❞ المقدمة /
هذه القصة القصيرة مهداه للشباب الإسلامي بشكل عام والشباب العربي بوجهً خاص.
في ليلة يجتاحها الصقيع وهرهرة الرياح تعصف بأسماعنا؛ كنت ارتشف الشاي بالحليب وأنا أشاهد الأخبار فكان المتحدث الرسمي لأحدى القنوات يتحدث عن قرار الرئيس الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين؛ دون أن ترف عيناه من الحزن يتحدث وكأنه يمُدنا بأخبار الطقس ويواصل تسأله في هل يمكن ذلك التهجير، وهل ستقبل الدول المختارة ام سترضخ للحرب من الدولة العظمى؛ وفي خطابه تخويف وتنبيه للدول ليس إلا !!...
تخيلت لوهله لو أن القرار كان يشمله هل كان سيتحدث بهذه الطلاقة؟؟!!
هل كان سيبث للعالم حزنه ومخاوفة من قبول الدول المختارة بهذه الطريقة؟؟!
كلا وبلا؛ سوف ينفث الغضب من أحداقه؛ وسوف يزئر كالأسد بصوته؛ سوف يرفع سبباته للتهديد؛ وسوف يسخر من العرض للدول المجاورة سوف يقول بعزة لن ولن ولن ولن أذهب من أرضي من مسقط رأسي من موطن عزتي ومجدي؛ من بلد حريتي لن ارضخ لقرار دول عظمى فلا أعظم من كرامتي إلا الله ..
فلفت انتباهي أن ولدي يلعب بشراهة غير ابهًا لانحطاط مستوى العالم لتدهور الوضع لحب النفس الطاغي في القنوات؛ لتكهن الإذاعة في نقل الأخبار بدم بارد بعيد كل البعد عن الدم العربي الممزوج بالغضب المغمور بالحرية.
فنهرته قائلةً له: حسافة على العرب والعروبة فأنتم جيل البوبجي بحق لن تلتفتوا يومًا لوضع الأمة ولن تعرفوا ماذا يعنى سيطرة اليهود على غزة وللأسف نحن من بكى رسول الله شوقًا لرؤيتنا.
فقال لي بسخرية: بلى أعلم
رفعت أحد حاجبي واستغربت من قول بلى فهي موضع للشك وفيها قبول وفيها رفض فمعناها يدل على نقص المعلومات الكافية لدى المجيب فقلت له: الا تعلم؟؟!
فقال: بلى
قلت له بصوت غضب زائرته وكان داخلي أسد يريد أن ينقض على فريسته: ماذا تعنى ببلى؟؟!!
قال لي: بلى أعني بها أنني أعلم بأن أرضها بوابة السماء؛ وإن منها سرى النبي الأمين محمدًا رسول العالمين؛ وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
فقلت له: ماشا الله عليك معلوماتك قيمة وجيدة ولكن لما قلت بلى لم تقل نعم ؟؟!
قال لي بلسان حاله المستغرب والمستنفر: ما فائدة أن أعلم ولا أعمل؟!
قلت له بأستغراب: ما يعني ذلك؟؟!!
قال: أعلم عنها ولا أعمل لها؛ فنحن هنا خلف شاشاتنا نقبع؛ نسمع الأخبار ونرى الأحداث وعيوننا تدمع؛ ولكن لا نحرك ساكنًا وكأننا لتهديدهم نركع؛ ولقراراتهم نخضع؛ كل ذلك بسبب حكامنا لو أنهم يفتحون باب الجهاد لنا فنحن قنابل في فوهة مدفع.
ادمعت عيني وقلت: هذا هو العربي وهذه هي اصل العروبة فنحن تكبلنا الحدود ولكن غضبنا ليس له حدود ولو فتح باب الجهاد كلنا للقدس جنود وجيل البوبجي لهم دم حار ولكن لم يفتح لهم المجال.
والتفت إلى الأخبار وقلت في نفسي *اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ، وَعَمَلٍ لاَ يُرْفَعُ، وَقَلَبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَقَولٍ لاَ يُسْمَعُ* وأعوذ بالله من أكون ذو وجهين او أن ابيع مبدئي وشرفي وعزتي ومجدي ونخوتي وأخوتي وضميري وعروبتي لبضع نقود الهتني بها الدنيا ونسيت أن الجهاد جهاد النفس وكبحها وقول الحق على إية حال وأعوذ بالله أن اختان مرؤتي وانسى أن ديننا الإسلام وعنوانًا السلام وأننا نؤجر على مشاعرنا فما بال الذين باعوا أنفسهم ينقلون لنا الأخبار وكأنها أحوال طقس لا أحوال امة.....
وذهبت للنوم وقلت في نفسي اللهم وأصلح ذريتي وذرية الأمة الإسلامية واجعل جيل البوبجي يطبقون مما علمتهم اللعبة على أرض فلسطين لنستعيد أرض كنعان.
الكاتبة/ ندى عدنان. ❝ ⏤نَدَى عَدْنَان
❞ المقدمة /
هذه القصة القصيرة مهداه للشباب الإسلامي بشكل عام والشباب العربي بوجهً خاص.
في ليلة يجتاحها الصقيع وهرهرة الرياح تعصف بأسماعنا؛ كنت ارتشف الشاي بالحليب وأنا أشاهد الأخبار فكان المتحدث الرسمي لأحدى القنوات يتحدث عن قرار الرئيس الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين؛ دون أن ترف عيناه من الحزن يتحدث وكأنه يمُدنا بأخبار الطقس ويواصل تسأله في هل يمكن ذلك التهجير، وهل ستقبل الدول المختارة ام سترضخ للحرب من الدولة العظمى؛ وفي خطابه تخويف وتنبيه للدول ليس إلا !!..
تخيلت لوهله لو أن القرار كان يشمله هل كان سيتحدث بهذه الطلاقة؟؟!!
هل كان سيبث للعالم حزنه ومخاوفة من قبول الدول المختارة بهذه الطريقة؟؟!
كلا وبلا؛ سوف ينفث الغضب من أحداقه؛ وسوف يزئر كالأسد بصوته؛ سوف يرفع سبباته للتهديد؛ وسوف يسخر من العرض للدول المجاورة سوف يقول بعزة لن ولن ولن ولن أذهب من أرضي من مسقط رأسي من موطن عزتي ومجدي؛ من بلد حريتي لن ارضخ لقرار دول عظمى فلا أعظم من كرامتي إلا الله .
فلفت انتباهي أن ولدي يلعب بشراهة غير ابهًا لانحطاط مستوى العالم لتدهور الوضع لحب النفس الطاغي في القنوات؛ لتكهن الإذاعة في نقل الأخبار بدم بارد بعيد كل البعد عن الدم العربي الممزوج بالغضب المغمور بالحرية.
فنهرته قائلةً له: حسافة على العرب والعروبة فأنتم جيل البوبجي بحق لن تلتفتوا يومًا لوضع الأمة ولن تعرفوا ماذا يعنى سيطرة اليهود على غزة وللأسف نحن من بكى رسول الله شوقًا لرؤيتنا.
فقال لي بسخرية: بلى أعلم
رفعت أحد حاجبي واستغربت من قول بلى فهي موضع للشك وفيها قبول وفيها رفض فمعناها يدل على نقص المعلومات الكافية لدى المجيب فقلت له: الا تعلم؟؟!
فقال: بلى
قلت له بصوت غضب زائرته وكان داخلي أسد يريد أن ينقض على فريسته: ماذا تعنى ببلى؟؟!!
قال لي: بلى أعني بها أنني أعلم بأن أرضها بوابة السماء؛ وإن منها سرى النبي الأمين محمدًا رسول العالمين؛ وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
فقلت له: ماشا الله عليك معلوماتك قيمة وجيدة ولكن لما قلت بلى لم تقل نعم ؟؟!
قال لي بلسان حاله المستغرب والمستنفر: ما فائدة أن أعلم ولا أعمل؟!
قلت له بأستغراب: ما يعني ذلك؟؟!!
قال: أعلم عنها ولا أعمل لها؛ فنحن هنا خلف شاشاتنا نقبع؛ نسمع الأخبار ونرى الأحداث وعيوننا تدمع؛ ولكن لا نحرك ساكنًا وكأننا لتهديدهم نركع؛ ولقراراتهم نخضع؛ كل ذلك بسبب حكامنا لو أنهم يفتحون باب الجهاد لنا فنحن قنابل في فوهة مدفع.
