❞ كل شيء في غيابك يحتضر، غدا الصباح ساكن لا روح فيه، لم يعد لفنجان القهوة طعم كما كان ولا لصوت فيروز شعور مليئ بالنشاط والسعادة، خلعت زهور الحب لونها الأحمر و أقتنت أثواب دجوجية تعلن حدادها، السماء لم أعد أراها زرقاء صافية، أنها تحشد حزنها وتبثه عبر غيوم سوداء فتطوف أرضي بالبكاء، حاولت عبثًا نسيانك، حاولت التعايش مع فقدانك، ناضلت لأتخطى ذكراك، عاركت قلبي لأخرجك منه ملتفتة لتلك النصائح التي تتساقط فوق رأسي كوابل من المطر بأن أدخل بدلًا منك غريبًا ينتظر عند الأبواب، لكن في كل حرب طاحنة تحتلني ذكرى وجهك الباسم فأركع أمامه خاسرة، وكما في كل محاولة أخرج من جميع معاركِ منفجرة بالبكاء.. ❝ ⏤زيد زيد
❞ كل شيء في غيابك يحتضر، غدا الصباح ساكن لا روح فيه، لم يعد لفنجان القهوة طعم كما كان ولا لصوت فيروز شعور مليئ بالنشاط والسعادة، خلعت زهور الحب لونها الأحمر و أقتنت أثواب دجوجية تعلن حدادها، السماء لم أعد أراها زرقاء صافية، أنها تحشد حزنها وتبثه عبر غيوم سوداء فتطوف أرضي بالبكاء، حاولت عبثًا نسيانك، حاولت التعايش مع فقدانك، ناضلت لأتخطى ذكراك، عاركت قلبي لأخرجك منه ملتفتة لتلك النصائح التي تتساقط فوق رأسي كوابل من المطر بأن أدخل بدلًا منك غريبًا ينتظر عند الأبواب، لكن في كل حرب طاحنة تحتلني ذكرى وجهك الباسم فأركع أمامه خاسرة، وكما في كل محاولة أخرج من جميع معاركِ منفجرة بالبكاء. ❝
❞ يتزعزع، وإنما يبشر بإمكان عالم جديد لا تنفصل فيه العدالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عن تقوى الله، ولا يتضاد فيه وعى الأنا» مع الوعى بالآخر» .
كان إيمانه بالعدالة الاجتماعية عميقا إلى الحد الذي شكك فيه في جدوى الأنظمة الشمولية الدكتاتورية الطاغية، وجدوى الأنظمة الرأسمالية المتوحشة الأنانية. وكان إيمانه بالله عميقا إلى الحد الذي استحى معه أن يهزأ بأى محاولة إنسانية للتعالى، أيا كان اسم الدين الذي تنتسب إليه . وسلك جارودي في سبيل غايته هذه منهجا يجمع بين النقد والمبادرة، نقد الأوضاع الزائفة والمبادرة إلى مهام جديدة بديلة. وهو لا يتوانى عن نقد الغرب الأمريكي في هيمنته البشعة على العالم والتي تقود الكوكب كله إلى الهلاك، وانتقد ما اعترى المسيحية من مسحة متسلطة رومانية، كما لم يغفل نقداً للمسلمين - في أعماله - في تطرفهم المستكين للماضي، وتقاعسهم عن النفاذ إلى الكنوز الروحية والعلمية العميقة الحضارتهم، واستعادتهم المكررة للظواهر، دون تحقيق أو مراجعة .
في هذا الكتاب نجد أنفسنا أمام كشف حساب عسير للحضارة المعاصرة: إحصاءات موثوق بها عن أسلحة الدمار وأعداد الجوعي والمهمشين صرعى الرفاهية المزعومة. وربما اطلع القارئ على هذه الإحصاءات من ذي قبل بصورة متفرقة في دراسات اقتصادية أو سیاسية أو اجتماعية، ولكن جارودى يقدمها لنا دفعة واحدة لتنهال على القارئ كوابل من القنابل ؛ وذلك لكى يقاوم نزعته في التماس الأعذار، أو في الميل الحسبانها مجرد مظاهر سلبية لسياق إيجابي ؛ فينجح المؤلف بالتالي في إثارة الاستياء، بل تفجير الغضب .. ❝ ⏤روجيه جارودي
❞ يتزعزع، وإنما يبشر بإمكان عالم جديد لا تنفصل فيه العدالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية عن تقوى الله، ولا يتضاد فيه وعى الأنا» مع الوعى بالآخر» .
كان إيمانه بالعدالة الاجتماعية عميقا إلى الحد الذي شكك فيه في جدوى الأنظمة الشمولية الدكتاتورية الطاغية، وجدوى الأنظمة الرأسمالية المتوحشة الأنانية. وكان إيمانه بالله عميقا إلى الحد الذي استحى معه أن يهزأ بأى محاولة إنسانية للتعالى، أيا كان اسم الدين الذي تنتسب إليه . وسلك جارودي في سبيل غايته هذه منهجا يجمع بين النقد والمبادرة، نقد الأوضاع الزائفة والمبادرة إلى مهام جديدة بديلة. وهو لا يتوانى عن نقد الغرب الأمريكي في هيمنته البشعة على العالم والتي تقود الكوكب كله إلى الهلاك، وانتقد ما اعترى المسيحية من مسحة متسلطة رومانية، كما لم يغفل نقداً للمسلمين - في أعماله - في تطرفهم المستكين للماضي، وتقاعسهم عن النفاذ إلى الكنوز الروحية والعلمية العميقة الحضارتهم، واستعادتهم المكررة للظواهر، دون تحقيق أو مراجعة .
في هذا الكتاب نجد أنفسنا أمام كشف حساب عسير للحضارة المعاصرة: إحصاءات موثوق بها عن أسلحة الدمار وأعداد الجوعي والمهمشين صرعى الرفاهية المزعومة. وربما اطلع القارئ على هذه الإحصاءات من ذي قبل بصورة متفرقة في دراسات اقتصادية أو سیاسية أو اجتماعية، ولكن جارودى يقدمها لنا دفعة واحدة لتنهال على القارئ كوابل من القنابل ؛ وذلك لكى يقاوم نزعته في التماس الأعذار، أو في الميل الحسبانها مجرد مظاهر سلبية لسياق إيجابي ؛ فينجح المؤلف بالتالي في إثارة الاستياء، بل تفجير الغضب. ❝