❞ الفقد يلد في الأحشاء وحشَ انتقام غاضبًا، يظل يتغذى على كل فضيلة إنسانية بين ذرات الإنسان، حتى لا يبقى في داخله سوى المرارة المتقدة التي تتضخم لتجعله قاسيًا معدوم الرحمة، لا يرى أمامه سوى هدف واحد؛ الثأر!. ❝ ⏤ميرنا المهدي
❞ الفقد يلد في الأحشاء وحشَ انتقام غاضبًا، يظل يتغذى على كل فضيلة إنسانية بين ذرات الإنسان، حتى لا يبقى في داخله سوى المرارة المتقدة التي تتضخم لتجعله قاسيًا معدوم الرحمة، لا يرى أمامه سوى هدف واحد؛ الثأر!. ❝
❞ اقترب منها \"حسان\"، رجلٌ في أوائل الأربعينيات، تَفوحُ منه رائحةُ الغدرِ والخداع. كانت ابتسامتهُ زيتيةً ناعمة كالحيةِ التي تُغازلُ فريستها قبل الفتكِ بها.
\"سمر قلبي،\" همس بصوتٍ أجشّ، \"أريد أن أطلب منكِ خدمةً صغيرة.\"
ضحكت سمر ضحكةً مجوفة:
\"عيوني لك يا حبيبي، اطلب ما تريد.\"
أَطلّت ابتسامةُ نصرٍ على وجه حسان، فقد علم أنّ الطُّعم قد وقع في الفخ.
\"مئةُ ألف دولار،\" قالها ببرودٍ وهو يُراقب تَغيّر ملامحها.
اتّسعت عينا سمر بِدَهشة، لم تصدّق أذنيها، ثمّ قالت بِصوتٍ يكاد يُخنقهُ الجشع: \"مئةُ ألف دولار؟ لي أنا؟\"
أومأ حسان برأسهِ مُجيباً بتلك الابتسامة المُريبة:
\"لكِ أنتِ فقط، مقابل طلبٍ صغير.\"
تملّك الفضولُ من سمر، فسألته وهي تُحاول إخفاء الرّعشة التي اعترَت صوتها: \"وما هو هذا الطّلب؟\"
أَخذ حسان نَفَساً عميقاً من سيجارتهِ، وأطلق الدّخان في الهواء ليُشكّل غيمةً من الضبابِ تُحيطُ بِوجهه كأنّه يُريد إخفاء ملامحِ الشّرّ التي بدأت تتّضح رويداً رويداً.
\"أريدُ رؤية ابنتك،\" قالها حسان بصوتٍ هادئ بارد أشبه بصوتِ أفعى تستعدُّ للانقضاض.. ❝ ⏤وداد جلول
❞ اقترب منها ˝حسان˝، رجلٌ في أوائل الأربعينيات، تَفوحُ منه رائحةُ الغدرِ والخداع. كانت ابتسامتهُ زيتيةً ناعمة كالحيةِ التي تُغازلُ فريستها قبل الفتكِ بها.
ضحكت سمر ضحكةً مجوفة:
˝عيوني لك يا حبيبي، اطلب ما تريد.˝
أَطلّت ابتسامةُ نصرٍ على وجه حسان، فقد علم أنّ الطُّعم قد وقع في الفخ.
˝مئةُ ألف دولار،˝ قالها ببرودٍ وهو يُراقب تَغيّر ملامحها.
اتّسعت عينا سمر بِدَهشة، لم تصدّق أذنيها، ثمّ قالت بِصوتٍ يكاد يُخنقهُ الجشع: ˝مئةُ ألف دولار؟ لي أنا؟˝
أومأ حسان برأسهِ مُجيباً بتلك الابتسامة المُريبة:
˝لكِ أنتِ فقط، مقابل طلبٍ صغير.˝
تملّك الفضولُ من سمر، فسألته وهي تُحاول إخفاء الرّعشة التي اعترَت صوتها: ˝وما هو هذا الطّلب؟˝
أَخذ حسان نَفَساً عميقاً من سيجارتهِ، وأطلق الدّخان في الهواء ليُشكّل غيمةً من الضبابِ تُحيطُ بِوجهه كأنّه يُريد إخفاء ملامحِ الشّرّ التي بدأت تتّضح رويداً رويداً.