❞ هيا خيوط متشابكة كبيت العنكبوت
حيث يكون الأمر أكثر تعقيداً عندما اكون
انا ضدك، وحليف حليفك، وعدو عدوك، وهدفي الأسمى هلاكك
ويكون حليفك صديق لي وصديق لك وصديق لعدونا المشترك
ويكون عودنا المشترك على وفاق مع صديقنا المشترك، وعلى عداء مع كلانا، ونحن الذي نقتتل فيما بيننا، كي يبقا أحدنا ويهلك الآخر
وعدونا المشترك يسعى لهلاكنا معاً، وهلاك صديقنا المشترك كذلك بعد أن ينتهي منِا
فيما يُخفى أن الصديق المشترك، أدرك ما يريد العدو المشترك فسعى لهلاكنا اجمع عن طريق صداقتنا اجمع
ففي هذه النقطه قد ترتبك من هذه التعقيدات
يسرني ان اخبرك في حال كنت لم تفهم بعد، أنهُ انا وانت وعدونا المشترك، قد خلقنا عدو مشترك واحد، وهو الصديق المشترك
كم نحن اغبيا حين لم نتحد، ولم ندرك ما أنتجه صراعنا المشترك
هذا هو حال أمتنا اليوم مع الأصدقاء والأعداء المشتركين
ففي النهاية نحن الضحيه ما دمنا مفترقين
الثورة والوحدة والتقدم في خطوط التماس
لنقرر مصيرنا ولا نكن حمقى على الاقل .... . . .
إن بدى لك ما ذُكر أعلاه مُبهماً لا تفعل شيئاً مُر مُرور الكِرَام بإحترام
وصلنا لعصر الفتنه حيث قال عنا الحبيب اننا سنكون غُثاءً كالسيل
لا حولا ولا قوة الا بالله
ربنا ما عبدناك حق عبادتك فسلطت علينا من لا يخافك بقدرتك. ❝ ⏤احمد رشاد العريقي
❞ هيا خيوط متشابكة كبيت العنكبوت
حيث يكون الأمر أكثر تعقيداً عندما اكون
انا ضدك، وحليف حليفك، وعدو عدوك، وهدفي الأسمى هلاكك
ويكون حليفك صديق لي وصديق لك وصديق لعدونا المشترك
ويكون عودنا المشترك على وفاق مع صديقنا المشترك، وعلى عداء مع كلانا، ونحن الذي نقتتل فيما بيننا، كي يبقا أحدنا ويهلك الآخر
وعدونا المشترك يسعى لهلاكنا معاً، وهلاك صديقنا المشترك كذلك بعد أن ينتهي منِا
فيما يُخفى أن الصديق المشترك، أدرك ما يريد العدو المشترك فسعى لهلاكنا اجمع عن طريق صداقتنا اجمع
ففي هذه النقطه قد ترتبك من هذه التعقيدات
يسرني ان اخبرك في حال كنت لم تفهم بعد، أنهُ انا وانت وعدونا المشترك، قد خلقنا عدو مشترك واحد، وهو الصديق المشترك
كم نحن اغبيا حين لم نتحد، ولم ندرك ما أنتجه صراعنا المشترك
هذا هو حال أمتنا اليوم مع الأصدقاء والأعداء المشتركين
ففي النهاية نحن الضحيه ما دمنا مفترقين
الثورة والوحدة والتقدم في خطوط التماس
لنقرر مصيرنا ولا نكن حمقى على الاقل .. . . .
إن بدى لك ما ذُكر أعلاه مُبهماً لا تفعل شيئاً مُر مُرور الكِرَام بإحترام
وصلنا لعصر الفتنه حيث قال عنا الحبيب اننا سنكون غُثاءً كالسيل
لا حولا ولا قوة الا بالله
ربنا ما عبدناك حق عبادتك فسلطت علينا من لا يخافك بقدرتك. ❝
❞ الفصل الأول
غادرت غرفتها بإتجاه غرفة والدها الحبيب لتلقى عليه تحية الصباح قبل المغادرة .طرقت الباب برقة وفتحته بهدوء لتجده مستقرا ككل يوم بفراشه ينتظر رؤيتها قبل توجهها للجامعة .
ابتسامة بشوشة تكلل وجهه كالعادة لتندفع للداخل تتحدث بدلالها الزائد والذى هو جزء من شخصيتها : أسعد الله صباحك حبيبي
فتح ذراعيه لتلبى دعوته التى لا تتردد مطلقا فى طلبها فيحيطها بحنانه الذى لا ينتهى : أسعد الله اوقاتك صغيرتى المدللة .
تضحك لاصراره على مناداتها صغيرتى المدللة ، ولم لا يفعل !!
هى حقا صغيرته المدللة . من اسرف فى تدليلها منذ توفت والدتها وهى طفلة عمرها لم يتجاوز العامين بعد فلم تر معه سوى هذا الدلال الذى يظن الجميع أنه افسدها حتى هى شخصياً تظن أحيانا أنها لا يعتمد عليها مطلقا بل هى تعتمد عليه بشكل كامل فى كل شئونها.
ابتعدت للخلف بسرعة متخطية الأفكار التى ستوجهها للاحباط فى الصباح : صغيرتك المدللة ستتعرض للتقريع اللاذع من أستاذها إن تأخرت اكثر من ذلك .
كان لا يزال متمسكا بأصابعها ليتركها فورا : فلتذهبى إذا .. أكره أن يؤذى أحدهم صغيرتى ولو بكلمة وكونى بخير.. لا تقودى السيارة بسرعة مبالغ فيها وانتبهى للطريق .
اتجهت للباب لتتوقف فجأة وتلتفت له : عدنى انت أولاً أن تكون بخير .
اتسعت ابتسامته : اعدك صغيرتى . سأكون بخير .
اسرعت خطواتها للخارج حتى استمع لإغلاق الباب الخارجى فبدأ يتحرك مغادرا فراشه فقد غادرت صغيرته التى تحد من حركته بشكل كبير، يعلم أنها تقوم بذلك حبا وخوفا لتدهور حالته الصحية لكنه لا يريد أن يظل طريح الفراش، يعلم جيداً أنها لن تتدبر أمورها جيدا بدونه وكم يخشى أن يتركها وحيدة!!
*****
غادرت المصعد و أسرعت الخطى فهى بالكاد ستصل قبل بدء المحاضرة الأولى . احنت رأسها لتخرج من حقيبتها مفتاح سيارتها الصغيرة التى وفرها لها والدها خوفاً عليها من زحام المواصلات.
كم هى محظوظة لوالدها الحبيب !
اخرجت المفتاح لتجد نفسها ملتصقة بحائط بشرى لا تدرى كيف اصطدمت به وكيف وصل لسيارتها من الأساس.
نظرت بفزع لفستانها الزهرى والذى تلطخ بالفول الساخن الذى كان يحمله هذا الأحمق الذى اصطدم بها وقد زادت حرارتها هى عن حرارة هذا الفول فلم تشعر بسخونته من شدة الغضب .
لا تهتم بالسخونة بقدر اهتمامها بتلوث الفستان . رفعت عينيها بغضب لتواجه وجها قد احتقن لا تدرى لم ولا تهتم.
ولم تكن لتهتم فى هذه اللحظة سوى بما ألحقته بها حماقته.
ضغطت على اسنانها بغيظ : انظر لما فعلت ايها الأحمق !!
ارتد خطوات للخلف كمن مسه ماس كهربائي : عذرا آنسة . لم اكن منتبها بشكل كامل. اعتذر
تصرخ هى بغضب مكتوم : وماذا افعل بعذرك !! لقد أفسدت ثوبى
اغمضت عينيها لتتابع : وكذلك يومى .
حمحم بحرج : لقد اعتذرت منك .. لكنك لم تكونى منتبهة ايضا فالخطأ مشترك .
