█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ " الطريف ان الكثير من الشباب _و علي الرغم من صدق نواياهم في طلب الجهاد _ يظنون ان الامر لا يتطلب اكثر من حمل السلاح لكي يصبح الواحد منهم بطلا كابطال الصحابة في بدر و احد ، و الواقع ان درب الجهاد طويل طويل لعل اخره حمل السلاح ( وليس اوله كما يظن البعض ) " . ❝
❞ من وقتها والسؤال يلاحقني وأصحابه يظنون بي «عبطًا» أو سذاجة حتى أترك وطنًا يحلم به الملايين من أبناء بلدي الذين لم يتركوا بابًا للهجرة والفرار إلا طرقوه، كما أن ملاحقة الأصدقاء والقراء لي بالسؤال حملت اتهامًا واضحًا بأنني رجل «فقري»، وحتمًا سأندم على النعمة التي تبطرت عليها بعد أن تركت مكانًا يهاجر إليه حتى الأوروبيون من فرنسا وألمانيا وإنجلترا، لأنه الأول على مستوى العالم في توفير اللقمة والكرامة، وعدت لوطن تم تثبيت أكتافه وأصبح أشبه بوضع مصارع جاهد وحاول الصمود حتى تغلب عليه الوحش وجابه « لمس أكتاف . ❝
❞ إنّ الحسد دين الفاشلين. يواسيهم إثر الحيرة التي تجتاحهم. يُفسد سرائرهم، ويسمح لهم بتبرير خسّتهم حتى يحسبوها مزيّة. يظنون أنّ أبواب السماء لا تُفتح سوى أمام الأدنياء أمثالهم، أولئك الذين يعيشون الحياة دون أن يتركوا أثرًا إلا لقذارة محاولاتهم في تثبيط همم الآخرين.. طوبى لمن نبح الحمقى خلف ظهره وما انساق إلى فظاظتهم! . ❝
❞ يظنون انهم قضوا علينا، كمموا الأفواه وأعموا العيون بِذُلِّهم، يعتقدون أن بِقُوَّتهم المستندة على صمت الشرق وسيطرة الغرب بعد دفن الإنسانية في مقبرة المصالح يحاولون إحكام السيطرة بمحاولات إغماض أعيننا.. إخراس أفواهنا.. وإغلاق آذاننا، لا يعلمون أن الجائع للحق لبؤة شرسة لا يخشى فحيح الظلم، لا يرعبه زئير مصالح العالم الأول وأذناب أخطبوطه ولا سجنه الخانق للروح كما شبكة عنكبوت؛ فمن بين العتمة سنجد النور . ❝
❞ أنا إلياس. اسمي إلياس. أو هكذا سمّوني بإلياس. أو هكذا يدّعون أنهم سمّوني بإلياس. أو هكذا يظنون أن اسمي إلياس. إلياس هو الاسم وأنا أردد الاسم بيني وبين نفسي. أقول مثلاً: اقرأ يا إلياس. البس يا إلياس. اخرج يا إلياس. اسمع الكلام يا إلياس. افعل الخير يا إلياس. وهكذا طول الوقت. بلا انقطاع. بلا قطيعة. بلا توقف. وهكذا طول الوقت بشكل مستمر. ومتكرر. ومتواصل. وعادةً ما أستخدم الأمر مع نفسي. وعادةً لا أستجيب للأمر لمّا يكون نابعاً من نفسي. وعادةً لأني إلياس لا أعرف نفسي. لا أتعرف على نفسي. لا أقابل نفسي. وإذا قابلتُ نفسي بالصدفة أقول: يا إلياس امسك اللحظة. استمتع باللحظة. افرض شروط إلياس على اللحظة. لكن اللحظة لا تدوم. اللحظة تهرب. اللحظة تذوب. ولا يبقى إلا إلياس. فأبقى أنا وهو للأبد. يصدر كل منا أمراً للآخر. يصدر أمراً دون أن يلبي الآخر أمراً. نقع في دائرة العبارة. بين الكلمة والحروف. بين النبرة القاسية والصمت الذي يلي النبرة القاسية. نقع في الفراغ. في البئر. في المجهول أو المعلوم. نصل لإتفاق: فعل أشياء ثابتة بشكل روتيني. دون تفكير. هكذا نصل للسلام والتسامح. هكذا نصل للمصالحة . ❝