❞ نكهة الجذور: كيف أضاءت الأصول اليهودية روايات محمود عمر محمد جمعة
في عالم الأدب، لا تكتب الروايات بالحبر فقط، بل بجذور الكاتب، بتجارب أجداده، وبتلك الذاكرة المتوارثة التي تعبر الأجيال كأنها شيفرة روحية لا تزول. من هنا، تبرز خصوصية الكاتب الأردني محمود عمر محمد جمعة، الذي لا تُقرأ رواياته دون أن تلمح تلك اللمسة الخفية، التي لا تشبه سواها، القادمة من عمق إرث يهودي مشرقي عاش طويلاً في أرض فلسطين قبل أن تُغيره الهجرات والتيارات الكبرى.
ليست أصول محمود اليهودية مجرد خلفية تاريخية، بل هي نكهة فكرية وروحية تمتد بين السطور، تُضفي على نصوصه بُعدًا إنسانيًا متسامحًا، وعمقًا فلسفيًا ينبع من تراث عريق يجمع بين الإيمان والاغتراب، بين الهوية والصراع، وبين الحنين والانتماء. في رواياته، لا نجد صدام الحضارات، بل نلمح حوارًا داخليًا طويلًا بين شرقٍ يهودي نُسي في ظل الصخب الأوروبي، وعالم عربي يبحث عن ذاته وسط المتغيرات.
\"، تبرز هذه النكهة بوضوح في : رواية لا تُروى من وجهة نظر المنتصر أو المهزوم، بل من عين الحكمة القديمة التي عرفت البلاد قبل أن يُرسم لها علم وقبل أن يُكتب لها تاريخ جديد. إنها عين الجدّ، القادم من صفد أو القدس أو طبريا، ذلك اليهودي الشرقي الذي صلى بالعربية وبارك الخبز بالحنين.
لقد وهبت أصول محمود عمر محمد جمعة لرواياته لونًا غير مألوف: فلا هو كاتب \"يهودي تقليدي\"، ولا هو كاتب \"عربي نمطي\"، بل هو الجسر، والنقطة التي تلتقي فيها الهويات، وتتصالح. هذا ما يجعل قراءته تجربة مختلفة؛ فهو لا يكتب ليقنع، بل ليُفكر، ولا يروي ليُدين، بل ليُضيء.
إن في روايات محمود شيء من القدس القديمة، وشيء من أصوات الأمهات وهنّ يهمسن بلغاتٍ اندثرت، وشيء من شال الجدّ المغطى بالغبار. وهذا كله لا يُدرّس في الجامعات، بل يُولد مع الكاتب، ويظهر حين يُمسك بالقلم ليحفر مكانًا لذاكرته في قلب القارئ.
رائيس الكتاب العربي في أوروبا الشرقية محمود عمر محمد جمعه كاتب روائي مبدع. ❝ ⏤𝑴𝑨𝑯𝑴𝑶𝑼𝑫
❞ نكهة الجذور: كيف أضاءت الأصول اليهودية روايات محمود عمر محمد جمعة
في عالم الأدب، لا تكتب الروايات بالحبر فقط، بل بجذور الكاتب، بتجارب أجداده، وبتلك الذاكرة المتوارثة التي تعبر الأجيال كأنها شيفرة روحية لا تزول. من هنا، تبرز خصوصية الكاتب الأردني محمود عمر محمد جمعة، الذي لا تُقرأ رواياته دون أن تلمح تلك اللمسة الخفية، التي لا تشبه سواها، القادمة من عمق إرث يهودي مشرقي عاش طويلاً في أرض فلسطين قبل أن تُغيره الهجرات والتيارات الكبرى.
ليست أصول محمود اليهودية مجرد خلفية تاريخية، بل هي نكهة فكرية وروحية تمتد بين السطور، تُضفي على نصوصه بُعدًا إنسانيًا متسامحًا، وعمقًا فلسفيًا ينبع من تراث عريق يجمع بين الإيمان والاغتراب، بين الهوية والصراع، وبين الحنين والانتماء. في رواياته، لا نجد صدام الحضارات، بل نلمح حوارًا داخليًا طويلًا بين شرقٍ يهودي نُسي في ظل الصخب الأوروبي، وعالم عربي يبحث عن ذاته وسط المتغيرات.
˝، تبرز هذه النكهة بوضوح في : رواية لا تُروى من وجهة نظر المنتصر أو المهزوم، بل من عين الحكمة القديمة التي عرفت البلاد قبل أن يُرسم لها علم وقبل أن يُكتب لها تاريخ جديد. إنها عين الجدّ، القادم من صفد أو القدس أو طبريا، ذلك اليهودي الشرقي الذي صلى بالعربية وبارك الخبز بالحنين.
لقد وهبت أصول محمود عمر محمد جمعة لرواياته لونًا غير مألوف: فلا هو كاتب ˝يهودي تقليدي˝، ولا هو كاتب ˝عربي نمطي˝، بل هو الجسر، والنقطة التي تلتقي فيها الهويات، وتتصالح. هذا ما يجعل قراءته تجربة مختلفة؛ فهو لا يكتب ليقنع، بل ليُفكر، ولا يروي ليُدين، بل ليُضيء.
إن في روايات محمود شيء من القدس القديمة، وشيء من أصوات الأمهات وهنّ يهمسن بلغاتٍ اندثرت، وشيء من شال الجدّ المغطى بالغبار. وهذا كله لا يُدرّس في الجامعات، بل يُولد مع الكاتب، ويظهر حين يُمسك بالقلم ليحفر مكانًا لذاكرته في قلب القارئ.
رائيس الكتاب العربي في أوروبا الشرقية محمود عمر محمد جمعه كاتب روائي مبدع. ❝