❞ كواليس رواية ميلاد فرح ١٠
صديقتي ..تعتزل
نمت كغصن شجرة انكسر من شدة الرياح ونام على الأرض ألمًا وليس راحة وسكون، حلمت بالسديم وأوراق خضراء تحولت للإصفرار من شدة الحزن على غياب شمس كانت ترسم شفتيها فوق جبينها لتنيرها، استيقظت متعبة، باكية، وعيون غير قادرة على النظر، كلمت صديقتي المقربة لأخبرها بآخر قرار أخذته وهو الإعتزال، كان ردها بمنتهى البساطة إذا أعتزلتي سأعتزل أنا أيضًا، صدمني كلامها كيف؟!
كان كلامها جميل لدرجة أنه كالنسيم الذي يطبطب على زهرة هزتها الرياح بقوة فلم تعد تتحمل، أخبرتني أني شخص مبدع ومميز وأنها قبل أن تكون صديقتي فهي من أشد المعجبين بما أكتب وكيف شخص متألق ومبدع مثلي يعتزل لذلك عند اعتزالي فستعتزل هي بدورها، ويجب أن أكون شجاعة لا انسحب، وكلمات كثير أخبرتني بها من حلاوتها تهت بداخلها، ولم استطع مقاومتها أو بالأحرى بإحزانها، ولم تتركني سوى بوعدها أني لم أعتزل وسأكتب مرة أخرى
حاولت أفي بوعدي لها ولكن حقًا لم استطع، أصبحت يدي ترتعش غير قادرة على الكتابة،
أكتفيت بالقراءة فكانت مؤنستي في ذلك الوقت، وتركت الكتابة فترة طويلة، ولم أفكر حتى بكتابة حرف واحد، أصبحت أنتظر الليل حتى أقرأ في الظلام في سكون، ولم أبالي حينها أني تأخرت فقد شعرت للحظة أني غير قادرة على تنفيذ وعدي بعودتي للكتابة مرة أخرى، حتى كلمتني إدارة الدار وتسألني متى سأنتهي من روايتي؟! حتى تبدأ في طباعتها، أخبرتهم أنه قريبًا وأنا لا أعلم متى سأبدأ من جديد!
فكيف سأعرف متى سأنتهى؟!. ❝ ⏤Hend hamdy
❞ كواليس رواية ميلاد فرح ١٠
صديقتي .تعتزل
نمت كغصن شجرة انكسر من شدة الرياح ونام على الأرض ألمًا وليس راحة وسكون، حلمت بالسديم وأوراق خضراء تحولت للإصفرار من شدة الحزن على غياب شمس كانت ترسم شفتيها فوق جبينها لتنيرها، استيقظت متعبة، باكية، وعيون غير قادرة على النظر، كلمت صديقتي المقربة لأخبرها بآخر قرار أخذته وهو الإعتزال، كان ردها بمنتهى البساطة إذا أعتزلتي سأعتزل أنا أيضًا، صدمني كلامها كيف؟!
كان كلامها جميل لدرجة أنه كالنسيم الذي يطبطب على زهرة هزتها الرياح بقوة فلم تعد تتحمل، أخبرتني أني شخص مبدع ومميز وأنها قبل أن تكون صديقتي فهي من أشد المعجبين بما أكتب وكيف شخص متألق ومبدع مثلي يعتزل لذلك عند اعتزالي فستعتزل هي بدورها، ويجب أن أكون شجاعة لا انسحب، وكلمات كثير أخبرتني بها من حلاوتها تهت بداخلها، ولم استطع مقاومتها أو بالأحرى بإحزانها، ولم تتركني سوى بوعدها أني لم أعتزل وسأكتب مرة أخرى
حاولت أفي بوعدي لها ولكن حقًا لم استطع، أصبحت يدي ترتعش غير قادرة على الكتابة،
أكتفيت بالقراءة فكانت مؤنستي في ذلك الوقت، وتركت الكتابة فترة طويلة، ولم أفكر حتى بكتابة حرف واحد، أصبحت أنتظر الليل حتى أقرأ في الظلام في سكون، ولم أبالي حينها أني تأخرت فقد شعرت للحظة أني غير قادرة على تنفيذ وعدي بعودتي للكتابة مرة أخرى، حتى كلمتني إدارة الدار وتسألني متى سأنتهي من روايتي؟! حتى تبدأ في طباعتها، أخبرتهم أنه قريبًا وأنا لا أعلم متى سأبدأ من جديد!
فكيف سأعرف متى سأنتهى؟!. ❝
❞ عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/رغد فهد راجح.
محافظتك/اب
موهبتك/الكتابة/الصوت
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
1. _نبذه تعريفيه عنك؟_
أنا رغد فهد راجح، فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عامًا، شغوفة بحب الكتابة والإبداع ، مغرمة بحب الكتب، تحب أن تترك بصمة في كل مكان تحل عليه.
2. _ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟_
بدأت الكتابة لأول مرة في هذا العام، بمشاركة عدد من الكُتاب، وكان هذا شيئًا مميزًا بالنسبة لي.
3. _مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟_
اولا أنا التي شجعت نفسي بنفسي لطالما حلمت بأن أصبح كاتبه وكان لدي ثقة بالله بأنني سأكون وها أنا ذا اليوم أصبحت ما أريد أعلم أنني لازلت في البداية ولكنني حقا فخورة بنفسي وبما وصلت إليه. وايضا الذين شجعونني هم وآلدي ، و أصدقائي، كانوا داعمين رئيسيين بالنسبة لي.
4. _هل لديك اعمال ورقيه؟_
حاليا نعم ولأول مرة في كتاب\" مابين السطور\" بمشاركة عدد من الكُتاب.
_ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟_
ج/الحكمه الأول التي اتخذتها كمبدأ لحياتي العامه والعمليه هي الثقةُ بالله واستقرارها في القلب ومن ثم المضي في أي طريق كان بدون خوف أو تردد ،طالما نحن نؤمن أن لكل بداية نهاية وكل نهاية بداية فأنا اوقن واؤمن أن مع الثقة بالله لكل بداية نهاية جميلة مُرضيه.
والحكمه الثانية التي أتخذتها ک كاتبة هي أن الكتابه هي الوسيلة الأفضل للتعبير عن الأفكار والمشاعر بصدق وعن كل ما يسكن النفس.
5. _من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟_
الكاتب المثالي هو الذي يجب أن يكون صادق المشاعر أثناء الكتابة.
6. _أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟_
في البداية، واجهت قليلا من الصعوبة في التعبير عن أفكاري بشكل واضح، ولكنني تخطيت و تغلبت على ذالك من خلال القراءة المستمرة.وايضا الخوف من أن لا يُعجب القارئ بماكتبت، وأيضا القلق من أن لا أحسن التعبير. ولكن في النهاية هذا أمر طبيعي بنسبة لأي مبتدئ في أي مجال ومع الوقت يصبح الأمر افضل.
8. _مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
حقيقةً، لم أقابل كاتبًا شخصيًا من ذي قبل، ولكنني تعرفت على إحدى الكاتبات عبر الإنترنت وبدأت بمجالِ معهن لأول مرة.
