❞ *وكم من وقتٍ فرقتنا به الأيام؟*
*ليحل بيننا الأوهام*
في مكانٍ بعيد عن البشر، وقفت أتذكر تلك الذكرى التي كانت بيننا، مضى عشرون عامًا على هذه الذكرى، ومع ذلك أشعر وكأنني أعيشها الآن، نركض ونضحك سويًا، ونجلس أيضًا نتشارك تفاصيل يومنا؛ حتى فرقتنا الأيام، بات قلبي ينبض بالاشتياق، أشياءٌ تتغير وتختفي، ومع ذلك لم أستطيع تغير مشاعري لكَ، أغمض عينايَ وأراك داخل جفوني، أتذكر تلك اللحظة التي فرقتنا، وجعلتنا كالأغراب، تعتقد إنني قُمت بخذلانك، ولكن هذا ليس صحيح، كنت أبحث عنكَ كثيرًا، لم يهدأ قلبي قط؛ حتى وقفْتُ بك من بعدِ عشرِينَ حِجَّةً؛ فلأيًا عَرَفْتُ الدّار بَعْدَ تَوهمِ، كان ذلك صدفة تُعيد طريقها، لم أكن أعلم أن هذا الدار دارك؛ فبعد فقداني الأمل في رؤيتك، قابلتك صدفة، وقفت لوهلةٍ أفكر، هل هذا أنت أم ماذا؟
أغلق عينايَ وأفتحها في نفس اللحظة، شعرت وكأنني أتخيلك، اقترب خطوة تلو الأخرى، ومع كل خطوة اقتربها أشعر بتقافز قلبي، تتعالى أصواته، تتداخل مشاعري ببعضها، يدايَ ترتجف وكأن البرودة تركت المكان بأكمله، وتسللت إلى جسدي، وحين اقتربت منكَ، رأيتك بوضوح تام، وقفت مأسورة في عينيك البندقيتين التي اشتقت لهما كثيرًا، تلك العينان التي تُمدني بالأمان، والطمأنينة، تمنيت حينها لو أُكامحك؛ ليزول اشتياق السنين، ولكنني سرعان ما ايقظت تفكيري من سحر عينيكَ، نظرةُ لكَ نظرة لؤم وعتاب، نظرة حسرة لمَ حل بنا، عينايَ تتحدث معكَ، ولا يستطيع فمي بالبوح عما في داخلي؛ فقد الجمتني هذه الصدفة، التي لم أتوقعها من قبل، أخرجت زفيري محررة عبراتي التي تحشرجت داخل عيني، تغيرت ملامحك كثيرًا، نعم؛ فالوقت كافي لتغير كل شيء، أريد أن أُحدثك، ولكن ماذا أقول؟
فلا يوجد شيء لنتحدث، مثل ما كنا سابقًا.
گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*وكم من وقتٍ فرقتنا به الأيام؟* *ليحل بيننا الأوهام*
في مكانٍ بعيد عن البشر، وقفت أتذكر تلك الذكرى التي كانت بيننا، مضى عشرون عامًا على هذه الذكرى، ومع ذلك أشعر وكأنني أعيشها الآن، نركض ونضحك سويًا، ونجلس أيضًا نتشارك تفاصيل يومنا؛ حتى فرقتنا الأيام، بات قلبي ينبض بالاشتياق، أشياءٌ تتغير وتختفي، ومع ذلك لم أستطيع تغير مشاعري لكَ، أغمض عينايَ وأراك داخل جفوني، أتذكر تلك اللحظة التي فرقتنا، وجعلتنا كالأغراب، تعتقد إنني قُمت بخذلانك، ولكن هذا ليس صحيح، كنت أبحث عنكَ كثيرًا، لم يهدأ قلبي قط؛ حتى وقفْتُ بك من بعدِ عشرِينَ حِجَّةً؛ فلأيًا عَرَفْتُ الدّار بَعْدَ تَوهمِ، كان ذلك صدفة تُعيد طريقها، لم أكن أعلم أن هذا الدار دارك؛ فبعد فقداني الأمل في رؤيتك، قابلتك صدفة، وقفت لوهلةٍ أفكر، هل هذا أنت أم ماذا؟
أغلق عينايَ وأفتحها في نفس اللحظة، شعرت وكأنني أتخيلك، اقترب خطوة تلو الأخرى، ومع كل خطوة اقتربها أشعر بتقافز قلبي، تتعالى أصواته، تتداخل مشاعري ببعضها، يدايَ ترتجف وكأن البرودة تركت المكان بأكمله، وتسللت إلى جسدي، وحين اقتربت منكَ، رأيتك بوضوح تام، وقفت مأسورة في عينيك البندقيتين التي اشتقت لهما كثيرًا، تلك العينان التي تُمدني بالأمان، والطمأنينة، تمنيت حينها لو أُكامحك؛ ليزول اشتياق السنين، ولكنني سرعان ما ايقظت تفكيري من سحر عينيكَ، نظرةُ لكَ نظرة لؤم وعتاب، نظرة حسرة لمَ حل بنا، عينايَ تتحدث معكَ، ولا يستطيع فمي بالبوح عما في داخلي؛ فقد الجمتني هذه الصدفة، التي لم أتوقعها من قبل، أخرجت زفيري محررة عبراتي التي تحشرجت داخل عيني، تغيرت ملامحك كثيرًا، نعم؛ فالوقت كافي لتغير كل شيء، أريد أن أُحدثك، ولكن ماذا أقول؟
فلا يوجد شيء لنتحدث، مثل ما كنا سابقًا.
