❞ \" أتعجب تماما و أندهش من ناس يجمعون و يكنزون و يبنون و يرفعون البناء و ينفقون على أبهة السكن و رفاهية المقام.. و كأنما هو مقام أبدي.. و أقول لنفسي أنسوا أنهم في مرور؟.
ألم يذكر أحدهم أنه حمل نعش أبيه و غدا يحمل ابنه نعشه إلى حفرة يستوي فيها الكل؟.. و هل يحتاج المسافر لأكثر من سرير سفري و هل يحتاج الجوال لأكثر من خيمة متنقلة؟.
و لم هذه الأبهة الفارغة و لمن؟.
و لم الترف و نحن عنه راحلون؟.
هل نحن أغبياء إلى هذه الدرجة؟. أم هي غواشي الغرور و الغفلة و الطمع و عمى الشهوات و سعار الرغبات و سباق الأوهام؟.
و كل ما نفوز به في هذه الدنيا وهمي، و كل ما نمسك به ينفلت مع الريح !!!
من كتــاب : الشيطان يحكم.
د. مصطفى محمود .
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته .. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ أتعجب تماما و أندهش من ناس يجمعون و يكنزون و يبنون و يرفعون البناء و ينفقون على أبهة السكن و رفاهية المقام. و كأنما هو مقام أبدي. و أقول لنفسي أنسوا أنهم في مرور؟.
ألم يذكر أحدهم أنه حمل نعش أبيه و غدا يحمل ابنه نعشه إلى حفرة يستوي فيها الكل؟. و هل يحتاج المسافر لأكثر من سرير سفري و هل يحتاج الجوال لأكثر من خيمة متنقلة؟.
و لم هذه الأبهة الفارغة و لمن؟.
و لم الترف و نحن عنه راحلون؟.
هل نحن أغبياء إلى هذه الدرجة؟. أم هي غواشي الغرور و الغفلة و الطمع و عمى الشهوات و سعار الرغبات و سباق الأوهام؟.
و كل ما نفوز به في هذه الدنيا وهمي، و كل ما نمسك به ينفلت مع الريح !!!
من كتــاب : الشيطان يحكم.
د. مصطفى محمود .
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته. ❝
❞ لماذا نخاف يا أبي؟
لماذا نخاف من الظّلام؟
ومن الليل، من الصّمت المُطبق، ومن الغرفات الخالية، ومن الخزانات المُغلقة، وحتى من النّظر تحت الأسرّة بعد خلود الجميع للنوم؟ نتوقّع دائمًا خروج الأشباح من خلف النّجود المُسدلة، ومن فرجة الأبواب التي تحدث أزيزًا عندما نحركها، وخلف الستائر التي يرعشها الهواء فجأة، ونحن على يقين أنّ الأشباح لا تحتاج للاختباء خلف سترٍ من قماش، كيف تهوي قلوبنا في صدورنا عندما يدقّ جرس الباب ونحن وحدنا بالبيت؟ لمجرّد أننا وحدنا هناك! ونحن على يقين أن الباب مغلق بالمفاتيح والأقفال، نتخيل أنه لص سيقتحم الباب فنقترب ونحن نسير على أطراف أصابعنا لنتحقق من هويته. ولماذا نتلفّت كثيرًا عندما ينحرف بنا الطّريق لشارع هادئ ونبحث عمّن يتتبعنا ليقتلنا؟ لماذا نخاف من فأر ضئيل وقد نقف أمامه ونرتجف؟ حتى الصرصار على حقارته يدفعنا للقفز وللصراخ، ما أضعفنا!
ننظر بريبة لسائق سيّارة الأُجرة ونتوقّع أنّه سيخطفنا، نخاف من المتسوّلين لا لشيء إلّا لأنّ أسمالهم دبقة وبالية، ترهبنا الكهوف المهجورة، والآبار العميقة، والشرفات العالية، حتى أننا نهاب ونخشى الشعور بالخوف نفسه! دائمًا تنقطع أصواتنا في الأحلام عندما نُريد أن نصرخ حين يُطاردنا كيان مجهول بكابوس مزعج، عجيب خوفنا هذا..
عجيب!. ❝ ⏤حنان لاشين
❞ لماذا نخاف يا أبي؟
لماذا نخاف من الظّلام؟
ومن الليل، من الصّمت المُطبق، ومن الغرفات الخالية، ومن الخزانات المُغلقة، وحتى من النّظر تحت الأسرّة بعد خلود الجميع للنوم؟ نتوقّع دائمًا خروج الأشباح من خلف النّجود المُسدلة، ومن فرجة الأبواب التي تحدث أزيزًا عندما نحركها، وخلف الستائر التي يرعشها الهواء فجأة، ونحن على يقين أنّ الأشباح لا تحتاج للاختباء خلف سترٍ من قماش، كيف تهوي قلوبنا في صدورنا عندما يدقّ جرس الباب ونحن وحدنا بالبيت؟ لمجرّد أننا وحدنا هناك! ونحن على يقين أن الباب مغلق بالمفاتيح والأقفال، نتخيل أنه لص سيقتحم الباب فنقترب ونحن نسير على أطراف أصابعنا لنتحقق من هويته. ولماذا نتلفّت كثيرًا عندما ينحرف بنا الطّريق لشارع هادئ ونبحث عمّن يتتبعنا ليقتلنا؟ لماذا نخاف من فأر ضئيل وقد نقف أمامه ونرتجف؟ حتى الصرصار على حقارته يدفعنا للقفز وللصراخ، ما أضعفنا!