9. _كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟_
داخل المجال، لست كاتبة من ذي قبل، ولكنني بدأت لتو في الكتابة وأعتبر أن هذا إنجاز بالنسبة لي. خارج المجال، أسعى لأن أكون الأفضل .
10. _من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟_
الكتابة هي مزيج من الهواية والموهبة، فهي تحتاج إلى شغف واهتمام وقراءة، و تحتاج إلى تنمية وتطوير.
11. _لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟_
مثلي الأعلى في الكتابة هو أدهم شرقاوي، حقًا أنني معجبة بكتاباته وأطمح لأن أصل إلى ما وصل إليه من الإبداع والتفكير في الكتابة والتعبير.
12. _هل عندك موهبه تانيه؟_
١٣. مؤكد، لدي مواهب أخرى، ولكنني لم اكتشفها بعد.
13. _كلمنا عن أعمالك القادمه؟_
أخطط لزيادة نشاطي على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة كتاباتي مع جمهور أوسع .
14. _لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟_
حلمي هو أن أصبح كاتبة مشهورة وملهمة للقراء، وأن أترك بصمة في عالم الأدب.ولدي أحلام أخرى أفضل عدم الحديث عنها حاليا إلى أن أنجح في تحقيقها.
15. _تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟_
أنصح كل شخص يريد الدخول في مجال الكتابة أن يقرأ أكثر، ولا يخاف من المحاولة والخطأ، فكل من نجح وتميز أخطأ كثيرًا وتعثر، فكلنا مع المحاولة والاستمرار نستطيع أن نصبح الأفضل.
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم، ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسة/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/رغد فهد راجح.
محافظتك/اب
موهبتك/الكتابة/الصوت
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
1. _نبذه تعريفيه عنك؟_
أنا رغد فهد راجح، فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عامًا، شغوفة بحب الكتابة والإبداع ، مغرمة بحب الكتب، تحب أن تترك بصمة في كل مكان تحل عليه.
2. _ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟_
بدأت الكتابة لأول مرة في هذا العام، بمشاركة عدد من الكُتاب، وكان هذا شيئًا مميزًا بالنسبة لي.
3. _مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟_
اولا أنا التي شجعت نفسي بنفسي لطالما حلمت بأن أصبح كاتبه وكان لدي ثقة بالله بأنني سأكون وها أنا ذا اليوم أصبحت ما أريد أعلم أنني لازلت في البداية ولكنني حقا فخورة بنفسي وبما وصلت إليه. وايضا الذين شجعونني هم وآلدي ، و أصدقائي، كانوا داعمين رئيسيين بالنسبة لي.
4. _هل لديك اعمال ورقيه؟_
حاليا نعم ولأول مرة في كتاب˝ مابين السطور˝ بمشاركة عدد من الكُتاب.
ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟__
ج/الحكمه الأول التي اتخذتها كمبدأ لحياتي العامه والعمليه هي الثقةُ بالله واستقرارها في القلب ومن ثم المضي في أي طريق كان بدون خوف أو تردد ،طالما نحن نؤمن أن لكل بداية نهاية وكل نهاية بداية فأنا اوقن واؤمن أن مع الثقة بالله لكل بداية نهاية جميلة مُرضيه.
والحكمه الثانية التي أتخذتها ک كاتبة هي أن الكتابه هي الوسيلة الأفضل للتعبير عن الأفكار والمشاعر بصدق وعن كل ما يسكن النفس.
5. _من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟_
الكاتب المثالي هو الذي يجب أن يكون صادق المشاعر أثناء الكتابة.
6. _أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟_
في البداية، واجهت قليلا من الصعوبة في التعبير عن أفكاري بشكل واضح، ولكنني تخطيت و تغلبت على ذالك من خلال القراءة المستمرة.وايضا الخوف من أن لا يُعجب القارئ بماكتبت، وأيضا القلق من أن لا أحسن التعبير. ولكن في النهاية هذا أمر طبيعي بنسبة لأي مبتدئ في أي مجال ومع الوقت يصبح الأمر افضل.
8. _مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
حقيقةً، لم أقابل كاتبًا شخصيًا من ذي قبل، ولكنني تعرفت على إحدى الكاتبات عبر الإنترنت وبدأت بمجالِ معهن لأول مرة.
9. _كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟_
داخل المجال، لست كاتبة من ذي قبل، ولكنني بدأت لتو في الكتابة وأعتبر أن هذا إنجاز بالنسبة لي. خارج المجال، أسعى لأن أكون الأفضل .
10. _من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟_
الكتابة هي مزيج من الهواية والموهبة، فهي تحتاج إلى شغف واهتمام وقراءة، و تحتاج إلى تنمية وتطوير.
11. _لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟_
مثلي الأعلى في الكتابة هو أدهم شرقاوي، حقًا أنني معجبة بكتاباته وأطمح لأن أصل إلى ما وصل إليه من الإبداع والتفكير في الكتابة والتعبير.
12. _هل عندك موهبه تانيه؟_
١٣. مؤكد، لدي مواهب أخرى، ولكنني لم اكتشفها بعد.
13. _كلمنا عن أعمالك القادمه؟_
أخطط لزيادة نشاطي على وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة كتاباتي مع جمهور أوسع .
14. _لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟_
حلمي هو أن أصبح كاتبة مشهورة وملهمة للقراء، وأن أترك بصمة في عالم الأدب.ولدي أحلام أخرى أفضل عدم الحديث عنها حاليا إلى أن أنجح في تحقيقها.
15. _تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟_
أنصح كل شخص يريد الدخول في مجال الكتابة أن يقرأ أكثر، ولا يخاف من المحاولة والخطأ، فكل من نجح وتميز أخطأ كثيرًا وتعثر، فكلنا مع المحاولة والاستمرار نستطيع أن نصبح الأفضل.
