❞ *\"أحببتك بالرغم من\"*
يتفوه القلب بكلماتٍ تُعد مناقضةً للعقل المتأذي من فعلته، نحيبٌ دام طويلًا مُهلكًا للروحِ، وكأن هناك حرب تستحوذ علي كل شيءٍ؛ فليس سوى حبٍ من طرف واحد يطرأ على الجسد فيهلكه، تقدم الحب والأمان والحنان فتلقى القسوة والجفاء والعجرفة، وبالرغم من كل ذلك إنها ما زالت تعشقه حد اللعنة، أهذا القلب مجنون؟ أم يتحلى بالجنون ليعيش في سلام؟
فجوةٌ تلو الأخرى تنغرس بداخل القلب المُحب فما يراه من حبيبه ليس سوى الكراهية التي تجعله يتألم ويئن، مسالمةٌ لأشياءٍ لم تكن هكذا من قبل، كان في بداية الأمر يحتوي قلبها ويشعرها بالأمان الذي افتقدته سابقًا، ولكنه أضحى يطرأ عليه التغيرات التي كانت تُرهق قلبها؛ فعندما كانت تُحادثه كانت تشعر وكأنه يختصر الرد ويعطيها حججًا؛ ليغلق الكلام معها، ويؤثر في قلبها الهشَّ الذي كان يريده ليستكمل طريقه، صار يتعمد الهروب ويغلق الباب الذي يجمعهم، الحب الذي كان يحدثها عنه، أنسيَّ كل ما قاله لها؟ أم تعمد ذلك النسيان؟ لتتذكر أول موعدًا لهما، عندما كان يعانقها ويُسمعها أجمل الكلمات، حينها كانت كالعصفور يتقافز في السماء مع شعرها المُتطاير الذي يشبه شفق الشمس في لونه الرائع، لتغمض عينها بقوةٍ غير قادرة على الصمود، تركض هنا وهناك غير مباليةٍ بمن يناديها، ضوضاء، صوت صدوم السيارات يرتفع، حتى انشلتها يد لم تكن تعرف صاحبها، لتنظر بتوجسٍ لتلك اليد بدموعٍ مُتلألة، وعيون راجية تعتقد إن من تحبه هو من انقذها، ولكن دون جدوىٰ فقلبها مازال يؤلمها، تحبه وتريد قربه ولكن هو لا يريدها، تحبه رغم عذاب روحها، لم يكن الحب منصفًا لقلبها، تظهر غمام أمام عينها فتستسلم لها تاركةً العنان لحزنها؛ لتستيقظ بعد غضون ساعات ولكن بشخصيةٍ أخرى، تحاول نسيانه رغم حبها له، ولكن قلبها ينشق إلى أشلاءٍ صغيرة من كثرة جرحها، تهطل دموعها كالودقِ ولكنها أحبته بالرغم من عذابه لروحها قبل جسدها، أحبته بالرغم من اهمالها وتدميرها لحياتها، الآن فقط تريد الانعزال عن كل شيءٍ ونسيانه.
لـ/ إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*˝أحببتك بالرغم من˝*
يتفوه القلب بكلماتٍ تُعد مناقضةً للعقل المتأذي من فعلته، نحيبٌ دام طويلًا مُهلكًا للروحِ، وكأن هناك حرب تستحوذ علي كل شيءٍ؛ فليس سوى حبٍ من طرف واحد يطرأ على الجسد فيهلكه، تقدم الحب والأمان والحنان فتلقى القسوة والجفاء والعجرفة، وبالرغم من كل ذلك إنها ما زالت تعشقه حد اللعنة، أهذا القلب مجنون؟ أم يتحلى بالجنون ليعيش في سلام؟
فجوةٌ تلو الأخرى تنغرس بداخل القلب المُحب فما يراه من حبيبه ليس سوى الكراهية التي تجعله يتألم ويئن، مسالمةٌ لأشياءٍ لم تكن هكذا من قبل، كان في بداية الأمر يحتوي قلبها ويشعرها بالأمان الذي افتقدته سابقًا، ولكنه أضحى يطرأ عليه التغيرات التي كانت تُرهق قلبها؛ فعندما كانت تُحادثه كانت تشعر وكأنه يختصر الرد ويعطيها حججًا؛ ليغلق الكلام معها، ويؤثر في قلبها الهشَّ الذي كان يريده ليستكمل طريقه، صار يتعمد الهروب ويغلق الباب الذي يجمعهم، الحب الذي كان يحدثها عنه، أنسيَّ كل ما قاله لها؟ أم تعمد ذلك النسيان؟ لتتذكر أول موعدًا لهما، عندما كان يعانقها ويُسمعها أجمل الكلمات، حينها كانت كالعصفور يتقافز في السماء مع شعرها المُتطاير الذي يشبه شفق الشمس في لونه الرائع، لتغمض عينها بقوةٍ غير قادرة على الصمود، تركض هنا وهناك غير مباليةٍ بمن يناديها، ضوضاء، صوت صدوم السيارات يرتفع، حتى انشلتها يد لم تكن تعرف صاحبها، لتنظر بتوجسٍ لتلك اليد بدموعٍ مُتلألة، وعيون راجية تعتقد إن من تحبه هو من انقذها، ولكن دون جدوىٰ فقلبها مازال يؤلمها، تحبه وتريد قربه ولكن هو لا يريدها، تحبه رغم عذاب روحها، لم يكن الحب منصفًا لقلبها، تظهر غمام أمام عينها فتستسلم لها تاركةً العنان لحزنها؛ لتستيقظ بعد غضون ساعات ولكن بشخصيةٍ أخرى، تحاول نسيانه رغم حبها له، ولكن قلبها ينشق إلى أشلاءٍ صغيرة من كثرة جرحها، تهطل دموعها كالودقِ ولكنها أحبته بالرغم من عذابه لروحها قبل جسدها، أحبته بالرغم من اهمالها وتدميرها لحياتها، الآن فقط تريد الانعزال عن كل شيءٍ ونسيانه.
