❞ اقتباس من كتاب
ضلالات سيد قطب التكفيري الشيعي
هي امتدات لضلالات عبد الله بن سبا
بقلم د محمد عمر
هكذا شوه الخارجي سيد قطب
وجماعات الخوارج دين الإسلام
أيها الإخوة الأحباب هذا تحذير شديد اللهجة من هؤلاء الخوارج المارقين شرار الخلق والخليقة كما وصفهم النبي صلي الله عليه وسلم فهؤلاء دينهم إزهاق الأرواح وسفك الدماء لا يراعون لله حرمة
يحتجون بنصوص الوعيد في كتاب الله ليستحلوا بها الدماء المعصومة ديدنهم الظلم وشعارهم التكفير يرفعون راية الجهاد ليس لجهاد الكفار المحاربين ودفع شرهم إنما جهادهم داخل بلاد المسلمين وضد حكامهم وشعوبهم فيالهم من شياطين
كان أولهم ذو الخويصرة أول خارجي خرج في حياة رسول الله وهو يقول للنبي يا محمد اعدل فإنك لم تعدل
ثم خلفه نبتة نجسة خبيثة خرجت علي الخليفة عثمان بن عفان الذي كانت تستحي منه الملائكة فهو الذي جهز جيش العسرة و اشتري بئر رومة من ماله الخاص فأوقفه لله تعالي
فهل مثل هذا الرجل يتهم بعدم العدل ويحاصر في بيته أربعين يوما من هؤلاء الخوارج حتي ينتهوا إلي قتله وهو يتلو كتاب الله؟ نعم أيها السادة قتل عثمان وهو يتلو القرآن
ثم جاءت نبتتهم الثالثة تعترض علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ويطعنون في دينه متهمينه بالكفر الصريح وتحكيم غير شرع الله يوم أن قبل التحكيم بينه وبين سيدنا معاوية حقنا لدماء المسلمين وكلاهما صحابي وهم عدول
لكن هؤلاء الخوارج الشراة الأنجاس لا هم لهم إلا تكفير المسلمين واستباحة دماءهم رافعين شعار الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا وهم كذبة
وقد أخبر النبي أن هذا النبت الخبيث لن ينتهي حتي قيام الساعة فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يَخرُجُ مِن أُمَّتي قَومٌ يُسِيئونَ الأعمالَ، يَقرأونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم يَحْقِرُ أحَدُكُم عمَلَه مِن عمَلِهِم، يَقتُلونَ أهْلَ الإسلامِ، فإذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، ثمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، ثمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، فطُوبَى لِمَن قَتَلَهُم، وطُوبَى لِمَن قَتَلوهُ، كلَّما طَلَع مِنهُم قَرْنٌ قَطَعَه اللهُ عزَّ وجلَّ، فرَدَّدَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِشْرينَ مرَّةً أو أَكثَرَ، وأنا أَسمَعُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط خلاصة حكم المحدث : صحيح
فهذه شهادة النبي في هؤلاء الخوارج المارقين فلن ينتهي نبتهم حتي يكونوا أتباع الدجال
فتعالوا بنا نحكم علي كلام سيد قطب أحد رؤوس الخوارج في العصر الحديث لنري أين هو من كلام الله وسنة رسوله الكريم؟
فهو يقول أن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين فالمشتري هو الله والمؤمن هو العبد صاحب البيعة كما يقول الذي باع نفسه وماله فهي بيعة لا يبقي له بعدها في نفسه ولا ماله شئ لتكون كلمة الله هي العليا
هكذا يكذب الرجل علي أتباعه لتشويه دين الله
فأول ما ضلل فيه الاتباع هو استعمال الفعل باع بدلا من بايع فحول المبايعة أو البيعة لله والرسول ولأولياء الأمور علي توحيد الله ومتابعة الرسول والسمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية الله حولها إلي البيع من الفعل باع والأصل أنك بايعت أي عاهدت وأخذت علي نفسك ميثاق بالسمع الطاعة لأولياء الأمور ومتابعة النبي في كل ما أمر ونهي وإخلاص التوحيد لله تعالي فحولها إلي باع المرء نفسه وماله لله .
وهذا البيع إنما جاء في شأن الجهاد وليس في شأن الإسلام لكن الرجل جعل الإسلام هو الجهاد فمن أراد أن يدخل الإسلام فعليه أن يعلم أنه سوف يبيع نفسه وماله لله تعالي فهو ميت لا محالة وخارج من ماله لا مفر فهل كانت هذه هي دعوة النبي؟
الرجل استعان بآية سورة التوبة وهي قوله تعالي ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)١١١ التوبة
وهذا الآية جاءت في الحث علي الجهاد لرد العدوان علي بلاد المسلمين وحفظ الدماء والأعراض
كما قال تعالي وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)
وكما قال تعالي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)
فلما كان هذا المجاهد في سبيل الله في إقبال علي الموت والخروج من الأهل والمال والولد لذلك رغب فيه ربنا تبارك وتعالي فجعله كأنه بيع النفس لله مقابل الجنة فمن أقبل علي الجهاد فليعلم أنه سوف يفوز بإحدي الحسنين فإما أن ينتصر وإن قتل فهو شهيد وثوابه الجنة
قال تعالي ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ (52) التوبة
نعم أيها السادة فإن النبي كانت دعوته دعوة توحيد ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)
وما كانت دعوة الرسل إلا أمر بالعبادة قال تعالي ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وفي سورة النحل
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ
فهذا هو دين الله الذي أرسل من أجله الرسل وهو تعبيد العباد لله تعالي وتذكيرهم بيوم القيامة وترغيبهم في الجنة وتخويفهم من النار قال تعالي ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33)
هكذا دعي النبي ومن قبله من الرسل الكرام هذه الدعوة التي قوامها الشهادتين و الصلاة التي هي أكد أركان الدين ثم الزكاة المفروضة التي لا تجب علي المسلم إلا إذا أمتلك مال بلغ النصاب وحال عليه الحول وهي لا تتجاوز نسبة 2.5% من كل المال .