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم، ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
❞ دائما اعطي ما افتقده ولا أحدا يعلم ما أمر به أنا وقلبي، أيام ثقال ولا أعلم متى ستمضي هذه الأيام المتعبة لأنني هلكت حقا، تمزق قلبي بداخلي من الشجن، لا يزول ، لكن دائما أتظاهر بالقوة والصلابة حتى لا أرى الشفقة فأعين البشر، لذلك دائما أخفي حزني بداخلي وأظهر بصلابتي التي اعتاد الجميع عليها، أريد أن يهدأ قلبي قليلا، لم يكن هذا الكتمان سهلا، في كل مرة عندما يسألونني عن حالتي النفسية تكون إجابتي في أحسن حال، لكن الحقيقة خلاف ذلك، حالتي النفسية تسوء يوما بعد يوم، لكن لا يمكنني أن أخبر أحد بهذا الوضع الذي وصلت إليه مؤخرا، لا يمكنني ان اخبرهم بضعفي وقلة حيلتي التي تمكنت من كل مابي، لم اعد الشخص القوي المتميز في كل شيء كما اعتدتوا مني من قبل، لأريد ان يقال لي ستعود الايام تضيء، لا اتحمل سماع هذه الكلمات لإنها مجرد كلمات لنهدء بها حالنا، ماتم تمزقه لم يعد كما كان، حتى لو حاولت اصلاحه، بأصغر اصطداما سيتمزق مرة اخرى، وهذا لم يكن مجرد شيء كان قلبي، نعم قلبي ولم يمككني اعادته كما كان، واجهت به الكثير من الخذلان، الصدمات، الفراق، لم أحصل على شيء اردته حتى الان، لم أحصل حقا على اي شيء اردته وحلمت به، فكيف لقلبي ان يعود كما كان؟
قلت انني لم اعد اتذكر ماخذلني، لكنني حتى الان لايمكنني نسيانه لإنه لم يكن سهلا علي ابدا، اريد ان اعود طفلة مرة اخرى، طفلة لاتبالي ولا يهمها شيئ فالحياة سوى العابها ومرحها وحلوتها المفضلة، كنت أعتقد انني قادرة، لكن اخطئت في اعتقادي هذه المرة ايضا، كان خطئي الاول عندما ظننت ان شخصي المفضل لايتركني لكنه تركني وحيدة في ايام صعبة علي، اعتقدت أنه سيكون بجانبي لأمضي وأمر بخير من هذه الايام الصعبة والمتعبة، لكنه تركني فأصبح الايام اكثر تعبا واشد صعوبة، انا الان لا اريد شيء سوىٰ ان يرتاح قلبي ولو قليل لأستطيع استكمال طريقي، لا اتمنى شيء اخر بقدر ما اتمنى ان يهدأ قلبي، اريد ان اعيش بسلام وهدوء داخلي، اريد القوة والصلابة لا تكون مجرد تظاهر، اريد ان تعود ايامي كما كانت، اتمنى لو اعود انا كما كنت من قبل.. ❝ ⏤منة شعبان أحمد
❞ دائما اعطي ما افتقده ولا أحدا يعلم ما أمر به أنا وقلبي، أيام ثقال ولا أعلم متى ستمضي هذه الأيام المتعبة لأنني هلكت حقا، تمزق قلبي بداخلي من الشجن، لا يزول ، لكن دائما أتظاهر بالقوة والصلابة حتى لا أرى الشفقة فأعين البشر، لذلك دائما أخفي حزني بداخلي وأظهر بصلابتي التي اعتاد الجميع عليها، أريد أن يهدأ قلبي قليلا، لم يكن هذا الكتمان سهلا، في كل مرة عندما يسألونني عن حالتي النفسية تكون إجابتي في أحسن حال، لكن الحقيقة خلاف ذلك، حالتي النفسية تسوء يوما بعد يوم، لكن لا يمكنني أن أخبر أحد بهذا الوضع الذي وصلت إليه مؤخرا، لا يمكنني ان اخبرهم بضعفي وقلة حيلتي التي تمكنت من كل مابي، لم اعد الشخص القوي المتميز في كل شيء كما اعتدتوا مني من قبل، لأريد ان يقال لي ستعود الايام تضيء، لا اتحمل سماع هذه الكلمات لإنها مجرد كلمات لنهدء بها حالنا، ماتم تمزقه لم يعد كما كان، حتى لو حاولت اصلاحه، بأصغر اصطداما سيتمزق مرة اخرى، وهذا لم يكن مجرد شيء كان قلبي، نعم قلبي ولم يمككني اعادته كما كان، واجهت به الكثير من الخذلان، الصدمات، الفراق، لم أحصل على شيء اردته حتى الان، لم أحصل حقا على اي شيء اردته وحلمت به، فكيف لقلبي ان يعود كما كان؟
قلت انني لم اعد اتذكر ماخذلني، لكنني حتى الان لايمكنني نسيانه لإنه لم يكن سهلا علي ابدا، اريد ان اعود طفلة مرة اخرى، طفلة لاتبالي ولا يهمها شيئ فالحياة سوى العابها ومرحها وحلوتها المفضلة، كنت أعتقد انني قادرة، لكن اخطئت في اعتقادي هذه المرة ايضا، كان خطئي الاول عندما ظننت ان شخصي المفضل لايتركني لكنه تركني وحيدة في ايام صعبة علي، اعتقدت أنه سيكون بجانبي لأمضي وأمر بخير من هذه الايام الصعبة والمتعبة، لكنه تركني فأصبح الايام اكثر تعبا واشد صعوبة، انا الان لا اريد شيء سوىٰ ان يرتاح قلبي ولو قليل لأستطيع استكمال طريقي، لا اتمنى شيء اخر بقدر ما اتمنى ان يهدأ قلبي، اريد ان اعيش بسلام وهدوء داخلي، اريد القوة والصلابة لا تكون مجرد تظاهر، اريد ان تعود ايامي كما كانت، اتمنى لو اعود انا كما كنت من قبل. ❝
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" جريدة أحرفنا المنيرة \" بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️
*س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟*
ج/ المدربة صفاء عبده عبدالله الفقيه، حلم يتأجج وطموح جامح وشغف لا منتهي. مدربة في التنمية البشرية والإدارية، كاتبة وشاعرة وموسيقية. في عامي الثالثة والعشرين، أحمل في طَيِّتي العديد من الأحلام والطموحات، وفي جَعْبتي شغفٌ فياضٌ يجرفني إلى كل أماكن الإبداع والنجاح.
---
*س/ متى بدأت الكتابة؟*
ج/ بدأ يراودني شغف الكتابة والتعبير عما يختلج في داخلي منذ أن بلغت الثالثة عشر من عمري، وبدأت بكتابة الأشعار والخواطر البسيطة. ولا أنكر أنها كانت ركيكةً وأحيانًا ضعيفةً، لكنني لم أستسلم أبدًا. حتى راودتني فكرة تأليف كتاب خاص بي في السابعة عشر من عمري، وقد شرعتُ في كتابته، ولكني لا أدري لماذا كان يساورني خوفٌ مريبٌ فتوقفتُ عن الكتابة. لكنني لم أدفن الفكرة أبدًا، بل ظلت حيةً بداخلي تدفعني إلى التطوير والبحث أكثر، حتى اشتعلت في الأول من شهر يونيو العام الرابع والعشرين بعد الألفين، حين حضرت إحدى الاحتفالات لتوقيع كتاب. اجتاحني جموحٌ قويٌّ جدًا عندما كانت الكاتبة امرأةً. تخلصت من كل مخاوفي، وعزمتُ أن أرفع أشرعتي وأبحر من جديد. وها أنا في منتصف رحلتي، بل أوشكتُ على الوصول.
---
*س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟*
ج/ في أولى خطواتي، لا أنكر الفضل لمن شجعتني على كتابة الأشعار وكانت الناقدة الأولى لها والمشجعة لي؛ أختي الكبرى بل أمي الثانية \"وسيلة الفقيه\". وأيضًا الفضل الكبير لمعلمتي \"كوكب الصياد\". أما بالنسبة لكتابي ومولودي الأول، فالفضل الكبير بعد الله ثم طموحي وشغفي، هو لزميلي في التدريب \"أحمد عبده\"، والكثيرين ممن لهم الأثر في دفعي بكلماتهم الإيجابية نحو حلمي.