❞ قفز فى قلبى شعور من الدفء لم اشعر به من قبل احساس يجمع بين الحزن والفرح معا فى ان واحد
الفرح بأنى شعرت بقبول الله لى
والحزن بأنى لم اع هذا الشعور من قبل
ولكن الدموع المنهمرة منى تبدل لونها من الحزن الى الفرح
بالرغم أنها نفس الدموع
وسعت رحمته كل شىء. ❝ ⏤سعاد محمد
❞ قفز فى قلبى شعور من الدفء لم اشعر به من قبل احساس يجمع بين الحزن والفرح معا فى ان واحد
الفرح بأنى شعرت بقبول الله لى
والحزن بأنى لم اع هذا الشعور من قبل
ولكن الدموع المنهمرة منى تبدل لونها من الحزن الى الفرح
بالرغم أنها نفس الدموع
وسعت رحمته كل شىء. ❝
❞ الحضارة المصرية القديمة كانت شديدة التفوق في كل شيء، كانت كأنها نبتت في فراغ يشمل العالم، فراغ من التخلف الضحالة والفوضي، في وسط هذا العالم نبتت مصر، نهضت من قلب الطين نشأة لم تتكرر علي مدار التاريخ كله.
لم تكن الحضارة المصرية حضارة مباني وإنشاءات ضخمة فقط، بل هذه الحضارة ما استطاعت أن تنشيء مبانيها ولا معابدها الضخمة إلا بعد أن أنشأت الإنسان الكامل حسب وجهة نظرها للكمال الإنساني في ذلك الزمان،
استطاعت مصر أن تبني الإنسان ثم بني الإنسان هذا الوطن العظيم.
مثل الأدب بفروعه المختلفة واحد من روافد الإبداع في مصر القديمة، فبالرغم مما يشاع عن أن الأدب بفروعه المختلفة هو نتاج حديث إلا أن مصر القديمة كانت لها إسهاماتها العظيمة جدا المبكرة جدا في إنشاء هذا الانواع الأدبية المختلفة من قصة ومسرحية وشعر وغيره.
ويعتقد كثيرون أن الدراما والأشعار الملحمية وغيرها من الفنون قد ابتكرت مع العصر اليوناني،
لكن ذلك يتنافي مع الكشوفات الأثرية التي دلت علي أن المصريين القدماء قد ألفوا في الدراما والتمثيليات بعض المؤلفات التي يمكن قراءتها مثل: الدراما المنفية أو تمثيلية بدء الخليقة. ودراما التتويج،
ودراما انتصار حور علي أعدائه. أما الأغاني والأناشيد فقد ألف المصريون في الأناشيد الدينية والأناشيد الغنائية والغزليات. كما ألف المصريون المدائح لملوكهم في شكل أشعار. كما دون المصريون الأغاني التي كان يدندن بها العمال أثناء تأدية أعمالهم.. ❝ ⏤سليم حسن
❞ الحضارة المصرية القديمة كانت شديدة التفوق في كل شيء، كانت كأنها نبتت في فراغ يشمل العالم، فراغ من التخلف الضحالة والفوضي، في وسط هذا العالم نبتت مصر، نهضت من قلب الطين نشأة لم تتكرر علي مدار التاريخ كله.
لم تكن الحضارة المصرية حضارة مباني وإنشاءات ضخمة فقط، بل هذه الحضارة ما استطاعت أن تنشيء مبانيها ولا معابدها الضخمة إلا بعد أن أنشأت الإنسان الكامل حسب وجهة نظرها للكمال الإنساني في ذلك الزمان،
استطاعت مصر أن تبني الإنسان ثم بني الإنسان هذا الوطن العظيم.
مثل الأدب بفروعه المختلفة واحد من روافد الإبداع في مصر القديمة، فبالرغم مما يشاع عن أن الأدب بفروعه المختلفة هو نتاج حديث إلا أن مصر القديمة كانت لها إسهاماتها العظيمة جدا المبكرة جدا في إنشاء هذا الانواع الأدبية المختلفة من قصة ومسرحية وشعر وغيره.
ويعتقد كثيرون أن الدراما والأشعار الملحمية وغيرها من الفنون قد ابتكرت مع العصر اليوناني،
لكن ذلك يتنافي مع الكشوفات الأثرية التي دلت علي أن المصريين القدماء قد ألفوا في الدراما والتمثيليات بعض المؤلفات التي يمكن قراءتها مثل: الدراما المنفية أو تمثيلية بدء الخليقة. ودراما التتويج،
ودراما انتصار حور علي أعدائه. أما الأغاني والأناشيد فقد ألف المصريون في الأناشيد الدينية والأناشيد الغنائية والغزليات. كما ألف المصريون المدائح لملوكهم في شكل أشعار. كما دون المصريون الأغاني التي كان يدندن بها العمال أثناء تأدية أعمالهم. ❝
❞ استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه.
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
...............................
*أحببتُ طيفاً*
الفصل الثاني عشر
...........................................
