█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وخطر لي أن هذه فلسفة ممتازة يجب أن يتذكرها الطغاة والأوغاد عامة .. يجب أن تُبقي لضحاياك شيئاً يخافون أن يفقدوه .. لا تكن غبياً وتأخذ منهم كل شيء .. عندما يقيدون سجيناً ويجردونه من ثيابه ويصعقونه بالكهرباء، فإنهم بهذا يكسبون خصماً عنيداً شرساً .. لقد صارت حياته كلها تنقسم إلى ما قبل الكهرباء وما بعدها .. ما قبل الكهرباء كانت حياته كلها خوفاً من الكهرباء .. بعدها لم يعد يخاف شيئاً . ❝
❞ عن عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :˝إن من عباد الله ناسا، ماهم بأنبياء ولا شهداء ،يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله ،قالوا يا رسول الله فخبرنا من هم ، فقال هم قوم تحابوا بروح الله ، بغير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور ،وإنهم لعلى نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس قرأ ˝ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . ❝
❞ للقرآن أثر في النفوس عجيب، وقدرته على جذب القلوب أعجب، يقول الشيخ «محمد متولي الشعراوي»في تفسيره: «إنه أي القرآن يخاطب ملكات خفية في النفس، لا نعرفها نحن، ولكن يعرفها الله خالق الإنسان، وهو أعلم به، هذه الملكات تنفعل حين تسمع القرآن الكريم، فتلين القلوب، ويدخل الإيمان إليها، ولقد تنبّه الكفار إلى تأثير القرآن الكريم في النفس البشرية تأثيرًا لا يستطيع أن يفسره أحد، ولكنه يجذب النفس إلى طريق الإيمان، ويدخل الرحمة في القلوب.
لذلك كان أئمة الكفر يخافون أكثر ما يخافون من سماع الكفار للقرآن الكريم، ويحاولون منع ذلك بأي وسيلة، ويعتدون على من يتلو القرآن الكريم، ولو أن هذا القرآن الكريم لم يكن كلام الله الذي وضع فيه من الأسرار ما يخاطب ملكات خفية في النفس البشرية، ما اهتم أئمة الكفر بأن يستمع أحد للقرآن الكريم، أو لا يستمع، ولكن شعورهم بما يفعله كلام الله، جعلهم لا يمنعون سماع القرآن الكريم فقط، بل قالوا كما يروي لنا القرآن الكريم: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} . ❝
❞ “عن عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :˝إن من عباد الله ناسا، ماهم بأنبياء ولا شهداء ،يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله ،قالوا يا رسول الله فخبرنا من هم ، فقال هم قوم تحابوا بروح الله ، بغير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور ،وإنهم لعلى نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس قرأ ˝ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون” . ❝