---
*س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًّا؟*
ج/ لدي العديد من الأعمال والكتابات، ولكنها ما زالت حبيسة دفاتري وأوراقي. وأيضًا أعمل حاليًّا على مولودي الأول (كتابي الذي لطالما حلمتُ به)، وقريبًا سيتم نشره. كما لدي من الأعمال ما جُمِع في كتاب \"ما تبوح به الأنفس\".
---
*س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟*
ج/ أن تكون كاتبًا ملهمًا، صادقًا، واقعيًّا. مهما كانت كتاباتك، لا بد أن تكون صادقًا في حروفك، عميقًا في تعبيراتك. والأهم من هذا كله أن تكون أنت صاحب الفكرة، وأنت الذي يبنيها ويشيدها حرفًا حرفًا.
---
*س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟*
ج/ دائمًا ما أواجه صعوبات أثناء الكتابة؛ فالكاتب بحاجة إلى الهدوء والتركيز، وهذا شيء أشبه بالمعدوم في بيئتي المحيطة. لكنني دائمًا ما أتخطاها بالهروب إلى أماكن أكثر هدوءًا بعيدًا عن الأهل والأصدقاء؛ أماكن أستطيع فيها أن أفترش حروفي في بلاط عقلي، وأبدأ بترتيبها وصياغتها بطريقة تحاكي الإبداع والشغف الذي بداخلي. كما أن من الصعوبات التي أواجهها هي تملمُل نفسي وضيقها، فأنا من الفينة إلى الأخرى يراودني شعورٌ بالضيق لعدم قدرتي على إنجاز حلمي بأسرع وقت. لكنني دائمًا ما أتذكر بأنني أستحق هذا النجاح، ولن أفوز به إلا إذا فزتُ على نفسي.
---
*س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأً في حياتك العملية والعامة؟*
ج/ مثلما أنك تستحق، غيرك يستحق. ومثلما أنك لا تُحب، غيرك لا يُحب. فنحن لم نُخلَق من روح الله عبثًا.
---
*س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟*
ج/ في مجال الكتابة الشعرية، تأثرت جدًّا بـ:
- *أبو الطيب المتنبي*
- *مجنون ليلى*
أما في المجال الأدبي والثقافي، فكان التأثير الأكبر لـ:
- *دوستويفسكي*
- *نجيب محفوظ*
---
*س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟*
ج/ كفتاة في مجتمع منغلق وبيئة محاصرة وشبه ميتةٍ ثقافيًّا، كان أعظم إنجازاتي هو أن أحلم. وأن يكون لي حلمٌ. ثاني أعظم إنجاز لي هو تخرجي من الثانوية العامة بتقدير جيد جدًّا. وما بعد الثانوية، سطرتُ إنجازاتي في الاعتماد على ذاتي وتحمل مسؤولية نفسي في كل شيء: مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ وتعليمٍ. فارتدت الجامعه تخصص إدارة أعمال في كلية التجارة جامعه صنعاء. كل ذلك لأواجه العالم بضعفي وخوفي وترددي، وحيدةً في غابة مليئة بكل ما هو موحشٌ ومخيفٌ. أحمل أحلامي، وأتسلح بها كسلاحٍ فتاكٍ أُشهره في وجه الخوف كلما سيطر على مشاعري. لأتحرر منه، وأمضي نحو تحقيق تلك الأحلام. كل هذه لا تُعَدُّ إنجازاتٍ في عين البعض، ولكنها في عيني عظيمةٌ جدًّا، وهي من صنعت الإنجازات الحقيقية. فأنا الآن مدربة معتمدة في مجال التنمية البشرية والإدارية، إعلامية في مجال التقديم الجماهيري، مُربيةٌ ومعلمة أجيال، كاتبةٌ وشاعرة متميزةٌ بمفرداتها ولغتها، مؤلفة كتاب \"المعشوقة الأزلية: طريق العودة إلى الذات\"، ومؤلفة رواية \"ما بين الواقع والحقيقة\".
---
*س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟*
ج/ هي موهبة تخلق مع الإنسان، فتصبح هوايته والمعبر الأول عنه. وما أجمل أن تجتمع الهواية والموهبة في شيءٍ واحدٍ! حينها فقط تتجلى الكتابة في أبهى حُللها.
---
*س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟*
ج/ أؤمن حقًّا أن لكل إنسان إبداعاته وفنونه، وأن لكل شخص ما يميزه عن الآخر بشكل منطقي ومنفصل. لذلك، فأنا هو المثل الأعلى لذاتي. على قدر تلك الحروب التي خضتُها إلى يومي هذا، وعلى قدر تلك العلوم التي أتعطش لها يومًا بعد يوم. فأنا المثل الأعلى لذاتي، وكل خطوة أخطوها تُعتبر بالنسبة لي شيءٌ عظيمٌ يُفتخر به.
---
*س/ هل لديك مواهب أخرى؟*
ج/ كثيرًا ما أحب الغناء والرسم، وكل ما له علاقة بالوجدان والمشاعر.
جُلُّ مواهبي تتمحور حول عواطفي واهتماماتي التي لطالما أسقيتها للناس، فما زادها إلا عذوبةً وصفاءً.
---
*س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟*
ج/ أطمح أن أكون كاتبةً مخضرمةً وقدوةً حسنةً وصاحبة أثرٍ طيبٍ في حياة الأجيال، وأن تُتداول كتاباتي وتكون مَثَلًا يُضرَب في الحياة، كما هو الحال في كتابات السابقين. لذلك وجّهت أعمالي إلى الكتابات التنموية والروايات ذات الأهداف السامية والآثار الإيجابية. أما بالنسبة للأعمال الشعرية، فأحب أن أحتفظ بها لنفسي؛ فهي كنزي الذي أستقي منه القوة.
---
*س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟*
ج/ حلمي أن أفعل شيئًا يكون سببًا في نجاة أحدهم من اليأس، أن أكون يدًا للعون ومنبعًا للأفكار. أسعى دائمًا لزرع بذور الخير في كل مكان أحطُّ فيه. أما عن أحلامي التي تخصني، فأنا أطمح بكل عزم أن أحصل على لقب \"الكاتبة صفاء الفقيه\"، وأنا أهلاً له
---
*س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟*
ج/ اكتب بصدق، خاطب روحك في كل شيء تكتبه، سواء كان غزليًّا أو توعويًّا أو حتى من وحي الخيال. اصنع السعادة بصدق. ومهما كانت العقبات التي ستواجهها في مسيرتك الكتابية، إياك أن تستسلم أو تتردد أو تحيد عن مسارك. بل تمسك واستمر. ليس بالضرورة أن تستمر بشكل متواصل، اجعل لنفسك أوقات استراحة، ولكن لا تستغنِ عن هدفك مطلقًا.