طيفي قد مر بين غيمات السماء
وأحلامي استيقظت على همسكِ أنتِ
تركتكِ هناك لأعيش في ذكريات
ربما ستُسقِط ُعليّ أحلاما من طيفكِ
فاستفيق من إغفاءتي واجدكِ بأحلامي
ما أروعكِ... حين أراكِ طيفا من خيال
حين أراكِ خلقا من جمال
حين أهواكِ ..وأنتِ المحال
وحين يبكي قلبي غيابكِ
ويبدأ عنكِ بالسؤال .أحبـــــبتــــــكِ
........................................................
ذهب قاسم للمطعم وجد حسام وقد كان ينتظره منذ أكثر من ساعتين وكان يشعر بالملل لطول الانتظار فقرر أن يغادر وقبل أن يقوم من مجلسه أتى قاسم فتحدث حسام قائلا
.....ينفع كده تقول ساعه وتتاخر عليا ساعتين دا انا كنت ماشى خلاص
لم يرد عليه قاسم وملامح وجهه تملائوها الحيره والضيق
فتسأل حسام بقلق
....مالك ياقاسم شكلك مضايق كده ليه فى حاجه حصلت فى المستشفى ضايقتك
فأجاب قاسم بحيره
......لا مفيش انا اللى واقع فى مشكله ومش عارف هحلها ازى
....مشكله ايه طمنى احكيلى وان شاء الله وهنلاقى حل مع بعض
قص عليه قاسم كل ما دار بينه وبين طيف أميرة
تعجب حسام من حديثه بل لم يستطيع تصديق مايقول
.....معقول الل بتقوله ده طب ازى طيب انت اكيد بتتخيل مش اكتر
فتحدث قاسم بحيره
.......انا كنت فاكر كده زيك فى الاول وشكيت وقلت لنفسى دى اوهام وهفوق منها بس فعلا شفتها قدامى كأنها حقيقه
تسائل حسام بعدم تصديق
.........انا مش مصدق هو فيه اشباح .لااا الموضوع ده مينسكتش عليه انت كده محتاج دكتور نفسى بسرعه لحسن تتجنن
فأجاب قاسم بحده
.... بقى انا مجنون ياحسام .خلاص تمام انا مجنون.. مش عايز تصدقنى خلاص انا ماشى وغلطان انى حكتلك
شعر قاسم بالضيق من حسام ولكن التمس إليه العذر فهذا شئ لايصدقه عقل فقرر المغادره والاحتفاظ بسره لنفسه
وفور وقوف قاسم امسك حسام بيده ليجلسه مره اخرى وشعر حسام بأنه تسرع بحديثه لانه يرى جيدا الصدق والحب يملأ عين قاسم فهكذا هو دائما صادق ولاول مره قلبه ينبض بالحب فلام نفسه فتحدث قائلا
....مش قصدى والله . اقعد بس اصل اللى بتحكيه ده خيال كلام روايات مش سهل حد يصدقه
جلس قاسم وتحدث بهدوء
......انا نفسى مكنتش مصدق ولا كان ممكن أصدقه حتى بخيالى .بس هو ده فعلا اللى حصل شفتها بعينى وسمعتها وكمان طلبت مساعده
قرر حسام تصديقه فقد لمعت فى ذهنه فكره بأن قاسم من الممكن انه كان يعرف أميرة من قبل وأنها بالفعل طلبت مساعدته قبل الحادث ولكن قاسم لايريد البوح بهذا السر ففضل حسام أن يجاريه ولا يضغط عليه ولايسال عن اى تفاصيل إلى أن ياتى قاسم من تلقاء نفسه ويصارحه بسبب تأليف قصه من الخيال بالرغم من أن حسام شعر بالضيق فهذه أول مره صديقه يخفى سرا عليه ويكذب أيضا ولكنه تحامل على نفسه وتحدث بهدوء قائلا
.... انا مصدقك .طيب فين المشكله ماتوافق طالما ده هيساعدها وينقذ شركتها زى ما بتقول
....الموضوع مش سهل واكيد هيكون فيه مشاكل وكمان انا مفهمش فى شغل الشركات وازى هكون مسؤل عن مصنع وشركه مع المستشفى مينفعش
فشجعه حسام قائلا
.....انت قدها وقادر تحل اى مشكله وكمان عندى حل أتولى انت مسؤوليه الشركه والمصنع وانا هكون مسؤل عن المستشفى اظن مش هتلاقى فى شطارتى اصلا
تحدث قاسم بهدوء
....انت عارف انك بكده مفيش اجازات وكمان هتبات كتير فى المستشفى
فأجابه ليطمئنه قائلا
....عارف ومستعد ومعاك المهم عندى تكون مرتاح ومطمن على المستشفى وعلشان تطمن اكتر الجراح الألمانى اللى كلمتك عنه قبل كده بعتله دعوه استضافه من اسبوع وهو رحب جدا أما عرف انك صاحب المستشفى وكمان هيكون معنا شهر كامل بس كنت مخليها مفاجاه واهى باظت هههههههه
سعد قاسم بهذه المفاجأه وحدثه بمرح
....بجد دى مفاجاه جميله وجت بوقتها مش خساره فيك العشا
ضحك حسام قائلا بمرح
......لا عشان ايه اللى هتضحك بيه عليا ..انا عايز مكافاءه تقديرا لمجهودى الجبار فى إنقاذ مستشفى قاسم رسلان هههههههه
فتسائل قاسم قائلا
....معاد وصوله امتى؟ علشان نجهز لاستقباله
فطمأنه قائلا
......متقلقش انا جهزت كل حاجه وكلها يومين ويوصل
فى خلال هذان اليومان انشغل قاسم بترتيب أمور المستشفى حتى يتفرغ لشركه اميره واهتم حسام بتجهيزات استقبال واقامه الجراح الألمانى
ولم تظهر أميرة لقاسم بطيفها الذى اشتاق له متعمده حتى تعطيه الفرصه كافيه لاتخاذ القرار دون أى ضغط
................................................................
