█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ سلبت الأبحاث عقلَ سهاد وأنستها النوم والراحة لتصل إلى هدفها نحو تشخيصِ أسرع وأدقّ لمَرضَى سرطان الكبد، بذلت كل ما استطاعت ليصبح هذا الحلم حقيقة، جمعت ثلاثة آلاف عينة من المرضى خلال سنوات، تكلفت المال والجهد لتقنع المرضى بسرية بياناتهم وحفاظها على خصوصيتهم لكن الأمور لم تَسِرْ بهذه السهولة، تطلّب منها الأمر عمل استمارة للموافقة على استخدام بيانات كل مريض وتوقيع المرضى عليها لتضمن عدم وجود أي عراقيل تعطّل مشروع عمرها، وإذا لم تفعل ذلك ما كان هناك مركز أبحاث سيقبل بالتعاون معها ناهيك عن منحها المنحة التي سعت إليها واستطاعت الحصول عليها مشاركة مع عاطف الذي آمن بمشروعها وشاركها حلمها، ولِمَ لا وهي من خطفت قلبه وروحه معًا منذ زمن، وأصبح هدفه سهاد قبل أي شيء فتفانى في عمله معها ليس من أجل مستقبله العلميّ فقط ولكن من أجل أن يرى نفسه بطلًا في عينيها، ينتظر كلماتها التي تحمّسه كأنه طفل صغير ينتظر يوم العيد، منذ عرفها لوّنت حياته وأيامه جعلته يرى الدنيا جنة. وكيف لا يهيم بها حبًّا وهي كلما عرفها ازداد انبهارًا بما تمتلكه من روح حالمة لا تهدأ ولا تكل، يتذكر بدايات تعارفهما عندما كانا لا يزالان في الجامعة وجمعهما نشاطٌ ثقافيٌّ . ❝
❞ سوف أعيش باقي حياتي على هذه الهيئة ليس قراري إنما قرار القدر سوف أحب كل شيء كرهته من قبل فربما قد يعجبني فبعد كل شيء لكل عمل بداية،أنا أعيش في هذا العالم الذي لايمكن توقع مالطبق الذي سيعد لك هذا اليوم،كرهت نفسي منذ زمن ولكنني حين أرى أحدا يحبني أشعر أنني لاأستحق الحياة وبسبب إهتمامي بعيوبي خصرت مميزاتي،كلما أرى شخصا يملك شيئا أقول في نفسي لن أتمكن من الحصول على هذا الشيء ما حيت لكنني لم أفكر يوما أن هذا الشخص قال نفس الكلام قبلي . ❝