ادمعت عيني وقلت: هذا هو العربي وهذه هي اصل العروبة فنحن تكبلنا الحدود ولكن غضبنا ليس له حدود ولو فتح باب الجهاد كلنا للقدس جنود وجيل البوبجي لهم دم حار ولكن لم يفتح لهم المجال.
والتفت إلى الأخبار وقلت في نفسي *اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ، وَعَمَلٍ لاَ يُرْفَعُ، وَقَلَبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَقَولٍ لاَ يُسْمَعُ* وأعوذ بالله من أكون ذو وجهين او أن ابيع مبدئي وشرفي وعزتي ومجدي ونخوتي وأخوتي وضميري وعروبتي لبضع نقود الهتني بها الدنيا ونسيت أن الجهاد جهاد النفس وكبحها وقول الحق على إية حال وأعوذ بالله أن اختان مرؤتي وانسى أن ديننا الإسلام وعنوانًا السلام وأننا نؤجر على مشاعرنا فما بال الذين باعوا أنفسهم ينقلون لنا الأخبار وكأنها أحوال طقس لا أحوال امة...
وذهبت للنوم وقلت في نفسي اللهم وأصلح ذريتي وذرية الأمة الإسلامية واجعل جيل البوبجي يطبقون مما علمتهم اللعبة على أرض فلسطين لنستعيد أرض كنعان.
❞ كانت الدُّروبُ الصّامتةَ تَسمع وَقعَ أقدام ابراهيم مثقلة بالرحيل : { ربّي إنّي أسكنتُ من ذُريتي بوادٍ غيرِ ذي زَرع } !
مشهدٌ ؛ تئنُّ لهُ السّماواتُ ..
و لا تئنُّ له جارية في مُقتبل العُمر !
كان الرّعب في إنتظار العَتمَة الآتية ..
و في بُكاءِ طفلٍ ؛ يُحرّكُ سُكونَ الصّحراء .. فتُلقي بأثقالِها في وجهِ الجارية !
تنحني هاجرُ ؛ لتبدو أمامها الحقيقة ..
عاريةً لا شيء ؛ الا صُراخ الرّضيع ،..
تتشبّث باليقينِ ؛ ( أنَّ اللهَ لن يُضيّعَنا ) !
تَشُدّ اليَدَ الغارقة في عَرَقِ الخوفِ على حبلِ الثّقةِ بالله ؛ مثلِ لِبؤةٍ مَفزوعة تَهرعُ بين الجَبَليَن ..
ثمَّةَ ما يستَحِقُّ الحَّياة ..
ثَمَّةَ ما يستحِقُّ السَّعي ..
ثَمَّةَ حِكمة وراءَ كلِّ هذا الهَول !
كانت الأنفاسُ المُتلاحقة في هَروَلةٍ ؛ تَستبيحُ الصَّدرَ المُضطَّرب بالخوفِ المُشتَعِل !
الوِحدة و الوَحشة ..
و موتٌ يفتَرِسُ الطِّفلَ ..
و رَملٌ ينتَثِرُ في عَينَيها كأنَّهُ اللَّهَيب ..
و لا إبراهيمُ يُؤنِس الطَّريق !
هل بَكَت ؟!
لم تُسجِّل ذاكرةَ الصَّحراء ؛ الا ارتفاعاً في اليَقين !
هل كَتمَت صرخَتها ؟!
لم تَشهد السَّماءُ ؛ الا صمتَ المُوقِنين !
هل شَكَت ؟!
لا .. اذ عَلَّمَها إبراهيمُ ؛ أنَّ النّورَ لا يَعبُر الا بعد اكتمالِ اللَّيل !
كانت زمزم تنتظرُ ضَربَةَ قَدَم الصَّغير ..
و كانَ لا بُدَّ من اكتمالِ مَشهَد التَّضحية ؛ و تقديمِ كلِّ القَرَابين !
تسعى الحَجيجُ اليوم على الخُطى الجَليلة ..
على خُطى جاريةٍ ؛ كَتَبَت من خوفِها انتصار إرادةِ اللهِ عَبرَ امرَأة !
" هاجَرُ " ..