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم
تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ جريدة أحرفنا المنيرة ˝ بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️
*س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟* ج/ المدربة صفاء عبده عبدالله الفقيه، حلم يتأجج وطموح جامح وشغف لا منتهي. مدربة في التنمية البشرية والإدارية، كاتبة وشاعرة وموسيقية. في عامي الثالثة والعشرين، أحمل في طَيِّتي العديد من الأحلام والطموحات، وفي جَعْبتي شغفٌ فياضٌ يجرفني إلى كل أماكن الإبداع والنجاح.
-
*س/ متى بدأت الكتابة؟* ج/ بدأ يراودني شغف الكتابة والتعبير عما يختلج في داخلي منذ أن بلغت الثالثة عشر من عمري، وبدأت بكتابة الأشعار والخواطر البسيطة. ولا أنكر أنها كانت ركيكةً وأحيانًا ضعيفةً، لكنني لم أستسلم أبدًا. حتى راودتني فكرة تأليف كتاب خاص بي في السابعة عشر من عمري، وقد شرعتُ في كتابته، ولكني لا أدري لماذا كان يساورني خوفٌ مريبٌ فتوقفتُ عن الكتابة. لكنني لم أدفن الفكرة أبدًا، بل ظلت حيةً بداخلي تدفعني إلى التطوير والبحث أكثر، حتى اشتعلت في الأول من شهر يونيو العام الرابع والعشرين بعد الألفين، حين حضرت إحدى الاحتفالات لتوقيع كتاب. اجتاحني جموحٌ قويٌّ جدًا عندما كانت الكاتبة امرأةً. تخلصت من كل مخاوفي، وعزمتُ أن أرفع أشرعتي وأبحر من جديد. وها أنا في منتصف رحلتي، بل أوشكتُ على الوصول.
-
*س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟* ج/ في أولى خطواتي، لا أنكر الفضل لمن شجعتني على كتابة الأشعار وكانت الناقدة الأولى لها والمشجعة لي؛ أختي الكبرى بل أمي الثانية ˝وسيلة الفقيه˝. وأيضًا الفضل الكبير لمعلمتي ˝كوكب الصياد˝. أما بالنسبة لكتابي ومولودي الأول، فالفضل الكبير بعد الله ثم طموحي وشغفي، هو لزميلي في التدريب ˝أحمد عبده˝، والكثيرين ممن لهم الأثر في دفعي بكلماتهم الإيجابية نحو حلمي.
-
*س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًّا؟* ج/ لدي العديد من الأعمال والكتابات، ولكنها ما زالت حبيسة دفاتري وأوراقي. وأيضًا أعمل حاليًّا على مولودي الأول (كتابي الذي لطالما حلمتُ به)، وقريبًا سيتم نشره. كما لدي من الأعمال ما جُمِع في كتاب ˝ما تبوح به الأنفس˝.
-
*س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟* ج/ أن تكون كاتبًا ملهمًا، صادقًا، واقعيًّا. مهما كانت كتاباتك، لا بد أن تكون صادقًا في حروفك، عميقًا في تعبيراتك. والأهم من هذا كله أن تكون أنت صاحب الفكرة، وأنت الذي يبنيها ويشيدها حرفًا حرفًا.
-
*س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟* ج/ دائمًا ما أواجه صعوبات أثناء الكتابة؛ فالكاتب بحاجة إلى الهدوء والتركيز، وهذا شيء أشبه بالمعدوم في بيئتي المحيطة. لكنني دائمًا ما أتخطاها بالهروب إلى أماكن أكثر هدوءًا بعيدًا عن الأهل والأصدقاء؛ أماكن أستطيع فيها أن أفترش حروفي في بلاط عقلي، وأبدأ بترتيبها وصياغتها بطريقة تحاكي الإبداع والشغف الذي بداخلي. كما أن من الصعوبات التي أواجهها هي تملمُل نفسي وضيقها، فأنا من الفينة إلى الأخرى يراودني شعورٌ بالضيق لعدم قدرتي على إنجاز حلمي بأسرع وقت. لكنني دائمًا ما أتذكر بأنني أستحق هذا النجاح، ولن أفوز به إلا إذا فزتُ على نفسي.
-
*س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأً في حياتك العملية والعامة؟* ج/ مثلما أنك تستحق، غيرك يستحق. ومثلما أنك لا تُحب، غيرك لا يُحب. فنحن لم نُخلَق من روح الله عبثًا.
-
*س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟* ج/ في مجال الكتابة الشعرية، تأثرت جدًّا بـ:
- *أبو الطيب المتنبي*
- *مجنون ليلى*
أما في المجال الأدبي والثقافي، فكان التأثير الأكبر لـ:
- *دوستويفسكي*
- *نجيب محفوظ*
-
*س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟* ج/ كفتاة في مجتمع منغلق وبيئة محاصرة وشبه ميتةٍ ثقافيًّا، كان أعظم إنجازاتي هو أن أحلم. وأن يكون لي حلمٌ. ثاني أعظم إنجاز لي هو تخرجي من الثانوية العامة بتقدير جيد جدًّا. وما بعد الثانوية، سطرتُ إنجازاتي في الاعتماد على ذاتي وتحمل مسؤولية نفسي في كل شيء: مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ وتعليمٍ. فارتدت الجامعه تخصص إدارة أعمال في كلية التجارة جامعه صنعاء. كل ذلك لأواجه العالم بضعفي وخوفي وترددي، وحيدةً في غابة مليئة بكل ما هو موحشٌ ومخيفٌ. أحمل أحلامي، وأتسلح بها كسلاحٍ فتاكٍ أُشهره في وجه الخوف كلما سيطر على مشاعري. لأتحرر منه، وأمضي نحو تحقيق تلك الأحلام. كل هذه لا تُعَدُّ إنجازاتٍ في عين البعض، ولكنها في عيني عظيمةٌ جدًّا، وهي من صنعت الإنجازات الحقيقية. فأنا الآن مدربة معتمدة في مجال التنمية البشرية والإدارية، إعلامية في مجال التقديم الجماهيري، مُربيةٌ ومعلمة أجيال، كاتبةٌ وشاعرة متميزةٌ بمفرداتها ولغتها، مؤلفة كتاب ˝المعشوقة الأزلية: طريق العودة إلى الذات˝، ومؤلفة رواية ˝ما بين الواقع والحقيقة˝.
-
*س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟* ج/ هي موهبة تخلق مع الإنسان، فتصبح هوايته والمعبر الأول عنه. وما أجمل أن تجتمع الهواية والموهبة في شيءٍ واحدٍ! حينها فقط تتجلى الكتابة في أبهى حُللها.
-
*س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟* ج/ أؤمن حقًّا أن لكل إنسان إبداعاته وفنونه، وأن لكل شخص ما يميزه عن الآخر بشكل منطقي ومنفصل. لذلك، فأنا هو المثل الأعلى لذاتي. على قدر تلك الحروب التي خضتُها إلى يومي هذا، وعلى قدر تلك العلوم التي أتعطش لها يومًا بعد يوم. فأنا المثل الأعلى لذاتي، وكل خطوة أخطوها تُعتبر بالنسبة لي شيءٌ عظيمٌ يُفتخر به.
