❞ »مُضاربات زواج «
أتساءل مرارًا ما الذي اقترفتُه ليكون جفاؤك هو العقاب؟
ما الجريمةُ التي ارتكبتها وسببتُ لك كل هذا الألم؟
أدرك بالفعل أنّني لرُبّما أهنتُكَ قليلًا عندما سبَبتُ سُلالتكَ بأكملِها مرورًا بجدِّكَ الذي ما زال يعتقد أننا في زمن مصطفى باشا كامل، ويتَناسى اسمي عمدًا، ويشَبِّهُ زوَاجي بك بالأزمةِ الاقتصادية في زمن الرخاء، لا أعلم حقًا هل أكرهه أكثر أم والدتكَ تلك المرأة السبعينية ذات طلاء الأظافر الأحمر والشعرِ المشعّثِ المصبوغِ بذاتِ اللون، بجديَّةٍ نحتاجُ لإخبارها على عجَلٍ أن كل تلك الألوان الزاهيةُ لا تُرجِِعها إلى رَيعانِ الشباب، بل تجعلنا نحن الشاباتُ نستعيذُ من أمثالها وندعو الله ألا نكون مثيلًا لها عندما نكبر ونصل لعمر الشيوخ؛ وبالطبع بعدما أَخرجتُ ما في جُعبَتي بالنسبة لوالدَتِك أُرَاهِنُ أنك تستشيطُ كالبركان الثائِر غضبًا لوالدتك وكرامتِها، لكن على النقيض تمامًا عندما بُعثِرَت كرامتي على يدِ زوجا الظربان أولئك لم تهُبّ، ولم تدافِع عن كرامتي، أيمكنني أن أسأل لمَ؟
لمَ كان كسرُ خاطِري هيِّنًا بالنِّسبَةِ لك، ذاكَ يلَقِّبُنِي بالجاهِلةِ الرِيفيَّة، وتِلكَ تنعَتُني بسليطَةِ اللسان؛ لأنني فقط مارست حقِّي في الرد على الإساءَةِ الموَجَّهَةِ لوالِدَتي، أخبروك وقتئذٍ أنني من اللا شيءِ رُحتُ أسُبُّ الحاضرين مُتعَدِّيَةً بِذلكَ الحُدودَ وأنت على جهْلٍ صدَّقتَهُم ودون سؤَالٍ لطَمتَني، أفي ذلك عدْلٌ يا حضرةَ القاضِي؟ بالتَّأكيدِ لن تُجيب.
للمرَّةِ الأخيرَةِ أُراسِلُك، وبِكُل سماحَةِ نَفسٍ أُخبِرُك أن عائِلتَكَ بغِيضَة، وأنِ اذهَب لِلجحِيمِ مع تِلكَ الخُنفُساءِ التي تريدُ أمُّكَ تزويجَها إيَّاكَ؛ لأنَّها لا تستهويني، وأنا آسفةٌ كَلَّ الأَسَفِ للخُنفُساء على التشبيهِ، لكن ما باليدِّ حِيلَة، وأخيرًا وليس آخرًا وداعًا يا من كان زوجًا ذات يومٍ عزيزًا.
ڪ: #تسـنيم_حمـدي
#كيان_خطوط. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ مُضاربات زواج «
أتساءل مرارًا ما الذي اقترفتُه ليكون جفاؤك هو العقاب؟
ما الجريمةُ التي ارتكبتها وسببتُ لك كل هذا الألم؟
أدرك بالفعل أنّني لرُبّما أهنتُكَ قليلًا عندما سبَبتُ سُلالتكَ بأكملِها مرورًا بجدِّكَ الذي ما زال يعتقد أننا في زمن مصطفى باشا كامل، ويتَناسى اسمي عمدًا، ويشَبِّهُ زوَاجي بك بالأزمةِ الاقتصادية في زمن الرخاء، لا أعلم حقًا هل أكرهه أكثر أم والدتكَ تلك المرأة السبعينية ذات طلاء الأظافر الأحمر والشعرِ المشعّثِ المصبوغِ بذاتِ اللون، بجديَّةٍ نحتاجُ لإخبارها على عجَلٍ أن كل تلك الألوان الزاهيةُ لا تُرجِِعها إلى رَيعانِ الشباب، بل تجعلنا نحن الشاباتُ نستعيذُ من أمثالها وندعو الله ألا نكون مثيلًا لها عندما نكبر ونصل لعمر الشيوخ؛ وبالطبع بعدما أَخرجتُ ما في جُعبَتي بالنسبة لوالدَتِك أُرَاهِنُ أنك تستشيطُ كالبركان الثائِر غضبًا لوالدتك وكرامتِها، لكن على النقيض تمامًا عندما بُعثِرَت كرامتي على يدِ زوجا الظربان أولئك لم تهُبّ، ولم تدافِع عن كرامتي، أيمكنني أن أسأل لمَ؟
لمَ كان كسرُ خاطِري هيِّنًا بالنِّسبَةِ لك، ذاكَ يلَقِّبُنِي بالجاهِلةِ الرِيفيَّة، وتِلكَ تنعَتُني بسليطَةِ اللسان؛ لأنني فقط مارست حقِّي في الرد على الإساءَةِ الموَجَّهَةِ لوالِدَتي، أخبروك وقتئذٍ أنني من اللا شيءِ رُحتُ أسُبُّ الحاضرين مُتعَدِّيَةً بِذلكَ الحُدودَ وأنت على جهْلٍ صدَّقتَهُم ودون سؤَالٍ لطَمتَني، أفي ذلك عدْلٌ يا حضرةَ القاضِي؟ بالتَّأكيدِ لن تُجيب.
