❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في \" أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية\" بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ لارا نادر
محافظتك/ الجيزة
موهبتك/ القراءة و الكتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة \"💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ أنا لارا بحب القراءة و شغوفة بالكتابة جدا...بحب اطور من نفسي كل يوم و أتعلم حاجه جديدة ف يومي...بحب أن كلماتي تكون سبب في سعادة الناس.
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ بدأت أكتب وأنا عندي ١٣ سنة، كنت بكتب قصص صغيرة من خيالي، بعدين بقيت أكتب خواطر فيها مشاعري الحقيقية، لحد ما دخلت وسط مجموعة رائعة شجعتني أكتشف أكتر جوايا… ومن ساعتها بقت الكتابة هي الحياة.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ ماما وبابا كانوا أول ناس شافوا فيا الموهبة، وشجعوني أكمل.
ومس هبة هي حد جميل جدا كانت بتخليني أكتب وأصدّق نفسي. وكمان كان في مجموعة أدبية جميلة ...كانوا دايمًا بيخلّوني اتطور و اتحسن في الكتابة.
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ أيوه، عندي عملين ورقيين نُشروا ضمن إصدارات \"أحرفنا المنيرة\"، ودي من أجمل الحاجات اللي حصلتلي، لأن المؤسسة دي فعلًا بتضم مواهب كتير جدا و بتشجعهم على الكتابة و الابداع.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ إنه يكتب من قلبه… من حقيقته.
الكاتب الحقيقي مش بيكتب علشان الناس تحبه، هو بيكتب علشان نفسه، علشان يلاقي صوته. واللي بيكتب من جوّاه، كلمته دايمًا بتوصّل للقلوب
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ كنت أوقات كتير بحس إن كتابتي مش حلوة، أو مش كفاية.
كنت أحس إن الحروف ضعيفة مش قادرة توصل اللي جوايا. بس فضلت أكتب… حتى وأنا مش واثقة. ومع الوقت، الحروف بقت صوتي، وأنا بقيت الحرف اللي ما بيخافش يبان.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ \"اللي بيزرع حرف من قلبه… بيطرح نور في قلب حد تاني.\"
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ ناس كتير جدًا، من مصر واليمن والعراق… كل واحد منهم كان ليه بصمة، وكل حد منهم كان ليه دور مهم ف التطور اللي حصلي.
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ كتبت خواطر ونصوص كتير أوي، واتعلمت أكتب شعر .
بس بالنسبالي الإنجاز الحقيقي هو لما حد يقرأ كلماتي، ويحس إنها بتتكلم عنه أو خفّفت عنه...ده أكبر انجاز.
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ هي في الأول بتبقى شئ بسيط جواك، حاجة بتتولد فيك.
وبعد كده، لو حبّيتها، بتتحوّل لهواية بتغذي روحك… أو تبقى جزء من حياتك مينفعش يتفصل عنك.
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ أي حد قدر يحوّل كسره لقوة… وقدر بكلمة ينقذ نفسه وينوّر لحد تاني الطريق.
س/ هل عندك موهبه تانيه؟
ج/بحب الرسم جدًا، وبحب الرياضة، جربت حاجات كتير زي السلة والسباحة وكرة السرعة، ودلوقتي بلعب تنس طاولة.
س/ كلمنا عن أعمالك القادمه؟
ج/ شغالة على كتاب هيكون عن الحياة والذات والثقة بالنفس.
هيكون فيه كلام عن حب الذات من غير غرور، عن إنك تبقى مؤمن بنفسك مهما الدنيا قالت العكس… فيه أفكار كتير، وإن شاء الله يعجبكم.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ إني أبقى دكتورة أسنان ناجحة، وكمان أديبة كبيرة…
حابة أعيش بين الطب والكتب، أداوي الوجع الجسدي… وأداوي الأرواح بالكلمة.
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ابدأ… حتى لو خايف، حتى لو مش شايف في نفسك حاجة مميزة.
اختار مصدر واحد تتعلم منه، وخلّي خطواتك ثابتة، واكتب...
كل حاجة صغيرة بتعملها هتبني بيها حاجة كبيرة، وكل كلمة هتسيب أثر، حتى لو بسيط…
خليك دايمًا النور اللي ينقذ نفسك الأول… وبعدها هتقدر تنوّر لغيرك.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
المحررة/إسراء عيد
المؤسسه/إسراء عيد. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞ كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝ أحرفنا المنيرة لنشر إلكترونية˝ بشخصيات أبدعت في مجالها 🤍
اسمك/ لارا نادر
محافظتك/ الجيزة
موهبتك/ القراءة و الكتابة
وهنا سوف نقوم بالبدأ في حوارنا الصحفى للتعرف على مبدعنا اليوم .
نتمنى لكم قراءة ممتعة ˝💕
س/ نبذه تعريفيه عنك؟
ج/ أنا لارا بحب القراءة و شغوفة بالكتابة جدا..بحب اطور من نفسي كل يوم و أتعلم حاجه جديدة ف يومي..بحب أن كلماتي تكون سبب في سعادة الناس.
س/ ممكن تقوليلنا بدأت كتابه من امتي؟
ج/ بدأت أكتب وأنا عندي ١٣ سنة، كنت بكتب قصص صغيرة من خيالي، بعدين بقيت أكتب خواطر فيها مشاعري الحقيقية، لحد ما دخلت وسط مجموعة رائعة شجعتني أكتشف أكتر جوايا… ومن ساعتها بقت الكتابة هي الحياة.
س/ مين شجعك ف اول خطوة ليك ف المجال؟
ج/ ماما وبابا كانوا أول ناس شافوا فيا الموهبة، وشجعوني أكمل.
ومس هبة هي حد جميل جدا كانت بتخليني أكتب وأصدّق نفسي. وكمان كان في مجموعة أدبية جميلة ..كانوا دايمًا بيخلّوني اتطور و اتحسن في الكتابة.
س/ هل لديك اعمال ورقيه؟
ج/ أيوه، عندي عملين ورقيين نُشروا ضمن إصدارات ˝أحرفنا المنيرة˝، ودي من أجمل الحاجات اللي حصلتلي، لأن المؤسسة دي فعلًا بتضم مواهب كتير جدا و بتشجعهم على الكتابة و الابداع.