وليست إخراج كل المال كما يضلل سيد قطب أتباعه بقوله إن أردت الإيمان فيجب أن تبيع نفسك ومالك لله تعالي وهو يقنع الناس أنك لابد أن تقدم مالك ونفسك لله فهل هذا يدعو بدعوي التوحيد التي دعي بها النبي أم بدعوة ذو الخويصرة وعبد الرحمن بن ملجم الذي قتل سيدنا علي بن أبي طالب .
يا أيها المسلمون المغفلون يا من ضللكم سيد قطب وهو يقول أن الإيمان أن تبيع نفسك ومالك لله هل قال النبي يوم أن دعي أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وكل الصحابة هل كان يقول لهم هلم إلي الموت في سبيل الله وعليكم أن تتركوا أموالكم طاعة لله ؟
وكيف يكون هذا وقد كان ينهي عن تمني الموت فعنْ أَبي هُريرة : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: لا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ، إِمَّا مُحسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدادُ، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ متفقٌ عَلَيْهِ، وهذا لفظ البخاري.
حتي في مسألة الجهاد ولقاء العدو ما كان الصحابة يتمنون الموت إذ أن النبي هو القائل ﷺ: لا تتمنّوا لقاء العدو، وإذا لقيتُموهم فاثبتوا ؟
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
فهذه هي الحقيقة التي يخفيها هؤلاء الخوارج بعد أن حولوا دين التوحيد إلي دين القتل وسفك الدماء وحده وياليتهم التزموا أحكام الجهاد التي تلزمهم بالجهاد تحت راية السلاطين ووفق أمرهم لكنهم أوهموا الناس أن من دخل الدين فعليه أن يبيع نفسه وماله لله وكأننا نقول للناس أن من دخل الإسلام فعليه أن يموت ويتخلي عن أمواله مرضاة لله
فمن قال بهذا من بين الأنبياء والمرسلين بل حتي من بين الصحابة أو التابعين وتابعي التابعين في القرون المفضلة.
لكنه التدليس وتشويه صورة الدين الذي حول الإسلام إلي دين القتل والفقر وأخرج هذه الصورة المذرية عن دين الله
أيها السادة أشهد الله أن القضية ليست في التشهير بهؤلاء الخوارج المارقين فقد أفضوا إلي ما قدموا ونحن لا نكفرهم
إنما نراهم بغاة وجب علي أولياء الأمور أن يردعوهم بما
يرتدعوا به ونحن نعرض لمثل هذه المقالات لتوعية أبناءنا وشبابنا ضد هذا الفكر السرطاني الذي صار مهيمنا علي عقول الشباب وهم يظنونه نصرة للإسلام والمسلمين
لكنه والله منهج الخوارج المارقين الذين ضللو الناس وشوهو صورة الدين ونحن نكل أمرهم إلي الله فهو وحده العليم الحكيم
د محمد عمر
..... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
ضلالات سيد قطب التكفيري الشيعي
هي امتدات لضلالات عبد الله بن سبا
بقلم د محمد عمر
هكذا شوه الخارجي سيد قطب
وجماعات الخوارج دين الإسلام
أيها الإخوة الأحباب هذا تحذير شديد اللهجة من هؤلاء الخوارج المارقين شرار الخلق والخليقة كما وصفهم النبي صلي الله عليه وسلم فهؤلاء دينهم إزهاق الأرواح وسفك الدماء لا يراعون لله حرمة
يحتجون بنصوص الوعيد في كتاب الله ليستحلوا بها الدماء المعصومة ديدنهم الظلم وشعارهم التكفير يرفعون راية الجهاد ليس لجهاد الكفار المحاربين ودفع شرهم إنما جهادهم داخل بلاد المسلمين وضد حكامهم وشعوبهم فيالهم من شياطين
كان أولهم ذو الخويصرة أول خارجي خرج في حياة رسول الله وهو يقول للنبي يا محمد اعدل فإنك لم تعدل
ثم خلفه نبتة نجسة خبيثة خرجت علي الخليفة عثمان بن عفان الذي كانت تستحي منه الملائكة فهو الذي جهز جيش العسرة و اشتري بئر رومة من ماله الخاص فأوقفه لله تعالي
فهل مثل هذا الرجل يتهم بعدم العدل ويحاصر في بيته أربعين يوما من هؤلاء الخوارج حتي ينتهوا إلي قتله وهو يتلو كتاب الله؟ نعم أيها السادة قتل عثمان وهو يتلو القرآن
ثم جاءت نبتتهم الثالثة تعترض علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ويطعنون في دينه متهمينه بالكفر الصريح وتحكيم غير شرع الله يوم أن قبل التحكيم بينه وبين سيدنا معاوية حقنا لدماء المسلمين وكلاهما صحابي وهم عدول
لكن هؤلاء الخوارج الشراة الأنجاس لا هم لهم إلا تكفير المسلمين واستباحة دماءهم رافعين شعار الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا وهم كذبة