يجلس حازم فى مكتبه ترتسم على ملامح وجه السعاده فقد نجح فى الوصول إلى ملف المناقصة وتبديل الاوراق امسك هاتفه وقام بالاتصال بهدير
.....الو .أيوة ياحياتى عايزك فى المكتب حالا
فأجابت هدير
.....ايه الروقان ده كله انا جيا حالا
تأرجح بكرسيه يمينا ويسارا يرسم بمخيلته احلام انتصاره قطع شروده صوت هدير
.....اكيد فى خبر حلو مخليك رايق كده
فأجاب بسعاده
....طبعا احلى خبر
فأجابت بلهفه
....قول بسرعه ياحازم
.....ملف المناقصة اتبدل
فتسائلت هدير باستغراب
.....ازى انت مش قلت إن سيد امبارح معرفش يبدل الورق وان خلاص الخطه فشلت وأحمد رشدى خد الملف معاه البيت وهيقدمه الصبح قبل مايروح المصنع وكنت زعلان أن مفيش فرصه للتبديل
....فعلا وده اللي حصل
....هى فزوره ولا ايه
فأجاب حازم بفخر
.... الورق اتبدل فى عربيه احمد رشدى
تعجبت قائله
.....معقول . عملتها ازى دى ؟
الل اعرفه أن السواق بتاعه امين جدا ومعاه من زمان ومستحيل يعمل حاجه زى دى
فتحدث حازم بخبث
....السواق ياحرام وهو طالع من بيته خبطه موتوسيكل دراعه اتكسر. فاضطر يبعت ابن عمه بداله وهو إلى بدلنا الورق
بالفلوس كله بيخلص ..يلا بقى بلغى المنافس يحول نص المبلغ والنص التانى بعد المناقصة ماترسى عليه
فأجابته وهى تحاول ارسال رساله من هاتفها
...تمام هحدد معاد مقابله وأبلغه بالخبر الحلو ده
فتسأل حازم
.....وليه تقابليه بلغيه بالتليفون ولا اقولك هاتى رقمه ابلغه بنفسى
توترت هدير من طلبه ولكنها تهربت
..... لا لا مش وقته خلينا نحتفل بفوزنا
فسألها بتشكك
.....انتى ليه مش عايزانى أكلمه وكمان لحد دلوقتى معرفش هو مين اصلا
شردت بتفكيرها فيما حدث من قبل
..............................فلاش باك .......................
تنتظر هدير بسيارتها فى مكان بعيد منتظره ذالك المنافس وبعد مرور نصف ساعه وقفت أمام سيارتها سياره سوداء فارهه يترجل منها شخص ذو هيبه فى العقد الخامس من عمره ....ترجلت من سيارتها متوجه إليه
.....اهلا بخالد باشا الدمنهوري مكنتش مصدقه انك رجعت مصر واستنيتك كتير وخوفت متجيش
فأجاب خالد الدمنهوري
....مش معقول مجيش واضيع فرصه زى ده
فتحدثت بثقه
.....عملت إلى حضرتك طلبته بالظبط والمناقصه هتبقى بتاعتك بس حازم طالب مبلغ كبير
فأجاب خالد الدمنهوري بمكر
....الواد ده طول عمره طماع مقدرش الجوهر إلى كانت فى ايده وجرى ورا الفلوس
شعرت بالضيق من حديثه
.....يا باشا إلى طلبته اتنفذ وده المهم ومتنساش أنه ساعدنا كتير فى إلى كنت عايزه
فأجاب بنفاذ صبر خالد الدمنهوري
....اخلصى عايز كام
فكرت لثوانى وقررت الفوز هى أيضا قائله
.....هو كان عايز 20مليون بس انا ممكن أخليهم 15مليون
نظر إليها بضجر قائلا
.....ليه هو فاكر نفسه هيعمل الل محدش يقدر يعمله
فاجابته بثقه
....اه يا باشا هو يقدر يعمل الل غيره مقدرش يعمله طول السنين اللى. فاتوا
ده كفايه أن أميرة كتبتله نص الشركه والمصنع
فأجاب خالد الدمنهوري باستهزاء
.....بس مفيش إلى يثبت والعقود قلتى أنها ضائعه يعنى ملهاش قيمه
...بس هو مسيطر على كل حاجه واكيد هيلاقى العقود ولازم تكسبه وتديلوا اللي عايزه
فأجاب خالد الدمنهوري بنفاذ صبر
....موافق بس مفيش مليم هياخده غير لما اتاكد أن المناقصة بتاعتى
فتسألت هدير بحذر قائله
....عندى سؤال يا باشا هو انت عايز المناقصة فعلا ولا الشركه والمصنع
فأجاب بمكر
......الاتنين
تعجبت قائله
.....بس الشركه هتبقى وقعت خلاص
فتحدث بتأمل
... مش مهم المهم انها تبقى ملكى
............................عوده للحاضر .....................