للمرَّةِ الأخيرَةِ أُراسِلُك، وبِكُل سماحَةِ نَفسٍ أُخبِرُك أن عائِلتَكَ بغِيضَة، وأنِ اذهَب لِلجحِيمِ مع تِلكَ الخُنفُساءِ التي تريدُ أمُّكَ تزويجَها إيَّاكَ؛ لأنَّها لا تستهويني، وأنا آسفةٌ كَلَّ الأَسَفِ للخُنفُساء على التشبيهِ، لكن ما باليدِّ حِيلَة، وأخيرًا وليس آخرًا وداعًا يا من كان زوجًا ذات يومٍ عزيزًا.
ڪ: #تسـنيم_حمـدي
❞ “في رمضان تُفتح المصاحف وتُصف الأقدام، وينهض كل عاقل لفضيلة ويغتنم الفرصة. حينها تتكشف لنا أحوالنا وأمراضنا وقسوة قلوبنا.
الأمر أشبه برجل دام جلوسه حتي سمن وامتلأ بالشحم، ثم نهض ليركض في ملعب كبير، فسرعان ما يظهر له هول ما امتلأ به بدنه، وجثم علي قلبه.
وليس الأمر حكراً علي رمضان ولكنه يظهر في رمضان أكثر من غيره.
وليست قسوة القلب بالأمر الذي يحثل فجاة او يرد علي حين غرة، بل هو شئ يحصل شيئاً فشيئاً، كجفاف الطلاء وفساد الخبز.
فطول إهمال النفس، واسترسالها في الغفلة، يُراكم طبقات من الصدأ علي القلب، فإن جاءت لحظة فارقة - كمواسم الخير - لم تسعفك موعظة تسمعها أو كتاب تقرؤه في جلاء القلب مما علاه.
فقلبك لا يعطيك إلا بقدر ما تعطيه، فلا تهمله طوال العام ثم تطمع أن ينهض لك في لحظة أو شهر.
وشتان بين من ينتظر مواسم الخير ليصلح قلبه، وبين من يُصلح قلبه لينتظر مواسم الخير!
إن الفلاح المتقن يحرث الأرض ويبذرها ثم ينتظر المطر، أما من انتظر المطر ليُصلح له أرضه، فلن يُنبت فيها إلا الحشائش.”. ❝ ⏤علاء عبد الحميد
❞ في رمضان تُفتح المصاحف وتُصف الأقدام، وينهض كل عاقل لفضيلة ويغتنم الفرصة. حينها تتكشف لنا أحوالنا وأمراضنا وقسوة قلوبنا.
الأمر أشبه برجل دام جلوسه حتي سمن وامتلأ بالشحم، ثم نهض ليركض في ملعب كبير، فسرعان ما يظهر له هول ما امتلأ به بدنه، وجثم علي قلبه.
وليس الأمر حكراً علي رمضان ولكنه يظهر في رمضان أكثر من غيره.
وليست قسوة القلب بالأمر الذي يحثل فجاة او يرد علي حين غرة، بل هو شئ يحصل شيئاً فشيئاً، كجفاف الطلاء وفساد الخبز.
فطول إهمال النفس، واسترسالها في الغفلة، يُراكم طبقات من الصدأ علي القلب، فإن جاءت لحظة فارقة - كمواسم الخير - لم تسعفك موعظة تسمعها أو كتاب تقرؤه في جلاء القلب مما علاه.
فقلبك لا يعطيك إلا بقدر ما تعطيه، فلا تهمله طوال العام ثم تطمع أن ينهض لك في لحظة أو شهر.
وشتان بين من ينتظر مواسم الخير ليصلح قلبه، وبين من يُصلح قلبه لينتظر مواسم الخير!
إن الفلاح المتقن يحرث الأرض ويبذرها ثم ينتظر المطر، أما من انتظر المطر ليُصلح له أرضه، فلن يُنبت فيها إلا الحشائش.. ❝