ظنت أن ما تقوم به صراخ عليه لكنه بدا له عكس ذلك تماماً: وتملك الجرأة أيضاً للتملص من فعلتك؟
ارتفع حاجبيه واتسع فمه دهشة لهذه اللهجة التى لم يظن أن احداهن تملكها بالفعل: اى فعلة؟؟ مجرد اصطدام ومجرد فستان يمكنك تغيره، ليست جريمة يا آنسة
إنها كذلك
أوقفته بحدة مضحكة ثم رفعت عينيها ترمقه بغضب مضاعف .. سرعان ما دارت على عقبيها تضرب الأرض بقدميها وهى تعود ادراجها للداخل تاركته خلفها ، إدراك أولى محاضراتها أمر مستحيل . بينما نفض هو عن ملابسه ما علق بها بلا اهتمام وهو يتمتم بحنق : مدللة حمقاء، كل هذا الصخب لمجرد تلوث فستان؟ ياألله لكنها لا تحتمل، مرهقة كليا خاصة فى حالة التخبط التى يعانيها.
اقتفت عينيه إثرها مرغمة وهو يتابع : مدللة بالفعل وفاتنة أيضا ..
ثم عاد أدراجه ليشترى الفطور مرة أخرى محاولا نزع نبرة صوتها عن أذنيه لكن يبدو أن عقله قد وقع أسيرا لهذه النبرة ولا أمل له فى نزعها حالياً، ربما عليه نزع صورتها عن عينيه أولاً لكن يبدو أن الأمل معدوم أيضاً فخلف جفنيه طبعت صورة لها تدفعه للجنون وهو يستعيد كل حركة صدرت عنها فتزلزل لها جزء من كيانه.
******
فتحت باب الشقة لتلتقط أنفها فورا رائحة القهوة . قطبت جبينها بغضب ، والدها ينتظر خروجها يوميا ليحتسى القهوة إذا ..
أغلقت الباب بهدوء واتجهت للمطبخ لتجده قد فرغ للتو من إعداد فنجانه ويبدو أنه يشعر بالانتصار كل يوم وهو يحتسى قهوته فى غيابها.
عقدت ساعديها بغضب : هل هذا وعدك لى ؟؟
انتفض والدها ينظر لها بفزع امتزج به خوفه الفطرى الزائد عليها: ياسمين !!! لماذا عدت ؟؟
اقتربت لتلتقط منه الفنجان : لا تجيب سؤالى بسؤال . لقد وعدتنى أن تكون بخير . كيف ستكون وانت تشرب القهوة التى منعها الطبيب ؟
ارتبك حسن وهو ينظر لفستانها الملطخ بالفول المدمس ويتحول صوته لنبرة راجية : صغيرتى فنجان واحد لن يضر كثيرا . أنا أحتاجه حقا .
أشار لملابسها بفضول مغيرا مجرى الحديث : كيف وصل الفول لفستانك هكذا ؟
لتغمض عينيها وكأنها تذكرت : اصطدم بى احمق ما اسفل البناية .
صمتت لحظة : لقد افسد يومى
قالتها بغضب طفولى ليربت أبيها فوق كتفها بحنان : بدلى ملابسك . لقد أحسن لى هذا الأحمق فسأحظى بفطور برفقة صغيرتى المدللة .
لم يتمكن من استعادة فنجانه الغالى بل سكبته بالحوض قبل أن تغادر . تلك الصغيرة العنيدة .
ابتسم بحنان بعد مغادرتها ، هو ليس غاضب منها ، بل هو يثق أنها تخشى فقده وما سكبته إلا حبا فيه .
اتجه فورا لإعداد الفطور حتى تنتهى صغيرته من تبديل ملابسها فمشاركتها الفطور أثناء الدراسة أمر نادر الحدوث وهو لن يضيع هذه الفرصة هباءا سيعد لها فطورا شهيا يغير مزاجها بعد هذا الحدث الصباحى السخيف .
*****
بدلت ملابسها لتمسك بفستانها تنظر له بحسرة ثم توجهت للمرحاض لتنظيفه ، أمامها ثلاث ساعات قبل المحاضرة التالية وهذا وقت كاف تماما .
اتجهت للخارج حيث اعد والدها الفطور وجلس بانتظارها .
جذبت المقعد وجلست بصمت ليتساءل : هل فوت أمرا هاما ؟
اشاحت بكفها تحاول أن تثبت له أن كل شيء بخير : مجرد محاضرة .
ابتسمت له بحنان تدعى الحماس : هيا ساساعدك بإعداد الغداء قبل المحاضرة التالية .
ليضحك هو وقد تمكنت من خداعه: تساعدينى !! هل انت جادة !!!
لتشاركه الضحك ، إنه محق تماما هى بالكاد تستعمل سكين الفاكهة دون إصابة أصابعها بجروح وبالكاد تأكل قطعة واحدة صالحة بعد إتلاف الثمرة
*****
فى شقة أخرى بنفس البناية ، يدخل وديد حاملا الافطار الذى اشتراه للمرة الثانية ليندفع نحوه صديقه جابر بلهفة : لم كل هذا التأخير وديد ؟ أنا اتضور جوعا .
لينظر له وديد بغيظ فهذا الشره لا يمكن لأى طعام وضع حد لجوعه: ومنذ متى لا تتضور جوعا جابر ؟؟
لكن جابر لم يهتم إطلاقاً لملاحظته بل تناول ما يحمله وديد ليسرع نحو المطبخ لإعداده بلا إبطاء .
عشر دقائق وكان الطعام جاهزا ليدعوه للمشاركة وبالطبع لم يتأخر وديد فإن فعل فلن يجد ما يتناوله فصديقه سيأتى على اخر لقمة أمامه.
لاحظ جابر شرود صديقه ليأكل بصمت هو يعلم أنه ينتظر تثبيته بالبنك الذى يعمل به وهذا الأمر يوتره بشده فهو يخشى أن يخسر العمل وهذا يعنى خطوات للوراء والبدء من جديد ومجرد الفكرة تصيب وديد بهاجس يؤرق نومه فيبدو أنه لم يعد لديه طاقة للمتابعة وحده.
*****
بعد ساعتين غادرت ياسمين مرة أخرى. وقفت بإنتظار المصعد الذى تأخر لبعض الوقت لكنها لم تتذمر فالوقت لازال باكرا وستصل قبل بدء المحاضرة بكل تأكيد. فتحت الباب لتستقله بصمت دون الاهتمام بمن يستقله بالفعل .
نظر لها جابر بإعجاب شديد ليحمحم معرفا عن نفسه : مرحبا . أنا جديد هنا .
لم يجد اى استجابة منها ليتابع : أقيم بالدور السابع برفقة صديقى هو صاحب الشقة وقبل بإستصافتى لفترة لا أدرى فى الواقع متى تنتهى، ربما تطول قليلا فلازلت أبحث عن مكان مناسب وليكن قريبا من عملى أيضا. المكان هنا ليس قريبا من عملى جدا لكنى اهوى رياضة المشى..
هى لا تجيب وهو لا يتوقف عن الثرثرة ، اخبرها أنه طبيب أنهى تكليفه ليأتى للعاصمة بحثا عن فرصة جيدة . وقد وجد فرصته بأحد المستشفيات الاستثمارية ويعمل على تنمية مهاراته حيث أنه يصبو لأكثر من هذا المشفى.
توقف المصعد لتحمد الله أنها ستتخلص من هذا الثرثار لكنه تبعها للخارج متابعا حديثه الذى لا ينتهى كما يبدو: ألن ترحبى بى !! أو اعرف اسمك على الأقل !! نحن جيران
توقفت بجوار سيارتها لتخرج المفاتيح بهدوء وهى تتحدث بنفس طريقتها محاولة ردعه : ياسمين أقيم مع أبى وأكره المتطفلين .
قالت جملتها بنفس لهجتها المتدللة ليبتلع ريقه بصعوبة وهو يحدق بها ؛ تكره المتطفلين وتحدثه بهذه الطريقة !!! كيف ستتحدث إن أحبته اذا !!!
