█ _ عبد الله محمد عبيد البغدادي أبو بكر ابن أبي الدنيا 1989 حصريا كتاب ❞ مكارم الأخلاق (ابن الدنيا) و(الطبراني) ❝ عن دار الكتب العلمية بلبنان 2025 و(الطبراني): و(الطبراني) المؤلف: سليمان بن أحمد أيوب الطبراني القاسم المحقق: القادر عطا الناشر: العلمية نبذة الكتاب : تعريف الأخلاق: الأخلاق جمع خُلُق بضم اللام وسكونها الدين والطبع والسجية وحقيقته كما يقول منظور "أنه صورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخَلقِ لصورته الظاهرة" ويقول الغزالي: "الخلقُ عبارة هيئةٍ النَّفس راسخة عنها تصدر الأفعالُ بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر ورويَّة" ومن هنا نعلمُ أنَّ إنما يمدح الأخلاقِ النابعة نفسٍ طيبة وإرادة خالصة أمَّا الأفعال التي تكلفٍ فلا خير فيها قال بعض العلماء: "ما أسر عبدٌ سريرةَ خيرٍ إلا ألبسه رداءها ولا أسرَّ شرٍّ قط رداءها" ويقول الشاعر العرجي: يَا أَيُّهَا الْمُتَحَلِّي غَيْرَ شِيمَتِهِ وَمِنْ خَلاَئِقِهِ الْإِقْصَارُ وَالْمَلَقُ ارْجِعْ إِلَى الْحَقِّ إِمَّا كُنْتَ فَاعِلَهُ إِنَّ التَّخَلُّقَ يَأْتِي دُونَهُ الْخُلُقُ ويقول آخر: وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيقَةٍ وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ ولذا فإنَّ تكلف خلقًا وتصنع للآخرين سرعان ما يعودُ سابقِ خلقه وطبيعته المتنبي: وَأَسْرَعُ مَفْعُولٍ فَعَلْتَ تَغَيُّرًا تَكَلُّفُ شَيْءٍ فِي طِبَاعِكَ ضِدُّهُ وتعرف أنها الدستورُ الذي ينطوي قواعدِ السلوك يستندُ تقييمه الخير والشر فالحكم الأخلاقي هو حكم سلوكِ الفرد والجماعة والحكم قيمتين؛ هما: الجمال والقبح وهما مرهونان بالمصدرِ يحكم عليهما وفي الإسلام: "الجميلُ جمَّله الشرع والقبيحُ لا يرضاه يقرُّه الشرع" والإنسان منذ قدم التاريخ وأطواره كان له تقييمٌ ثابت وواضح بعضِ الصفات؛ مثل الكذب والنفاق والسرقة والغش وما ذلك صفاتٍ رفضها الإنسانُ بفطرته السليمة وهذا يوضِّح أن للإنسان نزعةً أخلاقية؛ فُطِر عليها تتغير تتبدل بمرور الزمن فموقفُ النَّاس الشجاعة والصبر والأمانة والعفة القديم نفس موقفها الآن وسيبقى مستقبلاً والمجتمعاتُ الإنسانية مرِّ العصور قامت بحماية نفسها والحفاظ كيانها ممن يحاولون المساسَ بالمجتمع وكيانه وذلك طريقِ وضع قوانين صارمة يسيرُ داخل المجتمع؛ لتكون هذه القوانين معيارًا أخلاقيًّا لهم تصرفاتِهم وأفعالهم ولعلَّ "حمورابي" تُعد أقدمِ الأخلاقية الوضعية بل وأشهرها الإطلاق مما يؤكِّدُ نزعةَ دائمًا وأبدًا نحو والدفاع أدرك أيضًا أي مجتمع يقام بد قوانينَ تضعُ ضوابطَ وتحكمه وبغيرها يوجد صفة حتى إن أكثرَ القبائل بدائيةً لها الضوابطِ والقوانين يكفي لحفظ النِّظام والأمن ولعل المتأمل قولَه تعالى ﴿ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا وَرَقِ الْجَنَّةِ ﴾ [طه 121] يجد أنه بدايةِ الخلق قد فُطر يجوز فكان سترُ العورةِ أول فكَّر فيه أبونا آدم عليه السلام وزوجه والنزعة شديدةُ الارتباط بالنزعةِ الدينية عند دينَ بدون أخلاق أخلاقَ دين فالتلازم بينهما ضروري؛ لأنَّ كلاًّ منهما يكمِّل الآخر؛ لقول رسول صلَّى وسلَّم ((إنما بُعثتُ لأتممَ الأخلاق)) فكأنما وعن النواس