❞ لا أذكر لهذا اليوم اسمًا، ولا أستطيع أن أتذكر هل كان في فجره أو مغربه، يوم توقفت عنده الحياة برمتها، صوتين غريبين يرداني فجأة إلى يقظة فزعة ..
أحدهما صوت مكابح سيارة تصرخ، ربما تتوقف قبل أن تصيبها وتصيب قلبي بالألم، والآخر صوت أنثوي متهدج مضطرب ينطق اسمي في لهفة واشتياق ..
لا أعرف هل التفت ناحيتها، أم استجابت لها جميع حواسي، ها هي لأول مرة بلون عيناها الطبيعي، لم تتخفى هذه المرة، ولم تخفي اشتياقها بهما، ولم تكابر..
وبداخلي سؤال واحد، كيف بدأنا؟ ومتى وأين ابتدأ الأمر.
لتعود لي كل الأحداث وكأنها تتلاحق أمامي كقطار حديث مسرع، يقطع البلاد كما يقطع أفكاري ..
للحظات بقيت مسمرة مكانها متسعة العينين وفاغرة الفم، كنت أقترب منها بقلب مشتت ضائع، ضاربا كل الأعراف والمسميات، لتستقر هي بين ذراعي بسكون ..
كانت ترتجف بين ذراعي بمشاعر غريبة لم أعرفها سوى معها، في تلك اللحظة ضربتني كل مشاعر السعادة التي أعرفها ولم أعرفها من قبل؛ فسبحان من رحمها مني الآن ..
وجدتني أقول وأنا أهمس في أذنها \"كنت لعبة لعبتيها بذكاء، وأنا بحب اللعبة الحلوة\"، على الرغم من عمق العاطفة في عيني والتي لم يغادرها الغضب بعد، أغمضتها وأنا شارد في شيء آخر؛ فهي لم ولن ترى تحكمي في غضبي وأنا أقول \"ومع ذلك لو رجع بيا الزمن، هبقى لعبتك ألف مرة؛ لأني بحبك وانتي حب حياتي، انا بس بستناكي وبشتاقلك، مشاعري نظرة منك بتسيطر عليها، انا موجود علشانك وبس، ولو ههرب من كل ده؛ فأنا ههرب معاكي وليكي\" .
لم تنطق بحرف، ولكنها اكتفت بالتشبث بي أكثر، لا أعلم لماذا تذكرت حينها ما حدث منذ عشرة شهور تقريبا... ❝ ⏤
❞ لا أذكر لهذا اليوم اسمًا، ولا أستطيع أن أتذكر هل كان في فجره أو مغربه، يوم توقفت عنده الحياة برمتها، صوتين غريبين يرداني فجأة إلى يقظة فزعة .
أحدهما صوت مكابح سيارة تصرخ، ربما تتوقف قبل أن تصيبها وتصيب قلبي بالألم، والآخر صوت أنثوي متهدج مضطرب ينطق اسمي في لهفة واشتياق .
لا أعرف هل التفت ناحيتها، أم استجابت لها جميع حواسي، ها هي لأول مرة بلون عيناها الطبيعي، لم تتخفى هذه المرة، ولم تخفي اشتياقها بهما، ولم تكابر.
وبداخلي سؤال واحد، كيف بدأنا؟ ومتى وأين ابتدأ الأمر.
لتعود لي كل الأحداث وكأنها تتلاحق أمامي كقطار حديث مسرع، يقطع البلاد كما يقطع أفكاري .
للحظات بقيت مسمرة مكانها متسعة العينين وفاغرة الفم، كنت أقترب منها بقلب مشتت ضائع، ضاربا كل الأعراف والمسميات، لتستقر هي بين ذراعي بسكون .
كانت ترتجف بين ذراعي بمشاعر غريبة لم أعرفها سوى معها، في تلك اللحظة ضربتني كل مشاعر السعادة التي أعرفها ولم أعرفها من قبل؛ فسبحان من رحمها مني الآن .
وجدتني أقول وأنا أهمس في أذنها ˝كنت لعبة لعبتيها بذكاء، وأنا بحب اللعبة الحلوة˝، على الرغم من عمق العاطفة في عيني والتي لم يغادرها الغضب بعد، أغمضتها وأنا شارد في شيء آخر؛ فهي لم ولن ترى تحكمي في غضبي وأنا أقول ˝ومع ذلك لو رجع بيا الزمن، هبقى لعبتك ألف مرة؛ لأني بحبك وانتي حب حياتي، انا بس بستناكي وبشتاقلك، مشاعري نظرة منك بتسيطر عليها، انا موجود علشانك وبس، ولو ههرب من كل ده؛ فأنا ههرب معاكي وليكي˝ .
لم تنطق بحرف، ولكنها اكتفت بالتشبث بي أكثر، لا أعلم لماذا تذكرت حينها ما حدث منذ عشرة شهور تقريبا. ❝