شرد فى أفكاره التى تدور حول هذه الفاتنة بينما استغلت الفرصة للتخلص منه وهى تظن أنها ارغمته على الصمت بهذه الجملة الواهية ، استقلت سيارتها وانطلقت بالسيارة لتقطع تدفق أفكاره الحالمة ليكتشف أنها غادرت وأنه فوت فرصة للتعرف عليها بشكل أفضل أو الفوز ببعض المعلومات عنهما . زفر بضيق واتجه سيرا إلى المشفى الذى يعمل به. رغم بعد المسافة إلا أنه يتخذها طريقة للمحافظة على جسده من البدانة .
هو يعشق الطعام ولا يمكنه مقاومته ، ولن يسمح لهذا الطعام الذى يعشقه أن يقتله ايضا .
****
كان يوما جيدا ل وديد بكل المقاييس فقد أعلنه رئيسه بالعمل أن إجراءات تثبيته قد تمت بالفعل وأنه يخطو بثبات فى موقعه الجديد عليه فقط متابعة العمل بنفس الهمة والنظام دون إغفال التفاصيل.
ليكمل يومه بنشاط وحماس فقد استقرت أموره منذ اليوم ، عليه فقط الاجتهاد وسيكون لنفسه مستقبله الباهر الذى طالما حلم به وعاهد نفسه على إتمامه مهما كانت المعوقات التى يتعرض لها، بالفعل كاد يفقد حماسه لهذا الحلم نظرا لشدة قسوة الواقع لكن هذا الواقع الذى يحياه اليوم ليس أشد بؤسا من ماض حياه مسبقاً .
يعود وديد من عمله عادة في الرابعة عصرا لكنه تأخر اليوم فقد قرر أن يحتفل بهذه المناسبة بشراء الطعام الفاخر والحلوى أيضا قبل العودة للمنزل ليستغرق الأمر منه ساعة إضافية .
اتجه نحو البناية يحمل علبة الحلوى فوق كفه الأيمن وبذراعه الأيسر يحمل أكياس الطعام . سيعود جابر فى السادسة وسيسعد كثيرا بهذا الطعام وهذا ما أراده، إسعاد شخص يحبه، يعلم أن جابر يحبه رغم ما يغضبه من خصاله التى لا تتناسب مع كونه طبيباً هو يشفق على مرضاه أحياناً من ثرثرته وشراهته .
هو أيضا يسعد بمشاركة جابر له شقته . تلك الشقة التى اشتراها بكل ارثه الذى منحه له عمه اخيرا .
يشعر بالراحة فهو الأن يقف على أرض صلبة يمكنه من اليوم أن يبدأ حياة أخرى ينعم فيها ببعض السكينة التى حرم منها طويلا .
****
أحكمت إغلاق باب السيارة لتخطو مسرعة كالعادة نحو مدخل البناية ليوقفها صوته الحازم : احذرى .
توقفت خطواتها لتكتشف أنها كانت على وشك الاصطدام به للمرة الثانية .
ابتسم براحة : حمدا لله لم أفسد فستانك للمرة الثانية فى نفس اليوم .
توترت فهى المخطئة حقا وحاولت الاعتذار : عذرا إنه خطأى .
اتسعت ابتسامته عكس تجهمه الصباحى : هل انت مندفعة هكذا دائما ؟
وصلا للمصعد فبادرت بطلبه ولم تحاول المراوغة أو التجمل : اعتقد أنى كذلك .
قالتها بنفس الدلال بل وزادته بسمتها فتنة ليحمحم بحرج ويتبعها لداخل المصعد الذى توقف أمامهما للتو .
ضغطت زر الدور الرابع ليطلب منها برفق : السابع من فضلك .
لتتبعه ضغطة أخرى للدور السابع لم تمنحه مبتغاه دون تعمد منها أو حيطة فهى تستعمل كفها الأيسر فقط لقربه من أزرار المصعد
انت طالبة بالجامعة ؟؟
تساءل بهدوء لتجيب برقة : بلى كلية التجارة الانجليزية .
ابتسم بود : لنا نفس التخصص إذا .. أنا وديد محاسب ببنك ...
توقف المصعد أمام الدور الرابع لتهم بالمغادة وهى تقول : تشرفت بلقاءك سيد وديد واعتذر عن الصباح غير الودى وبالمناسبة واسم مميز بالفعل .
فتحت باب المصعد وتوقفت كأنها تذكرت شيئا للتو لتدور وتنظر له بأعين ضيقة: انت من تستضيف ذلك الطبيب الثرثار ؟؟
ضحك مرغما فليس وحده من يرى جابر ثرثار عكس ما يدعيه الأخير : إنه كذلك لا يكف عن الحديث إلا ليتناول الطعام وينكر كونه ثرثارا
لتضحك بنعومة ورقة : كان الله بعونك .
وغادرته ليغادر قلبه مرافقا لها . انغلق الباب ليتنهد وديد بأسف وأمام عينيه بسمتها وصوتها الرقيق ؛ اسم مميز بالفعل !!!
*****
دخلت من الباب بهدوء لتتقدم فورا نحو غرفة والدها فهذا موعد قيلولته ، فتحت الباب بهدوء لترى ملامحه مسترخية فتعيد إغلاقه وتتوجه لغرفتها .
بدلت ملابسها وجلست فوق الفراش لتتذكر حديث صديقتها ريم التى وبختها كالعادة هذا الصباح .
تعلم أن ريم تحبها كثيرا ، وهى ايضا تحبها كذلك .
طالما حاولت ريم تغيير طريقة ياسمين فى الحديث بلا فائدة ، الدلال جزء من شخصيتها كيف تغيره .
ربما لأنها درست بمدارس الفتيات ثم بجامعة البنات ولعدم اضطرارها للتحدث كثيرا مع الشباب ،هى تشعر بأريحية لنفسها كما هى.
كما أنها مدللة أبيها فإن تخلت عن هذا الدلال ستفقد لقبها المميز الذى أطلقه عليها والدها وهى فى الواقع تحبه كثيراً ليس لأنه يصفها بالدلال بل لأنه ينسبها بهذا الدلال فقط لأبيها الشخص الوحيد الذى ترى أنه يستحق أن تنسب إليه فى كل صفاتها وليس مجرد اسم يلى إسمها.
كما توبخها ريم ايضا مطالبة إياها بالاعتماد على نفسها .. ريم محقة والدها لم يعد بخير وهى تعتمد عليه بشكل كامل فى تحضير الطعام وتنظيف المنزل وغسل الملابس وكل شيء . قد يكون اسرف فى تدليلها لكنه لم يفسدها .. دللها حبا وستعتمد على نفسها حبا له لتمنحه الراحة التى يستحق فهو لن يشعر مطلقاً بالراحة وهو يعلم أنها لن تتمكن من تدبر أمرها وحدها .
هو يرفض مساعدتها من شدة حبه لها وخوفه عليها فترى أن كل ما عليها فعله أن تثبت له أنها على هذا القدر من المسئولية التى تؤهلها للتدرب على أعمال المنزل التى أصبحت تشق على والدها الحبيب .
تحسست خطواتها للخارج . هو نائم الأن يمكنها أن تحاول إعداد الطعام وتعد له مفاجأة تثق أنه سيسعد بها كثيراً، كان يفعل فى الماضى كلما كانت تنجز عملا بسيطا كترتيب غرفتها أو تنظيف الحوض لا يمكنها أن تنسى نظرة الفخر التى كان يخصها بها حتى كان ذلك اليوم الذى كسرت فيه كوبا وجرحت كفها جرحا عميقا احتاج للتقطيب عدة غرز فأمر أبيها بعدم مساعدتها له فى أعباء المنزل مهما كان السبب، ومرت الأعوام وزادها دلالا كلما تقدمت فى العمر لكنه مؤخرا أصيب بعدة امراض أثرت عليه بشكل كبير وهى لن تكون عبئا عليه، عليها أن تكون عكازه فى هذه المحنة هى ابنته الوحيدة وهذه مسئوليتها وحدها.