-
*س/ هل لديك مواهب أخرى؟* ج/ كثيرًا ما أحب الغناء والرسم، وكل ما له علاقة بالوجدان والمشاعر.
جُلُّ مواهبي تتمحور حول عواطفي واهتماماتي التي لطالما أسقيتها للناس، فما زادها إلا عذوبةً وصفاءً.
-
*س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟* ج/ أطمح أن أكون كاتبةً مخضرمةً وقدوةً حسنةً وصاحبة أثرٍ طيبٍ في حياة الأجيال، وأن تُتداول كتاباتي وتكون مَثَلًا يُضرَب في الحياة، كما هو الحال في كتابات السابقين. لذلك وجّهت أعمالي إلى الكتابات التنموية والروايات ذات الأهداف السامية والآثار الإيجابية. أما بالنسبة للأعمال الشعرية، فأحب أن أحتفظ بها لنفسي؛ فهي كنزي الذي أستقي منه القوة.
-
*س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟* ج/ حلمي أن أفعل شيئًا يكون سببًا في نجاة أحدهم من اليأس، أن أكون يدًا للعون ومنبعًا للأفكار. أسعى دائمًا لزرع بذور الخير في كل مكان أحطُّ فيه. أما عن أحلامي التي تخصني، فأنا أطمح بكل عزم أن أحصل على لقب ˝الكاتبة صفاء الفقيه˝، وأنا أهلاً له
-
*س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟* ج/ اكتب بصدق، خاطب روحك في كل شيء تكتبه، سواء كان غزليًّا أو توعويًّا أو حتى من وحي الخيال. اصنع السعادة بصدق. ومهما كانت العقبات التي ستواجهها في مسيرتك الكتابية، إياك أن تستسلم أو تتردد أو تحيد عن مسارك. بل تمسك واستمر. ليس بالضرورة أن تستمر بشكل متواصل، اجعل لنفسك أوقات استراحة، ولكن لا تستغنِ عن هدفك مطلقًا.
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم
تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد. ❝
❞ وكما عودناكم عزيزي القارئ في \" جريدة أحرفنا المنيرة \" بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️
س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟
ج/اسمي \"أسماء عبد الملك الريسي\"، فتاةٌ على أعتابِ عامِها التاسعِ عشَر، كاتبةٌ لمّا ترَ نصوصُها الضوءَ بعد، أو أنّ هذه البادِرةَ هي الشُّعاعُ الأول لإشراقةٍ قريبة، فعساها كذلك، و عسى أن أُوفّقَ في شَحْذِ قلمي حتى ذلك الحين.
س/ متى بدأت الكتابة؟
ج/ الأمر أقدمُ من أن أحدِّدَ بدايتَه، وأعمقُ من أن يتّصلَ بزمنٍ أو يتقيّدَ بميلاد، هو حبٌّ في النفس-منذ ولادتِها- للفصحى، ثم إقبالٌ على القراءة، ثم كتابةُ كلمةٍ هنا وجملةٍ هناك على سبيلِ العبث، ثم مشاعرُ وجدت الوسيلةَ الأنسبَ لتَحرُّرِها، ثم اكتشافٌ للموهبة بعد ذلك، ثم شعورٌ بالمسؤولية تُجاهَ كل قضيةٍ تنقصُها الأفواه، أو عزّت عنها الأقلامُ و الشفاة، بَيْدَ أني أتذكر أقدمَ ما كتبت-وأجزم أنها لم تكن الأولى-، كانت مجموعةُ أوراقٍ تتشبّثُ في أطرافِها بثلاثة دبابيس، و في مقدمتها ورقةٌ شفافةٌ سُرقَت من غلاف أحد الدفاتر، كُتب على أول ورقة:\" قصصٌ و حكايات\" إن لم تخُنّي ذاكرةُ الطفولة، كان ذلك الدفتر المصنوع يدوياً يحمل عالميَ الخياليّ بداخله، و إن كان لا يسَعُهُ في الحقيقة، كتبتُ فيه-بقلمي الرصاصيّ، وبخط طالبةِ الصف الأول الابتدائيّ- حكاياتٍ حلُمتُ دائماً أن أكون بطلتَها!، ثم التفتُّ إلى كتابة الخواطر بجدّيّة في ربيعيَ الحادي عشر تقريباً، و بدأتُ أنظُمُ الشعرَ و أُشغَفُ بهِ حين بلغتُ عاميَ الرابعَ عشر، ولا أزال في مرحلة البداية حتى اللحظة، بل إن الكاتب تكادُ تكونُ كل مَسيرتِهِ بداية، لأن نصوصَهُ تبدأُ تطوراً جديداً في كل مرة، ولا تنتهي إلا بانتهاء صاحبها!
س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟
ج/ تكثر الأسماءُ و تعزُّ عن الحصر، غير أنّ \"عائلتي\" هي الوصفُ الأدقُّ والأكثر إجمالاً لها، وهل ثَمّةَ في الكون من يفخرُ بكل ماتفعلهُ كالعائلة؟! و هل من يصفقُ بحرارةٍ لأبسط إنجازاتِك كما يفعلون؟!
س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًا؟
ج/ لاشيء سوى مشاركتي في كتاب \"خوالجنا تتحدث\"؛ ولم يسبق لي الحصولُ على فرصةٍ كتلك قَبلاً.
س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟
ج/ ثمّةَ العديدُ من الصفات التي يمتلكها من الكُتّاب مَن اقترب من المثالية؛ لأن المثالية بحَدّ ذاتِها غيرُ موجودة، أهمُّها في رأيي أنهم ألبسوا نصوصَهم رداءَ البساطة، و أزالوا الدرع الذي يمنعها من التحرك بسلاسةٍ و يُسر، فجرَت كماءِ النهر لا يوقفهُ حجر، ولا يكتَنِفُهُ كدَر، وهم على ذلك قد اختاروا من المعاني عميقَها، و من الأفكار يتيمَها، فالنهر على سهولةِ جريانِهِ عميقٌ و غائر، و مفعمٌ بالكنوز، من ثُمّ تفرّدوا بأساليبهِم، و ابتكروا طريقتَهُم الخاصة في التعبير، و ابتعدوا عن التقليد المتكلَّف، و جعلوا من سطورهم بصمةً لا يُعرفُ بها سواهم، فيحدثُ أن تعرف قائلَ النص من أول جملةٍ فيه! و ذاك هو ذُروةُ الإبداع، و إخضاعُ الموهبة.
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟
ج/ أهمُّها أنني لم أتلقَّ الفرصةَ لنشرِ أيٍّ من كتاباتي، ولم يتيسّر لي ذلك، بَيْدَ أنه يمكنني القول أنّي بدأتُ بتخطي ذلك إذ تعرّفتُ على\" مؤسسة أحرفنا المنيرة\"، والتي لم تدّخر جُهداً في دعم المواهب الخجولةِ و المَطمورة، فعسى أن تتحقق أحلامُ الكثيرين على أيديهِم!