فاقت هدير من شرودها واستجمعت حالها وحاولت تهدئته حتى لا ينكشف أمرها بنبره حنونه كاذبه
......ياحبيبى محبتش اشغل دماغك بحاجه بسيطه زى دى وكمان علشان تكون بعيد تماما عن أى شك
فتحدث حازم بلا مبلاه
....المهم تبلغيه النهارده يحول نص إلى اتفقنا عليه فى حسابى
فأجابت بدلال
.....اكيد طبعا ياحبيبى ....يازومه متنساش هدية مراتك حبيبتك بقى . 5مليون هينوروا حسابك النهارده
نظر إليها مبتسما
.....ازى ودى حاجه تتنسى تعرفى لو كان وافق على 15مليون كانت هديتك هتبقى اكبر
فتحدثت هدير بمكر
....حاولت بس موافقش المهم اننا كسبنا من غير ماتبقى محل شك ولا ايييه . و10مليون حلوين اووى
أكد حديثها قائلا
....عندك حق روحى دلوقتى ونتقابل باليل
أجابته بلهفه
....اكيد طبعا
تركته وغادرت الشركه ركبت سيارتها وأخرجت هاتفها وقامت بالاتصال بخالد الدمنهوري
.....أيوة ياباشا عايزه اقابل دلوقتى ضرورى
.....تعاليلى الڤيلا
أغلق الهاتف وأخذ يتلذذ بذلك السيجار الفاخر الذى يدخنه
شاردا بذهنه يتذكر ماضيا يجعله يشعر بالكره والحقد أكثر واكثر
..................................فلاش باك ....................
كان يجلس بمكتب رئس مجلس الاداره بالشركه من أكثر من ثلاثون عاما يتناقشون معا
تحدث خالد الدمنهوري بإصرار
.....يااحمد حاول تقنعه مش مهم جوده الخامات تكون عاليه اوى مش هيجرى حاجه أما تبقى متوسطه لو فضل راكب دماغه هنخسر
فأجاب احمد رشدى
....ايه اللى بتقوله ده يا خالد صفوت مستحيل يوافق بكده
بنود عقد المصنع إلى اتعاقدنا معاه بتقول أن الخامات اللى هتتسلم تكون المانى وبكفاءه عاليه
فأجاب خالد الدمنهوري بخبث
.....ومين قال انها مش هتبقى المانى
فتسأل احمد رشدى بعدم فهم
.....مش فاهم انت عايز ايه ازى هتبقى المانى وخامه متوسطه ازى دى بقى
أجاب بمنتهى الخبث
.......كل الحكايه أننا بدال ما نستودرها من المانيا هنستوردها من الصين
فتحدث احمد رشدى بغضب
.....مينفعش طبعا لان فيه شرط جزاءى المصنع طالب صناعه المانى ازى بس اسلمه صينى اكيد مش هيستلم وساعتها هنخسر سمعتنا فى السوق
نظر إليه بمكر يشوبه الخبث
........انا هفهمك الخامات هتبقى صناعه صينى بس هنغير التيكت اللي عليها هيبقى صناعه المانى وبكده هيبقى المكسب الضعف
قاطع حديثه صوت صفوت الأنصارى الغاضب بشده أثناء دلوفه المكتب ثأراً مما سمع
......انت ازى تفكر فى كده دا اسمه غش وحرام واستحالة شركتى يحصل فيها كده
نظر إليه خالد الدمنهوري باستهزاء
.....شركتك ده ايه انت ناسى أننا شركاء ولا ايه..والل عايزه هعمله
فتحدث صفوت الأنصارى بحده
.......حاولت معاك كتير أصلح منك واخليك بنى ادم كويس وكل مره تغلط. واصلح وراك.. واقول معلش هيتعلم وهيراعى ربنا ويبطل الغش والشغل بالطريقه الغبيه دى لكن مفيش فايده من النهارده مفيش شراكه بنا واتفضل برا شركتى
قاطع احمد رشدى قائلا
......أهدى ياصفوت الأمور متتحلش كده ...وانت ياخالد بلاش طريقتك دى فى الشغل مليون مره نقول مكسبنا الحلال حتى لو قليل احسن من مكسب كبير حرام مبنى على اذيه الناس
تملك الغضب من خالد الدمنهوري فصاح بغضب
.... هشتغل بالطريقه إلى شايفها صح وشايف مكسبى فيها ومش مهم اى حاجه تانيه
لم يتمالك صفوت الأنصارى نفسه من شده الغضب فصاح بصوت غاصب
.....خلاص كده انت نهيتها من اللحظه دى مفيش شراكه بينى وبينك ونصيبك بالشركه هشتريه وفلوسك هتوصلك
اقترب خالد الدمنهوري منه بعيون حاقده
......مش هبيع ومش هسيبلك الشركه ابدا انت فاهم دى شركتى زى ماهى شركتك
نظر إليه صفوت الأنصارى بحده قائلا
.....انت ناسى أن نصيبك فى الشركه 30% ومن غير عقود تثبت ده يعنى الشركه من اللحظه دى شركتى يلا اطلع برا ومشوفش وشك تانى
فتسأل خالد الدمنهوري باستفزاز قائلا
......يعنى ايه انت هتسرقنى عينى عينك كده امال قارفنا بالحلال والحرام كل شويه وانت متعرفوش اصلا
فصاح صفوت الأنصارى بغضب شديد موجها حديثه ونظره لاحمد
......احمد حالا تقيم نصيبه يساوى كام ويتحول لحسابه حالا وفورا وميخطيش الشركه دى تانى
أراد احمد رشدى أن يهدئ من حدة الموقف
.....بس ياصفوت
قاطعه صفوت الأنصارى بحده.
......مفيش بس فورا ياحمد
تركهم احمد رشدى ليفعل ما طلب منه
نظر خالد الدمنهوري بحقد وغل لصفوت وهو يغادر قائلا
.....مش هنسا اللى عملته وهندمك ياصفوت
.............................عوده للحاضر........................