شعرت ياسمين بالكثير من الحماس مع هذه الأفكار التى سيطرت عليها لدقائق معدودة فنفضت عنها هذا الدلال واتجهت للمطبخ بنفس بحماس : حسنا والدى سأبهرك حقا . ستكون فخورا بى كما كنت فى الماضى.. ❝ ⏤قسمة الشبيني
❞ الفصل الأول
غادرت غرفتها بإتجاه غرفة والدها الحبيب لتلقى عليه تحية الصباح قبل المغادرة .طرقت الباب برقة وفتحته بهدوء لتجده مستقرا ككل يوم بفراشه ينتظر رؤيتها قبل توجهها للجامعة .
ابتسامة بشوشة تكلل وجهه كالعادة لتندفع للداخل تتحدث بدلالها الزائد والذى هو جزء من شخصيتها : أسعد الله صباحك حبيبي
فتح ذراعيه لتلبى دعوته التى لا تتردد مطلقا فى طلبها فيحيطها بحنانه الذى لا ينتهى : أسعد الله اوقاتك صغيرتى المدللة .
تضحك لاصراره على مناداتها صغيرتى المدللة ، ولم لا يفعل !!
هى حقا صغيرته المدللة . من اسرف فى تدليلها منذ توفت والدتها وهى طفلة عمرها لم يتجاوز العامين بعد فلم تر معه سوى هذا الدلال الذى يظن الجميع أنه افسدها حتى هى شخصياً تظن أحيانا أنها لا يعتمد عليها مطلقا بل هى تعتمد عليه بشكل كامل فى كل شئونها.
ابتعدت للخلف بسرعة متخطية الأفكار التى ستوجهها للاحباط فى الصباح : صغيرتك المدللة ستتعرض للتقريع اللاذع من أستاذها إن تأخرت اكثر من ذلك .
كان لا يزال متمسكا بأصابعها ليتركها فورا : فلتذهبى إذا . أكره أن يؤذى أحدهم صغيرتى ولو بكلمة وكونى بخير. لا تقودى السيارة بسرعة مبالغ فيها وانتبهى للطريق .
اتجهت للباب لتتوقف فجأة وتلتفت له : عدنى انت أولاً أن تكون بخير .
اتسعت ابتسامته : اعدك صغيرتى . سأكون بخير .
اسرعت خطواتها للخارج حتى استمع لإغلاق الباب الخارجى فبدأ يتحرك مغادرا فراشه فقد غادرت صغيرته التى تحد من حركته بشكل كبير، يعلم أنها تقوم بذلك حبا وخوفا لتدهور حالته الصحية لكنه لا يريد أن يظل طريح الفراش، يعلم جيداً أنها لن تتدبر أمورها جيدا بدونه وكم يخشى أن يتركها وحيدة!!
*****
غادرت المصعد و أسرعت الخطى فهى بالكاد ستصل قبل بدء المحاضرة الأولى . احنت رأسها لتخرج من حقيبتها مفتاح سيارتها الصغيرة التى وفرها لها والدها خوفاً عليها من زحام المواصلات.
كم هى محظوظة لوالدها الحبيب !
اخرجت المفتاح لتجد نفسها ملتصقة بحائط بشرى لا تدرى كيف اصطدمت به وكيف وصل لسيارتها من الأساس.
نظرت بفزع لفستانها الزهرى والذى تلطخ بالفول الساخن الذى كان يحمله هذا الأحمق الذى اصطدم بها وقد زادت حرارتها هى عن حرارة هذا الفول فلم تشعر بسخونته من شدة الغضب .
لا تهتم بالسخونة بقدر اهتمامها بتلوث الفستان . رفعت عينيها بغضب لتواجه وجها قد احتقن لا تدرى لم ولا تهتم.
ولم تكن لتهتم فى هذه اللحظة سوى بما ألحقته بها حماقته.
ضغطت على اسنانها بغيظ : انظر لما فعلت ايها الأحمق !!
ارتد خطوات للخلف كمن مسه ماس كهربائي : عذرا آنسة . لم اكن منتبها بشكل كامل. اعتذر
تصرخ هى بغضب مكتوم : وماذا افعل بعذرك !! لقد أفسدت ثوبى
اغمضت عينيها لتتابع : وكذلك يومى .
حمحم بحرج : لقد اعتذرت منك . لكنك لم تكونى منتبهة ايضا فالخطأ مشترك .
ظنت أن ما تقوم به صراخ عليه لكنه بدا له عكس ذلك تماماً: وتملك الجرأة أيضاً للتملص من فعلتك؟
ارتفع حاجبيه واتسع فمه دهشة لهذه اللهجة التى لم يظن أن احداهن تملكها بالفعل: اى فعلة؟؟ مجرد اصطدام ومجرد فستان يمكنك تغيره، ليست جريمة يا آنسة
إنها كذلك
أوقفته بحدة مضحكة ثم رفعت عينيها ترمقه بغضب مضاعف . سرعان ما دارت على عقبيها تضرب الأرض بقدميها وهى تعود ادراجها للداخل تاركته خلفها ، إدراك أولى محاضراتها أمر مستحيل . بينما نفض هو عن ملابسه ما علق بها بلا اهتمام وهو يتمتم بحنق : مدللة حمقاء، كل هذا الصخب لمجرد تلوث فستان؟ ياألله لكنها لا تحتمل، مرهقة كليا خاصة فى حالة التخبط التى يعانيها.
اقتفت عينيه إثرها مرغمة وهو يتابع : مدللة بالفعل وفاتنة أيضا .
ثم عاد أدراجه ليشترى الفطور مرة أخرى محاولا نزع نبرة صوتها عن أذنيه لكن يبدو أن عقله قد وقع أسيرا لهذه النبرة ولا أمل له فى نزعها حالياً، ربما عليه نزع صورتها عن عينيه أولاً لكن يبدو أن الأمل معدوم أيضاً فخلف جفنيه طبعت صورة لها تدفعه للجنون وهو يستعيد كل حركة صدرت عنها فتزلزل لها جزء من كيانه.
أغلقت الباب بهدوء واتجهت للمطبخ لتجده قد فرغ للتو من إعداد فنجانه ويبدو أنه يشعر بالانتصار كل يوم وهو يحتسى قهوته فى غيابها.
عقدت ساعديها بغضب : هل هذا وعدك لى ؟؟
انتفض والدها ينظر لها بفزع امتزج به خوفه الفطرى الزائد عليها: ياسمين !!! لماذا عدت ؟؟
اقتربت لتلتقط منه الفنجان : لا تجيب سؤالى بسؤال . لقد وعدتنى أن تكون بخير . كيف ستكون وانت تشرب القهوة التى منعها الطبيب ؟
ارتبك حسن وهو ينظر لفستانها الملطخ بالفول المدمس ويتحول صوته لنبرة راجية : صغيرتى فنجان واحد لن يضر كثيرا . أنا أحتاجه حقا .
أشار لملابسها بفضول مغيرا مجرى الحديث : كيف وصل الفول لفستانك هكذا ؟
لتغمض عينيها وكأنها تذكرت : اصطدم بى احمق ما اسفل البناية .
صمتت لحظة : لقد افسد يومى
قالتها بغضب طفولى ليربت أبيها فوق كتفها بحنان : بدلى ملابسك . لقد أحسن لى هذا الأحمق فسأحظى بفطور برفقة صغيرتى المدللة .
لم يتمكن من استعادة فنجانه الغالى بل سكبته بالحوض قبل أن تغادر . تلك الصغيرة العنيدة .
ابتسم بحنان بعد مغادرتها ، هو ليس غاضب منها ، بل هو يثق أنها تخشى فقده وما سكبته إلا حبا فيه .
اتجه فورا لإعداد الفطور حتى تنتهى صغيرته من تبديل ملابسها فمشاركتها الفطور أثناء الدراسة أمر نادر الحدوث وهو لن يضيع هذه الفرصة هباءا سيعد لها فطورا شهيا يغير مزاجها بعد هذا الحدث الصباحى السخيف .