ثمّ هناك أنني لم أحظَ بلقاء ناقدٍ بنّاءٍ، يستوضحُ أخطائي، و يُعيد حياكةَ خيوطي، ويستثمر أفكاري، فالكاتبُ مهما بلغ لا غنى له عن النقد، ولا بد له من التنقيح والتطوير المستمرَّين، و إلا أصابَهُ الرُّكود، و طغت على سطورِهِ الرَّتابَة، و اكتَنفها السكون، و ساد عليها التكرارُ و قِلّةُ الابتكار، و رُغم كَونِ أبي كاتباً بل و شاعراً رشيقَ الفكر، إلا أنّه لا يُمكنني الاكتفاءُ به ناقداً، لأن من يبرَعُ في الكتابة لا يعني ذلك دائماً إجادَتَه الكاملةَ للنقد، ومع ذلك فقد كان لأبي الدورُ الأكبرُ في تطويري و وصولي إلى هذا الحدّ.
س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/ تمرُّ بالمرء العديدُ من المقولات التي يقتفي أثرَها في حياته، في حالتي، منها قولُ الحبيب-صلى الله عليه وسلم- \"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه\"، وقولُ المتنبي:
إذا غامرتَ في شرفٍ مَرومٍ
فلا تقـنـع بمـا دون النـجومِ
، و من جميلِ كلامهِم أنْ قالوا \" كن كما أنت، لا كما يريدون\"♡
س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟
ج/ أما في مجال النثر فـ\"مصطفى الرافعيّ\" أوّلُهُم، ثم الكثير من رموز الأدب بعُد زمانهُم أو قَرُب، كـ\"أدهم شرقاوي\"، وأما في مجال الشعر فـ\" المتنبي\" و \"أحمد شوقي\"، ثم \"أيمن العتوم\" مثالاً في الشعر والنثر، والقائمةُ تطول.
س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟
ج/ ليس لي كتبٌ او منشوراتٌ في جرائدَ كما أسلفتُ، و أما خارج مجال الكتابة فلا أستحضِرُ شيئاً بعَينِه.
س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟
ج/ كلَيهِما، فلا أَخالُ شخصاً رُزق موهبةً ثم لا يستمتعُ بمُمارستِها، أو يهوى القيام بأمرٍ لا يملك الموهبةَ له.
س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟
ج/ لا شكّ أن نبيَّنا الكريم-صلى الله عليه وسلم- هو قدوةُ كلّ مسلم، وأُسوَتُهُ الأسمى، و مِثالُهُ الأعلى، ثم يأتي بعدَهُ أبي و رُكنُ قلبي، أكادُ أراهُ يُشعُّ بكل ما أريدُ أن أكونَه، و لا تكُفُّ عيناي عن البريقِ كلما نظرتُ إليه، لأنه العاقلُ الفَذّ، و الشاعرُ المُجيد، والخَلوقُ ذو المُروءة، و لأنهُ أبي.
س/ هل لديك مواهب أخرى؟
ج/ أحبُ الخطوط العربية و أهوى ممارستَها، و أنظمُ الشعر-إن لم يعُدَّهُ البعضُ مندرِجاً تحت الكتابة، إذْ يُفهَمُ غالباً أنها محصورةٌ على النثر-، و أمارسُ هوايةَ القراءة، و أرسمُ حين يروقُ لي ذلك؛ لا احترافاً بل شغَفاً، و أظنُّني أبرَعُ-بفضل الله-في المجال الأكاديميّ و مِضمار الفهم أكثرَ من غيرِه.
س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟
ج/ أعتَزِمُ تأليفَ كتابي الخاصِّ قريباً إن شاء الله، و أنوي التفرّغَ لذلك حالياً، ثمّ ستَتلوهُ كتبٌ أخرى إن وفّقَني اللهُ لذلك.
س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟
ج/ حلمي-بطبيعةِ الحال- أن أغدوَ أديبةً حاذِقة، و شاعرةً فذّةً و خنساءَ أخرى، أخوضُ في عقولِ الكثيرين، فأكونُ سبباً لتبَنّي فِكرة، أو إلهامٍ بحُلم، أو تغييرِ موقف، وذلك-لَعَمري- ذُروةُ ما تشتهيهِ النفسُ الكاتبة، والروحُ الأديبة.
س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟
ج/ أن يكونَ صادقاً مع نفسِهِ ومع من يقرؤون له، و أن يثقَ بطريقتِهِ في التعبير ما دام يراعي خُلُوَّهُ من أخطاء النحو و الإملاء، و يعلمَ أن الجمالَ في الابتكار، و الفِتنةَ في البساطة.
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم
تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ وكما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ جريدة أحرفنا المنيرة ˝ بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️
س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟
ج/اسمي ˝أسماء عبد الملك الريسي˝، فتاةٌ على أعتابِ عامِها التاسعِ عشَر، كاتبةٌ لمّا ترَ نصوصُها الضوءَ بعد، أو أنّ هذه البادِرةَ هي الشُّعاعُ الأول لإشراقةٍ قريبة، فعساها كذلك، و عسى أن أُوفّقَ في شَحْذِ قلمي حتى ذلك الحين.
س/ متى بدأت الكتابة؟
ج/ الأمر أقدمُ من أن أحدِّدَ بدايتَه، وأعمقُ من أن يتّصلَ بزمنٍ أو يتقيّدَ بميلاد، هو حبٌّ في النفس-منذ ولادتِها- للفصحى، ثم إقبالٌ على القراءة، ثم كتابةُ كلمةٍ هنا وجملةٍ هناك على سبيلِ العبث، ثم مشاعرُ وجدت الوسيلةَ الأنسبَ لتَحرُّرِها، ثم اكتشافٌ للموهبة بعد ذلك، ثم شعورٌ بالمسؤولية تُجاهَ كل قضيةٍ تنقصُها الأفواه، أو عزّت عنها الأقلامُ و الشفاة، بَيْدَ أني أتذكر أقدمَ ما كتبت-وأجزم أنها لم تكن الأولى-، كانت مجموعةُ أوراقٍ تتشبّثُ في أطرافِها بثلاثة دبابيس، و في مقدمتها ورقةٌ شفافةٌ سُرقَت من غلاف أحد الدفاتر، كُتب على أول ورقة:˝ قصصٌ و حكايات˝ إن لم تخُنّي ذاكرةُ الطفولة، كان ذلك الدفتر المصنوع يدوياً يحمل عالميَ الخياليّ بداخله، و إن كان لا يسَعُهُ في الحقيقة، كتبتُ فيه-بقلمي الرصاصيّ، وبخط طالبةِ الصف الأول الابتدائيّ- حكاياتٍ حلُمتُ دائماً أن أكون بطلتَها!، ثم التفتُّ إلى كتابة الخواطر بجدّيّة في ربيعيَ الحادي عشر تقريباً، و بدأتُ أنظُمُ الشعرَ و أُشغَفُ بهِ حين بلغتُ عاميَ الرابعَ عشر، ولا أزال في مرحلة البداية حتى اللحظة، بل إن الكاتب تكادُ تكونُ كل مَسيرتِهِ بداية، لأن نصوصَهُ تبدأُ تطوراً جديداً في كل مرة، ولا تنتهي إلا بانتهاء صاحبها!
