❞ ملخص كتاب " حين شاركنا حياتنا عبر الإنترنت "
مخاطر كشف غطاء الخصوصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعرض الكتاب مخاطر الكشف عن الذات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأي المستخدمين عرضة لها؟ وإلى أي مدى يُمكن للاطلاع على المحتوى الذي لم يرد الآخرون إطلاعك عليه أن يُمثل أمرًا مهمًا، إذا ما اعترفنا بوجود الدافع للانغماس في محتويات وسائل التواصل الاجتماعي؟ وإلى أي مدى يحاول الأفراد الانخراط في سجالات عبر الإنترنت عبر إعادة النشر المتعَمَدَة للمحتويات المُشينة، ولِمَ يفعلون ذلك؟ 1- الكشف عن الذات عبر الانترنت
:
مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر تشجع على مشاركة اليوميات الشخصية، مما يعرض الأفراد لمخاطر كشف الذات، خاصة الأطفال والمراهقين الذين قد يصبحون ضحايا للإغواء الجنسي نتيجة الكشف عن هويتهم.
هذه المخاطر لا تقتصر على الشباب فقط، فحتى البالغين قد يعانون من تبعات الكشف عن معلومات شخصية، كما حدث مع إحدى المدونات التي فقدت عملها بسبب كشف هويتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب المدونون في مشاكل للآخرين من خلال الكتابة عن حياتهم الخاصة دون إذن، ما يعرضهم للمخاطر.
يعود سبب ذلك إلى سهولة استخدام هذه الخدمات والأيديولوجيا التي تشجع على الانفتاح.. ❝ ⏤ديفيد أر. بريك
ملخص كتاب " حين شاركنا حياتنا عبر الإنترنت "
مخاطر كشف غطاء الخصوصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
يعرض الكتاب مخاطر الكشف عن الذات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأي المستخدمين عرضة لها؟ وإلى أي مدى يُمكن للاطلاع على المحتوى الذي لم يرد الآخرون إطلاعك عليه أن يُمثل أمرًا مهمًا، إذا ما اعترفنا بوجود الدافع للانغماس في محتويات وسائل التواصل الاجتماعي؟ وإلى أي مدى يحاول الأفراد الانخراط في سجالات عبر الإنترنت عبر إعادة النشر المتعَمَدَة للمحتويات المُشينة، ولِمَ يفعلون ذلك؟
مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر تشجع على مشاركة اليوميات الشخصية، مما يعرض الأفراد لمخاطر كشف الذات، خاصة الأطفال والمراهقين الذين قد يصبحون ضحايا للإغواء الجنسي نتيجة الكشف عن هويتهم.
هذه المخاطر لا تقتصر على الشباب فقط، فحتى البالغين قد يعانون من تبعات الكشف عن معلومات شخصية، كما حدث مع إحدى المدونات التي فقدت عملها بسبب كشف هويتها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب المدونون في مشاكل للآخرين من خلال الكتابة عن حياتهم الخاصة دون إذن، ما يعرضهم للمخاطر.
يعود سبب ذلك إلى سهولة استخدام هذه الخدمات والأيديولوجيا التي تشجع على الانفتاح.
“الكشف عن الذات” هو جعل الشخصيات معلومة للآخرين، بينما “تقديم الذات” يعني التحكم في الانطباعات التي يكوّنها الآخرون عنا. في مواقع التواصل الاجتماعي، يسعى الكثيرون إلى خلق صورة مثالية عن أنفسهم، باستخدام ميزة “الزمن المتاح” لصياغة محتوى مثالي.
ومع ذلك، يكمن الخلل في هذا النوع من التواصل حيث أن المحتوى يتم نقله عبر الزمان والمكان بشكل منفصل، ما يسبب أضرارًا. مثال على ذلك، أندرو فيلدمار الذي منع من دخول الولايات المتحدة بسبب منشور قديم عن تعاطيه عقار LSD.
نحتاج إلى الحذر لأن المحتوى المنشور قد يُعاد تقييمه في المستقبل بعوامل زمنية ومكانية مختلفة، ما يعرضنا للأحكام المستندة إلى ما نشرناه سابقًا. علاوة على ذلك، يمكن الحكم على الأشخاص من خلال ما ينشرونه على الإنترنت، مثل المنشورات التي قد تكشف عن ميولهم الجنسية أو السياسية.
يركز المدونون على “التلقي الأولي” الذي يحدث فور نشر المحتوى، لكنه يعاني من غياب “لغة الجسد” مثل نبرة الصوت والإيماءات، ما يجعل التواصل أقل وضوحًا. مواقع التواصل حاولت تعويض ذلك باستخدام “الإيموشنات”، لكن فعاليتها محدودة.
أما “التلقي الثانوي”، فيتضمن ثلاث صعوبات: أولاً، أن سلوكيات كانت مقبولة قد تصبح مثيرة للجدل في المستقبل؛ ثانيًا، أن الأعمال السيئة أو الجرائم قد تثير الاستهجان إذا ظهرت مجددًا؛ وثالثًا، أن المعايير الاجتماعية تتغير مع الزمن، ما يجعل أفعال الجيل الحالي قد تُعتبر متخلفة من قبل الأجيال القادمة. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد البعض أن الذاكرة الرقمية مكتملة، لكن الحقيقة أن لها مزايا وعيوبًا.
رغم المخاطر التي يتعرض لها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما ينشرونه عن حياتهم الخاصة، فإنهم يواصلون توسيع استخدام هذه المواقع، ويرجع ذلك إلى ثلاث قوى مؤثرة.
القوة الأولى هي “القوة الثقافية”، حيث تحول الإنترنت من أداة معلوماتية إلى وسط اجتماعي، مما دفع الناس للكشف عن هويتهم، خاصة بعد أن بدأت مواقع التواصل الاجتماعي تطالبهم باستخدام أسمائهم الحقيقية.
القوة الثانية هي “القوة التقانية”، حيث تشجع الشركات على الكشف عن الذات من خلال الإعلانات وتعديل إعدادات البرمجيات لتزيد من مستوى الإفصاح بشكل مستمر. أما القوة الثالثة فهي “القوة التجارية”، حيث تحقق مواقع التواصل أرباحًا من بيانات المستخدمين عبر تحليل سلوكهم وتوجيه الإعلانات لهم بناءً على تلك البيانات.