*****
بدلت ملابسها لتمسك بفستانها تنظر له بحسرة ثم توجهت للمرحاض لتنظيفه ، أمامها ثلاث ساعات قبل المحاضرة التالية وهذا وقت كاف تماما .
اتجهت للخارج حيث اعد والدها الفطور وجلس بانتظارها .
جذبت المقعد وجلست بصمت ليتساءل : هل فوت أمرا هاما ؟
اشاحت بكفها تحاول أن تثبت له أن كل شيء بخير : مجرد محاضرة .
ابتسمت له بحنان تدعى الحماس : هيا ساساعدك بإعداد الغداء قبل المحاضرة التالية .
ليضحك هو وقد تمكنت من خداعه: تساعدينى !! هل انت جادة !!!
لتشاركه الضحك ، إنه محق تماما هى بالكاد تستعمل سكين الفاكهة دون إصابة أصابعها بجروح وبالكاد تأكل قطعة واحدة صالحة بعد إتلاف الثمرة
*****
فى شقة أخرى بنفس البناية ، يدخل وديد حاملا الافطار الذى اشتراه للمرة الثانية ليندفع نحوه صديقه جابر بلهفة : لم كل هذا التأخير وديد ؟ أنا اتضور جوعا .
لينظر له وديد بغيظ فهذا الشره لا يمكن لأى طعام وضع حد لجوعه: ومنذ متى لا تتضور جوعا جابر ؟؟
لكن جابر لم يهتم إطلاقاً لملاحظته بل تناول ما يحمله وديد ليسرع نحو المطبخ لإعداده بلا إبطاء .
عشر دقائق وكان الطعام جاهزا ليدعوه للمشاركة وبالطبع لم يتأخر وديد فإن فعل فلن يجد ما يتناوله فصديقه سيأتى على اخر لقمة أمامه.
لاحظ جابر شرود صديقه ليأكل بصمت هو يعلم أنه ينتظر تثبيته بالبنك الذى يعمل به وهذا الأمر يوتره بشده فهو يخشى أن يخسر العمل وهذا يعنى خطوات للوراء والبدء من جديد ومجرد الفكرة تصيب وديد بهاجس يؤرق نومه فيبدو أنه لم يعد لديه طاقة للمتابعة وحده.
*****
بعد ساعتين غادرت ياسمين مرة أخرى. وقفت بإنتظار المصعد الذى تأخر لبعض الوقت لكنها لم تتذمر فالوقت لازال باكرا وستصل قبل بدء المحاضرة بكل تأكيد. فتحت الباب لتستقله بصمت دون الاهتمام بمن يستقله بالفعل .
نظر لها جابر بإعجاب شديد ليحمحم معرفا عن نفسه : مرحبا . أنا جديد هنا .
لم يجد اى استجابة منها ليتابع : أقيم بالدور السابع برفقة صديقى هو صاحب الشقة وقبل بإستصافتى لفترة لا أدرى فى الواقع متى تنتهى، ربما تطول قليلا فلازلت أبحث عن مكان مناسب وليكن قريبا من عملى أيضا. المكان هنا ليس قريبا من عملى جدا لكنى اهوى رياضة المشى.
هى لا تجيب وهو لا يتوقف عن الثرثرة ، اخبرها أنه طبيب أنهى تكليفه ليأتى للعاصمة بحثا عن فرصة جيدة . وقد وجد فرصته بأحد المستشفيات الاستثمارية ويعمل على تنمية مهاراته حيث أنه يصبو لأكثر من هذا المشفى.
توقف المصعد لتحمد الله أنها ستتخلص من هذا الثرثار لكنه تبعها للخارج متابعا حديثه الذى لا ينتهى كما يبدو: ألن ترحبى بى !! أو اعرف اسمك على الأقل !! نحن جيران
توقفت بجوار سيارتها لتخرج المفاتيح بهدوء وهى تتحدث بنفس طريقتها محاولة ردعه : ياسمين أقيم مع أبى وأكره المتطفلين .
قالت جملتها بنفس لهجتها المتدللة ليبتلع ريقه بصعوبة وهو يحدق بها ؛ تكره المتطفلين وتحدثه بهذه الطريقة !!! كيف ستتحدث إن أحبته اذا !!!
شرد فى أفكاره التى تدور حول هذه الفاتنة بينما استغلت الفرصة للتخلص منه وهى تظن أنها ارغمته على الصمت بهذه الجملة الواهية ، استقلت سيارتها وانطلقت بالسيارة لتقطع تدفق أفكاره الحالمة ليكتشف أنها غادرت وأنه فوت فرصة للتعرف عليها بشكل أفضل أو الفوز ببعض المعلومات عنهما . زفر بضيق واتجه سيرا إلى المشفى الذى يعمل به. رغم بعد المسافة إلا أنه يتخذها طريقة للمحافظة على جسده من البدانة .
هو يعشق الطعام ولا يمكنه مقاومته ، ولن يسمح لهذا الطعام الذى يعشقه أن يقتله ايضا .
****
كان يوما جيدا ل وديد بكل المقاييس فقد أعلنه رئيسه بالعمل أن إجراءات تثبيته قد تمت بالفعل وأنه يخطو بثبات فى موقعه الجديد عليه فقط متابعة العمل بنفس الهمة والنظام دون إغفال التفاصيل.
ليكمل يومه بنشاط وحماس فقد استقرت أموره منذ اليوم ، عليه فقط الاجتهاد وسيكون لنفسه مستقبله الباهر الذى طالما حلم به وعاهد نفسه على إتمامه مهما كانت المعوقات التى يتعرض لها، بالفعل كاد يفقد حماسه لهذا الحلم نظرا لشدة قسوة الواقع لكن هذا الواقع الذى يحياه اليوم ليس أشد بؤسا من ماض حياه مسبقاً .
يعود وديد من عمله عادة في الرابعة عصرا لكنه تأخر اليوم فقد قرر أن يحتفل بهذه المناسبة بشراء الطعام الفاخر والحلوى أيضا قبل العودة للمنزل ليستغرق الأمر منه ساعة إضافية .
اتجه نحو البناية يحمل علبة الحلوى فوق كفه الأيمن وبذراعه الأيسر يحمل أكياس الطعام . سيعود جابر فى السادسة وسيسعد كثيرا بهذا الطعام وهذا ما أراده، إسعاد شخص يحبه، يعلم أن جابر يحبه رغم ما يغضبه من خصاله التى لا تتناسب مع كونه طبيباً هو يشفق على مرضاه أحياناً من ثرثرته وشراهته .
هو أيضا يسعد بمشاركة جابر له شقته . تلك الشقة التى اشتراها بكل ارثه الذى منحه له عمه اخيرا .
يشعر بالراحة فهو الأن يقف على أرض صلبة يمكنه من اليوم أن يبدأ حياة أخرى ينعم فيها ببعض السكينة التى حرم منها طويلا .
****
أحكمت إغلاق باب السيارة لتخطو مسرعة كالعادة نحو مدخل البناية ليوقفها صوته الحازم : احذرى .
توقفت خطواتها لتكتشف أنها كانت على وشك الاصطدام به للمرة الثانية .
ابتسم براحة : حمدا لله لم أفسد فستانك للمرة الثانية فى نفس اليوم .
توترت فهى المخطئة حقا وحاولت الاعتذار : عذرا إنه خطأى .
اتسعت ابتسامته عكس تجهمه الصباحى : هل انت مندفعة هكذا دائما ؟
وصلا للمصعد فبادرت بطلبه ولم تحاول المراوغة أو التجمل : اعتقد أنى كذلك .
قالتها بنفس الدلال بل وزادته بسمتها فتنة ليحمحم بحرج ويتبعها لداخل المصعد الذى توقف أمامهما للتو .
ضغطت زر الدور الرابع ليطلب منها برفق : السابع من فضلك .