فاق من شروده على صوت الخادمه
.....الاستاذه هدير وصلت برا ياباشا
فحدثها بنبره آمره
........خليها تدخل واعمليلى قهوة
دلفت هدير قائله
.....مساء الخير ياباشا
حدثها بحده قائلا
......قولى عطول ايه الاخبار الحلوة مش فاضى عندى اجتماع بعد ربع ساعه
مدت يديها تعطى له ملف بحوزتها قائله
.....ورق المناقصة خلاص اتبدل وبقى لصالحك ودى نسخه من الأصل ومن الل اتقدم
تعجب خالد الدمنهوري وأخذ منها الملف وهو يشير لها بالجلوس وتسأل
......ودى عملتوها ازى ده أحمد رشدى دقيق وحريص جدا صعب حد يعمل كده معاه
جلست هدير وضعت قدم فوق الأخرى بثقه .
.....حازم هو اللى عمل كده وعايز نص المبلغ يتحول لحسابه دلوقتى والنص التانى أما تكسب المناقصة
بعدما تفحص الاوراق قال
......تمام بلغيه بعد ساعه هحوله 7.5 فى حسابه
فكرت لثوانى كيف تخبره بما تريد فتحدثت بتوتر
.....لا ياباشا حضرتك هتحول 5مليون لحسابى وحازم ليه بس 10مليون والباقى عمولتى
نظر إليها بمكر وابتسامه خبيثه
...... دا انتى طلعتى اللعن من حازم ياهدير بس يعجبنى الل مصلحته اهم من اى شئ
فأجابته بلؤم
.....تلميذتك ياباشا. امشى انا بقى مش عايزه اعطلك متنساش اتفاقنا
...... تمام نص ساعه والفلوس تكون فى حسابك وحساب حازم
شعر بأن انتصاره قد اقترب وان فوزه بالشركه التى سعى سنوات كى يمتلكها باى طريقه قد خطى اول خطوه فى تدميرها وامتلاكها رغما عن أنف اى شخص ....
..........................................................
ياريت عزيزى القارئ لاتبخل ببأداء رأيك والتفاعل والتصويت مهم جدا.....
دمتم سالمين وبخير وسعاده دائما 🌹
وفقكم الله لما يحب ويرضى 🌹. ❝ ⏤إلهام عمر
❞ استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه.
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
................
*أحببتُ طيفاً* الفصل الثاني عشر
......................
طيفي قد مر بين غيمات السماء
وأحلامي استيقظت على همسكِ أنتِ
تركتكِ هناك لأعيش في ذكريات
ربما ستُسقِط ُعليّ أحلاما من طيفكِ
فاستفيق من إغفاءتي واجدكِ بأحلامي
ما أروعكِ.. حين أراكِ طيفا من خيال
حين أراكِ خلقا من جمال
حين أهواكِ .وأنتِ المحال
وحين يبكي قلبي غيابكِ
ويبدأ عنكِ بالسؤال .أحبـــــبتــــــكِ
............................
ذهب قاسم للمطعم وجد حسام وقد كان ينتظره منذ أكثر من ساعتين وكان يشعر بالملل لطول الانتظار فقرر أن يغادر وقبل أن يقوم من مجلسه أتى قاسم فتحدث حسام قائلا
...ينفع كده تقول ساعه وتتاخر عليا ساعتين دا انا كنت ماشى خلاص
لم يرد عليه قاسم وملامح وجهه تملائوها الحيره والضيق
فتسأل حسام بقلق
..مالك ياقاسم شكلك مضايق كده ليه فى حاجه حصلت فى المستشفى ضايقتك
فأجاب قاسم بحيره
...لا مفيش انا اللى واقع فى مشكله ومش عارف هحلها ازى
..مشكله ايه طمنى احكيلى وان شاء الله وهنلاقى حل مع بعض
قص عليه قاسم كل ما دار بينه وبين طيف أميرة
تعجب حسام من حديثه بل لم يستطيع تصديق مايقول
...معقول الل بتقوله ده طب ازى طيب انت اكيد بتتخيل مش اكتر
فتحدث قاسم بحيره
....انا كنت فاكر كده زيك فى الاول وشكيت وقلت لنفسى دى اوهام وهفوق منها بس فعلا شفتها قدامى كأنها حقيقه
تسائل حسام بعدم تصديق
.....انا مش مصدق هو فيه اشباح .لااا الموضوع ده مينسكتش عليه انت كده محتاج دكتور نفسى بسرعه لحسن تتجنن
شعر قاسم بالضيق من حسام ولكن التمس إليه العذر فهذا شئ لايصدقه عقل فقرر المغادره والاحتفاظ بسره لنفسه
وفور وقوف قاسم امسك حسام بيده ليجلسه مره اخرى وشعر حسام بأنه تسرع بحديثه لانه يرى جيدا الصدق والحب يملأ عين قاسم فهكذا هو دائما صادق ولاول مره قلبه ينبض بالحب فلام نفسه فتحدث قائلا
..مش قصدى والله . اقعد بس اصل اللى بتحكيه ده خيال كلام روايات مش سهل حد يصدقه
جلس قاسم وتحدث بهدوء
...انا نفسى مكنتش مصدق ولا كان ممكن أصدقه حتى بخيالى .بس هو ده فعلا اللى حصل شفتها بعينى وسمعتها وكمان طلبت مساعده
قرر حسام تصديقه فقد لمعت فى ذهنه فكره بأن قاسم من الممكن انه كان يعرف أميرة من قبل وأنها بالفعل طلبت مساعدته قبل الحادث ولكن قاسم لايريد البوح بهذا السر ففضل حسام أن يجاريه ولا يضغط عليه ولايسال عن اى تفاصيل إلى أن ياتى قاسم من تلقاء نفسه ويصارحه بسبب تأليف قصه من الخيال بالرغم من أن حسام شعر بالضيق فهذه أول مره صديقه يخفى سرا عليه ويكذب أيضا ولكنه تحامل على نفسه وتحدث بهدوء قائلا
.. انا مصدقك .طيب فين المشكله ماتوافق طالما ده هيساعدها وينقذ شركتها زى ما بتقول