❞ *يفل الشَجن بوجودك*
نجلس سويًا تحت ضوء القمر، نجلس على تلك الأرجوحة التي قمنا باختيارها؛ لتكون مكاننا المفضل، نتشارك تفاصيل ما يحدث معنا، ونسرد الأفكار التي تدور بعقولنا، أكامح يداك فرحًا، أشعر وكأنني في جنة عند احتضانك، راحة عطرك تتسلل إلى رائتاي، وتجعلني استنشق عبيرها، لا أعلم ماذا تفعل بي؟
ولكن ما أعلمه أنك كل شيء بالنسبة لي، أتذكر ذلك اليوم الذي كنت جالس شارد الذهن على تلك الأرجوحة، أتيت من خلفك وكامحتك؛ فاجلستني حتى اصطدمت بترائبك، لا أعلم لماذا شعرت بكل هذا الأمان؟
اجتاحني السرور، تمنيت لو أبقى هٰكذا دائمًا، السّدِيم في كل مكان من حولنا، عيناك التي تشع نورًا يتلألأ ويخترق قلبي كالسهوم، هنوفك الذي يتسلل إلى روحي ويجعلها تبتسم قبل شفتاي، أشعر وكأن بكَ سحر يتسلل إلى أحشائي عند جلوسي معكَ، حينها لا أُريد غيرك، وعند النظر إلى الخلف أجد قضبان من الحديد، إن تركتك وابتعدت ساختنق منها وأموت حتمًا، أُحبك أكثر من كل شيء، ولا أُريد البعد عنك؛ فعندما تذهب لتنهي عملك أجد الدجن يُحاوطني، وحينها أتمنى أن تجلس معي إلى الأبد؛ فبوجودك يفل الشَجن.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*يفل الشَجن بوجودك*
نجلس سويًا تحت ضوء القمر، نجلس على تلك الأرجوحة التي قمنا باختيارها؛ لتكون مكاننا المفضل، نتشارك تفاصيل ما يحدث معنا، ونسرد الأفكار التي تدور بعقولنا، أكامح يداك فرحًا، أشعر وكأنني في جنة عند احتضانك، راحة عطرك تتسلل إلى رائتاي، وتجعلني استنشق عبيرها، لا أعلم ماذا تفعل بي؟
ولكن ما أعلمه أنك كل شيء بالنسبة لي، أتذكر ذلك اليوم الذي كنت جالس شارد الذهن على تلك الأرجوحة، أتيت من خلفك وكامحتك؛ فاجلستني حتى اصطدمت بترائبك، لا أعلم لماذا شعرت بكل هذا الأمان؟
اجتاحني السرور، تمنيت لو أبقى هٰكذا دائمًا، السّدِيم في كل مكان من حولنا، عيناك التي تشع نورًا يتلألأ ويخترق قلبي كالسهوم، هنوفك الذي يتسلل إلى روحي ويجعلها تبتسم قبل شفتاي، أشعر وكأن بكَ سحر يتسلل إلى أحشائي عند جلوسي معكَ، حينها لا أُريد غيرك، وعند النظر إلى الخلف أجد قضبان من الحديد، إن تركتك وابتعدت ساختنق منها وأموت حتمًا، أُحبك أكثر من كل شيء، ولا أُريد البعد عنك؛ فعندما تذهب لتنهي عملك أجد الدجن يُحاوطني، وحينها أتمنى أن تجلس معي إلى الأبد؛ فبوجودك يفل الشَجن.