سمعان رضي عنه قال: سألت رسولَ البرِّ والإثم قال ((البرُّ حسن حاك صدرِك وكرهتَ يطلعَ عليه)) ولقد الإيمانُ مرتبطًا بالأخلاقِ ارتباطًا وثيقًا؛ فالمؤمن الخلق؛ ((ليس المؤمنُ بطعَّانٍ لعَّان فاحشٍ بذيء))؛ رواه الترمذي والحاكم وروى الدرداء النبي ((ما شيء أثقل ميزانِ المؤمن يومَ القيامة حسنِ وإنَّ ليبغض الفاحشَ البذيء)) وقد امتدح نبيَّه الكريم بحسنِ خلقه؛ فقال: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم 4] وحسن مكانةٌ عظيمة ومنزلة رفيعة دينِ الإسلام القيم: "الدين كله خلق؛ فمن زاد عليك الخلقِ الدين" وقد وردت النصوصُ الكثيرة الكتابِ والسنة مبينة فضلَ مرغبةفي مكارمِ مثنية المتحلين بمحاسنِ الآداب زاجرة الاتصاف بمساويها يقول مثنيًا خيرِ وخاتم رسله: وهناك آياتٌ كثيرة تدعو التحلِّي بمكارمِ الأخلاق؛ قولُه خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف 199] رُوي جعفر الصادق "ليس القرآن آية أجمع لمكارم منها" ومن قوله وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة 83] وقوله إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات 10] لَا خَيْرَ كَثِيرٍ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ إِصْلَاحٍ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء 114] والآيات هذا المعنى كما جاءت السنة الأجرَ العظيم لمن اتصف بمكارم ومما ورد ((البر الخلق))؛ أخرجه مسلم ليبغضُ سئل أكثر يُدخل النَّاسَ الجنةَ ((تقوى وحسن الخلق)) عائشة ((إنَّ لَيدركُ درجةَ الصائم القائم)) هذا والأخلاق الحسنة المحمودة دعا إليها الإسلامُ ورغَّب وحث التخلق ومن العلماء أرجعَها أصولٍ أربعة؛ وهي: الحكمة والشجاعة والعدل الإسلامية المحمودة: الصبر والحلم والرفق والكرم والحياء والتواضع والإحسان وقضاء الحوائج وغض البصر وكف الأذى والصدق والرحمة والوفاء وطلاقة الوجه وطيب الكلام الاستماع الظَّن وتوقير الكبير وإجابة الدَّعوة والإصلاح بين وعلو الهمة والإيثار والهدية وقَبولها وجبر الخواطر ومُراعاة المشاعر وغيرها ولقد ضرب المسلمون أروعَ الأمثال جمالِ المعشر المعاملة؛ ولذلك كانوا سادةَ الأمم ومحطَّ الأنظار وموضعَ القدوة حين متمسكين بأخلاقِهم السامية وإمامهم وقدوتهم رسولهم ثم صحابته الكرام والتابعون بإحسان وحين نتحدثُ محاسنِ نرى لزامًا علينا نتحدثَ عمن بُعث متممًا وصفه ربه بقوله: القرآن؛ يمتثلُ أوامرَه ويجتنبُ نواهيَه اجتمعت الفضائلُ كلُّها والمكارم أجمعها فَأَخْلاَقُ الرَّسُولِ لَنَا كِتَابٌ وَجَدْنَا فِيهِ أَقْصَى مُبْتَغَانَا وَعِزَّتُنَا بِغَيْرِ الدِّينِ ذُلٌّ وَقُدْوَتُنَا شَمَائِلُ مُصْطَفَانَا فعن شيءٍ أخلاقه نتحدث؟ أنتحدث جودِه؟ فقد أجودَ سُئل شيئًا ولقد جاءه رجلٌ فأعطاه غَنمًا جبلين فرجع قومِه يا قوم أسلموا؛ محمدًا يعطي عطاءً يخشى الفاقَة أم رحمته بأمته ورأفته بها؟ رحيمًا رفيقًا رقيقًا فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ وَشَاوِرْهُمْ الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ إِنَّ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران 159] لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة 128] نتحدث حلمِه وعفوه؟ أحلمَ أم شجاعته؟ أشجع حيائه؟ أشدَّ حياءً العذراء خِدْرِها تواضعِه؟ مضربَ المثل مع سيد البشر محبته لأصحابِه وملاطفته والبشاشة وجوهِهم والسؤال أحوالهم وتطييب وخواطرهم؟ ﴿ كَانَ لَكُمْ رَسُولِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ يَرْجُو وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ كَثِيرًا [الأحزاب 21] منزلة الإسلام: الأخلاقُ الفاضلة منزلةٌ ولهاارتباطٌ قوي بقوةِ الإيمان وحسنه وتدين المرءِ وتمسكه بالشريعة ولها أعظم الأثر فيقوةِ الأمة ووحدة صفوفها ولأنَّ الأخلاقَ يمكن اكتسابها؛ المهمِّ الحديث وسائلاكتساب ولا ريبَ أثقلَ ماعلى الطبيعة البشرية تغيير طُبعت النفس ليس متعذرًاولا مستحيلاً إنَّ هناك أسبابًا ووسائل يستطيعُ خلالها يكتسبَ حسنَالخلق؛ يلي: 1 سلامة العقيدة: فشأنُ العقيدةِ عظيم وأمرها جلل؛ فالسلوك الغالب ثمرةلما يحمله يعتقدُه معتقد يدينُ به والانحرافُ السلوكِ ناتجٌ خللٍ المعتقد العقيدةَ هي وأكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا فإذا صحتِ العقيدةُ حسنت تبعًا لذلك 2 الدعاء: فالدعاءُ بابٌ فإذافُتح للعبدِ تتابعت الخيراتُ وانهالت البركات رغب التحلي بمكارمالأخلاق ورغب التخلي مساوئ فلْيلجأ وليرفعْ إليه أكفَّ الضراعة ليرزقَه حسنَ ويصرف سيئه ولهذا الصَّلاة والسلام كثيرَ يسأله يرزقه وكان دعاءالاستفتاح: ((اللهم اهدني لأحسنِ يهدي لأحسنها أنت واصرف عني سيئها يصرفُ إلاأنت)) دعائه جنبني منكراتِ والأهواء والأعمال والأدواء)) يقول: إني أعوذُ بك العجز والكسل والجبن والهرم والبخل وأعوذ عذابِ القبر فتنةِ المحياوالممات)) 3 المجاهدة: الحسن نوعٌ الهدايةِ يحصلُ المرء بالمجاهدة عز وجل وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت 69] جاهد نفسَه بالفضائل وجاهدها الرذائلِ حصل خيرٌ كثير واندفع شر مستطير 4 المحاسبة: بنقدِ إذا ارتكبت ذميمة وحملها ألا تعود تلك مرةً أخرى أخذها بمبدأ الثوابِ أحسنت وأخذها العقابِ توانت وقصَّرت أراحها وأجمَّها وأرسلها سَجِيتها بعضَ الوقت المباح وإذا أساءت وقصرتأخذها بالحزمِ والجد وحرمها تريد 5 التفكر الآثار المترتبة الخلق: معرفة ثمرات الأشياء واستحضار عواقبها أكبر الدَّواعي فعلِها وتمثلها والسعي فكلما تصعَّبتِ النَّفسُ فذكرْها تجني بالصَّبر جميلِ الثمار فإنها حينئذٍ تلين وتنقادُ طائعة منشرحة وأدرك أولى اكتسبتْها النفوس وأجلّ غنيمة غنمها الموفقون سهُل نيلها واكتسابها 6 النظر عواقبِ سوء بتأمل يجلبه سوءُ الأسف الدائم والهمِّ الملازم والحسرة والنَّدامة والبُغضة قلوبِ فذلك يدعو المرءَ يقصرَ وينبعث محاسنها 7 الحذر اليأسِ إصلاح النفس: فهناك ابتلي بمساوئ ظنَّ الأمرَ ضربةُ لازب تزول وأنه وصمة عار تنمحي وهناك حاول التخلصَ عيوبِه أو فلم يفلح أيس إصلاحِ وترك المحاولةَ رجعة الأمرُ يحسنُ بالمسلم يليقُ أبدًا ينبغي يرضى لنفسِه بالدُّون وأن يتركَ رياضةَ نفسِه زعمًا منه تبدُّل الحال المحال 8 علو الهمة: فعلو الهمةِ يستلزم الجد والإباء ونشدان المعالي وتطلاب الكمال والترفع الدنايا والصغائر ومحقرات الأمور والهمةُ العالية تزالُ بصاحبِها تضربه بسياط اللوم والتأنيب وتزجرُه مواقفِ الذل واكتساب الرذائل وحرمان الفضائل ترفعه