وقد أخبر النبي أن هذا النبت الخبيث لن ينتهي حتي قيام الساعة فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يَخرُجُ مِن أُمَّتي قَومٌ يُسِيئونَ الأعمالَ، يَقرأونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم يَحْقِرُ أحَدُكُم عمَلَه مِن عمَلِهِم، يَقتُلونَ أهْلَ الإسلامِ، فإذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، ثمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، ثمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، فطُوبَى لِمَن قَتَلَهُم، وطُوبَى لِمَن قَتَلوهُ، كلَّما طَلَع مِنهُم قَرْنٌ قَطَعَه اللهُ عزَّ وجلَّ، فرَدَّدَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِشْرينَ مرَّةً أو أَكثَرَ، وأنا أَسمَعُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط خلاصة حكم المحدث : صحيح
فهذه شهادة النبي في هؤلاء الخوارج المارقين فلن ينتهي نبتهم حتي يكونوا أتباع الدجال
فتعالوا بنا نحكم علي كلام سيد قطب أحد رؤوس الخوارج في العصر الحديث لنري أين هو من كلام الله وسنة رسوله الكريم؟
فهو يقول أن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين فالمشتري هو الله والمؤمن هو العبد صاحب البيعة كما يقول الذي باع نفسه وماله فهي بيعة لا يبقي له بعدها في نفسه ولا ماله شئ لتكون كلمة الله هي العليا
هكذا يكذب الرجل علي أتباعه لتشويه دين الله
فأول ما ضلل فيه الاتباع هو استعمال الفعل باع بدلا من بايع فحول المبايعة أو البيعة لله والرسول ولأولياء الأمور علي توحيد الله ومتابعة الرسول والسمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية الله حولها إلي البيع من الفعل باع والأصل أنك بايعت أي عاهدت وأخذت علي نفسك ميثاق بالسمع الطاعة لأولياء الأمور ومتابعة النبي في كل ما أمر ونهي وإخلاص التوحيد لله تعالي فحولها إلي باع المرء نفسه وماله لله .
وهذا البيع إنما جاء في شأن الجهاد وليس في شأن الإسلام لكن الرجل جعل الإسلام هو الجهاد فمن أراد أن يدخل الإسلام فعليه أن يعلم أنه سوف يبيع نفسه وماله لله تعالي فهو ميت لا محالة وخارج من ماله لا مفر فهل كانت هذه هي دعوة النبي؟
وهذا الآية جاءت في الحث علي الجهاد لرد العدوان علي بلاد المسلمين وحفظ الدماء والأعراض
كما قال تعالي وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)
فلما كان هذا المجاهد في سبيل الله في إقبال علي الموت والخروج من الأهل والمال والولد لذلك رغب فيه ربنا تبارك وتعالي فجعله كأنه بيع النفس لله مقابل الجنة فمن أقبل علي الجهاد فليعلم أنه سوف يفوز بإحدي الحسنين فإما أن ينتصر وإن قتل فهو شهيد وثوابه الجنة
نعم أيها السادة فإن النبي كانت دعوته دعوة توحيد ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)
وما كانت دعوة الرسل إلا أمر بالعبادة قال تعالي ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وفي سورة النحل
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ
فهذا هو دين الله الذي أرسل من أجله الرسل وهو تعبيد العباد لله تعالي وتذكيرهم بيوم القيامة وترغيبهم في الجنة وتخويفهم من النار قال تعالي ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33)
هكذا دعي النبي ومن قبله من الرسل الكرام هذه الدعوة التي قوامها الشهادتين و الصلاة التي هي أكد أركان الدين ثم الزكاة المفروضة التي لا تجب علي المسلم إلا إذا أمتلك مال بلغ النصاب وحال عليه الحول وهي لا تتجاوز نسبة 2.5% من كل المال .
وليست إخراج كل المال كما يضلل سيد قطب أتباعه بقوله إن أردت الإيمان فيجب أن تبيع نفسك ومالك لله تعالي وهو يقنع الناس أنك لابد أن تقدم مالك ونفسك لله فهل هذا يدعو بدعوي التوحيد التي دعي بها النبي أم بدعوة ذو الخويصرة وعبد الرحمن بن ملجم الذي قتل سيدنا علي بن أبي طالب .
يا أيها المسلمون المغفلون يا من ضللكم سيد قطب وهو يقول أن الإيمان أن تبيع نفسك ومالك لله هل قال النبي يوم أن دعي أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وكل الصحابة هل كان يقول لهم هلم إلي الموت في سبيل الله وعليكم أن تتركوا أموالكم طاعة لله ؟
وكيف يكون هذا وقد كان ينهي عن تمني الموت فعنْ أَبي هُريرة : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: لا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ، إِمَّا مُحسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدادُ، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ متفقٌ عَلَيْهِ، وهذا لفظ البخاري.