س/ من رايك الكاتب المثالي ايه اكثر شئ يتصف بيه؟
ج/ إنه يكتب من قلبه… من حقيقته.
الكاتب الحقيقي مش بيكتب علشان الناس تحبه، هو بيكتب علشان نفسه، علشان يلاقي صوته. واللي بيكتب من جوّاه، كلمته دايمًا بتوصّل للقلوب
س/ أي شخص ف بدايه حياته بيقابل صعوبات على التأقلم ف المجال فما هى وكيف تخطيتها؟
ج/ كنت أوقات كتير بحس إن كتابتي مش حلوة، أو مش كفاية.
كنت أحس إن الحروف ضعيفة مش قادرة توصل اللي جوايا. بس فضلت أكتب… حتى وأنا مش واثقة. ومع الوقت، الحروف بقت صوتي، وأنا بقيت الحرف اللي ما بيخافش يبان.
س/ ما هي الحكمه التي اتخذتها ك مبدأ ف حياتك العمليه والعامه؟
ج/ ˝اللي بيزرع حرف من قلبه… بيطرح نور في قلب حد تاني.˝
س/ مين اكتر الشخصيات اللي قابلتك ف مجال الكتابه واثرت فيك ؟
ج/ ناس كتير جدًا، من مصر واليمن والعراق… كل واحد منهم كان ليه بصمة، وكل حد منهم كان ليه دور مهم ف التطور اللي حصلي.
س/ كلمنا عن انجازاتك داخل وخارج المجال ؟
ج/ كتبت خواطر ونصوص كتير أوي، واتعلمت أكتب شعر .
بس بالنسبالي الإنجاز الحقيقي هو لما حد يقرأ كلماتي، ويحس إنها بتتكلم عنه أو خفّفت عنه..ده أكبر انجاز.
س/من وجه نظرك ك كاتب هل الكتابه هواية أم موهبه؟
ج/ هي في الأول بتبقى شئ بسيط جواك، حاجة بتتولد فيك.
وبعد كده، لو حبّيتها، بتتحوّل لهواية بتغذي روحك… أو تبقى جزء من حياتك مينفعش يتفصل عنك.
س/ لكل شخص مثل اعلي ليه فمن هو مثلك الاعلي؟
ج/ أي حد قدر يحوّل كسره لقوة… وقدر بكلمة ينقذ نفسه وينوّر لحد تاني الطريق.
ج/ شغالة على كتاب هيكون عن الحياة والذات والثقة بالنفس.
هيكون فيه كلام عن حب الذات من غير غرور، عن إنك تبقى مؤمن بنفسك مهما الدنيا قالت العكس… فيه أفكار كتير، وإن شاء الله يعجبكم.
س/ لكل شخص حلم يريد تحقيقه فما هو حلمك؟
ج/ إني أبقى دكتورة أسنان ناجحة، وكمان أديبة كبيرة…
حابة أعيش بين الطب والكتب، أداوي الوجع الجسدي… وأداوي الأرواح بالكلمة.
س/تنصح ب ايه لكل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابه؟
ج/ابدأ… حتى لو خايف، حتى لو مش شايف في نفسك حاجة مميزة.
اختار مصدر واحد تتعلم منه، وخلّي خطواتك ثابتة، واكتب..
كل حاجة صغيرة بتعملها هتبني بيها حاجة كبيرة، وكل كلمة هتسيب أثر، حتى لو بسيط…
خليك دايمًا النور اللي ينقذ نفسك الأول… وبعدها هتقدر تنوّر لغيرك.
وفي الختام نرجو أن نكون قد أسعدنا حضراتكم ونتمني لكم جزيل الشكر والإحترام.
❞ بين الوجود وال لاوجود وبين الماضي والحاضر هناكَ عبرٌ, ومواقف, وآثار, وتصحيحٌ للمسار والذوات، والكلمة تتجلّى بلاغةً فإما أن تكون سهماً مسمومًا أو شجرةً طيبةً أصلها ثابت, وفرعها في السماء.. ❝ ⏤آلاء صفوان الدهنة
❞ بين الوجود وال لاوجود وبين الماضي والحاضر هناكَ عبرٌ˝,˝ ومواقف˝,˝ وآثار˝,˝ وتصحيحٌ للمسار والذوات، والكلمة تتجلّى بلاغةً فإما أن تكون سهماً مسمومًا أو شجرةً طيبةً أصلها ثابت˝,˝ وفرعها في السماء. ❝
❞ المفهوم من الرواية
تروي هذه الرواية قصة فتاة واجهت ظروفًا صحية ونفسية صعبة منذ ولادتها، تعرضت للتنمر وعدم التفهم من من حولها، لكنها لم تستسلم لليأس.
تُظهر الرواية أهمية الثقة بالله والتوكل عليه، وأن النجاح لا يأتي إلا بالإصرار والاجتهاد، حتى في أصعب الأوقات. كما تسلط الضوء على دور الدعم العائلي والمحبة الحقيقية في بناء شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات.
الرسالة الأهم هي أن كل طالب أو طالبة يمرون بصعوبات يجب أن يؤمنوا بقدراتهم، ويكملوا طريقهم بثبات حتى يحققوا أحلامهم ويجعلوا أهلهم وأحباءهم فخورين بهم.
بقلم: گ مي عبد العليم بدر
المقدمة
في عالم مليء بالتحديات، وُلدت هالة وهي تحمل في قلبها ضعفا لا يراه أحد، وثقب في جسدها أضعف بصيلات شعرها، لكن إرادتها كانت أقوى من كل الظروف. لم تكن حياة هالة سهلة، فقد واجهت التنمر، والتحديات الصحية، وضغوط الحياة، لكنها لم تستسلم أبداً. منذ الطفولة كانت تحلم بأن تثبت لنفسها ولمن حولها أنها ليست مجرد فتاة ضعيفة، بل هي قادرة على تحقيق أحلامها الكبيرة. بدأت طريقها بخطوات صغيرة، لكنها كانت ثابتة ومليئة بالإيمان بالله والدعم من والديها وخالها رمضان، الذي كان سندها وكلماته تشجعها دائمًا على المضي قدمًا.