أدنى دركاتِ الحضيض أعلى مقامات المجدِ والسؤدد "فمن علت همتُه وخشعت نفسُه بكلِّ خلق جميل دنت وطغت اتصفَ رذيل" 9 الصبر: فالصبرُ الأسسِ يقومُ فالصبر يحملُ الاحتمال وكظمِ الغيظ وكفِّ والأناة الطيش والعجلة وقل جدَّ أمر تطلبه واستصحب الصبر فاز بالظفر 10 العفة: فهي تحملُ اجتنابِ والقبائح القولِ والفعل وتحمل الحياء؛ وهو رأسُ كلِّ وتمنع الفحشاء والكذب والغيبة والنميمة مؤلفات حول النبوي الشريف مجاناً PDF اونلاين النبوية أهل الرسول ﷺ قول فعل تقرير خَلقية خُلقية سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) بعدها والحديث هما المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلامي بعد وذلك خصوصا عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ونظمها ومفصلان لما جاء مجملا ومضيفان سكت وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته سورة النجم: وَمَا يَنْطِقُ الْهَوَى Aya 3 png إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى فالحديث بمثابة حيث كونه وحياً أوحاه للنبي مرادفان للقرآن الحجية ووجوب العمل بهما يستمد أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة نظم الحياة وآداب وتربية قد اهتم مر بالحديث جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح العلل والتي الهدف الأساسي منها حفظ ودفع وتوضيح المقبول والمردود وامتد تأثير الحديثية المجالات كالتاريخ يتعلق بالسيرة وعلوم التراجم والطبقات تأثيره علوم اللغة العربية والتفسير والفقه اعتنت بحديث بداياتها وحاز حديث الوقاية والحفظ والمحافظة الشيء الكثير نقل لنا الروة أقوال الشؤون كلها العظيمة اليسيرة الجزئيات يتوهم ليست موضع اهتمام فنقلوا كل التفاصيل أحوال الطعام الشراب بكيفية نومه ويقظته قيامه قعوده حرصهم يجتهدوا التوفيق مطالب حياتهم اليومية والتفرغ للعلم فعن عمر الخطاب قال: «كنت أنا وجار لي الأنصار بني أمية زيد عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول ينزل يوما وأنزل نزلت جئته بخبر اليوم وغيره نزل » ويرجع للصحابة الفضل علم رواية وفاة ومع انتشار واتساع البلاد أقام الصحابة المتفرقة ينشرون العلم ويبلغون فصار علما يروى وينقل ووجد بذلك يروي بعضهم سمعوه وكذلك بعدهم التابعين يروون ولم يكونوا يتوقفون قبول يرويه صحابي وظل الأمر وقعت الفتنة أدت مقتل الخليفة عثمان عفان تبع انقسامات واختلافات وظهور الفرق والمذاهب فأخذ الدَّسُ يكثر شيئاً فشيئاً وبدأ فريق يبحث يسوغ بدعته نصوص ينسبها وعندها بدأ والتابعين يتحرون الأحاديث يقبلون عرفوا طريقها واطمأنوا ثقة رواتها وعدالتهم روى صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول يأذن لحديثه يستمع ينظر مالي أراك تسمع لحديثي أُحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلاً ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ نعرف» وقد أخرج مقدمة أيضا سيرين قال: «لم يسألون الإسناد قالوا: سَمُّوا رجالكم» واتبعهم التابعون وتابعوهم ووضعوا قواعد علمية الأخبار ينصوا القواعد فاستنبطوا منهجهم ومعرفة الرواة الذين يعتد بروايتهم استنبطوا شروط الرواية وطرقها وقواعد وكل يلحق هذا الركن يحمل أُلف (علم الحديث) و(كتب