█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ «حسبنا الله ونعم الوكيل» قالها إبراهيم لما ألقي في النار، فصارت بردا وسلاما. وقالها محمد صلى الله عليه وسلّم في أحد، فنصره الله.
لما وضع إبراهيم في المنجنيق قال له جبريل: ألك إلي حاجة؟ فقال له إبراهيم: أما إليك فلا، واما إلى الله فنعم!
البحر يغرق، والنار تحرق، ولكن جف هذا، وخمدت تلك، بسبب:«حسبنا الله ونعم الوكيل».
رأى موسى البحر أمامه والعدو خلفه، فقال:«كلآ إن معي ربي سيهدين» فنجا بإذن الله . ❝
❞ السّلام عليكَ يا صاحبي،
قال رجلٌ للمُبرِّدِ النحويِّ الشهير:
شتمني فلانٌ فحلمتُ، وسكتُّ عنه،
ثم شتمكَ، فساويتُكَ بنفسي، وسكتُّ عنه!
فقال له المُبرِّد: ليسا سواء!
إنَّ احتمالكَ الأذى في نفسك حِلم،
واحتمالكَ الأذى في صديقك غدر!
يا صاحبي،
من كان حاضراً في قلب صديقه ما غابَ وإنْ غابَ!
افتقدَ النبيُّ ﷺ كعب بن مالك، فسأل: ما بالُ كعب؟
فقال رجل: حبسه بُرداه، والنظر في عطفيه!
يريدُ أن يقول أنه تخاذل في الخروج.
فقام معاذ بن جبل وقال له: بئسَ ما قلتَ،
واللهِ يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً!
يا صاحبي،
صديقك قرين روحك،
وقطعة قلبكَ،
فاحفظْ له غيبته
لا تسمح لأحدٍ أن يجلده بلسانه،
ولا أن يلوك لحمه ،
فمتى فعلتَ فإنكَ لستَ بصاحبٍ!
يا صاحبي،
انتدبَ النبيُّ ﷺ الصحابة لبيعة الموت عند شجرة الرضوان،
وبسط يده يتلقى البيعة منهم واحداً تلو الآخر،
فلما فرغوا جميعاً من البيعة،
وكان عثمان بن عفان في مكة قد حبسته قريش،
رفع النبيُّ ﷺ يده اليسرى ووضعها فوق يده اليُمنى،
وقال: وهذه يد عثمان!
يا للصحبة يا صاحبي، يا للصحبة!
غابتْ يد عثمان، فسدَّتْ غيابها خير يدٍ مرَّتْ يوماً على هذا الكوكب!
يا صاحبي،
إن غبتُ عنكَ فاحفظْ غيبتي،
فما أنا بالمُصدِّقِ فيكَ قولاً سيئاً،
فلا تُصدِّقْ فيَّ قولاً سيئاً حتى تُراجعني،
ولا تقُلْ لا دُخان بلا نار،
ولا جملة القضاء الشهيرة: كل متهمٍ بريءٍ حتى تثبتُ إدانته!
فإن اتهمني كلُّ الناس، فبرئني أنتَ!
فلا يوجعني اتهامهم بقدر ما يوجعني اعتقادكَ للحظةٍ أني احتاج دليل براءة!
يا صاحبي،
قال صديق عن صديقه،
لو قال: أنا ربكم الأعلى،
لقلتُ يتلو الآية!
ولو رأيتُ لحيته تقطرُ خمراً،
لقلتُ سُكبتْ عليه!
والسّلام لقلبكَ❤
ــ من كتاب ˝السلام عليك يا صاحبي📚لِـ ˝أدهم الشرقاوي˝🥀 . ❝
❞ اقرأ جيّدًا، فالقراءة هي العتبة الأولى لتكتسب ثروة لغويّة تمكّنك من صبّ قناعاتك في قوالب لفظيّة مناسبة، بل إن القراءة هي التي تكوّن أفكارك قبل أن تهمّ بنقلها للآخرين . ❝