❞ *\"دُفنت بين الغوائل\"*
يتناثر التراب من حولي مُعلنًا عن خذلانٍ جديد، وكأن الجميع يريد الفتك بي ليصبح قلبي مُتهالكًا محطمًا، يدٌ كنت أعتقد صدقها ومع مرور الوقت أدركتُ بهتان وجهها، كانت تركض هنا وهناك لتدمر ما تبقى من شتاتِ روحي المُهشمة، تضع التراب على أشلاءِ الممزقة التي امتزجت مع غُبار الأرضِ؛ فصار الجسد والروح ليس سوى بقايا تستنجد بمُهلكها لينقذها من ذلك السراب الذي يتسلل بداخلها، حفرةٌ في بُقعة الأرضِ يجهش عقلي بداخلها مُتذكرًا تلك الذكريات التي كانت تجمعنا، وكأننا إخوة نخشى نوائب بعضنا البعض، أضحى البشر يتحدث من الخلفِ، ينسى الخير ويتجه نحو الشر؛ فيخون من استأمنه ويقتله حتمًا، غُبارٌ يتطاير هنا وهناك فيشبه فتات قلبي الذي انشق وتمزق أثر خذلاني، دوامةٌ تُحاوطني وتلحق بي لأتجه نحو الدمار، ولكن أعمل جاهدةً على الصمودِ الذي بات يترأس قدمي ليركض ويتركها، ولكنني أتشبث به بقوةٍ غير مُباليةٍ لما يحدث من حولي، رغم الحطام الذي يأسرني أجد عقلي يتشاجر مع قلبي، أحدهما يريد الاستمرار والسعي نحو الكمالِ، والآخر يريد التوقف والاستسلام، عينايَ تُغلق مُستسلمةً لتلك السحابة السوداء التي تكسوها؛ فينبهها العقل لتستيقظ من جديد، أتساءل عن السبب الذي يجعلني متناقضةً، لم أجد سوى أن كل شيءٍ من حولي لم يكن كما أعتقد به، الثقة لمن لا يستحقها، والخوف من الشخص الذي يُحبك بصدق ويُقدم لك بدون مقابل، هذه هي الحياة تدرك الأشياء، ولكن بعد فوات الأوان.
گ/ إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*˝دُفنت بين الغوائل˝*
يتناثر التراب من حولي مُعلنًا عن خذلانٍ جديد، وكأن الجميع يريد الفتك بي ليصبح قلبي مُتهالكًا محطمًا، يدٌ كنت أعتقد صدقها ومع مرور الوقت أدركتُ بهتان وجهها، كانت تركض هنا وهناك لتدمر ما تبقى من شتاتِ روحي المُهشمة، تضع التراب على أشلاءِ الممزقة التي امتزجت مع غُبار الأرضِ؛ فصار الجسد والروح ليس سوى بقايا تستنجد بمُهلكها لينقذها من ذلك السراب الذي يتسلل بداخلها، حفرةٌ في بُقعة الأرضِ يجهش عقلي بداخلها مُتذكرًا تلك الذكريات التي كانت تجمعنا، وكأننا إخوة نخشى نوائب بعضنا البعض، أضحى البشر يتحدث من الخلفِ، ينسى الخير ويتجه نحو الشر؛ فيخون من استأمنه ويقتله حتمًا، غُبارٌ يتطاير هنا وهناك فيشبه فتات قلبي الذي انشق وتمزق أثر خذلاني، دوامةٌ تُحاوطني وتلحق بي لأتجه نحو الدمار، ولكن أعمل جاهدةً على الصمودِ الذي بات يترأس قدمي ليركض ويتركها، ولكنني أتشبث به بقوةٍ غير مُباليةٍ لما يحدث من حولي، رغم الحطام الذي يأسرني أجد عقلي يتشاجر مع قلبي، أحدهما يريد الاستمرار والسعي نحو الكمالِ، والآخر يريد التوقف والاستسلام، عينايَ تُغلق مُستسلمةً لتلك السحابة السوداء التي تكسوها؛ فينبهها العقل لتستيقظ من جديد، أتساءل عن السبب الذي يجعلني متناقضةً، لم أجد سوى أن كل شيءٍ من حولي لم يكن كما أعتقد به، الثقة لمن لا يستحقها، والخوف من الشخص الذي يُحبك بصدق ويُقدم لك بدون مقابل، هذه هي الحياة تدرك الأشياء، ولكن بعد فوات الأوان.