█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن القوة إذا انتصرت للحق فالنصر للقوة لا للحق، وإن القوة من طبعها الشطط فلا تلبث أن تنتصر للباطل، وأنه إذا اصطدم الحق والباطل وانهزم الحق فإن ضمير الناس وسير التاريخ كفيلان بإصلاح الخطأ، إما إذا استعان الحق بالقوة فالغلبة لها، ومادام الحق فى المحل الثانى فسيان أن يكون خاضعًا للقوة او للباطل . ❝
❞ سيحل الناس القتل والإيذاء بدعوى الدفاع عن الدين وحماية العقيدة حينًا، وبدعوى الدفاع عن الوطن والنفس حينًا آخر، إلا فاحذروا الأمرين، إن من حمل السلاح أو آذى الناس دفاعًا عن الدين فقد وضع الدين فوق الله الذي يأمر بالحب لا بالقتل، والله كفيل بحفظ دينه وليس في حاجة إلى عبيد خاطئين ينقذونه، إن الذين يدافعون عن الدين بإيذاء الناس إنما يدافعون عن رأيهم وحدهم، بل أكثرهم إنما يدافع عن حقوقه ومزاياه، ويتخذ الدفاع عن العقيدة عذرًا يعتذر به . ❝