❞ \" ربٌّ رحيمٌ \" إنه من نلجأ إليه حين تنتهي قوتنا، من نذهب إليه وقد امتلأ قلبنا بكل الأسى، ونفسُنا أصبحت ضعيفة تحتاج لمن يسندها، لكن الله يقوم بترميم تلك الندوب، ويقوم بإصلاح تلك الخدوش، وكأننا لم نعش في الحزن يومًا، هو من يهدي قلبنا إليه، ويرشد عقلنا ويدله على الصواب، من ينير عقولنا؛ لننتبه قبل الوقوع في الخطأ، فهو معلمنا الأول، والذي يستقبلنا بكل الحب، من نسجد له حائرين، نهتف بكل ألم بداخلنا، نهتف بكل ما قسيناه، نرتمي على مصلانا؛ لنبكي كالطفل الذي فقد أمه، أو كالشاب الذي رمته الحياة ولم يعد مذكورًا، أو كالرجل الذي أضاع عمره هباءً، أو كالشيخ الذي إذا جاءه الموت لم يستطع قول تلك الكلمة العظيمة، فكل مرة نجد أنفسنا في حضيض الهاوية نلجأ إليه، ينقذنا كل تارة من شرور أنفسنا، بعد أن ننتكس لا يبالي بكل ما نرتكبه، فإنه يحب أن يكون عبده لحوحًا في طلب المغفرة، مصداقًا في طلب رضاه، يحب أن نرفع أيدينا بالدعاء؛ لذلك يأتي الإبتلاء إلينا سبيلًا، فكل ما يحدث لنا بالفعل خير، حتى وإن رأيناه شرًا لنا، فرب الخير لا يأتي إلَّا بالخير، فقد قال تعالى \" وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيْدِ \"، هذه الآية كفيلة أن توضح لنا أنَّ الله عليم بكل ما يحدث في داخلنا، بكل ما تُحدِّث أنفسنا به إلينا، يعلم أين يكمن الخير لنا، وأين يوجد الشر؛ لإبعادنا عنه. فاجعل ثقتك بالله دائمة يا رفيقي، والجأ إليه حين شعورك بالإنهيار، فلن ينقذكَ أحد غيره، فلا ينفع بشر، ولا تنفع أموال، فإنها واللهِ فانية، لن نأخذ منها شيئًا بل هي من ستأخذ منا كل شيء، ارفع يديك واهتف قائلًا: الحمد لله وستشعر بشعور الأمان والطمأنينة يتغلغل بداخلك. ڪ/نعمة أحمد. ❝ ⏤الكاتبة نعمه أحمد محمد

❞ بعض الذكريات لاتفسح لنا الطريق لمواصلة الدرب تظل عالقه في أذهاننا.... مثل شجرة زيتون متأصله في جذوعها لايمكننا نزعها إلا إذا أحدثت فوضي في نطاقها...... كذلك الذكريات تحدث فوضي بداخلنا إما استطعنا اختلاعها والصبر علي ما تبعثره ..... أو انها تظل بداخلنا كحمل ثقيل صباح الخير 💚💚. ❝ ⏤الكاتب يوسف محمد صديق