❞ لم يتمكن من البقاء أكثر، فهرع نحو سيارته، منشداً العثور على معذبته، تلك التي أسرت قلبه وعذبت فؤاده. بينما حياة، مع كل خطوة تتخذها، كانت تتوق إلى النهاية، عاجزة عن مواصلة السير بسبب كعبها العاليين. فخلعت حذاءها، لكنها شعرت بالشحوب يُغشي عينيها، وبثقل رهيب يجثم على صدرها، حتى أن بحوراً من التعب كانت تناديها للراحة.
مع أصغر حركة من حولها، كانت تعود لتلتفت، خائفة، وبذهنها تتلاعب آلاف السيناريوهات المرعبة. انفجرت منها أنفاس متقطعة، حتى جلست على حافة الرصيف، ترقب الطرقات بعيون ذابلة، لا تنتظر شيئاً. وفجأة، شعرت بحضور قوي أمامها، لكن عواطفها كانت متجمدة في زمن من الخوف، حتى جاء صوت يتحرك في فضاء هذا الروع:
\"انهضي.\"
رفعت نظرها إليه، لتجد من يقف أمامها بشموخ، عيناه تتألقان بلون الدم، تحملان جموح الصقر، بينما كانت ملامحه تحمل آثار الصراع والمجهود الجسدي. حكايات قلبه كانت تنبض بشدة، كأنها صدى ضجيج معركة نازفة. تحدثت بلهفة:
\"لقد جئت، كنت أظن أن... \"
قاطعها بنبرة قاسية وكلمات أشبه بالنزع، قائلاً:
\"انهضي، وإلا سأجذبكِ من شعرك وأجركِ.\"
ابتلعت ريقها بصعوبة، ونهضت بجهد، وكأنها تحمل أثقال العالم على كاهلها. لكن وجوده كان طوق نجاة لها، فأجابت بارتياح:
\"حمداً لله أني وجدتك، كنت خائفة جداً، إذ أنني... \"
لم يدع لها الفرصة، أمسك بفكها بقوة، ملامح وجهه تتقد بالغيظ والخوف، وصوته صارماُ:
\"لقد استنفدتِ طاقتي صبراً يا حياة. تخطيتي حدودك مراتٍ عديدة، فلا تصدقين أنني لا أستطيع التحكم بنفسي. في كل لحظةٍ أشعر فيها بالخوف عليك، يتوقف نبض قلبي، وكأنه يصيح في داخلي، يستحثني لتحطيم ذلك الوجه الجميل الذي أراه حتى لا أتعذب أكثر.\". ❝ ⏤وداد جلول
❞ لم يتمكن من البقاء أكثر، فهرع نحو سيارته، منشداً العثور على معذبته، تلك التي أسرت قلبه وعذبت فؤاده. بينما حياة، مع كل خطوة تتخذها، كانت تتوق إلى النهاية، عاجزة عن مواصلة السير بسبب كعبها العاليين. فخلعت حذاءها، لكنها شعرت بالشحوب يُغشي عينيها، وبثقل رهيب يجثم على صدرها، حتى أن بحوراً من التعب كانت تناديها للراحة.
مع أصغر حركة من حولها، كانت تعود لتلتفت، خائفة، وبذهنها تتلاعب آلاف السيناريوهات المرعبة. انفجرت منها أنفاس متقطعة، حتى جلست على حافة الرصيف، ترقب الطرقات بعيون ذابلة، لا تنتظر شيئاً. وفجأة، شعرت بحضور قوي أمامها، لكن عواطفها كانت متجمدة في زمن من الخوف، حتى جاء صوت يتحرك في فضاء هذا الروع:
˝انهضي.˝
رفعت نظرها إليه، لتجد من يقف أمامها بشموخ، عيناه تتألقان بلون الدم، تحملان جموح الصقر، بينما كانت ملامحه تحمل آثار الصراع والمجهود الجسدي. حكايات قلبه كانت تنبض بشدة، كأنها صدى ضجيج معركة نازفة. تحدثت بلهفة:
˝لقد جئت، كنت أظن أن.. ˝
ابتلعت ريقها بصعوبة، ونهضت بجهد، وكأنها تحمل أثقال العالم على كاهلها. لكن وجوده كان طوق نجاة لها، فأجابت بارتياح:
˝حمداً لله أني وجدتك، كنت خائفة جداً، إذ أنني.. ˝
لم يدع لها الفرصة، أمسك بفكها بقوة، ملامح وجهه تتقد بالغيظ والخوف، وصوته صارماُ:
˝لقد استنفدتِ طاقتي صبراً يا حياة. تخطيتي حدودك مراتٍ عديدة، فلا تصدقين أنني لا أستطيع التحكم بنفسي. في كل لحظةٍ أشعر فيها بالخوف عليك، يتوقف نبض قلبي، وكأنه يصيح في داخلي، يستحثني لتحطيم ذلك الوجه الجميل الذي أراه حتى لا أتعذب أكثر.˝. ❝