█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ليست الحياة، قرآنيًا، أن تكون وظائفك البيولوجية على أتم وجه.. بل أن توظف نفسك فيما خلقت من أجله، أن تعمل على تشكيل العالم بشكل أفضل وأفضل دومًا، أن تثمر، أن تنتج، أن تكون جزءًا من "أرض أفضل"، ولو بأن تكون سمادًا عضويًا لحصاد قادم . ❝
❞ إنها الحضارة التي تبدأ من نقطة خالصة لما ترتكز عليه. الحضارة التي حجرها الأساس ليس موردا اقتصاديا، ليس تجمعا من أجل ذلك المورد، بل حجرها الأساس "حجر أسود" لا يشبه ما سواه من أحجار بُنيت عليها الحضارات الأخرى، لأنه حجر أسود يرمز لقيم السماء، وقد وُضع ليكون ركيزة لحضارة أرضية متوازنة.
نَفْي كل ما لا ينتمي لقيم السماء لا يعني عداء أو إقصاء للموارد الاقتصادية أو لمرتكزات الحضارات الأخرى بالذات، فذلك يعني أن تلك الحضارة لن تتقدم صوب الواقع وملكوته، لكنه رفض لأن تكون هي المرتكز، وهي الحجر الذي تقام عليه الحضارة. إنه إسكان لهذه الموارد في موضع الوسائل لا الغايات، وفي موضع المعايش لا القيم . ❝
❞ في عالم لم يعد يؤمن إلا بالواقع، لا أزال أؤمن بالحقيقة و أؤمن أيضاً أن الحقيقة ليست بالضرورة هي الأمر الواقع.. وأؤمن أيضاً أن الأمر الواقع يمكن أن يتشكل كما تريد الحقيقة..
في عالم صار يتشدق أن التغيير هو الثابت الوحيد لا أزال أؤمن أن الحق ثابت، وأن الحقيقة -لأنها بنت الحق- ثابتة..
في عالم ترك الحقيقة وسكن الأمر الواقع لا أزال أؤمن أن الجمع بين الاثنين ليس مستحيلاً . ❝