حتي في مسألة الجهاد ولقاء العدو ما كان الصحابة يتمنون الموت إذ أن النبي هو القائل ﷺ: لا تتمنّوا لقاء العدو، وإذا لقيتُموهم فاثبتوا ؟
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
فهذه هي الحقيقة التي يخفيها هؤلاء الخوارج بعد أن حولوا دين التوحيد إلي دين القتل وسفك الدماء وحده وياليتهم التزموا أحكام الجهاد التي تلزمهم بالجهاد تحت راية السلاطين ووفق أمرهم لكنهم أوهموا الناس أن من دخل الدين فعليه أن يبيع نفسه وماله لله وكأننا نقول للناس أن من دخل الإسلام فعليه أن يموت ويتخلي عن أمواله مرضاة لله
فمن قال بهذا من بين الأنبياء والمرسلين بل حتي من بين الصحابة أو التابعين وتابعي التابعين في القرون المفضلة.
لكنه التدليس وتشويه صورة الدين الذي حول الإسلام إلي دين القتل والفقر وأخرج هذه الصورة المذرية عن دين الله
أيها السادة أشهد الله أن القضية ليست في التشهير بهؤلاء الخوارج المارقين فقد أفضوا إلي ما قدموا ونحن لا نكفرهم
إنما نراهم بغاة وجب علي أولياء الأمور أن يردعوهم بما
يرتدعوا به ونحن نعرض لمثل هذه المقالات لتوعية أبناءنا وشبابنا ضد هذا الفكر السرطاني الذي صار مهيمنا علي عقول الشباب وهم يظنونه نصرة للإسلام والمسلمين
لكنه والله منهج الخوارج المارقين الذين ضللو الناس وشوهو صورة الدين ونحن نكل أمرهم إلي الله فهو وحده العليم الحكيم
د محمد عمر. ❝
❞ قالوا لها حدثينا عنه
فتبسمت وقالت
بِالرَغمِ مِن أَن إِسمه مُسَمَّىٰ لِأكثَر من نصف رجال العالم....
إلا أنها كانت تشعر أنه الرجل الوحيد المُسمَّىٰ بهذا الإسم....
تقول ما أجمل ان أُناديه بإسمُهُ ..... وكأنها لأول مره تنطقُ بهذا الإسم....
وتتذوق حلاوة إسمه وجمال معانيه....
وتبسمت قائله عندما يناديني بإسمي اشعر انني اسمع اسمي لاول مره ولم اشعر بجماله من قبل بهذا الجمال....
تقول كان شهماً شديد الرجوله يتصف بالقوه والصلابه ولكنه كان أرق وأحن الناس قلباً....
وكان جَرِيئاً شُجَاعًا ولكنه كان حَيِياً دَيّناً فالدين كله حياء ....
وكان أحيانا يضحك ليُوارِي حُزنَ قَلبُهُ الحنون المتعب من هموم الحياه ....
وكان يغضب ويثور لدين الله وكلمة الحق ولكن مع هذا الغضب تجد قلبه حنوناً رحيماً ....
لا تطيقُ روحها البُعد عنهُ .... ولا تطمئن نفسها إلا بصحبته وفي وجوده ....
تستطرد حديثها قائله يُظْلِمُ العَالَمُ حَولِها إذا غَاب وتشعرُ أنها يَتِيمةً بدونه وتنتَظِر عَودَتُه بِكُل شَوقٍ ولَهْفَه.....
وإذا حضر أنار لها كل حياتها وعالمها .... وإذا جاء فكل الناس قد حضروا....
تصمت قليلا وتكمل....
يملؤها الحنين إليه في قربه و بعده ولكن تؤنسها روحه ويؤنسها حبه وعشقه وضحكاته وأشعاره .....
كان رجلاً صالحاً خلوقاً تقياً فاضلاً صواماً قواماً وقوراً عزيزاً..... صَادِقاً صِدِّيقَا صَدُوقًا..... مهاباً عالماً شيخاً مُعلِّماً زاهداً متواضعاً ورِعاً....
عِلمُه يُبهِرُك فعلمه لا يَنضَب أبداً حَكِيماً فَطناً أدِيباً شَاعِراً مُرهَف المَشاعِر ....
مُحباً للشعر والشعراء... ومُحبا للعلم والعلماء....
هي لا تمَلَّ الحَدِيثُ معه وعنه وله وإليه.... إذا تكلَّم أنصتت لهُ بِكُل إهتمام وكلِّها أذانٌ صاغيه.....
تودُ أن تقول له لا تصمت أبداً.....وإذا صمت تقول له أَكمِل وزِدنِي أريدُ منك المزيد والمزيد والمزيد ...
تبسمت وقالت فهو لا يَتحَدثُ إِلاَّ حَقاً ولا يَنطِقُ إلا صِدقاً وعلماً وشعراً وحباً
لا تشبع منه أبداً....
وإذا صَمتَ تشْعُر بِأُنسُه لَها كأن حَدِيثُه لم يغادرها ويبقى معها وتتمنى أنه لو ظل ليحادثها....
كان لها أباً وأخاً وإبناً وصاحباً ورفيقاً وزوجاً وحبيباً.... هو جميع الأهل والأحباب ....