ننظر بريبة لسائق سيّارة الأُجرة ونتوقّع أنّه سيخطفنا، نخاف من المتسوّلين لا لشيء إلّا لأنّ أسمالهم دبقة وبالية، ترهبنا الكهوف المهجورة، والآبار العميقة، والشرفات العالية، حتى أننا نهاب ونخشى الشعور بالخوف نفسه! دائمًا تنقطع أصواتنا في الأحلام عندما نُريد أن نصرخ حين يُطاردنا كيان مجهول بكابوس مزعج، عجيب خوفنا هذا.
عجيب!. ❝
❞ حسان شمسي باشا
بعض الشباب المسلم يظن أن التدين معناه البعد عن الدنيا وإعتزالها... فترى أحدهم قد أهمل نفسه ومنظره وهيئته أمام الناس، مما جعل البعض يخاف من التديّن، فالمسلم ينبغي أن يكون شامةً بين الناس، وقدوةً للآخرين... فملْبسُهُ نظيف، ورائحته طيبة، ووجهه دائماً مستبشر بالخير.
فمن للدنيا يعمرها ويستفيد منها؟! إننا بحاجة إلى أن يكون أحدنا مبدِعاً، كلٌّ في مجال تخصصه... فإذا كنتَ طالباً، فنحن بحاجة إلى المسلم المتفوّق... وإن كنتَ طبيباً، فنحن بحاجة إلى الطبيب الحاذق المسلم... ونحتاج كذلك إلى المعلَّم المسلم، والتاجر الصدوق المسلم... والمحاسب المسلم... والمهندس المسلم...
إننا بحاجة إلى تغيير شامل في كل نواحي الحياة... نحن بحاجة إلى غسيل القلوب، التي علا عليها الران والصدأ؛ فالقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد... نحتاج إلى قلب يخاف مقام ربه، وينهى النفس عن الهوى، فتكون جنة الرحمن هي المأوى...
وصحيح أن هناك عدداً من الكتب التي تبحث في قضايا الشباب إلا أن الكتب التي تخاطب الشباب مباشرة لا شك قليلة؛ فكان هذا الكتاب الذي أودعتُه عصارة فكري، وخلاصة حبي... سطّرتُه بكل نبضة من نبضات قلبي... وبمنتهى الإخلاص والمحبة... عساه أن يكون نبراساً بضيء الدرب للشباب إلى طريق الهداية والفلاح.... ❝ ⏤حسان شمسي باشا
❞ حسان شمسي باشا
بعض الشباب المسلم يظن أن التدين معناه البعد عن الدنيا وإعتزالها.. فترى أحدهم قد أهمل نفسه ومنظره وهيئته أمام الناس، مما جعل البعض يخاف من التديّن، فالمسلم ينبغي أن يكون شامةً بين الناس، وقدوةً للآخرين.. فملْبسُهُ نظيف، ورائحته طيبة، ووجهه دائماً مستبشر بالخير.
فمن للدنيا يعمرها ويستفيد منها؟! إننا بحاجة إلى أن يكون أحدنا مبدِعاً، كلٌّ في مجال تخصصه.. فإذا كنتَ طالباً، فنحن بحاجة إلى المسلم المتفوّق.. وإن كنتَ طبيباً، فنحن بحاجة إلى الطبيب الحاذق المسلم.. ونحتاج كذلك إلى المعلَّم المسلم، والتاجر الصدوق المسلم.. والمحاسب المسلم.. والمهندس المسلم..
إننا بحاجة إلى تغيير شامل في كل نواحي الحياة.. نحن بحاجة إلى غسيل القلوب، التي علا عليها الران والصدأ؛ فالقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد.. نحتاج إلى قلب يخاف مقام ربه، وينهى النفس عن الهوى، فتكون جنة الرحمن هي المأوى..
وصحيح أن هناك عدداً من الكتب التي تبحث في قضايا الشباب إلا أن الكتب التي تخاطب الشباب مباشرة لا شك قليلة؛ فكان هذا الكتاب الذي أودعتُه عصارة فكري، وخلاصة حبي.. سطّرتُه بكل نبضة من نبضات قلبي.. وبمنتهى الإخلاص والمحبة.. عساه أن يكون نبراساً بضيء الدرب للشباب إلى طريق الهداية والفلاح. ❝