لتتبعه ضغطة أخرى للدور السابع لم تمنحه مبتغاه دون تعمد منها أو حيطة فهى تستعمل كفها الأيسر فقط لقربه من أزرار المصعد
انت طالبة بالجامعة ؟؟
تساءل بهدوء لتجيب برقة : بلى كلية التجارة الانجليزية .
ابتسم بود : لنا نفس التخصص إذا . أنا وديد محاسب ببنك ..
توقف المصعد أمام الدور الرابع لتهم بالمغادة وهى تقول : تشرفت بلقاءك سيد وديد واعتذر عن الصباح غير الودى وبالمناسبة واسم مميز بالفعل .
فتحت باب المصعد وتوقفت كأنها تذكرت شيئا للتو لتدور وتنظر له بأعين ضيقة: انت من تستضيف ذلك الطبيب الثرثار ؟؟
ضحك مرغما فليس وحده من يرى جابر ثرثار عكس ما يدعيه الأخير : إنه كذلك لا يكف عن الحديث إلا ليتناول الطعام وينكر كونه ثرثارا
لتضحك بنعومة ورقة : كان الله بعونك .
وغادرته ليغادر قلبه مرافقا لها . انغلق الباب ليتنهد وديد بأسف وأمام عينيه بسمتها وصوتها الرقيق ؛ اسم مميز بالفعل !!!
*****
دخلت من الباب بهدوء لتتقدم فورا نحو غرفة والدها فهذا موعد قيلولته ، فتحت الباب بهدوء لترى ملامحه مسترخية فتعيد إغلاقه وتتوجه لغرفتها .
بدلت ملابسها وجلست فوق الفراش لتتذكر حديث صديقتها ريم التى وبختها كالعادة هذا الصباح .
تعلم أن ريم تحبها كثيرا ، وهى ايضا تحبها كذلك .
طالما حاولت ريم تغيير طريقة ياسمين فى الحديث بلا فائدة ، الدلال جزء من شخصيتها كيف تغيره .
ربما لأنها درست بمدارس الفتيات ثم بجامعة البنات ولعدم اضطرارها للتحدث كثيرا مع الشباب ،هى تشعر بأريحية لنفسها كما هى.
كما أنها مدللة أبيها فإن تخلت عن هذا الدلال ستفقد لقبها المميز الذى أطلقه عليها والدها وهى فى الواقع تحبه كثيراً ليس لأنه يصفها بالدلال بل لأنه ينسبها بهذا الدلال فقط لأبيها الشخص الوحيد الذى ترى أنه يستحق أن تنسب إليه فى كل صفاتها وليس مجرد اسم يلى إسمها.
كما توبخها ريم ايضا مطالبة إياها بالاعتماد على نفسها . ريم محقة والدها لم يعد بخير وهى تعتمد عليه بشكل كامل فى تحضير الطعام وتنظيف المنزل وغسل الملابس وكل شيء . قد يكون اسرف فى تدليلها لكنه لم يفسدها . دللها حبا وستعتمد على نفسها حبا له لتمنحه الراحة التى يستحق فهو لن يشعر مطلقاً بالراحة وهو يعلم أنها لن تتمكن من تدبر أمرها وحدها .
هو يرفض مساعدتها من شدة حبه لها وخوفه عليها فترى أن كل ما عليها فعله أن تثبت له أنها على هذا القدر من المسئولية التى تؤهلها للتدرب على أعمال المنزل التى أصبحت تشق على والدها الحبيب .
تحسست خطواتها للخارج . هو نائم الأن يمكنها أن تحاول إعداد الطعام وتعد له مفاجأة تثق أنه سيسعد بها كثيراً، كان يفعل فى الماضى كلما كانت تنجز عملا بسيطا كترتيب غرفتها أو تنظيف الحوض لا يمكنها أن تنسى نظرة الفخر التى كان يخصها بها حتى كان ذلك اليوم الذى كسرت فيه كوبا وجرحت كفها جرحا عميقا احتاج للتقطيب عدة غرز فأمر أبيها بعدم مساعدتها له فى أعباء المنزل مهما كان السبب، ومرت الأعوام وزادها دلالا كلما تقدمت فى العمر لكنه مؤخرا أصيب بعدة امراض أثرت عليه بشكل كبير وهى لن تكون عبئا عليه، عليها أن تكون عكازه فى هذه المحنة هى ابنته الوحيدة وهذه مسئوليتها وحدها.
شعرت ياسمين بالكثير من الحماس مع هذه الأفكار التى سيطرت عليها لدقائق معدودة فنفضت عنها هذا الدلال واتجهت للمطبخ بنفس بحماس : حسنا والدى سأبهرك حقا . ستكون فخورا بى كما كنت فى الماضى. ❝
❞ المقدمة:
كانت هُناك يوجد عائلة، متدينة تحب الله وقربهم منه ولايطيقون أذية أحد أو قهر أي أحد، ولكن كان في هذهِ العائلة شاب ليسَ من طباعهم أبدًا بعيد عن حب الله وطاعته، شخص مستفز ومتكبر حرفيًا، كانوا عائلته ينصحونهُ ولكنهُ يأبى، يريد فقط أن يكون إبن رأسة، كانت تلك العائلة مرتاحة ماديًا وماليًا ونفسيًا، سوى ذلك الأبن الذي مغتر بالحياة وحبهُ لها، كان مفتخر بالمال الذي معه، وكان ينسى من أعطاه ذلك كله، وسكنَ في منزل بعيدًا عن عائلته، يأتي يزورهن من حين إلى اخر، كانت تلك العائلة متكونه من⇊
⇊⇊⇊
لَقب العائلة، الشهايرا.
ألاب: محمد، عمرهُ55 سنة رجلًا متدين وصارم بنفس الوقت ذو هيبة وكلمة، وطيب أيضًا وحنون لعائلته ولكل من حوله.
ألام: تسَماح أسمً على مُسمى، نعم أنها تسماح وقلبها وروحها الذي يحبان التسامح ولا يطيقان أبدًا دخول الحقد والكره فيه، طيبة كثيرًا، عمرها40 سنة.
الأخ الأكبر: سَميح، أخذ من هيبة وصرامة أباه، ولا ننكر بأنهُ أيضًا متواضعً وأخلاق، عمرهِ 30 سنة، متزوج ولدية طفلان بَنت وولد.
الأخ الأوسط: يَزن الشاب العنيد العصبي والمتكبر يحب التسالي بهذهِ الحياة ويحب السهرات لايشبه عائلته على الإطلاق، عمرهِ 27سنة.
الأخ الأصغر: سَليم شاب لطيف وذو روح رحبة، مضحك ودمه خفيف ولكنهُ وقت يتغير مزاجة لم يعد ذلك السليم الوسيم عمره،25 سنة، يدرس حاليًا طَب وأخر سنة له.
الأخت الأكبر: روح، روحها طيبة وجميلة بهية ورائعة، تشتغل مع أباهَ وأخوتها بشركة،عمرها24سنة.
الأخت الصغيرة:قَمر جميلة لكنها فيها خليط الغرور وعنيدة كلامها قليل وماتحب التجمع بالناس كثيرًا، ولكنها تحب عائلتهاا كثيرًا مجنونة وعنيدة وحبوبة مع عائلته، تدرس محامية وأخر سنة لها، عمرها 22سنة.
تيسير زوجة محمد الأخ الأكبر: جميلة وطيبة عمرها26سنة
أطفالها مُعاد ومِيعاد.
ــــــــــــ
وكتفينا من تعريف عائلة الشهايرا
وسنكمل بقية تعاريف الشخصيات الأُخريات في القصة وسنرى الأحداث الجميلة.
ـــــــــــــــــــ
وسنبدأ بالقصة.