كَانَ يُدَلِلُها وَكأَنها طِفْلَتُهُ الأُولىٰ وَالوَحِيدَه.....
شعرت معه أنه المَعنىٰ الحَقِيقِي للإِحْتِوَاء وَالإكتِفَاءِ.....
تَكتَفِي بِه وَلا تَكتَفِي مِنُهُ أُبَدَاً.....
يَرحَلُ عَنها وَلا يَرحَلُ مِنها أَبَداً.....
عِندَمَا أَحْبتُه وَجَدتُهُ وَطَنًا.....
وَلَكِنَهُ لَم يَكُنْ حُبّاً بَل كَانَ إِحْتِلاَل.....
لقد كَانَ يَملُك قَلباً كَبيراً حَنُوناً رَقِيقاً رَحيماً طيباً لطيفاً عطوفاً ودوداً بحجم العالم....
يَنْبُضُ بالحب والعشق والحيويه و الحياه والمرح ....
لم يكن أبداً رجلاً عادياً يوماً
إِلَيْكَ أَكتُبُ وَلَيتكَ تَقْرَأَ ....
الكاتبه منال محمود محمد سعيد
#مَنَاَلات_أَدَبِيّة. ❝ ⏤𝓜𝓪𝓷𝓪𝓵 𝓜𝓪𝓱𝓶𝓸𝓾𝓭 𝓜𝓸𝓱𝓪𝓶𝓶𝓮𝓭 𝓢𝓪𝓮𝓮𝓭
❞ قالوا لها حدثينا عنه
فتبسمت وقالت
بِالرَغمِ مِن أَن إِسمه مُسَمَّىٰ لِأكثَر من نصف رجال العالم..
إلا أنها كانت تشعر أنه الرجل الوحيد المُسمَّىٰ بهذا الإسم..
تقول ما أجمل ان أُناديه بإسمُهُ ... وكأنها لأول مره تنطقُ بهذا الإسم..
وتتذوق حلاوة إسمه وجمال معانيه..
وتبسمت قائله عندما يناديني بإسمي اشعر انني اسمع اسمي لاول مره ولم اشعر بجماله من قبل بهذا الجمال..
تقول كان شهماً شديد الرجوله يتصف بالقوه والصلابه ولكنه كان أرق وأحن الناس قلباً..
وكان جَرِيئاً شُجَاعًا ولكنه كان حَيِياً دَيّناً فالدين كله حياء ..
وكان أحيانا يضحك ليُوارِي حُزنَ قَلبُهُ الحنون المتعب من هموم الحياه ..
وكان يغضب ويثور لدين الله وكلمة الحق ولكن مع هذا الغضب تجد قلبه حنوناً رحيماً ..
لا تطيقُ روحها البُعد عنهُ .. ولا تطمئن نفسها إلا بصحبته وفي وجوده ..
تستطرد حديثها قائله يُظْلِمُ العَالَمُ حَولِها إذا غَاب وتشعرُ أنها يَتِيمةً بدونه وتنتَظِر عَودَتُه بِكُل شَوقٍ ولَهْفَه...
وإذا حضر أنار لها كل حياتها وعالمها .. وإذا جاء فكل الناس قد حضروا..
تصمت قليلا وتكمل..
يملؤها الحنين إليه في قربه و بعده ولكن تؤنسها روحه ويؤنسها حبه وعشقه وضحكاته وأشعاره ...
❞ الشوريقراطية العربية
بقلم د محمد عمر
ايها السادة اعلموا ان الاعراف هو قنطرة يين الجنة والنار يحتجز عليها فريق من الموحدين الذين كثرت ذنوبهم فحالت بين دخولهم الجنة وكانوا علي التوحيد الذي حال بينهم وبين دخول النار فهم موقوفون عند الله ينتظرون امر الله فيهم. فاما ان يعفوا عنهم فيدخلون الجنة .واما ان يعذبهم في النار علي قدر تفريطهم وما اشبه حالهم بحال العرب الان
انما ورثوا التوحيد والدين من الانبياء لكنهم انخرطوا في الحياة الغربية التي انهكتهم بالشهوات والملذات فهم يحنون الي دينهم وماضيهم الذي هجروه ورغم ذلك فهم يتنافسون ويتسابقون الي متابعة الغرب والانغماس في الشهوات فساروا في شوريقراطية لا هم ادركوا شوري الانبياء ولا حصلوا ديمقراطية الغرب.
يحيون حياة الغربيين ويريدون الجنة مع الانبياء والمرسلين فاني لهم ان يدركوا ذلك.
ايها الاخوة سبق ان بينا ان الشوري في دين الله انما هي مشاورة ولي الامر لاهل الحل والعقد من العلماء والوزراء والخبراء والمتخصصين كل في فنه لمصلحة ابناء الامة وقد جاءت في كتاب ربنا في قوله { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38 وقوله تعالي { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159.
وهذه الشوري لا علاقة لها بالعوام والغوغاء والدهماء انما هي تخص ولي الامر ورجاله وبطانتة من العلماء والخبراء كل في مجاله.
