█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن القوى النفسية الخارقة أصبحت اليوم من الحقائق العلمية المقررة وقد أخذت التجارب المختبرية تؤيدها تأييداً لا بأس به. ولكن الذي يخشى بعض الباحثين منه هو أن تنتهي بهم هذه الأبحاث إلى اعتناق الأفكار الروحية القديمة التي ناضلوا في القرون الماضية نضالاً طويلاً في سبيل القضاء عليها . ❝
❞ الواقع أنه ليس في الامكان تخليص المجتمع من مشكلاته على أي حال إن جود المشكلات دافع من دوافع التطور ولولاها لقنع الناس واستكانوا ووقفوا في طورهم الذي هم فيه . ❝
❞ إن الذين يحرضون أبناءهم على تقليد الغير هم في الحقيقة بدو قد ارتدوا رداء المتمدنين. فالمجتمع البدوي لا يقوم على تنوع الاختصاص إلا قليلاً إذ هو مجتمع غزو وسلب ونهب. والحياة البدوية منصبة في معظمها على تمجيد الشجاعة والكرامة. فالبدوي ينهب الناس من جهة ليبذل ما سلب على ضيوفه من جهة أخرى. ولهذا أصبح من الضروري على الوالد البدوي أن يحرض ولده على تقليد غيره. فثمة اختصاص واحد ينبغي على أفراد القبيلة جميعاً أن يحذقوه. ومن يفشل فيه فقد حق له أن يبتئس وآن له أن يفنى في ذلك المعترك الصحراوي العنيف. يمكن اعتبار الصحراء بمثابة الغربال، إذ لا يبقى فيه إلا من كان قوياً جلداً يأكل ولا يؤكل. وهي كذلك مصنع ينتج نوعاً واحداً من البشر - هم الأبطال الكرام. فالطفل البدوي إذن مضطر أن يكون بطلاً كريماً أو يموت، حيث يأكله غيره من الأبطال الكرام . ❝
❞ يقول الإمام علي : لا تعلموا أبناءكم على عاداتكم فإنهم مخلوقون زمان غير زمانكم. وهذه لعمري لحكمة بالغة. والإمام يشير بها إلى أن المجتمع في تطور مستمر، فالعادة التي تصلح لزمان قد لا تصلح لزمان آخر . ❝