هذه الرواية تحكي قصة كفاح هالة منذ ولادتها وحتى تحقيق حلمها في أن تصبح دكتورة كبيرة تفخر بها عائلتها، وكيف استطاعت أن تواجه الإحباطات والتحديات بثقة وأمل. لكل من يشعر بالضعف أو الإحباط، تذكري أن الإصرار واليقين بالله يمكن أن يصنع المعجزات.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الأول: بداية الطريق
عندما وُلدت هالة، كانت بداية صعبة. لم تكن الولادة طبيعية كما توقّع الجميع، إذ اكتشف الأطباء وجود ثقب في قلبها أثر على بصيلات شعرها، فكان شعرها وحواجبها أضعف من المعتاد. بالرغم من هذا، كانت عيون والديها تملأها المحبة والأمل. في أيام الحضانة، كان على هالة أن تتأقلم مع وضعها الصحي، ومع ضعف بصيلات شعرها التي تسببت لها في بعض التنمر من الأطفال الآخرين.
بدأت هالة دراستها في المدرسة الابتدائية، حيث لم تكن الحياة سهلة، لكنها صمدت رغم قسوة التنمر وأصوات السخرية التي كانت تسمعها أحيانًا. كان قلبها الصغير يئن، لكنها كانت تعلم أن هذا ليس نهاية الطريق. كانت تحلم بأن تثبت للجميع أنها أقوى من كل كلمة جارحة.
كان خالها رمضان هو الدعم الأكبر لها، رغم أنه يعيش في مكان آخر. كان يتصل بها بانتظام ليشجعها بكلمات بسيطة وملهمة تقول لها دائمًا:
\"هالة، ربنا معاك، وكل خطوة بتخطيها هي قرب ليك من حلمك.\"
هذا الدعم البسيط كان الوقود الذي يحرك قلب هالة نحو الأمام.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الثاني: حفظ القرآن والتحدي الجديد
في أولى إعدادي، أثبتت هالة قوة إرادتها بتحدي كل الصعاب التي واجهتها. كانت تحفظ القرآن الكريم بتفانٍ، وقد ختمته في تلك السنة رغم كل ما عانته من تعب ومشقة. لم يكن هذا مجرد إنجاز دراسي، بل كان انتصارًا روحيًا يجعلها تشعر بأنها أقرب إلى ربها، وأنها تسير في الطريق الصحيح.
عندما انتقلت هالة إلى الإعدادي الأزهري في تانية إعدادي، بدأ فصل جديد في حياتها. في هذا المكان، لم يكن الجميع يحبها بسهولة، لكنها كانت تحب أصدقائها الذين كانوا جزءًا من رحلة كفاحها. رغم أن مشاعرهم لم تكن كلها متبادلة، إلا أن هالة حاولت دائمًا أن تقترب منهم من قلبها الصادق.
كانت بداية المرحلة الثانوية مليئة بالتحديات الجديدة، خصوصًا عندما قررت هالة أن تنقّب، ليس بسبب شكلي أو ضغط المجتمع، بل رغبة منها في تقوية علاقتها بالله، والإحساس بالطمأنينة الداخلية التي كانت تبحث عنها.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الثالث: بداية الثانوية وإيمان لا يتزعزع
دخلت هالة الصف الأول الثانوي بقلب مفعم بالأمل والإصرار. كانت تعلم أن الطريق أمامها طويل وصعب، لكنها كانت مستعدة لتحدي كل شيء من أجل تحقيق حلمها. لم تكن التنقّب مجرد مظهر خارجي، بل كانت بداية لرحلة جديدة مع نفسها وربها، رحلة تعهدت فيها أن تكون أفضل مما يتوقعه الجميع.
مع بداية الدراسة، واجهت هالة الكثير من التوتر والقلق، خصوصًا مع المسؤوليات الكبيرة التي تنتظرها. كانت تخشى أن تخيب أمل أهلها وخالها رمضان الذي كان يرسل لها دائمًا كلمات تشجيعية بسيطة لكنها تعني لها الكثير. كانت تتلقى هذه الكلمات وتضعها في قلبها كوقود يدفعها للاستمرار رغم الصعوبات.
كانت تدعو الله كثيرًا في كل ليلة، تتوسل له أن يثبت خطاها ويقوي عزيمتها، حتى في اللحظات التي كانت تشعر فيها بالخوف والضعف. هالة كانت تعلم أن نجاحها لا يعتمد فقط على جهدها، بل على توكلها على الله وعلى ثقة من يحبونها.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الرابع: مرحلة ثالثة ثانوي والتوتر والتمسك بالأمل
وصلت هالة إلى ثالثة ثانوي، المرحلة التي كانت تخاف منها كثيرًا، لكنها كانت مفعمة بالعزيمة والإيمان. في داخلها، كان هناك صوت صغير يخبرها: \"لا تخافي، هذه هي فرصتك لتظهري للجميع أنك قوية.\" رغم توترها الكبير، بدأت هالة تستجمع قواها وتعمل كل ما بوسعها.
كانت تشعر بثقل المسؤولية على كتفيها، لكنها لم تسمح للخوف أن يسيطر عليها. كانت تستيقظ كل صباح بهدف واحد: أن تجعل أهلها وفخرها الحقيقي، خالها رمضان، فخورين بها وبإنجازاتها. كانت تحاول التركيز في دراستها، مع ممارسة ذكر الله والدعاء لتقويتها.
كل يوم امتحان كان اختبارًا لإرادتها، ومصدر قلق لكنها كانت تعتمد على الله في كل لحظة. كانت تدعو بصمت داخل قاعة الامتحان، تتلو آيات قرآنية تذكرها بأنها ليست وحدها، وأن الله معها في كل خطوة.
كانت تعلم أن طريق النجاح ليس سهلاً، لكنه يستحق كل تعب وكل دمعة. هذه المرحلة كانت مفتاح حلمها الكبير: أن تصبح طبيبة جراحة عظيمة، ترفع اسم عائلتها عاليًا.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الخامس: فترة الامتحانات والتوتر
بدأت فترة الامتحانات على هالة، ومع كل يوم كان التوتر يزداد في قلبها، لكنها كانت تحاول تهدئة نفسها بالدعاء والذكر. كانت تستيقظ باكرًا لتراجع دروسها، وفي كل لحظة كانت تقول لنفسها: \"ثقي بالله، هو معك ولن يخذلك.\"
كل يوم كانت تدخل امتحانها وهي تحمد الله على نعمة الصحة والقوة، وتطلب منه أن يسهل عليها طريقها ويعينها على النجاح. كانت تتنفس بعمق وتحاول أن تركز على الأسئلة، رغم أن القلق كان يختبئ في قلبها.