ــــــــــــــــــــ
المؤلفة والكاتبة/ إيمان سالم الموقري.. ❝ ⏤
❞ المقدمة:
كانت هُناك يوجد عائلة، متدينة تحب الله وقربهم منه ولايطيقون أذية أحد أو قهر أي أحد، ولكن كان في هذهِ العائلة شاب ليسَ من طباعهم أبدًا بعيد عن حب الله وطاعته، شخص مستفز ومتكبر حرفيًا، كانوا عائلته ينصحونهُ ولكنهُ يأبى، يريد فقط أن يكون إبن رأسة، كانت تلك العائلة مرتاحة ماديًا وماليًا ونفسيًا، سوى ذلك الأبن الذي مغتر بالحياة وحبهُ لها، كان مفتخر بالمال الذي معه، وكان ينسى من أعطاه ذلك كله، وسكنَ في منزل بعيدًا عن عائلته، يأتي يزورهن من حين إلى اخر، كانت تلك العائلة متكونه من⇊
⇊⇊⇊
لَقب العائلة، الشهايرا.
ألاب: محمد، عمرهُ55 سنة رجلًا متدين وصارم بنفس الوقت ذو هيبة وكلمة، وطيب أيضًا وحنون لعائلته ولكل من حوله.
ألام: تسَماح أسمً على مُسمى، نعم أنها تسماح وقلبها وروحها الذي يحبان التسامح ولا يطيقان أبدًا دخول الحقد والكره فيه، طيبة كثيرًا، عمرها40 سنة.
الأخ الأكبر: سَميح، أخذ من هيبة وصرامة أباه، ولا ننكر بأنهُ أيضًا متواضعً وأخلاق، عمرهِ 30 سنة، متزوج ولدية طفلان بَنت وولد.
الأخ الأوسط: يَزن الشاب العنيد العصبي والمتكبر يحب التسالي بهذهِ الحياة ويحب السهرات لايشبه عائلته على الإطلاق، عمرهِ 27سنة.
الأخ الأصغر: سَليم شاب لطيف وذو روح رحبة، مضحك ودمه خفيف ولكنهُ وقت يتغير مزاجة لم يعد ذلك السليم الوسيم عمره،25 سنة، يدرس حاليًا طَب وأخر سنة له.
الأخت الصغيرة:قَمر جميلة لكنها فيها خليط الغرور وعنيدة كلامها قليل وماتحب التجمع بالناس كثيرًا، ولكنها تحب عائلتهاا كثيرًا مجنونة وعنيدة وحبوبة مع عائلته، تدرس محامية وأخر سنة لها، عمرها 22سنة.
تيسير زوجة محمد الأخ الأكبر: جميلة وطيبة عمرها26سنة
أطفالها مُعاد ومِيعاد.
ــــــــــــ
وكتفينا من تعريف عائلة الشهايرا
وسنكمل بقية تعاريف الشخصيات الأُخريات في القصة وسنرى الأحداث الجميلة.
ـــــــــــــــــــ
وسنبدأ بالقصة.
ــــــــــــــــــــ
المؤلفة والكاتبة/ إيمان سالم الموقري. ❝
⏤
الڪاتبة/ ٳيمان سالم الموقري. (عبر منصة المؤلفين)
❞ في بنات بتتكسف تقول اسمها الحقيقي؛ لأنه قديم ومش منتشر في الفتره الحالية، زي \"محاسن\" أو \"دلال\" وغيرهم. ولأن الأسامي ديه موضتها انتهت بالنسبه للمجتمع، وممكن يسمّوا أسامي أجنبية أو تركية أو فارسية، وبيتقال عليهم إن ديه أسامي حديثة وبتبقى شائعة.
(فيه ناس أساميهم عادية، بس أنا بتكلم على حاجة معينة).
فالبنات ديه بتتكسف، لأن لو قالوا اسمهم، البعض هيتريق عليهم.
لأن عادي نسمي أسامي أجنبية، لكن الأسامي عربية الأصل مضحكة!
متزعلوش خالص لو أساميكم موضتها انتهت بالنسبه لمجتمعنا.
اللي بيميز الاسم ويديله قيمة: معناه. ❝ ⏤مروچ محمد عروق
❞ في بنات بتتكسف تقول اسمها الحقيقي؛ لأنه قديم ومش منتشر في الفتره الحالية، زي ˝محاسن˝ أو ˝دلال˝ وغيرهم. ولأن الأسامي ديه موضتها انتهت بالنسبه للمجتمع، وممكن يسمّوا أسامي أجنبية أو تركية أو فارسية، وبيتقال عليهم إن ديه أسامي حديثة وبتبقى شائعة.
(فيه ناس أساميهم عادية، بس أنا بتكلم على حاجة معينة).
فالبنات ديه بتتكسف، لأن لو قالوا اسمهم، البعض هيتريق عليهم.
لأن عادي نسمي أسامي أجنبية، لكن الأسامي عربية الأصل مضحكة!
متزعلوش خالص لو أساميكم موضتها انتهت بالنسبه لمجتمعنا.
❞ كما اعتدتم من \"أحرفنا المنيرة للنشر الإلكترونية\"، نواصل تسليط الضوء على أرواحٍ أشرقت في سماء الإبداع، وقلوبٍ تنبض بالحرف، تُدوّن الحياة وتعيد تشكيلها على هيئة فنٍّ نابض 💫
الاسم: حواء القباطي
المحافظة: عدن
الموهبة: الكتابة
واليوم، نحن على موعدٍ مع حوارٍ خاص، نغوص فيه بين سطور كاتبةٍ شابةٍ، ترسم بالحبر رؤاها، وتفتح نوافذ المعنى في زمنٍ مُثقلٍ بالضجيج.
نتمنّى لكم قراءةً تُشبه الرفق، وتليق بمقام الأدب. 🤍
---
س/ نبذة تعريفية عنك؟
ج/
مرحبًا أنا حواء من مدينة المغامرات والاجواء المرحه،
ابلغ من العمر 19 زهرة ، لكل عام بداية مختلفة ونهاية حزينة
ولكل يومًا أعيشه طقوس غريبة قد يكون يومًا مضحكا او حزينا او هادئا تمر الاعوام سريعا لتريك ما مدى سهولة كل شيء ولتعلمك إلا تتسرع وتتندم على اي قرار لم تأخذه بشان نفسك او الآخرين
على كل حال أكثر الحوارات لا تكفي لتظهر لك براءة الآخرين، كُن مدركًا بأن الوجوه ليست كما تبدو او كما تتخيل
---
س/ متى بدأتِ أولى خطواتك في الكتابة؟
ج/
اكتشفت هذه الموهبة بي عندما كان عمري 16 عام ، لا يوجد لدي اي شيء اتفرغ إليه عند طقوساتي سوا الكتابة ، أين كانت المشاعر المنبثقة حينها
---
س/ من الذي كان أول الداعمين لك؟
ج/
الرفقاء
---
س/ هل لديكِ أعمال ورقيّة؟
ج/
نعم ، لدي كتب مشتركة أول كتاب شاركت بهِ ترياق القلوب وكتاب فلسطين ، جسد يتلاشى وروح باقية ، أرض الميعاد ، خِطاب ، تحت ظلال الاحرف
وبعض من الكتب الأكترونية
---
س/ برأيك، ما أهم صفة يجب أن يتحلى بها الكاتب الحقيقي؟
ج/
الشجاعة: كدعم اهل غزة بكل التعبير المطلق
الصبر : على ما ستواجهه من كلمات مسيئة وتناقضات وتقلبات
التفاؤل : لجعل الآخرين يطوقون لكل تغريدة تكتبها
---
س/ أي صعوبات واجهتكِ في بداية مسيرتك، وكيف تجاوزتِها؟
ج/
لابد من المعاناة ، ليس فقط بهذا الحياة جميعها صعبة وتحتاج إلى قرارات تُدرس ومتقنة.
ومن ثُم :
يدرك المرء مدى سهولة الوصول إلى ما يريد بكل إنطباع هادئ وتصرف عقلاني وأتزان متقن، المواجهة هي الصمت والصمود والتجاهل.