..الموضوع مش سهل واكيد هيكون فيه مشاكل وكمان انا مفهمش فى شغل الشركات وازى هكون مسؤل عن مصنع وشركه مع المستشفى مينفعش
فشجعه حسام قائلا
...انت قدها وقادر تحل اى مشكله وكمان عندى حل أتولى انت مسؤوليه الشركه والمصنع وانا هكون مسؤل عن المستشفى اظن مش هتلاقى فى شطارتى اصلا
تحدث قاسم بهدوء
..انت عارف انك بكده مفيش اجازات وكمان هتبات كتير فى المستشفى
فأجابه ليطمئنه قائلا
..عارف ومستعد ومعاك المهم عندى تكون مرتاح ومطمن على المستشفى وعلشان تطمن اكتر الجراح الألمانى اللى كلمتك عنه قبل كده بعتله دعوه استضافه من اسبوع وهو رحب جدا أما عرف انك صاحب المستشفى وكمان هيكون معنا شهر كامل بس كنت مخليها مفاجاه واهى باظت هههههههه
سعد قاسم بهذه المفاجأه وحدثه بمرح
..بجد دى مفاجاه جميله وجت بوقتها مش خساره فيك العشا
ضحك حسام قائلا بمرح
...لا عشان ايه اللى هتضحك بيه عليا .انا عايز مكافاءه تقديرا لمجهودى الجبار فى إنقاذ مستشفى قاسم رسلان هههههههه
فتسائل قاسم قائلا
..معاد وصوله امتى؟ علشان نجهز لاستقباله
فطمأنه قائلا
...متقلقش انا جهزت كل حاجه وكلها يومين ويوصل
فى خلال هذان اليومان انشغل قاسم بترتيب أمور المستشفى حتى يتفرغ لشركه اميره واهتم حسام بتجهيزات استقبال واقامه الجراح الألمانى
ولم تظهر أميرة لقاسم بطيفها الذى اشتاق له متعمده حتى تعطيه الفرصه كافيه لاتخاذ القرار دون أى ضغط
................................
يجلس حازم فى مكتبه ترتسم على ملامح وجه السعاده فقد نجح فى الوصول إلى ملف المناقصة وتبديل الاوراق امسك هاتفه وقام بالاتصال بهدير
...الو .أيوة ياحياتى عايزك فى المكتب حالا
فأجابت هدير
...ايه الروقان ده كله انا جيا حالا
تأرجح بكرسيه يمينا ويسارا يرسم بمخيلته احلام انتصاره قطع شروده صوت هدير
...اكيد فى خبر حلو مخليك رايق كده
فأجاب بسعاده
..طبعا احلى خبر
فأجابت بلهفه
..قول بسرعه ياحازم
...ملف المناقصة اتبدل
فتسائلت هدير باستغراب
...ازى انت مش قلت إن سيد امبارح معرفش يبدل الورق وان خلاص الخطه فشلت وأحمد رشدى خد الملف معاه البيت وهيقدمه الصبح قبل مايروح المصنع وكنت زعلان أن مفيش فرصه للتبديل
..فعلا وده اللي حصل
..هى فزوره ولا ايه
فأجاب حازم بفخر
.. الورق اتبدل فى عربيه احمد رشدى
تعجبت قائله
...معقول . عملتها ازى دى ؟
الل اعرفه أن السواق بتاعه امين جدا ومعاه من زمان ومستحيل يعمل حاجه زى دى
فتحدث حازم بخبث
..السواق ياحرام وهو طالع من بيته خبطه موتوسيكل دراعه اتكسر. فاضطر يبعت ابن عمه بداله وهو إلى بدلنا الورق
بالفلوس كله بيخلص .يلا بقى بلغى المنافس يحول نص المبلغ والنص التانى بعد المناقصة ماترسى عليه
فأجابته وهى تحاول ارسال رساله من هاتفها
..تمام هحدد معاد مقابله وأبلغه بالخبر الحلو ده
تنتظر هدير بسيارتها فى مكان بعيد منتظره ذالك المنافس وبعد مرور نصف ساعه وقفت أمام سيارتها سياره سوداء فارهه يترجل منها شخص ذو هيبه فى العقد الخامس من عمره ..ترجلت من سيارتها متوجه إليه
...اهلا بخالد باشا الدمنهوري مكنتش مصدقه انك رجعت مصر واستنيتك كتير وخوفت متجيش
فأجاب خالد الدمنهوري
..مش معقول مجيش واضيع فرصه زى ده
فتحدثت بثقه
...عملت إلى حضرتك طلبته بالظبط والمناقصه هتبقى بتاعتك بس حازم طالب مبلغ كبير
فأجاب خالد الدمنهوري بمكر
..الواد ده طول عمره طماع مقدرش الجوهر إلى كانت فى ايده وجرى ورا الفلوس
شعرت بالضيق من حديثه
...يا باشا إلى طلبته اتنفذ وده المهم ومتنساش أنه ساعدنا كتير فى إلى كنت عايزه
فأجاب بنفاذ صبر خالد الدمنهوري
..اخلصى عايز كام
فكرت لثوانى وقررت الفوز هى أيضا قائله
...هو كان عايز 20مليون بس انا ممكن أخليهم 15مليون
نظر إليها بضجر قائلا
...ليه هو فاكر نفسه هيعمل الل محدش يقدر يعمله
فاجابته بثقه
..اه يا باشا هو يقدر يعمل الل غيره مقدرش يعمله طول السنين اللى. فاتوا
ده كفايه أن أميرة كتبتله نص الشركه والمصنع
فأجاب خالد الدمنهوري باستهزاء
...بس مفيش إلى يثبت والعقود قلتى أنها ضائعه يعنى ملهاش قيمه
..بس هو مسيطر على كل حاجه واكيد هيلاقى العقود ولازم تكسبه وتديلوا اللي عايزه
فأجاب خالد الدمنهوري بنفاذ صبر
..موافق بس مفيش مليم هياخده غير لما اتاكد أن المناقصة بتاعتى
فتسألت هدير بحذر قائله
..عندى سؤال يا باشا هو انت عايز المناقصة فعلا ولا الشركه والمصنع
فأجاب بمكر
...الاتنين
تعجبت قائله
...بس الشركه هتبقى وقعت خلاص
فتحدث بتأمل
.. مش مهم المهم انها تبقى ملكى
..............عوده للحاضر ...........