عندما تنتهي من كل امتحان، كانت تشعر بالراحة لأنها فعلت ما عليها، وتبدأ بالاستعداد للامتحان التالي بنفس العزيمة. كانت تدرك أن النجاح يحتاج إلى صبر واجتهاد مستمر.
كانت تكتب في دفترها:
\"كل لحظة تعب وكل دمعة في هذه الأيام ستكون طريقًا لتحقيق حلمي، لأجعل أهلي يفتخرون بي، ولكي أثبت لنفسي أنني قادرة على الوصول.\"
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل السادس: إعلان النتيجة وفرحة النجاح
حان وقت إعلان النتيجة، وجلست هالة وحدها في غرفتها تنتظر النتيجة وهي تشعر بمزيج من القلق والأمل. والدتها كانت جالسة معها، وخالها رمضان كان على الهاتف ينتظر خبرها بفارغ الصبر رغم أنه بعيد عنها، يرسل لها كلمات دعم وتشجيع دائمًا.
عندما ظهرت النتيجة، وجدت هالة أنها حققت نسبة 98.5% في الثانوية العامة، وكانت من الأوائل على دفعتها، وبهذا النجاح تأهلت بكل فخر لكلية الطب قسم الجراحة، حلم عمرها.
انهمرت دموع الفرح على وجهها، وركعت سجدة شكر لله على نعمه، ثم صاحت فرحة وهي تنادي والدتها وخالها: \"أنا عملت اللي عليا، أنا وصلت لحلمي!\"
نزلت إلى الصالة حيث كانت عائلتها وأقاربها يحتفلون بها، وعمت الفرحة الجميع. عمها وزوجته كانا فخورين جدًا، وأصدقاء العائلة جاؤوا ليباركوا لها، وكانت كلمات التهاني تملأ المكان.
خالد، والدها، لم يتمالك نفسه من الفرح، وعانقها بحرارة وقال:
\"يا بنتي، أنتِ فخر العيلة، والله رافع راسنا بيكي.\"
هذه الليلة كانت ليلة لا تُنسى، حيث أعدت العائلة حفلًا صغيرًا في البيت، احتفالًا بنجاح هالة وبداية مشوارها الجديد.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل السابع: تجهيزات الكلية والسكن وبداية حياة جديدة
بدأت هالة ترتب نفسها لتجهيزات الكلية، فهي على مشارف بداية مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص. كانت تحزم حقيبتها بعناية، تختار ملابسها بعناية، وتستعد للسكن الجامعي الذي سيكون أول تجربة لها بعيدًا عن عائلتها.
في لحظة الوداع، وقف خالها رمضان يحتضنها بقوة ويهمس لها:
\"أنا دايمًا معاكِ يا بنتي، مهما بعدت المسافات، إيدي في إيدك وربنا معاك.\"
دموع الوداع لم تمنع هالة من الشعور بقوة الإصرار، وودعت والدتها وعمها وزوجته، وكانت لحظة مؤثرة للجميع، خاصة بعدما وعدتهم أن تبذل كل جهدها لتصبح طبيبة جراحة ناجحة.
في السكن الجامعي، تعرفت هالة على زميلاتها، وتكونت صداقات جديدة. رغم شعورها بالغرابة في البداية، إلا أن دعمهن وتفهمهن ساعدها كثيرًا على التأقلم مع الحياة الجديدة.
في أول يوم لها في الكلية، وقفت هالة أمام لوحة كلية الطب، ودموع الفرح تغمر عينيها، وهمست لنفسها:
\"هذه أول خطوة على طريق تحقيق حلمي... هذا هو بداية مستقبلي.\"
كانت هذه اللحظة تعبيرًا عن كل ما مرت به من صعوبات، وكانت بداية لقصة نجاح جديدة تكتبها بإرادتها وإيمانها.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الثامن: أيام الامتحانات والتحدي
مع اقتراب امتحانات ثالثة ثانوي، بدأت هالة تشعر بوزن المسؤولية على كتفيها بشكل أكبر. لم تكن تخلو مشاعرها من التوتر والقلق، فهي تعلم أن هذه المرحلة تحدد مصيرها ومستقبلها. رغم ذلك، كانت مؤمنة بأن الله معها، ودائمًا ما تردد في قلبها: \"لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس\".
كل صباح كانت تستيقظ مبكرًا، تراجع دروسها بتركيز عالٍ، وتحاول أن تنظم وقتها بين المذاكرة والراحة لتبقى نشيطة. في كل لحظة شعرت فيها بالتعب أو الرغبة في الاستسلام، كانت تتذكر ابتسامة والدها وعيون والدتها التي تملؤها الفخر.
في الليالي التي سبقت الامتحانات، كانت ترفع يديها بالدعاء إلى الله، تطلب منه القوة والنجاح. لم تكن تترك فرصة إلا وتطلب فيها العون، مؤمنة بأن الدعاء هو مفتاح كل باب مغلق.
خلال الامتحانات، كانت تلتزم بالصلاة والذكر قبل كل امتحان، تحمد الله على النعمة، وتحاول أن تبقى هادئة. رغم التوتر، كانت تثق في نفسها وفي كل مجهود بذلته طوال السنوات الماضية.
كانت تلك الأيام صعبة لكنها مليئة بالأمل، وكانت هالة تعرف أن هذه المرحلة هي خطوة نحو تحقيق حلمها الكبير بأن تصبح طبيبة جراحة تفتخر بها عائلتها.
---
بقلم گ مي عبد العليم بدر
الفصل التاسع: لحظة النتيجة وفرحة النجاح
جلست هالة وحيدة في غرفتها، تنتظر بفارغ الصبر ظهور نتيجة امتحاناتها. قلبها ينبض بسرعة، ويدها ترتجف قليلاً وهي تفتح الصفحة الإلكترونية للنتائج. لحظة الحقيقة كانت أمامها، وكانت تعلم أن كل تعبها وجهدها كله في هذه اللحظة.
عندما ظهرت النتيجة، كانت النسبة 98.5% في ثالثة ثانوي، وبذلك تمكنت من تحقيق حلمها بدخول كلية الطب – قسم جراحة. لم تصدق هالة عينيها، وامتلأت عيناها بالدموع من الفرح والامتنان.
ركعت سجدة شكر لله، وقررت أن تخبر والدتها وخالها رمضان بهذا الخبر السعيد. نزلت مسرعة إلى غرفة والدتها، التي كانت جالسة مع عمها ومراته. عندما أخبرتهم، امتلأت الغرفة بالفرح، وتبادلوا التهاني والاحتفال بهذا النجاح العظيم.
اتصلت هالة بوالدها، وكانت دموع الفرح في صوتها واضحة، وأخبرته أنها وصلت إلى ما كانوا يحلمون به جميعًا. كانت لحظة مميزة، حيث لم يقتصر الفرح على هالة فقط، بل شاركها الجميع – عائلتها، أصدقاؤها، وكل من كان يؤمن بها.
أقامت العائلة ليلة احتفال كبيرة في المنزل، حضرها الأقارب والأصدقاء، وكان ذلك تكريمًا لتعبها وجهدها الذي جعل كل من حولها يشعر بالفخر.
---
بقلم گ مي عبد العليم بدر
الفصل العاشر: بداية جديدة وطموح لا ينتهي
بدأت هالة تستعد للخطوة الأكبر في حياتها، بداية مرحلة الكلية. كانت تحزم حقيبتها بعناية، تختار ملابسها، وتفكر في السكن الجديد الذي سيحتضنها طوال سنوات دراستها في كلية الطب – قسم الجراحة.
في يوم الوداع، وقفت أمام عائلتها، ودموع الفرح والحزن مختلطة في عينيها. خالها رمضان حضنها بقوة وقبل رأسها، وكأنّه يمنحها كل الدعم والقوة التي تحتاجها في طريقها.
وصلت إلى السكن الجامعي، حيث تعرفت على زميلاتها الجدد وكونت صداقات بدأت تشرق معها أفقًا جديدًا في حياتها. ومع بداية الدراسة، كانت أول خطوة تخطوها إلى مبنى الكلية، واقفة أمام لافتتها الكبيرة.
نظرت إليها بدموع فرح تغمر عينيها، وهمست بصوت مليء بالأمل:
\"هذه ليست نهاية الطريق، بل بداية حلم طالما انتظرته… أنا هالة، وسأثبت أن الإصرار والإيمان هما مفتاح النجاح.\"
---
بقلم گ مي عبد العليم بدر
الخاتمة: رسالتنا ليك
ربما كنت تقرأ الآن، وفي قلبك غصة، في عينك دمعة، أو يمكن تكون مشوش ومش عارف تبدأ منين.
لكن خلي \"هالة\" تبقى مش بس بطلة رواية، لأ… تكون صوتك اللي محدش سمعه، حلمك اللي اتدفن، صبرك اللي بيزيد في السرّ، وشجاعتك اللي لسه بتتكوّن.
هالة كانت بنت عادية جدًا… عندها ضعف، دموع، إحباط، وناس كسّروها بكلمة وسكتوا. لكن عندها كمان: يقين، أم، أب، خال، و\"نفس مؤمنة\" إن ربنا مش بيضيع تعب حد.
ما كانتش أقوى من غيرها، لكن قررت تتقوى بالله. ما كانتش أذكى الكوكب، لكنها اجتهدت لحد ما ربنا بارك اجتهادها.
رسالتنا ليك:
متسمحش لكلمة تحبطك.
متقارنش نفسك بحد، قارن بين \"نسختك القديمة والجديدة\".
مفيش حلم بعيد على رب كريم، بس لازم تبذل وتثبت إنك تستحق.
اتمسك بدعم أهلك، وافتكر كل حد شاف فيك خير.
خلّي فشلك بداية، مش نهاية.
افتح قلبك لله، واجتهد… وهتوصل.
ولما توصل؟
افرح، وافتكر كل دمعة نزلت وأنت بتقاوم…
وساعتها، ابص لنفسك في المراية وقول بكل فخر:
\"أنا بطل حكايتي.\"
مؤسسة الدار: الكاتبه دنيا اكرم الرمادي
اسم الكاتبه: مي عبد العليم بدر
الروايه: ضد الريح. ❝ ⏤مي عبد العليم عبد الحميد بدر
❞ المفهوم من الرواية
تروي هذه الرواية قصة فتاة واجهت ظروفًا صحية ونفسية صعبة منذ ولادتها، تعرضت للتنمر وعدم التفهم من من حولها، لكنها لم تستسلم لليأس.
تُظهر الرواية أهمية الثقة بالله والتوكل عليه، وأن النجاح لا يأتي إلا بالإصرار والاجتهاد، حتى في أصعب الأوقات. كما تسلط الضوء على دور الدعم العائلي والمحبة الحقيقية في بناء شخصية قوية قادرة على مواجهة التحديات.
الرسالة الأهم هي أن كل طالب أو طالبة يمرون بصعوبات يجب أن يؤمنوا بقدراتهم، ويكملوا طريقهم بثبات حتى يحققوا أحلامهم ويجعلوا أهلهم وأحباءهم فخورين بهم.
بقلم: گ مي عبد العليم بدر
المقدمة
في عالم مليء بالتحديات، وُلدت هالة وهي تحمل في قلبها ضعفا لا يراه أحد، وثقب في جسدها أضعف بصيلات شعرها، لكن إرادتها كانت أقوى من كل الظروف. لم تكن حياة هالة سهلة، فقد واجهت التنمر، والتحديات الصحية، وضغوط الحياة، لكنها لم تستسلم أبداً. منذ الطفولة كانت تحلم بأن تثبت لنفسها ولمن حولها أنها ليست مجرد فتاة ضعيفة، بل هي قادرة على تحقيق أحلامها الكبيرة. بدأت طريقها بخطوات صغيرة، لكنها كانت ثابتة ومليئة بالإيمان بالله والدعم من والديها وخالها رمضان، الذي كان سندها وكلماته تشجعها دائمًا على المضي قدمًا.
هذه الرواية تحكي قصة كفاح هالة منذ ولادتها وحتى تحقيق حلمها في أن تصبح دكتورة كبيرة تفخر بها عائلتها، وكيف استطاعت أن تواجه الإحباطات والتحديات بثقة وأمل. لكل من يشعر بالضعف أو الإحباط، تذكري أن الإصرار واليقين بالله يمكن أن يصنع المعجزات.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الأول: بداية الطريق
عندما وُلدت هالة، كانت بداية صعبة. لم تكن الولادة طبيعية كما توقّع الجميع، إذ اكتشف الأطباء وجود ثقب في قلبها أثر على بصيلات شعرها، فكان شعرها وحواجبها أضعف من المعتاد. بالرغم من هذا، كانت عيون والديها تملأها المحبة والأمل. في أيام الحضانة، كان على هالة أن تتأقلم مع وضعها الصحي، ومع ضعف بصيلات شعرها التي تسببت لها في بعض التنمر من الأطفال الآخرين.
بدأت هالة دراستها في المدرسة الابتدائية، حيث لم تكن الحياة سهلة، لكنها صمدت رغم قسوة التنمر وأصوات السخرية التي كانت تسمعها أحيانًا. كان قلبها الصغير يئن، لكنها كانت تعلم أن هذا ليس نهاية الطريق. كانت تحلم بأن تثبت للجميع أنها أقوى من كل كلمة جارحة.
كان خالها رمضان هو الدعم الأكبر لها، رغم أنه يعيش في مكان آخر. كان يتصل بها بانتظام ليشجعها بكلمات بسيطة وملهمة تقول لها دائمًا:
˝هالة، ربنا معاك، وكل خطوة بتخطيها هي قرب ليك من حلمك.˝
هذا الدعم البسيط كان الوقود الذي يحرك قلب هالة نحو الأمام.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الثاني: حفظ القرآن والتحدي الجديد
في أولى إعدادي، أثبتت هالة قوة إرادتها بتحدي كل الصعاب التي واجهتها. كانت تحفظ القرآن الكريم بتفانٍ، وقد ختمته في تلك السنة رغم كل ما عانته من تعب ومشقة. لم يكن هذا مجرد إنجاز دراسي، بل كان انتصارًا روحيًا يجعلها تشعر بأنها أقرب إلى ربها، وأنها تسير في الطريق الصحيح.
عندما انتقلت هالة إلى الإعدادي الأزهري في تانية إعدادي، بدأ فصل جديد في حياتها. في هذا المكان، لم يكن الجميع يحبها بسهولة، لكنها كانت تحب أصدقائها الذين كانوا جزءًا من رحلة كفاحها. رغم أن مشاعرهم لم تكن كلها متبادلة، إلا أن هالة حاولت دائمًا أن تقترب منهم من قلبها الصادق.
كانت بداية المرحلة الثانوية مليئة بالتحديات الجديدة، خصوصًا عندما قررت هالة أن تنقّب، ليس بسبب شكلي أو ضغط المجتمع، بل رغبة منها في تقوية علاقتها بالله، والإحساس بالطمأنينة الداخلية التي كانت تبحث عنها.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الثالث: بداية الثانوية وإيمان لا يتزعزع
دخلت هالة الصف الأول الثانوي بقلب مفعم بالأمل والإصرار. كانت تعلم أن الطريق أمامها طويل وصعب، لكنها كانت مستعدة لتحدي كل شيء من أجل تحقيق حلمها. لم تكن التنقّب مجرد مظهر خارجي، بل كانت بداية لرحلة جديدة مع نفسها وربها، رحلة تعهدت فيها أن تكون أفضل مما يتوقعه الجميع.
مع بداية الدراسة، واجهت هالة الكثير من التوتر والقلق، خصوصًا مع المسؤوليات الكبيرة التي تنتظرها. كانت تخشى أن تخيب أمل أهلها وخالها رمضان الذي كان يرسل لها دائمًا كلمات تشجيعية بسيطة لكنها تعني لها الكثير. كانت تتلقى هذه الكلمات وتضعها في قلبها كوقود يدفعها للاستمرار رغم الصعوبات.
كانت تدعو الله كثيرًا في كل ليلة، تتوسل له أن يثبت خطاها ويقوي عزيمتها، حتى في اللحظات التي كانت تشعر فيها بالخوف والضعف. هالة كانت تعلم أن نجاحها لا يعتمد فقط على جهدها، بل على توكلها على الله وعلى ثقة من يحبونها.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الرابع: مرحلة ثالثة ثانوي والتوتر والتمسك بالأمل
وصلت هالة إلى ثالثة ثانوي، المرحلة التي كانت تخاف منها كثيرًا، لكنها كانت مفعمة بالعزيمة والإيمان. في داخلها، كان هناك صوت صغير يخبرها: ˝لا تخافي، هذه هي فرصتك لتظهري للجميع أنك قوية.˝ رغم توترها الكبير، بدأت هالة تستجمع قواها وتعمل كل ما بوسعها.
كانت تشعر بثقل المسؤولية على كتفيها، لكنها لم تسمح للخوف أن يسيطر عليها. كانت تستيقظ كل صباح بهدف واحد: أن تجعل أهلها وفخرها الحقيقي، خالها رمضان، فخورين بها وبإنجازاتها. كانت تحاول التركيز في دراستها، مع ممارسة ذكر الله والدعاء لتقويتها.
كل يوم امتحان كان اختبارًا لإرادتها، ومصدر قلق لكنها كانت تعتمد على الله في كل لحظة. كانت تدعو بصمت داخل قاعة الامتحان، تتلو آيات قرآنية تذكرها بأنها ليست وحدها، وأن الله معها في كل خطوة.
كانت تعلم أن طريق النجاح ليس سهلاً، لكنه يستحق كل تعب وكل دمعة. هذه المرحلة كانت مفتاح حلمها الكبير: أن تصبح طبيبة جراحة عظيمة، ترفع اسم عائلتها عاليًا.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الخامس: فترة الامتحانات والتوتر
بدأت فترة الامتحانات على هالة، ومع كل يوم كان التوتر يزداد في قلبها، لكنها كانت تحاول تهدئة نفسها بالدعاء والذكر. كانت تستيقظ باكرًا لتراجع دروسها، وفي كل لحظة كانت تقول لنفسها: ˝ثقي بالله، هو معك ولن يخذلك.˝
كل يوم كانت تدخل امتحانها وهي تحمد الله على نعمة الصحة والقوة، وتطلب منه أن يسهل عليها طريقها ويعينها على النجاح. كانت تتنفس بعمق وتحاول أن تركز على الأسئلة، رغم أن القلق كان يختبئ في قلبها.
عندما تنتهي من كل امتحان، كانت تشعر بالراحة لأنها فعلت ما عليها، وتبدأ بالاستعداد للامتحان التالي بنفس العزيمة. كانت تدرك أن النجاح يحتاج إلى صبر واجتهاد مستمر.
كانت تكتب في دفترها:
˝كل لحظة تعب وكل دمعة في هذه الأيام ستكون طريقًا لتحقيق حلمي، لأجعل أهلي يفتخرون بي، ولكي أثبت لنفسي أنني قادرة على الوصول.˝
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل السادس: إعلان النتيجة وفرحة النجاح
حان وقت إعلان النتيجة، وجلست هالة وحدها في غرفتها تنتظر النتيجة وهي تشعر بمزيج من القلق والأمل. والدتها كانت جالسة معها، وخالها رمضان كان على الهاتف ينتظر خبرها بفارغ الصبر رغم أنه بعيد عنها، يرسل لها كلمات دعم وتشجيع دائمًا.
عندما ظهرت النتيجة، وجدت هالة أنها حققت نسبة 98.5% في الثانوية العامة، وكانت من الأوائل على دفعتها، وبهذا النجاح تأهلت بكل فخر لكلية الطب قسم الجراحة، حلم عمرها.
انهمرت دموع الفرح على وجهها، وركعت سجدة شكر لله على نعمه، ثم صاحت فرحة وهي تنادي والدتها وخالها: ˝أنا عملت اللي عليا، أنا وصلت لحلمي!˝
نزلت إلى الصالة حيث كانت عائلتها وأقاربها يحتفلون بها، وعمت الفرحة الجميع. عمها وزوجته كانا فخورين جدًا، وأصدقاء العائلة جاؤوا ليباركوا لها، وكانت كلمات التهاني تملأ المكان.
خالد، والدها، لم يتمالك نفسه من الفرح، وعانقها بحرارة وقال:
˝يا بنتي، أنتِ فخر العيلة، والله رافع راسنا بيكي.˝
هذه الليلة كانت ليلة لا تُنسى، حيث أعدت العائلة حفلًا صغيرًا في البيت، احتفالًا بنجاح هالة وبداية مشوارها الجديد.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل السابع: تجهيزات الكلية والسكن وبداية حياة جديدة
بدأت هالة ترتب نفسها لتجهيزات الكلية، فهي على مشارف بداية مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص. كانت تحزم حقيبتها بعناية، تختار ملابسها بعناية، وتستعد للسكن الجامعي الذي سيكون أول تجربة لها بعيدًا عن عائلتها.
في لحظة الوداع، وقف خالها رمضان يحتضنها بقوة ويهمس لها:
˝أنا دايمًا معاكِ يا بنتي، مهما بعدت المسافات، إيدي في إيدك وربنا معاك.˝
دموع الوداع لم تمنع هالة من الشعور بقوة الإصرار، وودعت والدتها وعمها وزوجته، وكانت لحظة مؤثرة للجميع، خاصة بعدما وعدتهم أن تبذل كل جهدها لتصبح طبيبة جراحة ناجحة.
في السكن الجامعي، تعرفت هالة على زميلاتها، وتكونت صداقات جديدة. رغم شعورها بالغرابة في البداية، إلا أن دعمهن وتفهمهن ساعدها كثيرًا على التأقلم مع الحياة الجديدة.
في أول يوم لها في الكلية، وقفت هالة أمام لوحة كلية الطب، ودموع الفرح تغمر عينيها، وهمست لنفسها:
˝هذه أول خطوة على طريق تحقيق حلمي.. هذا هو بداية مستقبلي.˝
كانت هذه اللحظة تعبيرًا عن كل ما مرت به من صعوبات، وكانت بداية لقصة نجاح جديدة تكتبها بإرادتها وإيمانها.
بقلم:
گ مي عبد العليم بدر
الفصل الثامن: أيام الامتحانات والتحدي
مع اقتراب امتحانات ثالثة ثانوي، بدأت هالة تشعر بوزن المسؤولية على كتفيها بشكل أكبر. لم تكن تخلو مشاعرها من التوتر والقلق، فهي تعلم أن هذه المرحلة تحدد مصيرها ومستقبلها. رغم ذلك، كانت مؤمنة بأن الله معها، ودائمًا ما تردد في قلبها: ˝لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس˝.
كل صباح كانت تستيقظ مبكرًا، تراجع دروسها بتركيز عالٍ، وتحاول أن تنظم وقتها بين المذاكرة والراحة لتبقى نشيطة. في كل لحظة شعرت فيها بالتعب أو الرغبة في الاستسلام، كانت تتذكر ابتسامة والدها وعيون والدتها التي تملؤها الفخر.
في الليالي التي سبقت الامتحانات، كانت ترفع يديها بالدعاء إلى الله، تطلب منه القوة والنجاح. لم تكن تترك فرصة إلا وتطلب فيها العون، مؤمنة بأن الدعاء هو مفتاح كل باب مغلق.
خلال الامتحانات، كانت تلتزم بالصلاة والذكر قبل كل امتحان، تحمد الله على النعمة، وتحاول أن تبقى هادئة. رغم التوتر، كانت تثق في نفسها وفي كل مجهود بذلته طوال السنوات الماضية.
كانت تلك الأيام صعبة لكنها مليئة بالأمل، وكانت هالة تعرف أن هذه المرحلة هي خطوة نحو تحقيق حلمها الكبير بأن تصبح طبيبة جراحة تفتخر بها عائلتها.
-
بقلم گ مي عبد العليم بدر
الفصل التاسع: لحظة النتيجة وفرحة النجاح
جلست هالة وحيدة في غرفتها، تنتظر بفارغ الصبر ظهور نتيجة امتحاناتها. قلبها ينبض بسرعة، ويدها ترتجف قليلاً وهي تفتح الصفحة الإلكترونية للنتائج. لحظة الحقيقة كانت أمامها، وكانت تعلم أن كل تعبها وجهدها كله في هذه اللحظة.
عندما ظهرت النتيجة، كانت النسبة 98.5% في ثالثة ثانوي، وبذلك تمكنت من تحقيق حلمها بدخول كلية الطب – قسم جراحة. لم تصدق هالة عينيها، وامتلأت عيناها بالدموع من الفرح والامتنان.
ركعت سجدة شكر لله، وقررت أن تخبر والدتها وخالها رمضان بهذا الخبر السعيد. نزلت مسرعة إلى غرفة والدتها، التي كانت جالسة مع عمها ومراته. عندما أخبرتهم، امتلأت الغرفة بالفرح، وتبادلوا التهاني والاحتفال بهذا النجاح العظيم.
اتصلت هالة بوالدها، وكانت دموع الفرح في صوتها واضحة، وأخبرته أنها وصلت إلى ما كانوا يحلمون به جميعًا. كانت لحظة مميزة، حيث لم يقتصر الفرح على هالة فقط، بل شاركها الجميع – عائلتها، أصدقاؤها، وكل من كان يؤمن بها.
أقامت العائلة ليلة احتفال كبيرة في المنزل، حضرها الأقارب والأصدقاء، وكان ذلك تكريمًا لتعبها وجهدها الذي جعل كل من حولها يشعر بالفخر.
-
بقلم گ مي عبد العليم بدر
الفصل العاشر: بداية جديدة وطموح لا ينتهي
بدأت هالة تستعد للخطوة الأكبر في حياتها، بداية مرحلة الكلية. كانت تحزم حقيبتها بعناية، تختار ملابسها، وتفكر في السكن الجديد الذي سيحتضنها طوال سنوات دراستها في كلية الطب – قسم الجراحة.
في يوم الوداع، وقفت أمام عائلتها، ودموع الفرح والحزن مختلطة في عينيها. خالها رمضان حضنها بقوة وقبل رأسها، وكأنّه يمنحها كل الدعم والقوة التي تحتاجها في طريقها.
وصلت إلى السكن الجامعي، حيث تعرفت على زميلاتها الجدد وكونت صداقات بدأت تشرق معها أفقًا جديدًا في حياتها. ومع بداية الدراسة، كانت أول خطوة تخطوها إلى مبنى الكلية، واقفة أمام لافتتها الكبيرة.
نظرت إليها بدموع فرح تغمر عينيها، وهمست بصوت مليء بالأمل:
˝هذه ليست نهاية الطريق، بل بداية حلم طالما انتظرته… أنا هالة، وسأثبت أن الإصرار والإيمان هما مفتاح النجاح.˝
-
بقلم گ مي عبد العليم بدر
الخاتمة: رسالتنا ليك
ربما كنت تقرأ الآن، وفي قلبك غصة، في عينك دمعة، أو يمكن تكون مشوش ومش عارف تبدأ منين.
لكن خلي ˝هالة˝ تبقى مش بس بطلة رواية، لأ… تكون صوتك اللي محدش سمعه، حلمك اللي اتدفن، صبرك اللي بيزيد في السرّ، وشجاعتك اللي لسه بتتكوّن.
هالة كانت بنت عادية جدًا… عندها ضعف، دموع، إحباط، وناس كسّروها بكلمة وسكتوا. لكن عندها كمان: يقين، أم، أب، خال، و˝نفس مؤمنة˝ إن ربنا مش بيضيع تعب حد.
ما كانتش أقوى من غيرها، لكن قررت تتقوى بالله. ما كانتش أذكى الكوكب، لكنها اجتهدت لحد ما ربنا بارك اجتهادها.
رسالتنا ليك:
متسمحش لكلمة تحبطك.
متقارنش نفسك بحد، قارن بين ˝نسختك القديمة والجديدة˝.
مفيش حلم بعيد على رب كريم، بس لازم تبذل وتثبت إنك تستحق.
اتمسك بدعم أهلك، وافتكر كل حد شاف فيك خير.
خلّي فشلك بداية، مش نهاية.
افتح قلبك لله، واجتهد… وهتوصل.
ولما توصل؟
افرح، وافتكر كل دمعة نزلت وأنت بتقاوم…
وساعتها، ابص لنفسك في المراية وقول بكل فخر:
˝أنا بطل حكايتي.˝
مؤسسة الدار: الكاتبه دنيا اكرم الرمادي
اسم الكاتبه: مي عبد العليم بدر
الروايه: ضد الريح. ❝
❞ أتمني لو لم أكن ولدت. لكي لا أعيش هذه اللحظات الحزينه. لحظات الفراق، خيانه الأصدقاء، الندم، الوحده. لا أنكر أن هناك أسعد اللحظات. لحظات السعاده، النصر، التفوق، الحرية، تقوية علاقاتي بأصدقاء أخرين. أصدقاء الخير والقوه أصدقاء حققين ليسوا مذيفين. تقوية علاقتي بربي، حفظي للقرءان، قراءتي له وتلاوتي. كرهت حياتي بسبب أشخاص سُفهاء. لا يستحقون الوجود في حياتي. فالحقير لا يكفية دمارك بل يبني نفسه من حطامك....؟
كـــ /حـبـيـبـه مـحـمـود ثابت \"نجمة السماء\". ❝ ⏤Habiba Mahmoud
❞ أتمني لو لم أكن ولدت. لكي لا أعيش هذه اللحظات الحزينه. لحظات الفراق، خيانه الأصدقاء، الندم، الوحده. لا أنكر أن هناك أسعد اللحظات. لحظات السعاده، النصر، التفوق، الحرية، تقوية علاقاتي بأصدقاء أخرين. أصدقاء الخير والقوه أصدقاء حققين ليسوا مذيفين. تقوية علاقتي بربي، حفظي للقرءان، قراءتي له وتلاوتي. كرهت حياتي بسبب أشخاص سُفهاء. لا يستحقون الوجود في حياتي. فالحقير لا يكفية دمارك بل يبني نفسه من حطامك..؟
❞ 6- قوله الحق الذي لا يتخلف قوله الحق الذي لا يمكن لاحد ان يفرض عليه ان يتخلف عن قوله او يحول بينه وبين تنفيذ قوله فمعنى أن قوله الحق: هو الواقع الثابت الذي لا يتخلف وهو الحق الذي لا باطل فيه ولا ضلال فيه.. ❝ ⏤
❞ 6- قوله الحق الذي لا يتخلف قوله الحق الذي لا يمكن لاحد ان يفرض عليه ان يتخلف عن قوله او يحول بينه وبين تنفيذ قوله فمعنى أن قوله الحق: هو الواقع الثابت الذي لا يتخلف وهو الحق الذي لا باطل فيه ولا ضلال فيه. ❝