❞ كل شيء كان متوتراً في مكة وقتذاك!
دعوة يتيم بني هاشم ـ كما كان يحلو لقريش أن تنادي به النبي ـ قد زادت حرارة الصحراء سخونة، وتدبير كبراء القوم من أجل إيقاف زحف الدعوة الناشئة كان مستمراً، وكان من جملة ما فكرت فيه قريش أن تشغل النبي بشأنه الخاص، وتنقل المعركة إلى داخل بيته!.
بنات الرجل هم الهدف الآن، لنرسلهم له منكسرين، عل رؤيته لهم وقد هُدمت حياتهم يكون باعثاً له على مراجعة حساباته، واستشعار خسائره، وعليه أمر أبو لهب ولديه " عتبه وعتيبة" والمتزوجين من رقية وأم كلثوم بنات محمد أن يطلقوهما، وعندما تم له الأمر حمل خبثه وذهب إلى أبا العاص بن الربيع، زوج زينب كبرى بنات النبي، كي يطلقها هو الآخر، غير أن الرجل كان صارماً في رفضه، فهو وإن كان ثابتاً على دين قريش رافضاً للدين الجديد، إلا أن علاقته بزينب شأن آخر لا يقبل فيه نقاشاً أو حديث!
وكان من خبر نبي الإسلام ما كان، اضطهاد له ولأصحابه، دفعه لأن يترك مكة مهاجراً إلى المدينة المنورة، تاركاً خلفه زينب، داعياً الله أن يحفظها بحفظه وعنايته.
وعندما بدأت المواجهة الأولى في غزوة بدر بين جيش المسلمين وقريش كان أبا العاص واحداً ممن وقعوا في الأسر، وحينما أرسل أهل الأسرى ما يفتدون به أسراهم لمح النبي قلادة عرفها، إنها قلادة زوجته خديجة والتي احتفظت بها زينب بعد وفاة أمها، وها هي ترسلها اليوم فداء لأبي العاص، تأمل النبي القلادة في تأثر، ثم قال لأصحابه في نبرة تحمل شجناً لا يمكن تجاهله: "إن رأيتم أن تردوا لزينب أسيرها وقلادتها؟"، وقد كان، بيد أن النبي طلب من أبا العاص أن يعيد له زينب عند عودته، فوعده الرجل وأوفى بوعده.
سنوات تمر وزينب في بيت أبيها في المدينة، هناك بصحبة الأب العظيم، وثمة وجع ساكن في ركن قصي من القلب على زوجها الذي لم يطع نداء الحق والحقيقة، وجع منبعه معرفتها بمعدن الرجل الذي فارقته، ونبل أخلاقه وفضائله والتي تعجب كيف لم تلق به حتى اليوم في جانب الصواب.
وذات مساء وإذ بطارق يطرق باب دارها، وما إن فتحته إلا ووجدت رفيق الماضي أمامها وقد أتى متخفياً بعدما تعرضت له سرية من سرايا المسلمين وهو عائد بتجارة من الشام، وأخبرها أنه لم يجد مهرباً له إلا بيتها، ولا يثق بجوار يمكن أن يحميه إلا جوارها، وكانت زينب عند ظنه فأدخلته إلى الدار ثم خرجت من فورها إلى المسجد، حتى إذا ما أذن لصلاة الفجر وصلاها المسلمين خلف نبيهم، إذ قالت بصوت أسمع من في المسجد: أنا زينب بنت محمد، وقد أجرت أبا العاص بن الربيع"!
عقدت الدهشة ألسنة الناس، فتوجهوا بأنظارهم إلى إمامهم.
وما بين قولها وتعقيب النبي مرت لحظات من الصمت، صمت خيمت عليه سحب التوتر من قوم كانوا حتى عهد قريب لا يقيمون للمرأة وزناً ولا حساباً، صمت بدده النبي بقوله "هل سمعتم ما سمعت!؟، والذي نفسي بيده ما علمت بشيء حتى سمعت ما سمعتم، وإنه يجير على المسلمين أدناهم".
ثم قام محمد الأب متجهاً إلى كبرى بناته وقد أطلق وجهه مبدداً ما قد يعتريها من وحشة أو توتر، الكل يعلم أن هذا موقف عاطفة قلما يرى العرب مثله، تبسم الأب العظيم في وجه ابنته قائلاً بحنان بالغ: "أي بنية، أكرمي مثواه، ولا يقربك فإنك لا تحلين له".
