█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ توسلوا بشافع كَرمهِ إلى شافع نِعَمهِ ، فلا خير إلا من عنده ، ولا عَيش إلا في ظِله ، عجبت لمن يؤمن بما في القرآن من ضمان ثم يهتم لرزقه ، ولمن يؤمن بغِنى الخالق وكرمه ثم يطلب حاجته من خَلق الله ، هو الفاتِق الراتِق ، لا راتق لفَتقه ، ولا فاتِقَ لرتقه ، وهو أهل كل الخير ، فإذا أردتم الخير فاطلبوه من أهله 《 وإنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ 》فتوسلوا بطاعته إليه ، وتوكلوا في حوائجكم إليه ، وآملوا الراحة عند لقائه ، ووجهوا الرغبة إلى ما لديه ، واسألوه يعاملكم بإحسانه ، واستجيروه أن يأخذكم بعدله . . ❝
❞ في مثل هذه الأوقات المباركة يتوب العاصي ، ويلين القلب القاسي ، وينشط العامل ، ويتنبه الغافل ، الحسنات فيها مُضاعفة لعامليها ، وأبواب الرحمة مُفتَّحة لوالجيها ، وأبواب الخيرات مُيسرة لطالبيها ، من قرع فيها أبواب العطايا بأنامل الدعاء توشك أن تفتح في وجهه . ❝
❞ “في رمضان تُفتح المصاحف وتُصف الأقدام، وينهض كل عاقل لفضيلة ويغتنم الفرصة. حينها تتكشف لنا أحوالنا وأمراضنا وقسوة قلوبنا.
الأمر أشبه برجل دام جلوسه حتي سمن وامتلأ بالشحم، ثم نهض ليركض في ملعب كبير، فسرعان ما يظهر له هول ما امتلأ به بدنه، وجثم علي قلبه.
وليس الأمر حكراً علي رمضان ولكنه يظهر في رمضان أكثر من غيره.
وليست قسوة القلب بالأمر الذي يحثل فجاة او يرد علي حين غرة، بل هو شئ يحصل شيئاً فشيئاً، كجفاف الطلاء وفساد الخبز.
فطول إهمال النفس، واسترسالها في الغفلة، يُراكم طبقات من الصدأ علي القلب، فإن جاءت لحظة فارقة - كمواسم الخير - لم تسعفك موعظة تسمعها أو كتاب تقرؤه في جلاء القلب مما علاه.
فقلبك لا يعطيك إلا بقدر ما تعطيه، فلا تهمله طوال العام ثم تطمع أن ينهض لك في لحظة أو شهر.
وشتان بين من ينتظر مواسم الخير ليصلح قلبه، وبين من يُصلح قلبه لينتظر مواسم الخير!
إن الفلاح المتقن يحرث الأرض ويبذرها ثم ينتظر المطر، أما من انتظر المطر ليُصلح له أرضه، فلن يُنبت فيها إلا الحشائش.” . ❝
❞ اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ، وأسأنا في معاملتنا ، وغفلنا عن التيقظ من ذنوبنا حتى غلب على قلوبنا ريّنَها ، وقد ندمنا على قُبح ما فعلنا وأرتكبنا ، وبدا لنا سيئات ما كسبنا ، فأغفر لنا مغفرة من عندك يحسن لنا بها توفيقك ، وتكشف بها عنا عذابك ، وتغشينا بها رحمتك . ❝