التوسل بمعنى غير ذلك فليس بشرعي.

وزيارتنا القبور إنما هي لأجل الدعاء للموتى وتذكر الآخرة، وحسبنا أن نلقي عليكم ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمه أصحابه ليقولوه إذا زاروا القبور وهو ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم)).

واعلموا أن زيارة القبور على ثلاثة أنواع: شرعية، وبدعية، وشركية، فالشرعية: هي التي يقصد بها تذكر الآخرة، والدعاء للميت، واتباع السنة، والبدعية: هي التي يقصد بها عبادة الله عند القبور، كما يفعله جهلة الناس، لظنهم أن للعبادة عندها مزية على العبادة في المساجد التي هي أحب البقاع إلى الله[3]، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في عدة أحاديث النهي عن الصلاة عند القبور واتخاذها مساجد، والشركية هي التي يقصد منها تعظيم القبور ودعاؤها والذبح لها أو النذر لها أو غير ذلك من العبادات التي لا تصلح إلا لله، فهذه حقيقة الشرك، والأدلة عليه كثيرة جدًّا، وتقدم بعضها.

(تنبيه):
قد ينظر البعض إلى هذه المادة على أنها تشدد في الدين، ولكن الأمر متروك للقارئ الفطن وأهل العلم في تمحيص الأفكار والآراء المتعددة بالحجج وبالنقاش الموضوعي.
#كتب_الدين_الاسلامى #كتب_الإسلام_. #كتب_التاريخ_الإسلامي_. #كتب_إسلامية_متنوعة. #كتب_الفقه_الإسلامي #كتب_كتب_إسلامية_. #كتب_فكر_اسلامى #كتب_أسلامي_. #كتب_اسلاميات #كتب__الدراسات_الإسلامية #كتب_فقه_إسلامى #كتب_كتاب_اسلامي #كتب_فلسفة_إسلامية_. #كتب_دروس_اسلامية_. #كتب_ثقافة_إسلامية_ #كتب_هذا_هو_الإسلام_الذي_قالوا_عنه_(يحتوي_الكتاب_على_سبعين_درسا_) #كتب_قصص_اسلامية_. #كتب_لماذا_يخافون_من_الإسلام؟ #كتب_نظرات_فى_مسيرة_العمل_الإسلامى #كتب_إسلامية #كتب_كتب_إسلاميات_. #كتب_الفكر_الاسلامي_. #كتب_إنتشار_الإسلام_ #كتب_قواعد_الإسلام #كتب_الفقه_الاسلامى_. #كتب_نواقض_الإسلام #كتب_محاضرات_إسلامية #كتب_موسوعة_إسلامية_ #كتب_معالم_اسلامية #كتب__الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_لفقه_الاسلامي_pdf #كتب_الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_منظور_اسلامي #كتب_محاضرة_اسلامية #كتب_منهج_التربية_الاسلامية #كتب_اليقظة_الإسلامية #كتب_الفكر_العربي_الإسلامي #كتب_اليقظة_الاسلامية_وحركات_التحرير #كتب_اليقظه_الاسلامية #كتب_الفلسفة_الإسلامية
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#77K

5 مشاهدة هذا الشهر

#49K

6K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 44.
المتجر أماكن الشراء
عبد الله العلي سلطان ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الوعى الإسلام 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية