█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ القلب امير الجسد وملك الاعضاء فهو راعيها الوحيد وقائدها وانما الجوارح والحواس تبع له وآلات تصدع بما تؤمر فلا تصدر افعالها الا عن امره ولا يستعملها في غير مايريد فهي تحت سيطرته وقهره ومنه تكتسب الاستقامة او الزيغ وبين القلب والاعضاء صلة عجيبة وتوافق غريب بحيث تسري مخالفة كل منها فورا الى الاخر فإذا زاغ البصر فلأنه مأمور واذا كذب اللسان فما هو غير عبد مقهور واذا سعت القدم الى الحرام فسعي القلب اسبق لهذا قيل عن المصلي العابث في صلاته.
˝لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه˝.
وقال (صلى الله عليه وسلم):˝لمن يؤمن من المصلين:˝استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم˝
فأعمال الجوارح ثمرة لاعمال القلوب . ❝
❞ حضارة اليوم وهي تسدد سهام خداعها صوب القلوب الغافلة لتصيب لُبها ، تحتاج إلى درع حصينة تتكسر عليه ، فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما ، وما هذه الدرع سوى تربية إيمانية راسخة تورث النظر في العاقبة واليقين بالآخرة ، والتنافس في الخيرات والزهد في الفانيات ولا يتم ذاك إلا إذا رد الله إليك روحك ، وما أشبه هذه الحضارة ببساط يسحب الناس ببطء تجاه نهايتهم المحتومة ، وهم عنها غافلون وبغيرها مشتغلون ، والشيطان يرقص بينهم فرحاً ، ويقهقه وهو يشدهم بعيداً عن طريق النجاة ، حتى إذا ما وقعت بهم الداهية أفاقوا لكن هناك على أعتاب الحساب وفي ظلمة القبر ؛ فيا إخوان أترضون أن يكون هذا حالكم تغفلون تغفلون ثم تموتون قتندمون . ❝
❞ لا يتّفق اثنان ف عِشرة إلا وف أحدهما وصف من الآخر،وإن أجناس الناس كأجناس الطير،ولا يتفق نوعان من الطير إلا وبينهما مناسبة˝وذات يوم رأى غرابا مع حمامة فقال متعجبا:اتفقا وليسا من شكل واحد؟ ثم طارا، فإذا هُما أعرجان فقال من هنا اتفقا . ❝