ليس هذا فحسب، بل ذهب نبينا إلى قادة السرية التي طاردت الرجل، واستأذنهم في أن يردوا له حاجته إكراماً لمكانته، وهو ما كان له عميق الأثر كي يعود أبا العاص ثانية إلى المدينة، لكن مسلماً هذا المرة.
القصة الماضية تحتاج لأن تقرأها بعين قلبك، وحدقة وعيك، وتقف أمامها كثيراً، موقف يستتبع سؤالا حائراً عن طبيعة ذلك النبي.
هذا رجل عظيم بإنسانيته، عظيم بتفهمه للمشاعر، عظيم بعمق إحساسه بحالات الضعف البشري، عظيم بتقديره لنبل الدوافع والمقاصد، هذا رجل يحترم العاطفة ويؤمن بالحب!.
نعم يؤمن بالحب، وظني أنه لم يصلك نبأ من جاء يسأله عن ابنة أخيه اليتيمة التي تهوى فقيراً معدماً، بينما يريد لها أن تتزوج غنيا موسوراً، فما كان من النبي إلا أن أمره بأن يزوجها بمن تحب، مطلقاً في سماء تعنتنا أن "لا يرى للمتحابين مثل النكاح".
معظمنا يسأل عن "حُكم الدين" حينما يود أن يقطع حكماً فقهياً، لكننا للأسف لا نشد الرحال إلى الدين نفسه، لنرى إجابته على أسئلة النفس الحائرة، نضرب صفحاً ـ غير مبرر ـ عن فهم دين صار انتماؤنا إليه تهمة نُتهم بها!
والنتيجة أننا لا نعرف عن الدين إلا ما أخبرونا هم به عنه، ولم نقف على حدود شخصية النبي إلا بمقدار ما رسموه لنا من شخصيته، والأدهى أن صار في نفوس البعض ثمة شيء من تعاليم الدين، وصار جزءاً من استقلالية بعضهم الفكرية وأحد دلائل تحرره أن يعطي ظهره لهذا الكلام المُعلب المحفوظ، صراحة أو تلميحاً!
وليس ذنب العظيم أن ورثته ضعاف مهازيل، ولا يطعن في رسالته أن من احتكروها غلبوا مزاجهم النكد عليها، لكن الذنب سيصبح ذنبنا إذا لم نعيد النظر في إرثنا الديني، مدانون نحن حقاً إذا لم ندخل بلا وصاية إلى عالم محمد الإنسان، ونقف على معالم شخصيته الحقيقة، ونقرأ تعاليمه بوضوح وتؤدة، ففوق أن هذا التأمل والتدبر هو ما أمرتنا به رسالته، إلا أنه فوق ذلك سيكشف لنا عن عمق أو اهتراء تعاطينا مع دين شئنا أم أبينا هو جزء من شخصيتنا، ونحاكم على انتمائنا له.
وأكرر يا صديقي أن قضية كل ما يربطك بها الإرث لن يمكنك يوماً نصرتها أو الدفاع عنها. ❝ ⏤كريم الشاذلي
❞ كل شيء كان متوتراً في مكة وقتذاك!
دعوة يتيم بني هاشم ـ كما كان يحلو لقريش أن تنادي به النبي ـ قد زادت حرارة الصحراء سخونة، وتدبير كبراء القوم من أجل إيقاف زحف الدعوة الناشئة كان مستمراً، وكان من جملة ما فكرت فيه قريش أن تشغل النبي بشأنه الخاص، وتنقل المعركة إلى داخل بيته!.
بنات الرجل هم الهدف الآن، لنرسلهم له منكسرين، عل رؤيته لهم وقد هُدمت حياتهم يكون باعثاً له على مراجعة حساباته، واستشعار خسائره، وعليه أمر أبو لهب ولديه ˝ عتبه وعتيبة˝ والمتزوجين من رقية وأم كلثوم بنات محمد أن يطلقوهما، وعندما تم له الأمر حمل خبثه وذهب إلى أبا العاص بن الربيع، زوج زينب كبرى بنات النبي، كي يطلقها هو الآخر، غير أن الرجل كان صارماً في رفضه، فهو وإن كان ثابتاً على دين قريش رافضاً للدين الجديد، إلا أن علاقته بزينب شأن آخر لا يقبل فيه نقاشاً أو حديث!
وكان من خبر نبي الإسلام ما كان، اضطهاد له ولأصحابه، دفعه لأن يترك مكة مهاجراً إلى المدينة المنورة، تاركاً خلفه زينب، داعياً الله أن يحفظها بحفظه وعنايته.
وعندما بدأت المواجهة الأولى في غزوة بدر بين جيش المسلمين وقريش كان أبا العاص واحداً ممن وقعوا في الأسر، وحينما أرسل أهل الأسرى ما يفتدون به أسراهم لمح النبي قلادة عرفها، إنها قلادة زوجته خديجة والتي احتفظت بها زينب بعد وفاة أمها، وها هي ترسلها اليوم فداء لأبي العاص، تأمل النبي القلادة في تأثر، ثم قال لأصحابه في نبرة تحمل شجناً لا يمكن تجاهله: ˝إن رأيتم أن تردوا لزينب أسيرها وقلادتها؟˝، وقد كان، بيد أن النبي طلب من أبا العاص أن يعيد له زينب عند عودته، فوعده الرجل وأوفى بوعده.
سنوات تمر وزينب في بيت أبيها في المدينة، هناك بصحبة الأب العظيم، وثمة وجع ساكن في ركن قصي من القلب على زوجها الذي لم يطع نداء الحق والحقيقة، وجع منبعه معرفتها بمعدن الرجل الذي فارقته، ونبل أخلاقه وفضائله والتي تعجب كيف لم تلق به حتى اليوم في جانب الصواب.
وذات مساء وإذ بطارق يطرق باب دارها، وما إن فتحته إلا ووجدت رفيق الماضي أمامها وقد أتى متخفياً بعدما تعرضت له سرية من سرايا المسلمين وهو عائد بتجارة من الشام، وأخبرها أنه لم يجد مهرباً له إلا بيتها، ولا يثق بجوار يمكن أن يحميه إلا جوارها، وكانت زينب عند ظنه فأدخلته إلى الدار ثم خرجت من فورها إلى المسجد، حتى إذا ما أذن لصلاة الفجر وصلاها المسلمين خلف نبيهم، إذ قالت بصوت أسمع من في المسجد: أنا زينب بنت محمد، وقد أجرت أبا العاص بن الربيع˝!
عقدت الدهشة ألسنة الناس، فتوجهوا بأنظارهم إلى إمامهم.
وما بين قولها وتعقيب النبي مرت لحظات من الصمت، صمت خيمت عليه سحب التوتر من قوم كانوا حتى عهد قريب لا يقيمون للمرأة وزناً ولا حساباً، صمت بدده النبي بقوله ˝هل سمعتم ما سمعت!؟، والذي نفسي بيده ما علمت بشيء حتى سمعت ما سمعتم، وإنه يجير على المسلمين أدناهم˝.
ثم قام محمد الأب متجهاً إلى كبرى بناته وقد أطلق وجهه مبدداً ما قد يعتريها من وحشة أو توتر، الكل يعلم أن هذا موقف عاطفة قلما يرى العرب مثله، تبسم الأب العظيم في وجه ابنته قائلاً بحنان بالغ: ˝أي بنية، أكرمي مثواه، ولا يقربك فإنك لا تحلين له˝.
ليس هذا فحسب، بل ذهب نبينا إلى قادة السرية التي طاردت الرجل، واستأذنهم في أن يردوا له حاجته إكراماً لمكانته، وهو ما كان له عميق الأثر كي يعود أبا العاص ثانية إلى المدينة، لكن مسلماً هذا المرة.
القصة الماضية تحتاج لأن تقرأها بعين قلبك، وحدقة وعيك، وتقف أمامها كثيراً، موقف يستتبع سؤالا حائراً عن طبيعة ذلك النبي.
هذا رجل عظيم بإنسانيته، عظيم بتفهمه للمشاعر، عظيم بعمق إحساسه بحالات الضعف البشري، عظيم بتقديره لنبل الدوافع والمقاصد، هذا رجل يحترم العاطفة ويؤمن بالحب!.
نعم يؤمن بالحب، وظني أنه لم يصلك نبأ من جاء يسأله عن ابنة أخيه اليتيمة التي تهوى فقيراً معدماً، بينما يريد لها أن تتزوج غنيا موسوراً، فما كان من النبي إلا أن أمره بأن يزوجها بمن تحب، مطلقاً في سماء تعنتنا أن ˝لا يرى للمتحابين مثل النكاح˝.
معظمنا يسأل عن ˝حُكم الدين˝ حينما يود أن يقطع حكماً فقهياً، لكننا للأسف لا نشد الرحال إلى الدين نفسه، لنرى إجابته على أسئلة النفس الحائرة، نضرب صفحاً ـ غير مبرر ـ عن فهم دين صار انتماؤنا إليه تهمة نُتهم بها!
والنتيجة أننا لا نعرف عن الدين إلا ما أخبرونا هم به عنه، ولم نقف على حدود شخصية النبي إلا بمقدار ما رسموه لنا من شخصيته، والأدهى أن صار في نفوس البعض ثمة شيء من تعاليم الدين، وصار جزءاً من استقلالية بعضهم الفكرية وأحد دلائل تحرره أن يعطي ظهره لهذا الكلام المُعلب المحفوظ، صراحة أو تلميحاً!
وليس ذنب العظيم أن ورثته ضعاف مهازيل، ولا يطعن في رسالته أن من احتكروها غلبوا مزاجهم النكد عليها، لكن الذنب سيصبح ذنبنا إذا لم نعيد النظر في إرثنا الديني، مدانون نحن حقاً إذا لم ندخل بلا وصاية إلى عالم محمد الإنسان، ونقف على معالم شخصيته الحقيقة، ونقرأ تعاليمه بوضوح وتؤدة، ففوق أن هذا التأمل والتدبر هو ما أمرتنا به رسالته، إلا أنه فوق ذلك سيكشف لنا عن عمق أو اهتراء تعاطينا مع دين شئنا أم أبينا هو جزء من شخصيتنا، ونحاكم على انتمائنا له.
وأكرر يا صديقي أن قضية كل ما يربطك بها الإرث لن يمكنك يوماً نصرتها أو الدفاع عنها. ❝
❞ بدأت الأحداث خلال فترة حبس \"سليمان أفندي\" في سجن ليمان \"الديميرخانة\" أشغال شاقة مؤبدة \"فئة م\"، تحت وَطأة ظُروف قاسية مُهلِكة، انعكَست آثارُها على حالته النفسية، وأدّت إلى تفاقُم اضطرابه الذي صنّفه أطباء الأمراض العقلية كفِصام بارانويدي شديد، أعراضه تجمع بين أوهام الاضطهاد، وجنون عظَمة مصحوب بضَلالات شديدة، تضاعف تأثيرُها بسبب توقف \"سُليمان\" المفاجيء والاضطراري عن تعاطي \"أعشاب يُوحنّا\" المُهدّئة للأعراض، ورغم ذلك؛ فقد استطاع \"السيوفي\" أن يُؤرّخ لمُغامرة مُثيرة حفّتها المخاطر من كل جَانِب.. ❝ ⏤احمد مراد
❞ بدأت الأحداث خلال فترة حبس ˝سليمان أفندي˝ في سجن ليمان ˝الديميرخانة˝ أشغال شاقة مؤبدة ˝فئة م˝، تحت وَطأة ظُروف قاسية مُهلِكة، انعكَست آثارُها على حالته النفسية، وأدّت إلى تفاقُم اضطرابه الذي صنّفه أطباء الأمراض العقلية كفِصام بارانويدي شديد، أعراضه تجمع بين أوهام الاضطهاد، وجنون عظَمة مصحوب بضَلالات شديدة، تضاعف تأثيرُها بسبب توقف ˝سُليمان˝ المفاجيء والاضطراري عن تعاطي ˝أعشاب يُوحنّا˝ المُهدّئة للأعراض، ورغم ذلك؛ فقد استطاع ˝السيوفي˝ أن يُؤرّخ لمُغامرة مُثيرة حفّتها المخاطر من كل جَانِب. ❝
❞ اعلم عزيزي القارئ أن عمر الانسان هو رصيده البنكي الذي قد صُرف له منذ ولادته ، وينفقه كل يوم ولا يعود فإن احسن استثماره كانت عوائد هذا الرصيد مخزونا له في الآخرة ... وبااستطاعتك أيضا أن تجعل لنفسك عوائد وفوائد في هذه الدنيا ، إن أحسنت استغلال رصيدك الدقائقي الذي يصرف لك في بداية كل يوم فإن ساعةً تُنتزع كل يوم من ساعات اللهو وتستعمل فيما يفيد، تمكِّن كل امرئ ذي مقدرة عقلية أن يتضلّع من علمٍ بتمامه ، أي عمل مفيد تقوم به حتماً ستعود فوائده عليك .. مهما بلغت ضئالة هذا العمل .
رتّب مكتبتك، انفض الغبار عن كراريسك، راجع جدولك، سجل جديد أفكارك ،، كن دائما متحفزًا لفعل أي شيء مثمر .... بهذا تصبح الإيجابية سجيّة لك وعملا إدمانيًا.. يوشك أن تحصد ثمرتها، وتتذوق جناها .
لا تجعل تعلمك العلم من أجل الوصول للوظيفة، واكتساب لقمة العيش بل تعلم العلم لذاته لانه الطريق الناجع لصناعة النفس السوية المتوازنة، والتي تعي الأحداث والمواقف والأفكار، وتُحسن التعاطي معها.... قيمة العلم ووجوده في حياتك هو من تصنع ذاتك وتبني لك عقلية مبصرة ... فالعلم بعد الله هو الذي يأخذ بيدك لتتفادى نهشات الضلال ولسعات التفاهة .. اهمالك للعلم هو إطفاء لشعلة النور العقلي والقلبي بداخلك فإن حياة المرء تتوقف ويتعطل شغفه عندما يتوقف عن الفضول العلمي .
أخلق لنفسك كل يوم بناءا وصرحا فكريا لذاتك فإن كل باب جديد في العلم يمنحك همة متجدّدة ... لا تحاصر نفسك وعقلك في بوتقة تخصصية واحدة .. انفتح على العالم بجميع ثقافته ، نقحها وانتقي منها مايشحذ سيف عقلك ويسن سكين لسانك فإنك إن لم تفعل ذلك فقد دفنت فكرك واصبت خلايا مخك بالضمور الفكري ، ساعتئذ ستدرك أنك أضعت عمرًا في حلقة دائرية مغلقة، ولن تنتفع بما درست في تخصصك الضيق إلا القليل ... ثم تصاب بالتيبس العقلي ... فااحذر عزيزي القارئ من هذا البئر فإنه خدّاع يحسبه الظمان ماءا.... ❝ ⏤دكتور عمرو محمد السيد عبد الرحمن
❞ اعلم عزيزي القارئ أن عمر الانسان هو رصيده البنكي الذي قد صُرف له منذ ولادته ، وينفقه كل يوم ولا يعود فإن احسن استثماره كانت عوائد هذا الرصيد مخزونا له في الآخرة .. وبااستطاعتك أيضا أن تجعل لنفسك عوائد وفوائد في هذه الدنيا ، إن أحسنت استغلال رصيدك الدقائقي الذي يصرف لك في بداية كل يوم فإن ساعةً تُنتزع كل يوم من ساعات اللهو وتستعمل فيما يفيد، تمكِّن كل امرئ ذي مقدرة عقلية أن يتضلّع من علمٍ بتمامه ، أي عمل مفيد تقوم به حتماً ستعود فوائده عليك . مهما بلغت ضئالة هذا العمل .
رتّب مكتبتك، انفض الغبار عن كراريسك، راجع جدولك، سجل جديد أفكارك ،، كن دائما متحفزًا لفعل أي شيء مثمر .. ˝بهذا تصبح الإيجابية سجيّة لك وعملا إدمانيًا. يوشك أن تحصد ثمرتها، وتتذوق جناها .
لا تجعل تعلمك العلم من أجل الوصول للوظيفة، واكتساب لقمة العيش بل تعلم العلم لذاته لانه الطريق الناجع لصناعة النفس السوية المتوازنة، والتي تعي الأحداث والمواقف والأفكار، وتُحسن التعاطي معها.. قيمة العلم ووجوده في حياتك هو من تصنع ذاتك وتبني لك عقلية مبصرة .. فالعلم بعد الله هو الذي يأخذ بيدك لتتفادى نهشات الضلال ولسعات التفاهة . اهمالك للعلم هو إطفاء لشعلة النور العقلي والقلبي بداخلك فإن حياة المرء تتوقف ويتعطل شغفه عندما يتوقف عن الفضول العلمي .
أخلق لنفسك كل يوم بناءا وصرحا فكريا لذاتك فإن كل باب جديد في العلم يمنحك همة متجدّدة .. لا تحاصر نفسك وعقلك في بوتقة تخصصية واحدة . انفتح على العالم بجميع ثقافته ، نقحها وانتقي منها مايشحذ سيف عقلك ويسن سكين لسانك فإنك إن لم تفعل ذلك فقد دفنت فكرك واصبت خلايا مخك بالضمور الفكري ، ساعتئذ ستدرك أنك أضعت عمرًا في حلقة دائرية مغلقة، ولن تنتفع بما درست في تخصصك الضيق إلا القليل .. ثم تصاب بالتيبس العقلي .. فااحذر عزيزي القارئ من هذا البئر فإنه خدّاع يحسبه الظمان ماءا. ❝
❞ الفــــن وسنينه ...
كنت محب للثقافة بدرجة لا تتخيلها . أنا من أطلقوا علي في المرحلة الثانوية ( مكتبة ماما سوزان ) وبعد التخرج جوجل مصر . وهذا مرجعه شيء واحد انني استطيع ان احدثك في شتي المجالات وعن علم ودراية وسبب كل هذا هو الذاكرة الحديدية التي تنسخ وتحتفظ بكل ما تقع عليه عيني حتي مانشيتات الجرائد وانا امشي في الشارع عيني تلتقط وتسجل حتي في يوم من الايام في عام 1997 التقطت كاميرا عيني مانشيت لأول مرة يصدمني وهو ( القبض علي شبكة دعارة من بينهن فنانات ) وهؤلاء الفنانات كان من بينهن وفاء عامر وحنان الترك . وبعد عدة ايام تم تبرئة الفنانات من التهمة وانه تم القبض عليهن بالخطأ كما ذكرت الصحافة فيما بعد . هذا الخبر استرعي انتباهي وجعلني ابحث في الموضوع بمعق اكبر حتي تحصلت علي كتاب ذكرت فيه قضايا لفنانين وفنانات منذ نشأة التمثيل في مصر ومن أشهر تلك القضايا وذلك في عام 1974هي قضية ميمي شكيب المعروفة باسم الرقيق الابيض او قضية الاداب الكبرى حيث تم القبض علي ميمي شكيب وثماني سيدات ورجل خليجي وانتشرت الصحف في يوم 23 يناير 1974 بخبر اقرأ الفضيحة وبعد تداول القضية في المحاكم لمدة ستة اشهر تقريبا تمت تبرئة الفنانات بحجة لم يتم القبض عليهن متلبسين ولكن في جلسة شرب قهوة عادية . وتتوالي الاخبار والاحداث منها القبض علي سعيد صالح بتهمة تعاطي مخدرات و وفاة أنور اسماعيل في شبهة جرعة زائدة من الماكس فورت ولم يخلوا المجتمع الفني مثله مثل غيره من المجتمعات من فساد للأخلاق من دعارة وقتل ومخدرات فهم بشر وليسوا انبياء . او معصومين ولكن طامتهم الكبرى انهم تحت منظار الصحافة التي تتلقف اخبار الفنانين وحتي لا اطيل عليك من اغرب القضايا قضية قتل الفنانة ذكري وقضية عبدة الشيطان لمجموعة من الشباب من بينهم بنت ممثلة مشهورة حتي نصل لأخر الاخبار وهي ايداع الفنانة شيرين عبدالوهاب مصحة نفسية للتعافي من الادمان . ولم ينتهي من خبر شيرين حتي تتصدر منة شلبي القائمة ويتم القبض عليها في مطار القاهرة وهي قادمة من أمريكا ومعها كمية من مخدر المارجوانا المصرح ببيعها وتناولها في امريكا وتم الافراج عنها بكفالة قدرها خمسون الف جنيه ولا نلبث ان ننتهي من خبر حتي يتلقفنا خبر جديد من اخبار فساد مجتمع الفنانين ما بين قضايا سكر وادمان ودعارة وقتل فكلهم غارقون في الشهوات والملذات الا من رحم ربي . وكان عشقي للفن ومتابعته وتحليل افلامه كانت اولي صدمتي به هي قضية وفاء وحنان في عام 1997 التي نبهتني لتلك المهازل وجعلتني حذر في تتبع اخبار الفن والي لقاء في مقال اخر لإلقاء الضوء علي موضوع جديد من سلسلة مقالات الفن وسنينه .. ❝ ⏤أحمد أبو تليح
❞ الفــــن وسنينه ..
كنت محب للثقافة بدرجة لا تتخيلها . أنا من أطلقوا علي في المرحلة الثانوية ( مكتبة ماما سوزان ) وبعد التخرج جوجل مصر . وهذا مرجعه شيء واحد انني استطيع ان احدثك في شتي المجالات وعن علم ودراية وسبب كل هذا هو الذاكرة الحديدية التي تنسخ وتحتفظ بكل ما تقع عليه عيني حتي مانشيتات الجرائد وانا امشي في الشارع عيني تلتقط وتسجل حتي في يوم من الايام في عام 1997 التقطت كاميرا عيني مانشيت لأول مرة يصدمني وهو ( القبض علي شبكة دعارة من بينهن فنانات ) وهؤلاء الفنانات كان من بينهن وفاء عامر وحنان الترك . وبعد عدة ايام تم تبرئة الفنانات من التهمة وانه تم القبض عليهن بالخطأ كما ذكرت الصحافة فيما بعد . هذا الخبر استرعي انتباهي وجعلني ابحث في الموضوع بمعق اكبر حتي تحصلت علي كتاب ذكرت فيه قضايا لفنانين وفنانات منذ نشأة التمثيل في مصر ومن أشهر تلك القضايا وذلك في عام 1974هي قضية ميمي شكيب المعروفة باسم الرقيق الابيض او قضية الاداب الكبرى حيث تم القبض علي ميمي شكيب وثماني سيدات ورجل خليجي وانتشرت الصحف في يوم 23 يناير 1974 بخبر اقرأ الفضيحة وبعد تداول القضية في المحاكم لمدة ستة اشهر تقريبا تمت تبرئة الفنانات بحجة لم يتم القبض عليهن متلبسين ولكن في جلسة شرب قهوة عادية . وتتوالي الاخبار والاحداث منها القبض علي سعيد صالح بتهمة تعاطي مخدرات و وفاة أنور اسماعيل في شبهة جرعة زائدة من الماكس فورت ولم يخلوا المجتمع الفني مثله مثل غيره من المجتمعات من فساد للأخلاق من دعارة وقتل ومخدرات فهم بشر وليسوا انبياء . او معصومين ولكن طامتهم الكبرى انهم تحت منظار الصحافة التي تتلقف اخبار الفنانين وحتي لا اطيل عليك من اغرب القضايا قضية قتل الفنانة ذكري وقضية عبدة الشيطان لمجموعة من الشباب من بينهم بنت ممثلة مشهورة حتي نصل لأخر الاخبار وهي ايداع الفنانة شيرين عبدالوهاب مصحة نفسية للتعافي من الادمان . ولم ينتهي من خبر شيرين حتي تتصدر منة شلبي القائمة ويتم القبض عليها في مطار القاهرة وهي قادمة من أمريكا ومعها كمية من مخدر المارجوانا المصرح ببيعها وتناولها في امريكا وتم الافراج عنها بكفالة قدرها خمسون الف جنيه ولا نلبث ان ننتهي من خبر حتي يتلقفنا خبر جديد من اخبار فساد مجتمع الفنانين ما بين قضايا سكر وادمان ودعارة وقتل فكلهم غارقون في الشهوات والملذات الا من رحم ربي . وكان عشقي للفن ومتابعته وتحليل افلامه كانت اولي صدمتي به هي قضية وفاء وحنان في عام 1997 التي نبهتني لتلك المهازل وجعلتني حذر في تتبع اخبار الفن والي لقاء في مقال اخر لإلقاء الضوء علي موضوع جديد من سلسلة مقالات الفن وسنينه. ❝