اما الديمقراطية الغربية انما هي مصطلح يوناني لا علاقة له بدين الله انما تقوم علي اختيار مجموعة من الناس لتشكيل مجلس يقال له المجلس التشريعي الذي يقوم بدوره بوضع التشريعات والقوانين التي يحكم بها بقية الناس وقوامها وجود ثلاث سلطات.
السلطة التشريعية :او المجلس التشريعي (مجلس الشعب) الذي يقوم بوضع التشريعات والقوانين وهذا هو دوره المنوط به.
السلطة التنفيذية(الحكومة): وهي تقوم بتفيذ تلك التشريعات والقوانين الموضوعة بواسطة المجلس التشريعي(مجلس الشعب) الذي يشرف بدوره علي ادائها
السلطة القضائية: وهي مستقلة تماما ودورها هو الفصل في القضايا والخصومات بين ابناء الأمة وأفراد الشعب ولا علاقه لها ببقية السلطات التشريعية أو التنفيذية.
هذه هي الديمقراطية الغربية لكن العرب انسلخوا وانسلوا من شوري الانبياء والمرسلين التي تامرهم بالسمع والطاعة في غير معصية الله في المعروف لاولياء الامور.
كما قال الصحابة بايعنا رسول الله علي السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا وعلي الا ننازع الامر اهله.
نعم تلك الشوري التي توحد الصف وتجمع الامة وتحافظ علي مقدراتها .
تركها العرب وساروا خلف الديمقراطية الغربية وياليتهم ادركوها لكنهم ساروا الي عشوائية
فبالنظر الي المجالس التشريعية انما قامت علي العوام والدهماء لا تميز بين العالم والجاهل ولا بين الحكيم والسفية ولا الكبير والصغير انما الحاكم فيها هو القدرة علي جمع الاصوات وحشد الناس فصارت مجالس الشعب ضعيفة وصار اعضائها اعضاء تخليص مصالح الدائرة .وليست هذه وظيفتهم
انما هم اعضاء تشريع وسن قوانين لكنهم صارو وسطاء بين الناس وبين الحكومة قاموا بفتح مكاتب لخدمة المواطنين فتري سعادة العضو لطالما يسير يحمل حقيبة تحوي طلبات المواطنين للتوقيع عليها من قبل السادة الوزراء فهذا يرغب في وظيفة لابنه وهذا يرغب في ترخيص لمتجر وثالث يرغب في افتتاح مدرسة او وحدة صحية فهل هذه وظيفة المجلس التشريعي الذي صار اعضاءه وسطاء بين الشعب وبين الحكومة او السلطة التنفيذية لاخذ توقيعات الوزراء علي طلبات المواطنين فان قصر سيادة العضو عن قضاء مصالح الناس فسرعان ما يسب ويضرب وقد يجتمع حوله جماعة من الناس فيلقون به في مجري الماء جذاء تقصيره.
وصارت مسؤولية السلطة التشريعية بدلا من الاشراف علي السلطة التنفيذية ومراقبة اداءها ومدي التزامها بالقوانين والتشريعات صار همهم التقرب لها للتوقيع علي طلبات المواطنين
واما عن السلطة التنفيذية انما دورها التزام الخطط الاستراتيجية والتشريعات التي تنظم حياة الناس وترقي بالمجتمعات فهي لا تعمل لمصلة فرد انما هو اداء مجتمعي متناغم ومنظم يصب في مصلحة المواطنين وهي مراقبه من قبل المجلس التشريعي لكن العرب وظفو الحكومة لخدمة الافراد وقاموا بانفسهم بمراقبة الحكومة ومحاسبتها فان وقع حادث هنا او هناك ثارة ثائرة الناس مطالبين بعزل هذا واستبعاد هذا وإعدام هذا حتي تصوروا ان الوزير مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في وزارته ولا يخفي علي احد منا حادثة القطار التي انتشرت في العالم اجمع وكآن معالي الوزير عليه ان يستقل كل قطار وكل سيارة وكل دراجة وكل شارع وكل ممر يراقب بنفسه ما هذا اليس هذا من ضرب الجنون ؟
ما علاقة الوزير بالحادث ؟
اليس هناك جهة قضائية يقدم اليها المجرم للمحاسبة ام علي الوزير ان يقسم نفسه الي مائة مليون نفس لمتابعة الشارع ؟
والله انه الجنون ايها السادة الوزير يعمل في منظومة للارتقاء بها وفق خطة استراتيجية موضوعة لخدمة البلد وليس عمل فردي مثله مثل مديرة المدرسة التي اقيلت بسبب طالبة تاخرت داخل الفصل فنقوم بفصل المدير اذا ينبغي علي المدير ان يعمل بوظيفة عامل وبواب ومدرس وفرد امن وهلم جرا.
ايضا لو مات مريض بمستشفي فعلينا اقالة سيادة الوزير لماذا لانه هناك حالة ماتت بالمكان الفلاني وما اظن هذا الفكر الا فكر المارقين الخوارج الذين طالما يحتجون بقول عمر وهو من باب الورع لو عثرت دابة في العراق لسئل عنها عمر قالها ورعا اذا ان الله عز وجل يقول{لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا }البقرة286. ويقول { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا }الطلاق7 ويقول (الا تز وازرة وزر اخري وان ليس للانسان الا ما سعي)
لكن العرب جعلوا محاسبة الوزاء تتم براي الشعب ومسؤلية الوزراء ارضاء الناس وليس تنفيذ استراتيجيات لمصلحة البلاد.
اما عن السلطة القضائية والتي تستقل تماما عن المجالس التشريعية وعن السلطة التفيذية ومهمتها الفصل في الخصومات فان العرب ما رضوا بالشوري وما اقامو ديمقراطية فجعلوها شوريقراطيه وان شئت فقل المهلبة التي ادركتها عقولهم فلطالما تري تجاوز وتداخل في السلطات فتري الناس تريد ان تتدخل في شؤون القضاء يريدون احكاما بعينها وتارة يطالبون بمحاكمات ثورية او شعبية او عاجلة ويقولون نريد الحكم بكذا وكذا فهل هذا من الديمقراطية التي تريدونها
اعلموا ان القضاء هيئة مستقلة لكنهم العرب الغوغاء ينعقون بما لا يفهمون .يصيحون نريد ديمقراطية ثم ينعقون في الشوارع نريد اعدام فلان ونريد سجن فلان ماهذا يقولون راي الشارع او حشد شعبي فهل هذا من مبادي الديمقراطية
ايها الناس انكم تحللتم من شوري الانبياء وما دخلتم في ديمقراطية الغرب وما اشبهكم عندنا باصحاب الاعراف الذين الاصل فيهم الخير لكنهم غرتهم الاباطيل والذخارف والشهوات الغربية فمالو اليها
لكنا نامل في ربنا ان يعفوا عنا وان تدركنا رحمته فنعود الي الشوي التي هي خير من الديمقراطية بل خير من الشوريقراطية التي يعيشها العرب
وفقنا الله واياكم الي الخير..
د محمد عمر. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ الشوريقراطية العربية
بقلم د محمد عمر
ايها السادة اعلموا ان الاعراف هو قنطرة يين الجنة والنار يحتجز عليها فريق من الموحدين الذين كثرت ذنوبهم فحالت بين دخولهم الجنة وكانوا علي التوحيد الذي حال بينهم وبين دخول النار فهم موقوفون عند الله ينتظرون امر الله فيهم. فاما ان يعفوا عنهم فيدخلون الجنة .واما ان يعذبهم في النار علي قدر تفريطهم وما اشبه حالهم بحال العرب الان
انما ورثوا التوحيد والدين من الانبياء لكنهم انخرطوا في الحياة الغربية التي انهكتهم بالشهوات والملذات فهم يحنون الي دينهم وماضيهم الذي هجروه ورغم ذلك فهم يتنافسون ويتسابقون الي متابعة الغرب والانغماس في الشهوات فساروا في شوريقراطية لا هم ادركوا شوري الانبياء ولا حصلوا ديمقراطية الغرب.
يحيون حياة الغربيين ويريدون الجنة مع الانبياء والمرسلين فاني لهم ان يدركوا ذلك.
ايها الاخوة سبق ان بينا ان الشوري في دين الله انما هي مشاورة ولي الامر لاهل الحل والعقد من العلماء والوزراء والخبراء والمتخصصين كل في فنه لمصلحة ابناء الامة وقد جاءت في كتاب ربنا في قوله ﴿ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴾الشورى38 وقوله تعالي ﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾آل عمران159.
وهذه الشوري لا علاقة لها بالعوام والغوغاء والدهماء انما هي تخص ولي الامر ورجاله وبطانتة من العلماء والخبراء كل في مجاله.
اما الديمقراطية الغربية انما هي مصطلح يوناني لا علاقة له بدين الله انما تقوم علي اختيار مجموعة من الناس لتشكيل مجلس يقال له المجلس التشريعي الذي يقوم بدوره بوضع التشريعات والقوانين التي يحكم بها بقية الناس وقوامها وجود ثلاث سلطات.
السلطة التشريعية :او المجلس التشريعي (مجلس الشعب) الذي يقوم بوضع التشريعات والقوانين وهذا هو دوره المنوط به.
السلطة التنفيذية(الحكومة): وهي تقوم بتفيذ تلك التشريعات والقوانين الموضوعة بواسطة المجلس التشريعي(مجلس الشعب) الذي يشرف بدوره علي ادائها
السلطة القضائية: وهي مستقلة تماما ودورها هو الفصل في القضايا والخصومات بين ابناء الأمة وأفراد الشعب ولا علاقه لها ببقية السلطات التشريعية أو التنفيذية.
هذه هي الديمقراطية الغربية لكن العرب انسلخوا وانسلوا من شوري الانبياء والمرسلين التي تامرهم بالسمع والطاعة في غير معصية الله في المعروف لاولياء الامور.
كما قال الصحابة بايعنا رسول الله علي السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا وعلي الا ننازع الامر اهله.
نعم تلك الشوري التي توحد الصف وتجمع الامة وتحافظ علي مقدراتها .
تركها العرب وساروا خلف الديمقراطية الغربية وياليتهم ادركوها لكنهم ساروا الي عشوائية
فبالنظر الي المجالس التشريعية انما قامت علي العوام والدهماء لا تميز بين العالم والجاهل ولا بين الحكيم والسفية ولا الكبير والصغير انما الحاكم فيها هو القدرة علي جمع الاصوات وحشد الناس فصارت مجالس الشعب ضعيفة وصار اعضائها اعضاء تخليص مصالح الدائرة .وليست هذه وظيفتهم
انما هم اعضاء تشريع وسن قوانين لكنهم صارو وسطاء بين الناس وبين الحكومة قاموا بفتح مكاتب لخدمة المواطنين فتري سعادة العضو لطالما يسير يحمل حقيبة تحوي طلبات المواطنين للتوقيع عليها من قبل السادة الوزراء فهذا يرغب في وظيفة لابنه وهذا يرغب في ترخيص لمتجر وثالث يرغب في افتتاح مدرسة او وحدة صحية فهل هذه وظيفة المجلس التشريعي الذي صار اعضاءه وسطاء بين الشعب وبين الحكومة او السلطة التنفيذية لاخذ توقيعات الوزراء علي طلبات المواطنين فان قصر سيادة العضو عن قضاء مصالح الناس فسرعان ما يسب ويضرب وقد يجتمع حوله جماعة من الناس فيلقون به في مجري الماء جذاء تقصيره.
وصارت مسؤولية السلطة التشريعية بدلا من الاشراف علي السلطة التنفيذية ومراقبة اداءها ومدي التزامها بالقوانين والتشريعات صار همهم التقرب لها للتوقيع علي طلبات المواطنين
واما عن السلطة التنفيذية انما دورها التزام الخطط الاستراتيجية والتشريعات التي تنظم حياة الناس وترقي بالمجتمعات فهي لا تعمل لمصلة فرد انما هو اداء مجتمعي متناغم ومنظم يصب في مصلحة المواطنين وهي مراقبه من قبل المجلس التشريعي لكن العرب وظفو الحكومة لخدمة الافراد وقاموا بانفسهم بمراقبة الحكومة ومحاسبتها فان وقع حادث هنا او هناك ثارة ثائرة الناس مطالبين بعزل هذا واستبعاد هذا وإعدام هذا حتي تصوروا ان الوزير مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في وزارته ولا يخفي علي احد منا حادثة القطار التي انتشرت في العالم اجمع وكآن معالي الوزير عليه ان يستقل كل قطار وكل سيارة وكل دراجة وكل شارع وكل ممر يراقب بنفسه ما هذا اليس هذا من ضرب الجنون ؟
ما علاقة الوزير بالحادث ؟
اليس هناك جهة قضائية يقدم اليها المجرم للمحاسبة ام علي الوزير ان يقسم نفسه الي مائة مليون نفس لمتابعة الشارع ؟
والله انه الجنون ايها السادة الوزير يعمل في منظومة للارتقاء بها وفق خطة استراتيجية موضوعة لخدمة البلد وليس عمل فردي مثله مثل مديرة المدرسة التي اقيلت بسبب طالبة تاخرت داخل الفصل فنقوم بفصل المدير اذا ينبغي علي المدير ان يعمل بوظيفة عامل وبواب ومدرس وفرد امن وهلم جرا.
ايضا لو مات مريض بمستشفي فعلينا اقالة سيادة الوزير لماذا لانه هناك حالة ماتت بالمكان الفلاني وما اظن هذا الفكر الا فكر المارقين الخوارج الذين طالما يحتجون بقول عمر وهو من باب الورع لو عثرت دابة في العراق لسئل عنها عمر قالها ورعا اذا ان الله عز وجل يقول﴿لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ﴾البقرة286. ويقول ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا ﴾الطلاق7 ويقول (الا تز وازرة وزر اخري وان ليس للانسان الا ما سعي)
لكن العرب جعلوا محاسبة الوزاء تتم براي الشعب ومسؤلية الوزراء ارضاء الناس وليس تنفيذ استراتيجيات لمصلحة البلاد.
اما عن السلطة القضائية والتي تستقل تماما عن المجالس التشريعية وعن السلطة التفيذية ومهمتها الفصل في الخصومات فان العرب ما رضوا بالشوري وما اقامو ديمقراطية فجعلوها شوريقراطيه وان شئت فقل المهلبة التي ادركتها عقولهم فلطالما تري تجاوز وتداخل في السلطات فتري الناس تريد ان تتدخل في شؤون القضاء يريدون احكاما بعينها وتارة يطالبون بمحاكمات ثورية او شعبية او عاجلة ويقولون نريد الحكم بكذا وكذا فهل هذا من الديمقراطية التي تريدونها
اعلموا ان القضاء هيئة مستقلة لكنهم العرب الغوغاء ينعقون بما لا يفهمون .يصيحون نريد ديمقراطية ثم ينعقون في الشوارع نريد اعدام فلان ونريد سجن فلان ماهذا يقولون راي الشارع او حشد شعبي فهل هذا من مبادي الديمقراطية
ايها الناس انكم تحللتم من شوري الانبياء وما دخلتم في ديمقراطية الغرب وما اشبهكم عندنا باصحاب الاعراف الذين الاصل فيهم الخير لكنهم غرتهم الاباطيل والذخارف والشهوات الغربية فمالو اليها
لكنا نامل في ربنا ان يعفوا عنا وان تدركنا رحمته فنعود الي الشوي التي هي خير من الديمقراطية بل خير من الشوريقراطية التي يعيشها العرب
وفقنا الله واياكم الي الخير.
د محمد عمر. ❝