لكِ من اسمِك أوفر النَّصيب في هِجرَةٍ تَمَّت للهِ وَحدَهُ !
أيا سَيِّدَةَ المَعاني الكبيرة ..
[ مِنكِ تَستَلهِمُ المُرابطاتُ اليومَ في حَرَمِ الأقصى ؛ حكايَةَ النَّصرِ القَريب ] !. ❝ ⏤كفاح أبو هنود
❞ كانت الدُّروبُ الصّامتةَ تَسمع وَقعَ أقدام ابراهيم مثقلة بالرحيل : ﴿ ربّي إنّي أسكنتُ من ذُريتي بوادٍ غيرِ ذي زَرع ﴾ !
مشهدٌ ؛ تئنُّ لهُ السّماواتُ .
و لا تئنُّ له جارية في مُقتبل العُمر !
كان الرّعب في إنتظار العَتمَة الآتية .
و في بُكاءِ طفلٍ ؛ يُحرّكُ سُكونَ الصّحراء . فتُلقي بأثقالِها في وجهِ الجارية !
تنحني هاجرُ ؛ لتبدو أمامها الحقيقة .
عاريةً لا شيء ؛ الا صُراخ الرّضيع ،.
تتشبّث باليقينِ ؛ ( أنَّ اللهَ لن يُضيّعَنا ) !
تَشُدّ اليَدَ الغارقة في عَرَقِ الخوفِ على حبلِ الثّقةِ بالله ؛ مثلِ لِبؤةٍ مَفزوعة تَهرعُ بين الجَبَليَن .
ثمَّةَ ما يستَحِقُّ الحَّياة .
ثَمَّةَ ما يستحِقُّ السَّعي .
ثَمَّةَ حِكمة وراءَ كلِّ هذا الهَول !
كانت الأنفاسُ المُتلاحقة في هَروَلةٍ ؛ تَستبيحُ الصَّدرَ المُضطَّرب بالخوفِ المُشتَعِل !
الوِحدة و الوَحشة .
و موتٌ يفتَرِسُ الطِّفلَ .
و رَملٌ ينتَثِرُ في عَينَيها كأنَّهُ اللَّهَيب .
و لا إبراهيمُ يُؤنِس الطَّريق !
هل بَكَت ؟!
لم تُسجِّل ذاكرةَ الصَّحراء ؛ الا ارتفاعاً في اليَقين !
هل كَتمَت صرخَتها ؟!
لم تَشهد السَّماءُ ؛ الا صمتَ المُوقِنين !
هل شَكَت ؟!
لا . اذ عَلَّمَها إبراهيمُ ؛ أنَّ النّورَ لا يَعبُر الا بعد اكتمالِ اللَّيل !
كانت زمزم تنتظرُ ضَربَةَ قَدَم الصَّغير .
و كانَ لا بُدَّ من اكتمالِ مَشهَد التَّضحية ؛ و تقديمِ كلِّ القَرَابين !
تسعى الحَجيجُ اليوم على الخُطى الجَليلة .
على خُطى جاريةٍ ؛ كَتَبَت من خوفِها انتصار إرادةِ اللهِ عَبرَ امرَأة !
˝ هاجَرُ ˝ .
لكِ من اسمِك أوفر النَّصيب في هِجرَةٍ تَمَّت للهِ وَحدَهُ !
أيا سَيِّدَةَ المَعاني الكبيرة .
[ مِنكِ تَستَلهِمُ المُرابطاتُ اليومَ في حَرَمِ الأقصى ؛ حكايَةَ النَّصرِ القَريب ] !. ❝
❞ ˝ قراءة القرآن من دون تحريك الشفتين: لا يُعتبر قارئاً ، ولا يحصل له فضل قراءة القرآن إلا إذا تلَفّظ بالقرآن ˝.
- ابنُ باز.. ❝ ⏤𝓜𝓪𝓷𝓪𝓵 𝓜𝓪𝓱𝓶𝓸𝓾𝓭 𝓜𝓸𝓱𝓪𝓶𝓶𝓮𝓭 𝓢𝓪𝓮𝓮𝓭
❞ قراءة القرآن من دون تحريك الشفتين: لا يُعتبر قارئاً ، ولا يحصل له فضل قراءة القرآن إلا إذا تلَفّظ بالقرآن ˝.