س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟
ج/ تكثر الأسماءُ و تعزُّ عن الحصر، غير أنّ ˝عائلتي˝ هي الوصفُ الأدقُّ والأكثر إجمالاً لها، وهل ثَمّةَ في الكون من يفخرُ بكل ماتفعلهُ كالعائلة؟! و هل من يصفقُ بحرارةٍ لأبسط إنجازاتِك كما يفعلون؟!
س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًا؟
ج/ لاشيء سوى مشاركتي في كتاب ˝خوالجنا تتحدث˝؛ ولم يسبق لي الحصولُ على فرصةٍ كتلك قَبلاً.
س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟
ج/ ثمّةَ العديدُ من الصفات التي يمتلكها من الكُتّاب مَن اقترب من المثالية؛ لأن المثالية بحَدّ ذاتِها غيرُ موجودة، أهمُّها في رأيي أنهم ألبسوا نصوصَهم رداءَ البساطة، و أزالوا الدرع الذي يمنعها من التحرك بسلاسةٍ و يُسر، فجرَت كماءِ النهر لا يوقفهُ حجر، ولا يكتَنِفُهُ كدَر، وهم على ذلك قد اختاروا من المعاني عميقَها، و من الأفكار يتيمَها، فالنهر على سهولةِ جريانِهِ عميقٌ و غائر، و مفعمٌ بالكنوز، من ثُمّ تفرّدوا بأساليبهِم، و ابتكروا طريقتَهُم الخاصة في التعبير، و ابتعدوا عن التقليد المتكلَّف، و جعلوا من سطورهم بصمةً لا يُعرفُ بها سواهم، فيحدثُ أن تعرف قائلَ النص من أول جملةٍ فيه! و ذاك هو ذُروةُ الإبداع، و إخضاعُ الموهبة.
س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟
ج/ أهمُّها أنني لم أتلقَّ الفرصةَ لنشرِ أيٍّ من كتاباتي، ولم يتيسّر لي ذلك، بَيْدَ أنه يمكنني القول أنّي بدأتُ بتخطي ذلك إذ تعرّفتُ على˝ مؤسسة أحرفنا المنيرة˝، والتي لم تدّخر جُهداً في دعم المواهب الخجولةِ و المَطمورة، فعسى أن تتحقق أحلامُ الكثيرين على أيديهِم!
ثمّ هناك أنني لم أحظَ بلقاء ناقدٍ بنّاءٍ، يستوضحُ أخطائي، و يُعيد حياكةَ خيوطي، ويستثمر أفكاري، فالكاتبُ مهما بلغ لا غنى له عن النقد، ولا بد له من التنقيح والتطوير المستمرَّين، و إلا أصابَهُ الرُّكود، و طغت على سطورِهِ الرَّتابَة، و اكتَنفها السكون، و ساد عليها التكرارُ و قِلّةُ الابتكار، و رُغم كَونِ أبي كاتباً بل و شاعراً رشيقَ الفكر، إلا أنّه لا يُمكنني الاكتفاءُ به ناقداً، لأن من يبرَعُ في الكتابة لا يعني ذلك دائماً إجادَتَه الكاملةَ للنقد، ومع ذلك فقد كان لأبي الدورُ الأكبرُ في تطويري و وصولي إلى هذا الحدّ.
س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟
ج/ تمرُّ بالمرء العديدُ من المقولات التي يقتفي أثرَها في حياته، في حالتي، منها قولُ الحبيب-صلى الله عليه وسلم- ˝إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه˝، وقولُ المتنبي:
إذا غامرتَ في شرفٍ مَرومٍ
فلا تقـنـع بمـا دون النـجومِ
، و من جميلِ كلامهِم أنْ قالوا ˝ كن كما أنت، لا كما يريدون˝♡
س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟
ج/ أما في مجال النثر فـ˝مصطفى الرافعيّ˝ أوّلُهُم، ثم الكثير من رموز الأدب بعُد زمانهُم أو قَرُب، كـ˝أدهم شرقاوي˝، وأما في مجال الشعر فـ˝ المتنبي˝ و ˝أحمد شوقي˝، ثم ˝أيمن العتوم˝ مثالاً في الشعر والنثر، والقائمةُ تطول.
س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟
ج/ ليس لي كتبٌ او منشوراتٌ في جرائدَ كما أسلفتُ، و أما خارج مجال الكتابة فلا أستحضِرُ شيئاً بعَينِه.
س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟
ج/ كلَيهِما، فلا أَخالُ شخصاً رُزق موهبةً ثم لا يستمتعُ بمُمارستِها، أو يهوى القيام بأمرٍ لا يملك الموهبةَ له.
س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟
ج/ لا شكّ أن نبيَّنا الكريم-صلى الله عليه وسلم- هو قدوةُ كلّ مسلم، وأُسوَتُهُ الأسمى، و مِثالُهُ الأعلى، ثم يأتي بعدَهُ أبي و رُكنُ قلبي، أكادُ أراهُ يُشعُّ بكل ما أريدُ أن أكونَه، و لا تكُفُّ عيناي عن البريقِ كلما نظرتُ إليه، لأنه العاقلُ الفَذّ، و الشاعرُ المُجيد، والخَلوقُ ذو المُروءة، و لأنهُ أبي.
س/ هل لديك مواهب أخرى؟
ج/ أحبُ الخطوط العربية و أهوى ممارستَها، و أنظمُ الشعر-إن لم يعُدَّهُ البعضُ مندرِجاً تحت الكتابة، إذْ يُفهَمُ غالباً أنها محصورةٌ على النثر-، و أمارسُ هوايةَ القراءة، و أرسمُ حين يروقُ لي ذلك؛ لا احترافاً بل شغَفاً، و أظنُّني أبرَعُ-بفضل الله-في المجال الأكاديميّ و مِضمار الفهم أكثرَ من غيرِه.
س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟
ج/ أعتَزِمُ تأليفَ كتابي الخاصِّ قريباً إن شاء الله، و أنوي التفرّغَ لذلك حالياً، ثمّ ستَتلوهُ كتبٌ أخرى إن وفّقَني اللهُ لذلك.
س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟
ج/ حلمي-بطبيعةِ الحال- أن أغدوَ أديبةً حاذِقة، و شاعرةً فذّةً و خنساءَ أخرى، أخوضُ في عقولِ الكثيرين، فأكونُ سبباً لتبَنّي فِكرة، أو إلهامٍ بحُلم، أو تغييرِ موقف، وذلك-لَعَمري- ذُروةُ ما تشتهيهِ النفسُ الكاتبة، والروحُ الأديبة.
س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟
ج/ أن يكونَ صادقاً مع نفسِهِ ومع من يقرؤون له، و أن يثقَ بطريقتِهِ في التعبير ما دام يراعي خُلُوَّهُ من أخطاء النحو و الإملاء، و يعلمَ أن الجمالَ في الابتكار، و الفِتنةَ في البساطة.
وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.
جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم
تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد. ❝