فاقت هدير من شرودها واستجمعت حالها وحاولت تهدئته حتى لا ينكشف أمرها بنبره حنونه كاذبه
...ياحبيبى محبتش اشغل دماغك بحاجه بسيطه زى دى وكمان علشان تكون بعيد تماما عن أى شك
فتحدث حازم بلا مبلاه
..المهم تبلغيه النهارده يحول نص إلى اتفقنا عليه فى حسابى
أغلق الهاتف وأخذ يتلذذ بذلك السيجار الفاخر الذى يدخنه
شاردا بذهنه يتذكر ماضيا يجعله يشعر بالكره والحقد أكثر واكثر
.................فلاش باك ..........
كان يجلس بمكتب رئس مجلس الاداره بالشركه من أكثر من ثلاثون عاما يتناقشون معا
تحدث خالد الدمنهوري بإصرار
...يااحمد حاول تقنعه مش مهم جوده الخامات تكون عاليه اوى مش هيجرى حاجه أما تبقى متوسطه لو فضل راكب دماغه هنخسر
فأجاب احمد رشدى
..ايه اللى بتقوله ده يا خالد صفوت مستحيل يوافق بكده
بنود عقد المصنع إلى اتعاقدنا معاه بتقول أن الخامات اللى هتتسلم تكون المانى وبكفاءه عاليه
فأجاب خالد الدمنهوري بخبث
...ومين قال انها مش هتبقى المانى
فتسأل احمد رشدى بعدم فهم
...مش فاهم انت عايز ايه ازى هتبقى المانى وخامه متوسطه ازى دى بقى
أجاب بمنتهى الخبث
....كل الحكايه أننا بدال ما نستودرها من المانيا هنستوردها من الصين
فتحدث احمد رشدى بغضب
...مينفعش طبعا لان فيه شرط جزاءى المصنع طالب صناعه المانى ازى بس اسلمه صينى اكيد مش هيستلم وساعتها هنخسر سمعتنا فى السوق
نظر إليه بمكر يشوبه الخبث
....انا هفهمك الخامات هتبقى صناعه صينى بس هنغير التيكت اللي عليها هيبقى صناعه المانى وبكده هيبقى المكسب الضعف
قاطع حديثه صوت صفوت الأنصارى الغاضب بشده أثناء دلوفه المكتب ثأراً مما سمع
...انت ازى تفكر فى كده دا اسمه غش وحرام واستحالة شركتى يحصل فيها كده
نظر إليه خالد الدمنهوري باستهزاء
...شركتك ده ايه انت ناسى أننا شركاء ولا ايه.والل عايزه هعمله
فتحدث صفوت الأنصارى بحده
....حاولت معاك كتير أصلح منك واخليك بنى ادم كويس وكل مره تغلط. واصلح وراك. واقول معلش هيتعلم وهيراعى ربنا ويبطل الغش والشغل بالطريقه الغبيه دى لكن مفيش فايده من النهارده مفيش شراكه بنا واتفضل برا شركتى
قاطع احمد رشدى قائلا
...أهدى ياصفوت الأمور متتحلش كده ..وانت ياخالد بلاش طريقتك دى فى الشغل مليون مره نقول مكسبنا الحلال حتى لو قليل احسن من مكسب كبير حرام مبنى على اذيه الناس
تملك الغضب من خالد الدمنهوري فصاح بغضب
.. هشتغل بالطريقه إلى شايفها صح وشايف مكسبى فيها ومش مهم اى حاجه تانيه
لم يتمالك صفوت الأنصارى نفسه من شده الغضب فصاح بصوت غاصب
...خلاص كده انت نهيتها من اللحظه دى مفيش شراكه بينى وبينك ونصيبك بالشركه هشتريه وفلوسك هتوصلك
اقترب خالد الدمنهوري منه بعيون حاقده
...مش هبيع ومش هسيبلك الشركه ابدا انت فاهم دى شركتى زى ماهى شركتك
نظر إليه صفوت الأنصارى بحده قائلا
...انت ناسى أن نصيبك فى الشركه 30% ومن غير عقود تثبت ده يعنى الشركه من اللحظه دى شركتى يلا اطلع برا ومشوفش وشك تانى
شعر بأن انتصاره قد اقترب وان فوزه بالشركه التى سعى سنوات كى يمتلكها باى طريقه قد خطى اول خطوه فى تدميرها وامتلاكها رغما عن أنف اى شخص ..
.............................
ياريت عزيزى القارئ لاتبخل ببأداء رأيك والتفاعل والتصويت مهم جدا...
دمتم سالمين وبخير وسعاده دائما 🌹
وفقكم الله لما يحب ويرضى 🌹. ❝