---
س/ ما هي الحكمة أو المبدأ الذي تسيرين عليه في حياتك؟
ج/
ليتحدث الإنسان دائمًا عن نفسه بكل حرية بكل إنطلاق، التعبير دائمًا ما يوصل المرء لنقاط محددة يريد معرفتها عن نفسه عن الحياة ليس من الضروري إنه عندما يكتب يعبر ينشر فهو يريد رد الآخرين على مايقوم بالعمل به
استعراض القدرات شيء جميل وهادف لتصنع لنفسك جيلاً يشبهك ويريد التقدم والرقي على المجهود الذي تقدمه، من الجميل أن يكون المرء مثقفًا بنفسه وليس لمن حوله
نشر الحب الثقافة الثقة الجمال، كل شيء من هذه المواهب رُقي ولا يوجد شيء يُعلى عليه.
---
س/ أكثر الشخصيات التي قابلتِها في مجال الكتابة وأثّرت فيك؟
ج/
لم أقابل اي شخص إلى هذا الوقت من الشخصيات الكبيرة من عالم الأدب.
---
س/ حدثينا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الأدب؟
ج/
لا أقوم بأي اعمال حاليًا ولكنني احتفظ بكتاباتي لذاتي.
---
س/ من وجهة نظرك، هل الكتابة موهبة أم هواية؟
ج/
موهبة ، لا فالكتابة تعتمد على قصة حياتك او مسيرتك مع الآخرين.
---
س/ من هو مثلكِ الأعلى؟
ج/
لا أحد
---
س/ هل لديكِ مواهب أخرى؟
ج/
لم اكتشف إلى الآن.
---
س/ كلمينا عن مشاريعك القادمة؟
ج/
حاليا ليس لدي اي اعمال بهذا المجال.
---
س/ ما هو حلمك الذي تسعين لتحقيقه؟
ج/
الوصول إلى وجهتي وطريقي إلى أحضان الحُب وقبلة الغرام .
---
س/ تنصحين بماذا لكل من يريد أن يسلك طريق الكتابة؟
ج/
الطريق ليست سهلة ولكن يجب عليك أن تكون مليئ بالإصرار لتتقدم ، قُد بسلام وأمان ودون خداع.
---
وفي الختام، نأمل أن يكون حوارنا هذا قد نقل إليكم شيئًا من نور الكلمة وصدق الشعور، مع الشكر العميق للمبدعة:
، التي حلّقت بنا بين الحرف والنبض
المحررة: إسراء عيد
المؤسسة: إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما اعتدتم من ˝أحرفنا المنيرة للنشر الإلكترونية˝، نواصل تسليط الضوء على أرواحٍ أشرقت في سماء الإبداع، وقلوبٍ تنبض بالحرف، تُدوّن الحياة وتعيد تشكيلها على هيئة فنٍّ نابض 💫
الاسم: حواء القباطي
المحافظة: عدن
الموهبة: الكتابة
واليوم، نحن على موعدٍ مع حوارٍ خاص، نغوص فيه بين سطور كاتبةٍ شابةٍ، ترسم بالحبر رؤاها، وتفتح نوافذ المعنى في زمنٍ مُثقلٍ بالضجيج.
نتمنّى لكم قراءةً تُشبه الرفق، وتليق بمقام الأدب. 🤍
-
س/ نبذة تعريفية عنك؟
ج/
مرحبًا أنا حواء من مدينة المغامرات والاجواء المرحه،
ابلغ من العمر 19 زهرة ، لكل عام بداية مختلفة ونهاية حزينة
ولكل يومًا أعيشه طقوس غريبة قد يكون يومًا مضحكا او حزينا او هادئا تمر الاعوام سريعا لتريك ما مدى سهولة كل شيء ولتعلمك إلا تتسرع وتتندم على اي قرار لم تأخذه بشان نفسك او الآخرين
على كل حال أكثر الحوارات لا تكفي لتظهر لك براءة الآخرين، كُن مدركًا بأن الوجوه ليست كما تبدو او كما تتخيل
-
س/ متى بدأتِ أولى خطواتك في الكتابة؟
ج/
اكتشفت هذه الموهبة بي عندما كان عمري 16 عام ، لا يوجد لدي اي شيء اتفرغ إليه عند طقوساتي سوا الكتابة ، أين كانت المشاعر المنبثقة حينها
-
س/ من الذي كان أول الداعمين لك؟
ج/
الرفقاء
-
س/ هل لديكِ أعمال ورقيّة؟
ج/
نعم ، لدي كتب مشتركة أول كتاب شاركت بهِ ترياق القلوب وكتاب فلسطين ، جسد يتلاشى وروح باقية ، أرض الميعاد ، خِطاب ، تحت ظلال الاحرف
وبعض من الكتب الأكترونية
-
س/ برأيك، ما أهم صفة يجب أن يتحلى بها الكاتب الحقيقي؟
ج/
الشجاعة: كدعم اهل غزة بكل التعبير المطلق
الصبر : على ما ستواجهه من كلمات مسيئة وتناقضات وتقلبات
التفاؤل : لجعل الآخرين يطوقون لكل تغريدة تكتبها
-
س/ أي صعوبات واجهتكِ في بداية مسيرتك، وكيف تجاوزتِها؟
ج/
لابد من المعاناة ، ليس فقط بهذا الحياة جميعها صعبة وتحتاج إلى قرارات تُدرس ومتقنة.
ومن ثُم :
يدرك المرء مدى سهولة الوصول إلى ما يريد بكل إنطباع هادئ وتصرف عقلاني وأتزان متقن، المواجهة هي الصمت والصمود والتجاهل.
-
س/ ما هي الحكمة أو المبدأ الذي تسيرين عليه في حياتك؟
ج/
ليتحدث الإنسان دائمًا عن نفسه بكل حرية بكل إنطلاق، التعبير دائمًا ما يوصل المرء لنقاط محددة يريد معرفتها عن نفسه عن الحياة ليس من الضروري إنه عندما يكتب يعبر ينشر فهو يريد رد الآخرين على مايقوم بالعمل به
استعراض القدرات شيء جميل وهادف لتصنع لنفسك جيلاً يشبهك ويريد التقدم والرقي على المجهود الذي تقدمه، من الجميل أن يكون المرء مثقفًا بنفسه وليس لمن حوله
نشر الحب الثقافة الثقة الجمال، كل شيء من هذه المواهب رُقي ولا يوجد شيء يُعلى عليه.
-
س/ أكثر الشخصيات التي قابلتِها في مجال الكتابة وأثّرت فيك؟
ج/
لم أقابل اي شخص إلى هذا الوقت من الشخصيات الكبيرة من عالم الأدب.
-
س/ حدثينا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الأدب؟
ج/
لا أقوم بأي اعمال حاليًا ولكنني احتفظ بكتاباتي لذاتي.
-
س/ من وجهة نظرك، هل الكتابة موهبة أم هواية؟
ج/
موهبة ، لا فالكتابة تعتمد على قصة حياتك او مسيرتك مع الآخرين.
-
س/ من هو مثلكِ الأعلى؟
ج/
لا أحد
-
س/ هل لديكِ مواهب أخرى؟
ج/
لم اكتشف إلى الآن.
-
س/ كلمينا عن مشاريعك القادمة؟
ج/
حاليا ليس لدي اي اعمال بهذا المجال.
-
س/ ما هو حلمك الذي تسعين لتحقيقه؟
ج/
الوصول إلى وجهتي وطريقي إلى أحضان الحُب وقبلة الغرام .
-
س/ تنصحين بماذا لكل من يريد أن يسلك طريق الكتابة؟
ج/
الطريق ليست سهلة ولكن يجب عليك أن تكون مليئ بالإصرار لتتقدم ، قُد بسلام وأمان ودون خداع.
-
وفي الختام، نأمل أن يكون حوارنا هذا قد نقل إليكم شيئًا من نور الكلمة وصدق الشعور، مع الشكر العميق للمبدعة: