█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إنها أيام الشتاء الطويل التي تنقضي سريعا منذ اكثر خمسة الاف سنه منقضية تزينت مدينة طيبة عاصمة مصر آن ذاك، وصارت في ابها زينتها تتجهز لاستقبال عيد تتويج الملك والملابس الفرعونية التي تزين الأجساد والعجلات الحربية التي تنتشر في كل مكان ، وحضر الجميع من كافة أطراف مصر من الوادي والدلتا، وأمتلأ نهر النيل العظيم بالمراكب التي تحمل العديد من الناس الي طيبة، ومنهم من حضر على الدواب المختلفة، الكل يسافر لحضور عيد تتويج الملك تحتمس الثاني وزيارة معبد الاله أمون ،ومقابلة كاهن أمون ، ورؤية الملك تحتمس الثاني فرعون مصر العظيم . ❝
❞ انظر إلى الناس , أتفحص وجوههم , ما هذه اللامبالاة .. ترى كم واحداً منهم يعرف ماذا جرى ويجري في السجن الصحراوي ؟ .. ترى كم واحداً منهم يهتم ؟ أهذا هو الشعب الذي يتكلم عنه السياسيون كثيراً ؟ .. يتغنون به .. يمجدونه .. يؤلهونه ! ... ولكن هل من المعقول أن هذا الشعب العظيم لا يعرف ماذا يجري في بلده ؟! إذا لم يكن يعرف فتلك مصيبة , و إذا كان يعرف ولم يفعل شيئاً لتغيير ذلك فالمصيبة أعظم , استنتجت أن هذا الشعب إما أن يكون مخدراً .. أو أبلهَ ! ... شعب من البلهاء , هل يعرف أحد من هذه الجموع .. هذا البقال .. هذه الفتاة التي تسير سعيدة مبتسمة وهي تتأبط حبيبها .. من هو نسيم ؟ ... نسيم الذي يقبع الآن في السجن الصحراوي ينتظر من يناوله دواءه , نسيم الذي جن لأنه لم يستطيع أن يتصالح مع هذا الواقع . ❝
❞ إن ما يجعل القمر جميلًا هو كونه بعيدًا.. فلو دنونا منه لوجدناه مليئًا بالحفر والتجاعيد كوجه مجدور.. أنت لا تعرف عيوبي.. لكني لن أدعك تقترب إلى حد رؤيتها . ❝