█ _ مجموعة من المؤلفين 0 حصريا كتاب ❞ بحوث المؤتمر الدولي عن الرحمة الإسلام ❝ 2024 الإسلام: خلق الأخلاق الاسلامية وصفة لازمة لشريعة ولرسوله محمد كما قال تعالى Ra bracket png وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ Aya 107 La والرحمة صفة صفات الخالق عزوجل واشتق الله اسم الرحمن القرطبي: (وذهب جمهور الناس إلى أن مشتق الرحمة) ورد ذكر ومشتقاتها القرآن الكريم نحو ثمانية وستين ومائتي (268) موضع وهذا يدل أهميتها وعناية بها كخلق التي يدعو لها ويحث عليها تعريفها قال الراغب :(الرحمة رقة تقتضي الإحسان المرحوم وتستعمل تارة الرقة المجردة وتارة المجرد رحم فلاناً) وقال ابن منظور (الرحمة بني آدم عند العرب القلب وعطفه ورحمة وإحسانه ورزقه) الحث والدعوة للتخلق بها لخلق منزلة عالية وقد تعددت صور الدعوة والسنة: صفة الرب عزوجل: ففي الحديث (لما الخلق كتب بيده نفسه رحمتي سبقت غضبي) الرحماء يرحمهم (إنما يرحم عباده الرحماء) التحذير القسوة والعنف وهما ضد الرحمة: (لا تنزع إلا شقي ) والقسوة منهي عنها حتى لو كانت الحيوانات فهي محرمة فقد النبي (دخلت امرأة النار هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل خشاش الأرض ) الرحمة بالمخلوقات عامة ولو كان حيواناً النبي: " بينا رجل بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي مني البئر فملأ خفه ماء فسقى فشكر له فغفر قالوا: يا رسول وإن لنا البهائم لأجرا فقال: كل ذات كبد رطبة أجر بناء أصول الشريعة وفروعها الرحمة:فالمشقة تجلب التيسير رحمة بالعباد ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا وُسْعَهَا ۚ﴾ يكلف ما يطيقون فإن عرض لهم عارض العوارض يشق عليهم فعل العبادة شرع التخفيف والتيسير يتناسب مع دفع المشقة بهم الرحمة بالمذنبين التائبين:عن أنس بن مالك قال: سمعت يقول: تبارك وتعالى: (يا إنك دعوتني ورجوتني غفرت لك فيك ولا أبالي بلغت ذنوبك عنان السماء استغفرتني أتيتني بقراب خطايا لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) العامة الخاصة رحمة بمخلوقاته الدنيا تشمل أموراً كثيرة كالرزق وأسباب الحياة ونحوها أما رحمته الآخرة مقصورة المؤمنين جزاء اتباعهم واستقامتهم دينه وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ 156 نماذج النبي لقد برزت شخصية مواقف وأزمنة متعددة وأحوال متفاوتة وصفه بالرحمة فقال:﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ : * بالأطفال: يمازحهم ويلاطفهم ويحسن إليهم دخل الأقرع حابس التميمي فرأى يقبل الحسن أو الحسين له: تقبلون أولادكم إن لي عشرة الولد قبلت أحداً منهم قط النبي( أملك نزع قلبك) يُقعد أسامة زيد فخذه ويقعد علي الأخرى يضمهما ويقول: ( اللهم ارحمهما فإني * بالمؤمنين: خلال سيرته رحيماً بأمته يرشد ضالهم ويعين ضعيفهم ويعلم جاهلهم ويعفو مسيئهم ويراعي حالهم قال:(إني لأقوم الصلاة وأريد أطول فأسمع بكاء الصبي فأتجوز (أي فأخفف صلاتي كراهية أشق أمه) وكان يشيع ويدعو والتعامل بهافيقول: يرحمه ويمثل للرحمة بين كالجسد الواحد ((مثل توادهم تراحمهم تعاطفهم الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ) بالمرأة: يحترم المرأة للإحسان إليها ويرحم ضعفها وينهى استغلالها وإيقاع الأذى (اللهم إِنِّي أُحَرِّجُ حق الضعيفين اليتيم والمرأة) السندي:وقوله( أُحَرِّجُ)التحريج الإحراج أي: أضيق تضييع حقهما وأشدد ذلك والمقصود إشهاده تبليغ الحكم وفي الزوائد: المعنى أحرج الإثم بمعنى يضيع حقها وأحذر تحذيرا بليغا وأزجر عنه زجرا أكيدا) * بأعدائه: تجاوزت بأتباعه أعدائه الذين آذوه أشد العداوة بأهل مكة عندما فاتحاً فقال:(اذهبوا فأنتم الطلقاء) وموقفه بعض الشعراء بشعرهم فلما علموا برحمته أخطأ بحقه أتوا إليه يعتذرون فيقبل اعتذارهم موقفهم كعب زهير وعبد الزبعري السهيمي اللذين كانا يهجونه قبل اسلامهما فما انتقم لنفسه *رحمته بالحيوانات: لأمته آداباً للتعامل مداره والرفق وعدم وتعذيبها بل جعل بالحيوان سبباً لرحمة بالإنسان (بينما يمشي إذ فخرج أمسكه بفيه رقي فقالوا: ؟ فبسبب الرجل غفر وعندما رأى بعيراً قد إلتصق ظهره ببطنه شدة الجوع (اتقوا هذه المعجمة فاركبوها صالحة كلوها نهى لعن الحيوان حماراً وسم وجهه (لَعَنَ الَّذِي وَسَمَهُ) النووي: وأما الوسم الوجه فمنهي بالإجماع جماعة أصحابنا: يكره البغوي يجوز فأشار تحريمه وهو الأظهر لأن صلى وسلم فاعله واللعن يقتضي التحريم" مجالات الرحمة * النفس: فمن الإنسان بالاهتمام تزكيتها الاعتداء ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ حرم جميع أشكال النفس كالانتحار ونحوه وجعله جرماً عظيما فقال:( قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) * الأسرة والمجتمع: حث إشاعة المحبة داخل لإنها اللبنة الاساس لبناء المجتمع المتراحم وجعل الزوجين ركناً أركان العلاقة الزوجية ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ أدباً الاداب الاجتماعية يتعامل أفراد (ليس منا لم صغيرنا ويوقر كبيرنا) الراعي بالرعية والرئيس بمرؤوسيه(في مجال العمل): علاقة برعيته ومدير العمل بموظفيه ينبغي يسودها المجال يقول ولي أمر أمتي فشق فاشقق ومن فرفق فارفق به) *الرحمة التجارة: قال (رحم عبداً سمحاً باع اشترى اقتضى) فالرحمة والسماحة البيع والشراء هدي نبوي تربوي فيه خير كثير للمجتمع وأثر عظيم تماسكه المؤتمر مؤتمر عُقد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود عام 1437هـ بهدف إبراز المعاني والمقاصد السامية ورصد التطبيقات العملية والتعرف جوانب سيرة المصطفى وتأصيل التعامل النصوص الشرعية والسنة وبيان بالخلق الشعائر التعبدية والتكاليف الصفحة البحوث المحكمة لهذا والتي 132 بحثًا إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين هو المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ للإسلام المبادئ والأُسس يجب يكون مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الشريف والتراجم, والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير