❞ من هو الكاتب والمؤلف والمعالج للأمراض الروحانية : كرم السيد الدمرداش؟
نبذة عن حياة وأعمال وإنجازات الشيخ : كرم السيد الدمرداش .
الإسم : كرم السيد الدمرداش
الشهرة : كرم العكروتي نسبة لعائلتي
الكنية : Karam Alaseef
كرم الأسيف
وأحب هذا اللقب أو هذه الكنية وأسأل الله أن أكون كذلك أسيف القلب خاضع خاشع منكسر لله وحده .
الدولة : جمهورية مصر العربية من قرية شبراريس التابعة لمحافظة الغربية .
حياة المؤلف :
أنا ولله الحمد من أهل البلاء وهذه نعمة أحمد الله عليها والحمد لله أن بلائي في دٍنياىَ ولم يكن في ديني الحمد لله أن لي لساناً يلهج بذكره وقلب يتبض بشكره ولله الحمد عانيتُ كثيراً في هذه الدنيا الدنية وواجهت صعوبات كثيرة وتخطيتها والحمد لله وكنت سرعان ما أنهض واذل الغبار عن ثوبي وأقف أمام الجميع وكأن مابي شيئا .
الله سبحانه وتعالى ولحكمة لايعلمها إلا هو وحده سبحانه وتعالى قدر علىَ برحمته البلاء حتى رفضني القريب والبعيد وصرت كسيدنا أيوب عليه السلام ولي فيه وفي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الأسوة الحسنة فقدت أعزُ الناسَ عندي أمي وأخي ومن بعد هذا وكأنه قد قسم ظهري وازدت بلاءاً على بلائي ولايشعر بي إلا الله فشكوتي له وحده سبحانه وتعالى فأنا لأ أحب الشكوى للناس فشكوتي لرب الناس فالعز كله إن بكيت وقلت ياالله وسبحانه وتعالى لايردني خائباً أبدا ، لا أدعي الصبر بل أسأل الله أن أكون من الصابرين ولقضاءه من الراضين فأسأله سبحانه أن يلهمنىَ ويرزقنيَ الرضا فالصبر إلهام والرضا رزقٌ منه فسبحانه يبتلي العبد ويلهمه الصبر ويرفعه بذلك فسبحان الذي ابتلى وصبر ورفع بالبلاء . ويقيني به يضاهي الجبال ويناطح السحاب ويفوق كل خيال فيقيني به يكفيني . أصبح بيتي سجني ولكني وبعد فتره وجدت سجني هذا خلوة مع ربي فأحببته وزهدت الدنيا وتركت الناس ولا أحب مجالستهم فالناس تشغلهم الدنيا وحديث الناس عن الناس إنه لشئٌ عُجاب، فلا أحب حديثهم وأسأم من سفاهة عقولهم وأنوء بنفسي عن هذا كله . ومنذ زمن بعيد تعلمت الرفية والعلاج بالقرآن وبدأت في هذا الطريق فدعوت ربي كثيراً ، فقلت يارب إني وهبت نفسي لمعالجة الناس ومحاربة السحرة الفجرة اللهم تقبلني واعطني القدرة على ذلك وأمدني بمدد من عندك وارزقني البصيرة والكشف وكان هذا أغلب دعائي في صلاتي فوفقنىَ الله في ذلك الأمر ، وبحثت كثيراً جداً لسنوات في هذا المجال الروحاني والعالم الآخر ثم علوم آخر الزمان ، فألهمني الله بتأليف كتاب : الكشف المبين لأمراض الجن والشياطين .
ثم ألفت وكتبت كتاباً آخر وهو : طريق الولاية - طريق الوصول بسيدنا الرسول صل الله عليه وسلم . وهذا فتح من الله والهام منه وحده فله الحمد والشكر دائماً وأبدا .
ثم كتاب : لو عرفتموه لأحببتموه صل الله عليه وسلم للتعرف على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كتاب بسيط في كلماته ولكن كبير في فحواه فهو يدعوا الى حب رسول الله صل الله عليه وسلم والى آل بيته الكرام والتعرف عليهم بأسمائهم . وعن حب الصحابة لرسول الله صل الله عليه وسلم وعن حبه واشتياقه لنا ونحن نقابل هذا الحب بالجفاء ليس به الكثير من العِلم ولكن به الكثير من المعاني والمباني والحب والإشتياق له صل الله عليه وسلم .
ثم قمت بتأليف كتاب : الطب النبوي ليس بديلاً بل شفاء من كل داء وقمت بالإستدلا من القرآن الكريم و السنة التبوية قدر المستطاع وقدمت أبحاث طبية وتجارب حيوية دالة على ذلك أن الذي خلق الداء واحد وعلاجه بإذن الواحد شرط الثقة واليقين بالله فإن دعوت برأت بإذن الله وهذا ليس بكلام دراويش بل هذا ينبع عن اليقين وعن التجربة والأحاسيس .
ثم بعدما رأيت من نقصان في كتاب الكشف المبين لأمراض الجن والشياطين فقمت والحمد لله بتأليف كتاب يكمل مابه من نقصان بعنوان
الإنسان الزوهري وإبطال الأسحار بين الحقيقة والإنكار .
فتحدثت بإستفاضة عن الإنسان الزوهري وكشف الحجاب ورؤية العالم الآخر عالم الجنِ والشياطين وعن الإسقاط النجمي والسير بالجسد الأثيري وعن اللمسة الشفائية لدى الزوهري وعن خطر العين والحسد فهما أشد من السحر وأن العين والحسد والشياطين وأنهم سبب في الأمراض السرطانية والخبيثة وذكرت بعض القصص والتجارب والعلاج والتحصينات الإيمانية ضد العين والحسد والسحر والتابعة ام الصبيان التي تتسبب في الإجهاض والعقم وعن التحصين من خطر الشياطين ، ثم تحدثت أيضاً عن خليفة الله الإمام سيدنا المهدي عليه السلام وأبشركم بقرب ظهوره إن شاء الله وذكرت العلامات الدالة على ذلك وماهو واجبنا تجاهه ، ثم انتقلت للتحذير من الخطر العظيم القادم بعد ظهور سيدنا المهدي عليه السلام وهو ظهور المسيخ الدجال ففتنته عظيمة وبينت كيف تتحصن وتنجوا منه أيضاً . وأسأل الله أن يفتح علىَ فتوحات العارفين ، فلا أشعر بعجز ولا بألم بل أشعر بسعادة لتوفيق الله لي ، فليس العحز عجز البدن عن الحركة ولكن العجز الحقيقي هو أن تعجز على أن تضمد جراح الآخرين على أن تسعد مؤمنا على أن تساعد محتاجاً على أن تقدم خيراً لهذا الدين وأعظم الأعمال قاطبة أن يكون عملك ممتد لغيرك نافع لغيرك ولو بكلمة فمن كان هكذا فليس بعاجز بل العاجز الحقيقي البخيل الغني العاجز الحقيقي الذي أعطاه الله وجخد وأنكر نعمة الله فلا ساعد محتاجاً ولا بنى مسجداً ولا كفل يتيماً هذا هو العاجز الضرير .
فالحمد لله كنت ضالاً فهداني كنت محتاجاً فآواني ورزقني وأعطاني ومن شرور خلقه حفظني ووقاني والله وكأني أشعر بأن الله سبحانه وتعالى معي نعم فهو سبحانه مع المريض ليس هذا لأزكي نفسي لا فأنا عبد آبق وأسئله أن يغفر لي برحمته وكما يقول أحد السلف لو علمتم ذنوبي لأستخقرتموني ولكن غركم جميل ستر الله علىَ والله إني لأعلم أنه لطيف وأستشعر هذا الأسم في حياتي ووالله إني لأعلم أنه الرزاق وأستشعر هذا الأسم في حياتي .
هل علمتم من أكون ؟ هل علمتم من أنا سأقولها وأفتخر حتى يعلم الجميع من أنا وليبتعد المنافقون والحاسدون والمبغضون وأقر وأقول والله على ما أقول شهيد
أنا : كرم السيد الدمرداش
أنا : لاشئ
أنا : أقل الناس
أنا : من أرجو العفو من رب الناس
أنا : العبد الآبق لسيدة غرني حلمه وأطمع في رحمته ، وأخشى عذابه .
اللهم اغفر لي وبدل ذنوبي حسنات وارزقني الإخلاص واجعل عملي خالصاً لوجهك الكريم اللهم افتح علىَ فتوحات الأنبياء والمرسلين وأولياءك والصالحين وعسلني وعند الممات هون علىَ السكرات وهون علىَ ضمة القبر ونجني من فتنة القبر وارزقني رؤية النبي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم مناماَ ويقظة اللهم واكشف عني الحجاب وارزقني حسن الخطاب واسترني وأولادي وزوجتي في الدنيا والآخرة واغفر لولدىَ واغفر لأخي اسلام واجمعني بهم مع سيد النبين والمرسلين في الفردوس الأعلى من الجنة ،
أشهد أن الله على كل شئِ قدير ، سبحانه مجبب المضطرين وياسعد من أغلقت في وجهه الأبواب واتجه الى باب المولى الوهاب سبحانه لايعحزه شئ في الأمر ولا في السماء ، أمره بين الكاف والنون إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون . والحمد لله رب العالمين وسلاماً على المرسلين وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم .
أخوكم الفقير الى الله الراجي رحمة مولاه : كرم السيد الدمرداش
00201004359944. ❝ ⏤كرم الدمرداش
❞ من هو الكاتب والمؤلف والمعالج للأمراض الروحانية : كرم السيد الدمرداش؟
نبذة عن حياة وأعمال وإنجازات الشيخ : كرم السيد الدمرداش .
الإسم : كرم السيد الدمرداش
الشهرة : كرم العكروتي نسبة لعائلتي
الكنية : Karam Alaseef
كرم الأسيف
وأحب هذا اللقب أو هذه الكنية وأسأل الله أن أكون كذلك أسيف القلب خاضع خاشع منكسر لله وحده .
الدولة : جمهورية مصر العربية من قرية شبراريس التابعة لمحافظة الغربية .
حياة المؤلف :
أنا ولله الحمد من أهل البلاء وهذه نعمة أحمد الله عليها والحمد لله أن بلائي في دٍنياىَ ولم يكن في ديني الحمد لله أن لي لساناً يلهج بذكره وقلب يتبض بشكره ولله الحمد عانيتُ كثيراً في هذه الدنيا الدنية وواجهت صعوبات كثيرة وتخطيتها والحمد لله وكنت سرعان ما أنهض واذل الغبار عن ثوبي وأقف أمام الجميع وكأن مابي شيئا .
الله سبحانه وتعالى ولحكمة لايعلمها إلا هو وحده سبحانه وتعالى قدر علىَ برحمته البلاء حتى رفضني القريب والبعيد وصرت كسيدنا أيوب عليه السلام ولي فيه وفي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الأسوة الحسنة فقدت أعزُ الناسَ عندي أمي وأخي ومن بعد هذا وكأنه قد قسم ظهري وازدت بلاءاً على بلائي ولايشعر بي إلا الله فشكوتي له وحده سبحانه وتعالى فأنا لأ أحب الشكوى للناس فشكوتي لرب الناس فالعز كله إن بكيت وقلت ياالله وسبحانه وتعالى لايردني خائباً أبدا ، لا أدعي الصبر بل أسأل الله أن أكون من الصابرين ولقضاءه من الراضين فأسأله سبحانه أن يلهمنىَ ويرزقنيَ الرضا فالصبر إلهام والرضا رزقٌ منه فسبحانه يبتلي العبد ويلهمه الصبر ويرفعه بذلك فسبحان الذي ابتلى وصبر ورفع بالبلاء . ويقيني به يضاهي الجبال ويناطح السحاب ويفوق كل خيال فيقيني به يكفيني . أصبح بيتي سجني ولكني وبعد فتره وجدت سجني هذا خلوة مع ربي فأحببته وزهدت الدنيا وتركت الناس ولا أحب مجالستهم فالناس تشغلهم الدنيا وحديث الناس عن الناس إنه لشئٌ عُجاب، فلا أحب حديثهم وأسأم من سفاهة عقولهم وأنوء بنفسي عن هذا كله . ومنذ زمن بعيد تعلمت الرفية والعلاج بالقرآن وبدأت في هذا الطريق فدعوت ربي كثيراً ، فقلت يارب إني وهبت نفسي لمعالجة الناس ومحاربة السحرة الفجرة اللهم تقبلني واعطني القدرة على ذلك وأمدني بمدد من عندك وارزقني البصيرة والكشف وكان هذا أغلب دعائي في صلاتي فوفقنىَ الله في ذلك الأمر ، وبحثت كثيراً جداً لسنوات في هذا المجال الروحاني والعالم الآخر ثم علوم آخر الزمان ، فألهمني الله بتأليف كتاب : الكشف المبين لأمراض الجن والشياطين .
ثم ألفت وكتبت كتاباً آخر وهو : طريق الولاية - طريق الوصول بسيدنا الرسول صل الله عليه وسلم . وهذا فتح من الله والهام منه وحده فله الحمد والشكر دائماً وأبدا .
ثم كتاب : لو عرفتموه لأحببتموه صل الله عليه وسلم للتعرف على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كتاب بسيط في كلماته ولكن كبير في فحواه فهو يدعوا الى حب رسول الله صل الله عليه وسلم والى آل بيته الكرام والتعرف عليهم بأسمائهم . وعن حب الصحابة لرسول الله صل الله عليه وسلم وعن حبه واشتياقه لنا ونحن نقابل هذا الحب بالجفاء ليس به الكثير من العِلم ولكن به الكثير من المعاني والمباني والحب والإشتياق له صل الله عليه وسلم .
ثم قمت بتأليف كتاب : الطب النبوي ليس بديلاً بل شفاء من كل داء وقمت بالإستدلا من القرآن الكريم و السنة التبوية قدر المستطاع وقدمت أبحاث طبية وتجارب حيوية دالة على ذلك أن الذي خلق الداء واحد وعلاجه بإذن الواحد شرط الثقة واليقين بالله فإن دعوت برأت بإذن الله وهذا ليس بكلام دراويش بل هذا ينبع عن اليقين وعن التجربة والأحاسيس .
ثم بعدما رأيت من نقصان في كتاب الكشف المبين لأمراض الجن والشياطين فقمت والحمد لله بتأليف كتاب يكمل مابه من نقصان بعنوان
الإنسان الزوهري وإبطال الأسحار بين الحقيقة والإنكار .
فتحدثت بإستفاضة عن الإنسان الزوهري وكشف الحجاب ورؤية العالم الآخر عالم الجنِ والشياطين وعن الإسقاط النجمي والسير بالجسد الأثيري وعن اللمسة الشفائية لدى الزوهري وعن خطر العين والحسد فهما أشد من السحر وأن العين والحسد والشياطين وأنهم سبب في الأمراض السرطانية والخبيثة وذكرت بعض القصص والتجارب والعلاج والتحصينات الإيمانية ضد العين والحسد والسحر والتابعة ام الصبيان التي تتسبب في الإجهاض والعقم وعن التحصين من خطر الشياطين ، ثم تحدثت أيضاً عن خليفة الله الإمام سيدنا المهدي عليه السلام وأبشركم بقرب ظهوره إن شاء الله وذكرت العلامات الدالة على ذلك وماهو واجبنا تجاهه ، ثم انتقلت للتحذير من الخطر العظيم القادم بعد ظهور سيدنا المهدي عليه السلام وهو ظهور المسيخ الدجال ففتنته عظيمة وبينت كيف تتحصن وتنجوا منه أيضاً . وأسأل الله أن يفتح علىَ فتوحات العارفين ، فلا أشعر بعجز ولا بألم بل أشعر بسعادة لتوفيق الله لي ، فليس العحز عجز البدن عن الحركة ولكن العجز الحقيقي هو أن تعجز على أن تضمد جراح الآخرين على أن تسعد مؤمنا على أن تساعد محتاجاً على أن تقدم خيراً لهذا الدين وأعظم الأعمال قاطبة أن يكون عملك ممتد لغيرك نافع لغيرك ولو بكلمة فمن كان هكذا فليس بعاجز بل العاجز الحقيقي البخيل الغني العاجز الحقيقي الذي أعطاه الله وجخد وأنكر نعمة الله فلا ساعد محتاجاً ولا بنى مسجداً ولا كفل يتيماً هذا هو العاجز الضرير .
فالحمد لله كنت ضالاً فهداني كنت محتاجاً فآواني ورزقني وأعطاني ومن شرور خلقه حفظني ووقاني والله وكأني أشعر بأن الله سبحانه وتعالى معي نعم فهو سبحانه مع المريض ليس هذا لأزكي نفسي لا فأنا عبد آبق وأسئله أن يغفر لي برحمته وكما يقول أحد السلف لو علمتم ذنوبي لأستخقرتموني ولكن غركم جميل ستر الله علىَ والله إني لأعلم أنه لطيف وأستشعر هذا الأسم في حياتي ووالله إني لأعلم أنه الرزاق وأستشعر هذا الأسم في حياتي .
هل علمتم من أكون ؟ هل علمتم من أنا سأقولها وأفتخر حتى يعلم الجميع من أنا وليبتعد المنافقون والحاسدون والمبغضون وأقر وأقول والله على ما أقول شهيد
أنا : كرم السيد الدمرداش
أنا : لاشئ
أنا : أقل الناس
أنا : من أرجو العفو من رب الناس
أنا : العبد الآبق لسيدة غرني حلمه وأطمع في رحمته ، وأخشى عذابه .
اللهم اغفر لي وبدل ذنوبي حسنات وارزقني الإخلاص واجعل عملي خالصاً لوجهك الكريم اللهم افتح علىَ فتوحات الأنبياء والمرسلين وأولياءك والصالحين وعسلني وعند الممات هون علىَ السكرات وهون علىَ ضمة القبر ونجني من فتنة القبر وارزقني رؤية النبي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم مناماَ ويقظة اللهم واكشف عني الحجاب وارزقني حسن الخطاب واسترني وأولادي وزوجتي في الدنيا والآخرة واغفر لولدىَ واغفر لأخي اسلام واجمعني بهم مع سيد النبين والمرسلين في الفردوس الأعلى من الجنة ،
أشهد أن الله على كل شئِ قدير ، سبحانه مجبب المضطرين وياسعد من أغلقت في وجهه الأبواب واتجه الى باب المولى الوهاب سبحانه لايعحزه شئ في الأمر ولا في السماء ، أمره بين الكاف والنون إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون . والحمد لله رب العالمين وسلاماً على المرسلين وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم .
أخوكم الفقير الى الله الراجي رحمة مولاه : كرم السيد الدمرداش
00201004359944. ❝
❞ - دعاة السوربون ذو البلادة العقلية
جعلوا صراعا بين سيدنا موسي وعيسي
رغم أن علاقتهما تكاملية
أيها السادة لابد أن يعلم أن العلاقة بين الأنبياء جميعا علاقة تكاملية وليس هناك صراع أو خلاف بين جميع الأنبياء والمرسلين فرسالتهم واحدة ودعوتهم واحدة وهي دعوة التوحيد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ مَثَلي ومثلَ الأنبياء منْ قَبلي، كَمَثَلِ رجلٍ بنى بَيْتًا، فأحْسَنَهُ وأجْمَلَهُ، إلا مَوْضعَ لَبِنَةٍ من زاوية، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفونَ بِهِ، ويَعْجَبونَ له، ويقُولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذه اللَّبِنَة؟!))، قال: ((فأنا اللَّبِنَة، وأنا خاتمُ النَّبيِّينَ))؛ رواه الشيخان
فمن خلال هذا الحديث يتضح أن هذا البنيان هو بنيان الشريعة الذى يأتي كل نبي وكل رسول فيستكمل منه جزء حتي تكون آخر لبنة هي التي يضعها خاتم الأنبياء والمرسلين
وفيها بيان صريح أن العلاقة بين الأنبياء علاقة تكاملية وليست علاقة صراع أو نزاع أو تضاد
هذا الذي عبر عنه النبي بقوله : الأنبياءُ إخوَةٌ لعَلَّاتٍ: دِينُهم واحِدٌ، وأُمَّهاتُهم شَتَّى، وأنا أوْلى النَّاسِ بعيسى ابنِ مَريمَ...].
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 9634 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
هذه هي الحقيقة التي لا يدركها صاحب العمامة لبلادة عقله فلم يستوعب أن دين الأنبياء واحد وأنهم استكملوا شجرة الشريعة الواحد تلو الآخر حتي موضع آخر اللبنات فهو ما زال يصر علي خلق صراع بين كليم الله موسي وبين سيدنا المسيح وبين خاتم الأنبياء والمرسلين ألا وهو سيدنا رسول الله
وقد عجز عقله عن إدراك عهود الله الثلاثة التي نزلت إلي هؤلاء الرسل العظام .
فالعهد القديم وهو التوراة نزلت علي كليم الله موسي ليحكم بها في بني إسرائيل قال تعالي ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ)
والعهد الجديد وهو الإنجيل الذي نزل علي سيدنا عيسي المسيح ولم يكن نزوله ناسخا لأحكام التوراة إنما جاء مكملا لها إذ أن عيسي عليه السلام هو آخر أنبياء بني إسرائيل وهذه التوراة نزلت ليحكم بها أنبياء بني إسرائيل فيهم قال تعالي( وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46)
فلابد أن يعلم أن سيدنا عيسي هو آخر أنبياء بني إسرائيل وهم أبناء يعقوب الذين كان أبوهم يعقوب نبيا وأخوهم يوسف نبيا وسيدنا موسي وأخوه هارون أنبياء من بينهم حتي استمر نزول الأنبياء فيهم حتي آخرهم بعثة سيدنا عيسي المسيح آخر الأنبياء في بني إسرائيل.
فهل جاء المسيح ليهدم أحكام التوراة كلا والله إنما جاء مصدقا لما في التوراة واستكملها بالإنجيل بل وبشر ببعثة النبي الخاتم وهو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الذي جاء بالعهد الخاتم وهو القرآن الكريم والسنة المطهرة فجاءت هذه الشريعة للناس جميعا كما قال ربنا تبارك وتعالي ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) هذه الشريعة التي جاءت ناسخة لأحكام العهد القديم والجديد وألزمت البشرية بالعهد الخاتم
هذا الذي عبر عنه النبي بقوله عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: حين أتاه عمر فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها ؟ فقال: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي رواه أحمد والبيهقي في كتاب شعب الإيمان، وهو حديث حسن وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة وقال أفي شك أنت يا ابن الخطاب ألم آت بها بيضاء نقية، لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي
هذه هي حقيقة العلاقة التكاملية بين الأنبياء التي عجزت البلادة العقلية لشيخ العمامة الأزهرية أن يستوعبها وهو لا يزال يصدر للناس أن موسي بن عمران جاء بدين غير دين المسيح رغم أن الإثنين كانوا من أنبياء بني إسرائيل وأن التوراة التي أنزلها ربنا علي موسي ليحكم بها في بني إسرائيل إنما جاء المسيح مصدقا بها ولم يأت هادما أو ناقضا لها إنما مصدقا للتوراة ومستكملا الشريعة بالعهد الجديد بل ومبشرا بنزول العهد الخاتم ببعثة آخر الأنبياء والمرسلين
قال تعالي( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)
لكن الرجل مازال يصر علي جعل خلاف بين موسي وعيسي ومحمد وكأن كل منهم له دين مختلف فموسي يقول عزير بن الله والمسيح يقول أنا الله أو ابن الله ومحمد يقول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فاللهم عليك بمن خاض في أمر رسلك وفرق دعوتهم وقال فى الناس بفكر التعددية والأديان السماوية اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر فإنهم لا يعجزونك
انتهي......... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞
- دعاة السوربون ذو البلادة العقلية
جعلوا صراعا بين سيدنا موسي وعيسي
رغم أن علاقتهما تكاملية
أيها السادة لابد أن يعلم أن العلاقة بين الأنبياء جميعا علاقة تكاملية وليس هناك صراع أو خلاف بين جميع الأنبياء والمرسلين فرسالتهم واحدة ودعوتهم واحدة وهي دعوة التوحيد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ مَثَلي ومثلَ الأنبياء منْ قَبلي، كَمَثَلِ رجلٍ بنى بَيْتًا، فأحْسَنَهُ وأجْمَلَهُ، إلا مَوْضعَ لَبِنَةٍ من زاوية، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفونَ بِهِ، ويَعْجَبونَ له، ويقُولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذه اللَّبِنَة؟!))، قال: ((فأنا اللَّبِنَة، وأنا خاتمُ النَّبيِّينَ))؛ رواه الشيخان
فمن خلال هذا الحديث يتضح أن هذا البنيان هو بنيان الشريعة الذى يأتي كل نبي وكل رسول فيستكمل منه جزء حتي تكون آخر لبنة هي التي يضعها خاتم الأنبياء والمرسلين
وفيها بيان صريح أن العلاقة بين الأنبياء علاقة تكاملية وليست علاقة صراع أو نزاع أو تضاد
هذا الذي عبر عنه النبي بقوله : الأنبياءُ إخوَةٌ لعَلَّاتٍ: دِينُهم واحِدٌ، وأُمَّهاتُهم شَتَّى، وأنا أوْلى النَّاسِ بعيسى ابنِ مَريمَ..].
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند
الصفحة أو الرقم: 9634 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
هذه هي الحقيقة التي لا يدركها صاحب العمامة لبلادة عقله فلم يستوعب أن دين الأنبياء واحد وأنهم استكملوا شجرة الشريعة الواحد تلو الآخر حتي موضع آخر اللبنات فهو ما زال يصر علي خلق صراع بين كليم الله موسي وبين سيدنا المسيح وبين خاتم الأنبياء والمرسلين ألا وهو سيدنا رسول الله
وقد عجز عقله عن إدراك عهود الله الثلاثة التي نزلت إلي هؤلاء الرسل العظام .
فالعهد القديم وهو التوراة نزلت علي كليم الله موسي ليحكم بها في بني إسرائيل قال تعالي ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ)
والعهد الجديد وهو الإنجيل الذي نزل علي سيدنا عيسي المسيح ولم يكن نزوله ناسخا لأحكام التوراة إنما جاء مكملا لها إذ أن عيسي عليه السلام هو آخر أنبياء بني إسرائيل وهذه التوراة نزلت ليحكم بها أنبياء بني إسرائيل فيهم قال تعالي( وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46)
فلابد أن يعلم أن سيدنا عيسي هو آخر أنبياء بني إسرائيل وهم أبناء يعقوب الذين كان أبوهم يعقوب نبيا وأخوهم يوسف نبيا وسيدنا موسي وأخوه هارون أنبياء من بينهم حتي استمر نزول الأنبياء فيهم حتي آخرهم بعثة سيدنا عيسي المسيح آخر الأنبياء في بني إسرائيل.
فهل جاء المسيح ليهدم أحكام التوراة كلا والله إنما جاء مصدقا لما في التوراة واستكملها بالإنجيل بل وبشر ببعثة النبي الخاتم وهو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الذي جاء بالعهد الخاتم وهو القرآن الكريم والسنة المطهرة فجاءت هذه الشريعة للناس جميعا كما قال ربنا تبارك وتعالي ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) هذه الشريعة التي جاءت ناسخة لأحكام العهد القديم والجديد وألزمت البشرية بالعهد الخاتم
هذا الذي عبر عنه النبي بقوله عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: حين أتاه عمر فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها ؟ فقال: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي رواه أحمد والبيهقي في كتاب شعب الإيمان، وهو حديث حسن وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة وقال أفي شك أنت يا ابن الخطاب ألم آت بها بيضاء نقية، لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي
هذه هي حقيقة العلاقة التكاملية بين الأنبياء التي عجزت البلادة العقلية لشيخ العمامة الأزهرية أن يستوعبها وهو لا يزال يصدر للناس أن موسي بن عمران جاء بدين غير دين المسيح رغم أن الإثنين كانوا من أنبياء بني إسرائيل وأن التوراة التي أنزلها ربنا علي موسي ليحكم بها في بني إسرائيل إنما جاء المسيح مصدقا بها ولم يأت هادما أو ناقضا لها إنما مصدقا للتوراة ومستكملا الشريعة بالعهد الجديد بل ومبشرا بنزول العهد الخاتم ببعثة آخر الأنبياء والمرسلين
قال تعالي( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)
لكن الرجل مازال يصر علي جعل خلاف بين موسي وعيسي ومحمد وكأن كل منهم له دين مختلف فموسي يقول عزير بن الله والمسيح يقول أنا الله أو ابن الله ومحمد يقول قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فاللهم عليك بمن خاض في أمر رسلك وفرق دعوتهم وقال فى الناس بفكر التعددية والأديان السماوية اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر فإنهم لا يعجزونك
انتهي. ❝
❞ دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)
دحورا مصدر لأن معنى يقذفون : يدحرون . دحرته دحرا ودحورا أي : طردته . وقرأ السلمي ويعقوب الحضرمي " دحورا " بفتح الدال يكون مصدرا على فعول . وأما الفراء فإنه قدره على أنه اسم الفاعل . أي : ويقذفون بما يدحرهم أي : بدحور ، ثم حذف الباء ، والكوفيون يستعملون هذا كثيرا كما أنشدوا :
تمرون الديار ولم تعوجوا
واختلف هل كان هذا القذف قبل المبعث ، أو بعده لأجل المبعث ، على قولين . وجاءت الأحاديث بذلك على ما يأتي من ذكرها في سورة [ الجن ] عن ابن عباس . وقد يمكن الجمع بينهما أن يقال : إن الذين قالوا : لم تكن الشياطين ترمى بالنجوم قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم رميت ، أي : لم تكن ترمى رميا يقطعها عن السمع ، ولكنها كانت ترمى وقتا ولا ترمى وقتا ، وترمى من جانب ولا ترمى من جانب . ولعل الإشارة بقوله تعالى : ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلى هذا المعنى ، وهو أنهم كانوا لا يقذفون إلا من بعض الجوانب فصاروا يرمون واصبا ، وإنما كانوا من قبل كالمتجسسة من الإنس ، يبلغ الواحد منهم حاجته ولا يبلغها غيره ، ويسلم واحد ولا يسلم غيره ، بل يقبض عليه ويعاقب وينكل . فلما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - زيد في حفظ السماء ، وأعدت لهم شهب لم تكن من قبل ، ليدحروا عن جميع جوانب السماء ، ولا يقروا في مقعد من المقاعد التي كانت لهم منها ، فصاروا لا يقدرون على سماع شيء مما يجري فيها ،إلا أن يختطف أحد منهم بخفة حركته خطفة ، فيتبعه شهاب ثاقب قبل أن ينزل إلى الأرض فيلقيها إلى إخوانه فيحرقه ، فبطلت من ذلك الكهانة وحصلت الرسالة والنبوة . فإن قيل : إن هذا القذف إن كان لأجل النبوة فلم دام بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فالجواب : أنه دام بدوام النبوة ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر ببطلان الكهانة فقال : ليس منا من تكهن فلو لم تحرس بعد موته لعادت الجن إلى تسمعها ، وعادت الكهانة . ولا يجوز ذلك بعد أن بطل ، ولأن قطع الحراسة عن السماء إذا وقع لأجل النبوة فعادت الكهانة دخلت الشبهة على ضعفاء المسلمين ، ولم يؤمن أن يظنوا أن الكهانة إنما عادت لتناهي النبوة ، فصح أن الحكمة تقضي دوام الحراسة في حياة النبي - عليه السلام - ، وبعد أن توفاه الله إلى كرامته صلى الله عليه وعلى آله . ولهم عذاب واصب أي دائم ، عن مجاهد وقتادة . وقال ابن عباس : شديد . الكلبي والسدي وأبو صالح : موجع ، أي : الذي يصل وجعه إلى القلب ، مأخوذ من الوصب وهو المرض. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)
دحورا مصدر لأن معنى يقذفون : يدحرون . دحرته دحرا ودحورا أي : طردته . وقرأ السلمي ويعقوب الحضرمي ˝ دحورا ˝ بفتح الدال يكون مصدرا على فعول . وأما الفراء فإنه قدره على أنه اسم الفاعل . أي : ويقذفون بما يدحرهم أي : بدحور ، ثم حذف الباء ، والكوفيون يستعملون هذا كثيرا كما أنشدوا :
تمرون الديار ولم تعوجوا
واختلف هل كان هذا القذف قبل المبعث ، أو بعده لأجل المبعث ، على قولين . وجاءت الأحاديث بذلك على ما يأتي من ذكرها في سورة [ الجن ] عن ابن عباس . وقد يمكن الجمع بينهما أن يقال : إن الذين قالوا : لم تكن الشياطين ترمى بالنجوم قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم رميت ، أي : لم تكن ترمى رميا يقطعها عن السمع ، ولكنها كانت ترمى وقتا ولا ترمى وقتا ، وترمى من جانب ولا ترمى من جانب . ولعل الإشارة بقوله تعالى : ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلى هذا المعنى ، وهو أنهم كانوا لا يقذفون إلا من بعض الجوانب فصاروا يرمون واصبا ، وإنما كانوا من قبل كالمتجسسة من الإنس ، يبلغ الواحد منهم حاجته ولا يبلغها غيره ، ويسلم واحد ولا يسلم غيره ، بل يقبض عليه ويعاقب وينكل . فلما بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - زيد في حفظ السماء ، وأعدت لهم شهب لم تكن من قبل ، ليدحروا عن جميع جوانب السماء ، ولا يقروا في مقعد من المقاعد التي كانت لهم منها ، فصاروا لا يقدرون على سماع شيء مما يجري فيها ،إلا أن يختطف أحد منهم بخفة حركته خطفة ، فيتبعه شهاب ثاقب قبل أن ينزل إلى الأرض فيلقيها إلى إخوانه فيحرقه ، فبطلت من ذلك الكهانة وحصلت الرسالة والنبوة . فإن قيل : إن هذا القذف إن كان لأجل النبوة فلم دام بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فالجواب : أنه دام بدوام النبوة ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر ببطلان الكهانة فقال : ليس منا من تكهن فلو لم تحرس بعد موته لعادت الجن إلى تسمعها ، وعادت الكهانة . ولا يجوز ذلك بعد أن بطل ، ولأن قطع الحراسة عن السماء إذا وقع لأجل النبوة فعادت الكهانة دخلت الشبهة على ضعفاء المسلمين ، ولم يؤمن أن يظنوا أن الكهانة إنما عادت لتناهي النبوة ، فصح أن الحكمة تقضي دوام الحراسة في حياة النبي - عليه السلام - ، وبعد أن توفاه الله إلى كرامته صلى الله عليه وعلى آله . ولهم عذاب واصب أي دائم ، عن مجاهد وقتادة . وقال ابن عباس : شديد . الكلبي والسدي وأبو صالح : موجع ، أي : الذي يصل وجعه إلى القلب ، مأخوذ من الوصب وهو المرض. ❝
❞ -هل كان الشيخ عبد الحميد كشك من
دعاة السنة أم من الأزاهرة الهجين
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن كتبت أربعة مقالات عن التحولات المنهجية لمؤسسة الأزهر الشريف تناولت فيها ما مرت به هذه المؤسسة من تغيرات في المنهج الاعتقادي ومن أراد أن يطالع هذه المقالات فيمكنه العودة إليها في كتابي المعنون بعنوان ( المراد الرباني أم الخداع الشيطان)
وذكرت فيها تحذيرا من اتباع من ينتسبون إلي هذه المؤسسة وبيان منهجهم قبل أن يؤخذ عنهم العلم إذ أن هذه المؤسسة إنما مرت بتحولات منهجية اعتقادية منذ تأسيسها علي يد جوهر الصقلي الشيعي في القرن التاسع الميلادي وحتي الآن
فتجد فيها أربعة توجهات منهجية اعتقادية ما بين اتباع المنهج الشيعي واتباع المنهج التنويري السوربوني وقليل من دعاة السنة ثم الكثير والكثير من الأزهريين الهجين .
ولست الآن بصدد إعادة سرد لهؤلاء المناهج الاعتقادية إنما بصدد عرض لأحد خريجي هذه المؤسسة العريقة والذي كان يظنه العوام أنه علي المنهج السني فانخدع به الكثيرون إنما كانت حقيقة منهجه الاعتقادي هو منهج الأزهر الهجين.
وقد بينت في مقالي الخاص بالأزهر الهجين أن هؤلاء هم أصحاب الخليط من المعتقدات المختلفة والتي الأصل فيها التعارض لكن أصحابها انصهرت داخلهم تلك المعتقدات فظهروا بالصورة الهجين الذين يؤمنون بالضد ويمدحون المتعارضات.
فبالنظر إلي حقيقة الشيخ عفي الله عنه وغفر له فقد ولد في محافظة البحيرة في مركز شبراخيت في عام ١٩٣٣ وهو نفس مسقط راس حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج العصريين
الذي ولد في نفس المحافظة في دمنهور البحيرة في عام 1906 ومات في عام ١٩٤٩ فعاصر الشيخ كشك 13 عاما من حياة حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج المصريين والذي ذاع صيته في محافظة البحيرة في مرحلة طفولة الشيخ عبد الحميد كشك
ومن المعلوم لدي الجميع أن حسن البنا كان علي الطريقة الصوفية الحصافية الشاذولية وذلك طبقا لما جاء في مذكراته التي يذكر فيها أنهم كانوا يشدون الرحال إلي قبر الشيخ الحصافي في دمنهور كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر ثم يعودون بعد صلاة العشاء سيرا علي الأقدام وهذا لا ينكره أحد من أعضاء هذه الجماعة التي أسسها حسن البنا
بل هذا ما أقر به حسن البنا نفسه أنه كان علي منهج الصوفية الذين يقدسون القبور وهذا هو المنهج الأول فكان الشيخ كشك غفر الله له يري في منهج حسن البنا أنه منهج سني وكثير ما كان يمدح حسن البنا الصوفي ويراه من الأئمة وهذ يدل علي أنه لم يكن ينكر معتقدات الصوفية القبوريين وهذا هو المنهج الأول .
ومما جاء في موسوعة ويكيبيديا أن الشيخ كشك من خريجى جامعة الأزهر في كلية أصول الدين حيث عين أمام وخطيب في الأوقاف فخطب أربعين سنة قرابة ألفين خطبة بمعدل خطبة إسبوعيا بالإضافة إلي الدروس الشرعية كانت جميعها تتسم بالتكفير والدعوة إلي الخروج علي الحكام والتهكم من هؤلاء الفساق أهل الفن والتمثيل والراقصات يذكرهم بالاسم فوق المنابر بل والتكفير العلني لحكام زمانه فلم يسلم من لسانه الرئيس عبد الناصر ولا أسد أكتوبر الرئيس انور السادات.
ولم يكن سب الحكام من هدي رسول الله ولم يكن النبي ينكر علي العوام بالاسم بل كان يقول ما بال أقوام يقولون كذا وكذا دون التصريح بالأسماء أما عن الحكام فما أكثر أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور وعدم التشهير بهم وعدم الخروج عليهم وإن ظلموا وإن جاروا
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة) ففي الحديث وغيره من أحاديث الصبر علي ظلم وجور الحكام ما يقيم الحجة علي كل خارجي مارق
لكن ديدن الشيخ هو السب والطعن في الحكام علي المنابر مما كان يعده أتباعه من الجهلاء والمضللين أنه من الفروسية والشجاعة حتي منحوه لقب فارس المنابر بلا منافس حيث أنه كان من المحترفين في سب الحكام والتحريش عليهم واستغلال مسألة الفقر الاجتماعي كمنهج دعوي لإثارة الناس ضد الحكام هذا مما لا شك فيه هو منهج الخوارج .
ومن العجيب أن الخوارج في الزمن الأول كانوا يكفرون عباد القبور من أدعياء التصوف والشيعة المجوس المنحرفين لكن خوارج العصر يعظمون من الشيعة وينادون بالتقريب بين السنة والشيعة ويعظمون من المتصوفة القبوريين في الوقت الذي يكفرون فيه حكام المسلمين ويحرشون الرعية علي الخروج عليهم وهذا هو المنهج الثاني للشيخ كشك غفر الله له
ثم تعالوا إلي المنهج الثالث الذي كان يؤمن به الشيخ ويدعوا إليه في خطبه هذا الذي ظهر جليا في خطبته المشهورة تحت عنوان مناظرة أبو يزيد البسطامي للقساوسة.
هذه الخطبة التي هزت أركان العالم الإسلامي والتي روج لها أتباع الشيخ من الخوارج العصريين يمدحون بها شيخهم ويرون فيها من غزارة العلم دليل علي أن الشيخ من العلماء الربانيين ويمكننا جميعا الرجوع إلي الخطبة علي الانترنت تحت عنوان مناظرة أبى يزيد البسطامي للقساوسة.
ومن المعلوم أن أبا يزيد البسطامي هو أحد مؤسسي دعوة الحلول والاتحاد التي تكلم بها حسين بن منصور الحلاج وابن الفارض فهم من وضعوا أصول هذه الزندقة التي أدخلوها إلي عقيدة المسلمين وفيها أن الولي لا يزال يرتقي في الطاعات والقرب من الله عز وجل حتي تتكشف له الحجب ويقربه ربه سبحانه وتعالي فتحل فيه روح الله كما حلت في جسد المسيح علي حد قول النصاري فيصير الولي كأنه جسد بشري حوي روح الله فصار مثل الإله يعلم الغيب ويتصرف في الكون تصرف الله عز وجل كما قال النصاري في المسيح ابن مريم
فكان الشيخ كشك غفر الله له كان يري بعقيدة الحلول والاتحاد التي كان يعتقدها أبو يزيد البسطامي.
فراح الشيخ كشك يعرض أحد القصص والخرافات التي رواها أبو يزيد البسطامي باعتباره جسد بشري حلت فيه روح الله فيروي الشيخ كشك علي لسان أبى يزيد البسطامي وكأنه يمجده فيقول أن أبا يزيد البسطامي صلي العشاء ونام وكأنه يشير إلي أنه نام علي طهارة حتي لا يظن أحد أن من هاتفه إنما هو الشيطان فيقول أن أبا يزيد صلي العشاء ونام وإذا بهاتف يناديه فيقول له يا أبا يزيد إن الليلة هي ليلة عيد النصاري فقم واذهب إلي كنيسة كذا وكذا فسوف تجد الأمر العجاب
فقام أبو يزيد واتجه إلي الكنيسة ودخل وجلس بين شعب الكنيسة يستمع الوعظ فإذا براهب الكنيسة يتوقف عن الكلام فلما طلب منه الشعب الكنسي أن يواصل حديثه فإذا بالراهب يمتنع ويقول لا أتكلم وفيكم محمدي وإني لأتعجب كيف عرف الراهب أن من بين الحضور رجل من أتباع محمد صلي عليه عليه وسلم .فيقولون وكيف عرفت أن فينا محمدي؟ فيرد عليهم الراهب (سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) وكأن الراهب يحفظ سورة الفتح فأي عقل يصدق هذه الخرافات؟
لكن أبا يزيد علي حد زعمه يقول وقفت إلي الراهب وقلت له (أريد أن أناظرك) فقال له الراهب فإن غلبتك قتلناك.
فقال له أبو يزيد (فإن غلبتك أنا ؟) قال الراهب فأنت حر
ثم بدأت المناظرة بقرابة خمسة عشر سؤالا سألها الراهب لأبي يزيد وهو يجيب بطلاقة وجميع هذه الأسئلة لا يعلمها إلا أهل الإسلام فكيف للراهب ان يعلمها وأن يقر بصحتها كأن يقول الراهب لأبي يزيد ما هو الواحد الذي لا ثاني له فيجيبه أبو يزيد الله وكأن الراهب كان علي التوحيد الخالص ولم يكن علي التثليث ثم في نهاية الأسئلة التي أجاب عليها أبو يزيد بكل طلاقة فيقول أبو يزيد للراهب أنا أسألك سؤال واحد فيقول له الراهب ما هو؟
فيقول له أبو يزيد ما هو مفتاح الجنة فيسكت الراهب ولا يجيب فيطالبه جمهور الكنيسة بالإجابة فيقول لهم لو أجبته لأغضبتكم جميعا فيقولون له أجب فلن نغضب فيرد الراهب مفتاح الجنة لا إله إلا الله محمد رسول الله فيرددها جمهور الكنيسه بما فيهم من القساوسة والحضور ويدخل الجميع في الإسلام علي يد أبي يزيد البسطامي
وكأن أبا يزيد أدرك ما لم يدركه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لما جاءه وفد نصاري نجران وكان فيهم قرابة ثمانية أو عشرة من الرهبان والقساوسة فدعاهم النبي فأبوا إلا البقاء علي دينهم ثم انصرفوا إلي نجران بعد أن قبلوا بدفع الجزية
والسؤال الآن ما الذي منع الراهب من الكذب أمام شعب الكنيسه كأن يقول أن مفتاح الجنة هو صلب المسيح أو هو عقيدة الفداء والخلاص التي كان يعلمها لقومه.
هكذا حكي الشيخ كشك هذه القصة ببراعة فائقة علي لسان من اختلقها وهو أبو يزيد البسطامي فإن أردت أن تبحث عن تحقيق هذه القصة فتجد جميع أهل العلم يحكمون عليها بالكذب فهي لا أصل لها فكيف يكون الشيخ كشك من علماء السنة وقد غابت عنه عقيدة الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي والتي صور للناس أن ما فعله في الكنيسة أمام الراهب ليست فعل بشري إنما هي فعل الولي الذي حلت فيه روح الله ففعل هذا من منظور إلهي وليس منظور بشري
أيها الإخوة الكرام
نحن نتناول منهج اعتقادي وليس حكما علي الشيخ غفر الله له فإن العذر بالجهل يقبله الله تبارك وتعالي أما قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الدعوة إلي الله فسوف تبقي إلي قيام الساعة فليس بيني وبين الشيخ عداوة خاصة وليس بيينا ميراث نقتسمه فقد أفضي إلي ربه ونحن نشهد له بالإسلام ونرجوا له الجنه أما ما قاله من خطأ فوجب التنبيه عليه حتي لا ينخدغ به العوام
فإن الشيخ غفر الله له قد انخدع بالحصافية الشاذولية التي كان عليها حسن البنا وانخدع بدعوة الخوارج التي دعي بها سيد قطب وانخدع بدعوى الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي بل وانخدع بدعوي التقريب بين السنة والشيعة التي كان ينادي بها أبو الأحمد المودودي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وكانت معظم الأحاديث التي يستشهد بها من الأحاديث المكذوبة والضعيفة ومعظم القصص التي كان يرويها كان من القصص المكذوبة مثل هذه القصة المشهورة التي انتشرت في بلدان العالم الإسلامي رغم أن أهل العلم حكموا عليها بالكذب
ومن هنا يبدوا لنا أن الشيخ لم يكن من شيوخ السنة إنما كان من الأزهريين الهجين الذين جمعوا أربع مذاهب اعتقادية متعارضة وراح يعرضها للناس علي أنها المنهج السني الأصيل
غفر الله للشيخ وعفا عنه جراء اجتهاده الذي أصاب في بعضه وأخطأ في الكثير فنحن نؤمن أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
أختم كلامي بأننا نسلم أن الشيخ مات علي الإسلام ونرجوا له الجنة وما كان من كلامه من حق نسأل الله له الأجر وما كان من كلامه من الخطأ نسأل الله عز وجل أن يعذره بجهله
هداني الله وإياكم إلي الحق المبين
انتهي....... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞
- هل كان الشيخ عبد الحميد كشك من
دعاة السنة أم من الأزاهرة الهجين
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن كتبت أربعة مقالات عن التحولات المنهجية لمؤسسة الأزهر الشريف تناولت فيها ما مرت به هذه المؤسسة من تغيرات في المنهج الاعتقادي ومن أراد أن يطالع هذه المقالات فيمكنه العودة إليها في كتابي المعنون بعنوان ( المراد الرباني أم الخداع الشيطان)
وذكرت فيها تحذيرا من اتباع من ينتسبون إلي هذه المؤسسة وبيان منهجهم قبل أن يؤخذ عنهم العلم إذ أن هذه المؤسسة إنما مرت بتحولات منهجية اعتقادية منذ تأسيسها علي يد جوهر الصقلي الشيعي في القرن التاسع الميلادي وحتي الآن
فتجد فيها أربعة توجهات منهجية اعتقادية ما بين اتباع المنهج الشيعي واتباع المنهج التنويري السوربوني وقليل من دعاة السنة ثم الكثير والكثير من الأزهريين الهجين .
ولست الآن بصدد إعادة سرد لهؤلاء المناهج الاعتقادية إنما بصدد عرض لأحد خريجي هذه المؤسسة العريقة والذي كان يظنه العوام أنه علي المنهج السني فانخدع به الكثيرون إنما كانت حقيقة منهجه الاعتقادي هو منهج الأزهر الهجين.
وقد بينت في مقالي الخاص بالأزهر الهجين أن هؤلاء هم أصحاب الخليط من المعتقدات المختلفة والتي الأصل فيها التعارض لكن أصحابها انصهرت داخلهم تلك المعتقدات فظهروا بالصورة الهجين الذين يؤمنون بالضد ويمدحون المتعارضات.
فبالنظر إلي حقيقة الشيخ عفي الله عنه وغفر له فقد ولد في محافظة البحيرة في مركز شبراخيت في عام ١٩٣٣ وهو نفس مسقط راس حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج العصريين
الذي ولد في نفس المحافظة في دمنهور البحيرة في عام 1906 ومات في عام ١٩٤٩ فعاصر الشيخ كشك 13 عاما من حياة حسن البنا مؤسس جماعة الخوارج المصريين والذي ذاع صيته في محافظة البحيرة في مرحلة طفولة الشيخ عبد الحميد كشك
ومن المعلوم لدي الجميع أن حسن البنا كان علي الطريقة الصوفية الحصافية الشاذولية وذلك طبقا لما جاء في مذكراته التي يذكر فيها أنهم كانوا يشدون الرحال إلي قبر الشيخ الحصافي في دمنهور كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر ثم يعودون بعد صلاة العشاء سيرا علي الأقدام وهذا لا ينكره أحد من أعضاء هذه الجماعة التي أسسها حسن البنا
بل هذا ما أقر به حسن البنا نفسه أنه كان علي منهج الصوفية الذين يقدسون القبور وهذا هو المنهج الأول فكان الشيخ كشك غفر الله له يري في منهج حسن البنا أنه منهج سني وكثير ما كان يمدح حسن البنا الصوفي ويراه من الأئمة وهذ يدل علي أنه لم يكن ينكر معتقدات الصوفية القبوريين وهذا هو المنهج الأول .
ومما جاء في موسوعة ويكيبيديا أن الشيخ كشك من خريجى جامعة الأزهر في كلية أصول الدين حيث عين أمام وخطيب في الأوقاف فخطب أربعين سنة قرابة ألفين خطبة بمعدل خطبة إسبوعيا بالإضافة إلي الدروس الشرعية كانت جميعها تتسم بالتكفير والدعوة إلي الخروج علي الحكام والتهكم من هؤلاء الفساق أهل الفن والتمثيل والراقصات يذكرهم بالاسم فوق المنابر بل والتكفير العلني لحكام زمانه فلم يسلم من لسانه الرئيس عبد الناصر ولا أسد أكتوبر الرئيس انور السادات.
ولم يكن سب الحكام من هدي رسول الله ولم يكن النبي ينكر علي العوام بالاسم بل كان يقول ما بال أقوام يقولون كذا وكذا دون التصريح بالأسماء أما عن الحكام فما أكثر أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور وعدم التشهير بهم وعدم الخروج عليهم وإن ظلموا وإن جاروا
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة) ففي الحديث وغيره من أحاديث الصبر علي ظلم وجور الحكام ما يقيم الحجة علي كل خارجي مارق
لكن ديدن الشيخ هو السب والطعن في الحكام علي المنابر مما كان يعده أتباعه من الجهلاء والمضللين أنه من الفروسية والشجاعة حتي منحوه لقب فارس المنابر بلا منافس حيث أنه كان من المحترفين في سب الحكام والتحريش عليهم واستغلال مسألة الفقر الاجتماعي كمنهج دعوي لإثارة الناس ضد الحكام هذا مما لا شك فيه هو منهج الخوارج .
ومن العجيب أن الخوارج في الزمن الأول كانوا يكفرون عباد القبور من أدعياء التصوف والشيعة المجوس المنحرفين لكن خوارج العصر يعظمون من الشيعة وينادون بالتقريب بين السنة والشيعة ويعظمون من المتصوفة القبوريين في الوقت الذي يكفرون فيه حكام المسلمين ويحرشون الرعية علي الخروج عليهم وهذا هو المنهج الثاني للشيخ كشك غفر الله له
ثم تعالوا إلي المنهج الثالث الذي كان يؤمن به الشيخ ويدعوا إليه في خطبه هذا الذي ظهر جليا في خطبته المشهورة تحت عنوان مناظرة أبو يزيد البسطامي للقساوسة.
هذه الخطبة التي هزت أركان العالم الإسلامي والتي روج لها أتباع الشيخ من الخوارج العصريين يمدحون بها شيخهم ويرون فيها من غزارة العلم دليل علي أن الشيخ من العلماء الربانيين ويمكننا جميعا الرجوع إلي الخطبة علي الانترنت تحت عنوان مناظرة أبى يزيد البسطامي للقساوسة.
ومن المعلوم أن أبا يزيد البسطامي هو أحد مؤسسي دعوة الحلول والاتحاد التي تكلم بها حسين بن منصور الحلاج وابن الفارض فهم من وضعوا أصول هذه الزندقة التي أدخلوها إلي عقيدة المسلمين وفيها أن الولي لا يزال يرتقي في الطاعات والقرب من الله عز وجل حتي تتكشف له الحجب ويقربه ربه سبحانه وتعالي فتحل فيه روح الله كما حلت في جسد المسيح علي حد قول النصاري فيصير الولي كأنه جسد بشري حوي روح الله فصار مثل الإله يعلم الغيب ويتصرف في الكون تصرف الله عز وجل كما قال النصاري في المسيح ابن مريم
فكان الشيخ كشك غفر الله له كان يري بعقيدة الحلول والاتحاد التي كان يعتقدها أبو يزيد البسطامي.
فراح الشيخ كشك يعرض أحد القصص والخرافات التي رواها أبو يزيد البسطامي باعتباره جسد بشري حلت فيه روح الله فيروي الشيخ كشك علي لسان أبى يزيد البسطامي وكأنه يمجده فيقول أن أبا يزيد البسطامي صلي العشاء ونام وكأنه يشير إلي أنه نام علي طهارة حتي لا يظن أحد أن من هاتفه إنما هو الشيطان فيقول أن أبا يزيد صلي العشاء ونام وإذا بهاتف يناديه فيقول له يا أبا يزيد إن الليلة هي ليلة عيد النصاري فقم واذهب إلي كنيسة كذا وكذا فسوف تجد الأمر العجاب
فقام أبو يزيد واتجه إلي الكنيسة ودخل وجلس بين شعب الكنيسة يستمع الوعظ فإذا براهب الكنيسة يتوقف عن الكلام فلما طلب منه الشعب الكنسي أن يواصل حديثه فإذا بالراهب يمتنع ويقول لا أتكلم وفيكم محمدي وإني لأتعجب كيف عرف الراهب أن من بين الحضور رجل من أتباع محمد صلي عليه عليه وسلم .فيقولون وكيف عرفت أن فينا محمدي؟ فيرد عليهم الراهب (سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) وكأن الراهب يحفظ سورة الفتح فأي عقل يصدق هذه الخرافات؟
لكن أبا يزيد علي حد زعمه يقول وقفت إلي الراهب وقلت له (أريد أن أناظرك) فقال له الراهب فإن غلبتك قتلناك.
فقال له أبو يزيد (فإن غلبتك أنا ؟) قال الراهب فأنت حر
ثم بدأت المناظرة بقرابة خمسة عشر سؤالا سألها الراهب لأبي يزيد وهو يجيب بطلاقة وجميع هذه الأسئلة لا يعلمها إلا أهل الإسلام فكيف للراهب ان يعلمها وأن يقر بصحتها كأن يقول الراهب لأبي يزيد ما هو الواحد الذي لا ثاني له فيجيبه أبو يزيد الله وكأن الراهب كان علي التوحيد الخالص ولم يكن علي التثليث ثم في نهاية الأسئلة التي أجاب عليها أبو يزيد بكل طلاقة فيقول أبو يزيد للراهب أنا أسألك سؤال واحد فيقول له الراهب ما هو؟
فيقول له أبو يزيد ما هو مفتاح الجنة فيسكت الراهب ولا يجيب فيطالبه جمهور الكنيسة بالإجابة فيقول لهم لو أجبته لأغضبتكم جميعا فيقولون له أجب فلن نغضب فيرد الراهب مفتاح الجنة لا إله إلا الله محمد رسول الله فيرددها جمهور الكنيسه بما فيهم من القساوسة والحضور ويدخل الجميع في الإسلام علي يد أبي يزيد البسطامي
وكأن أبا يزيد أدرك ما لم يدركه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لما جاءه وفد نصاري نجران وكان فيهم قرابة ثمانية أو عشرة من الرهبان والقساوسة فدعاهم النبي فأبوا إلا البقاء علي دينهم ثم انصرفوا إلي نجران بعد أن قبلوا بدفع الجزية
والسؤال الآن ما الذي منع الراهب من الكذب أمام شعب الكنيسه كأن يقول أن مفتاح الجنة هو صلب المسيح أو هو عقيدة الفداء والخلاص التي كان يعلمها لقومه.
هكذا حكي الشيخ كشك هذه القصة ببراعة فائقة علي لسان من اختلقها وهو أبو يزيد البسطامي فإن أردت أن تبحث عن تحقيق هذه القصة فتجد جميع أهل العلم يحكمون عليها بالكذب فهي لا أصل لها فكيف يكون الشيخ كشك من علماء السنة وقد غابت عنه عقيدة الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي والتي صور للناس أن ما فعله في الكنيسة أمام الراهب ليست فعل بشري إنما هي فعل الولي الذي حلت فيه روح الله ففعل هذا من منظور إلهي وليس منظور بشري
أيها الإخوة الكرام
نحن نتناول منهج اعتقادي وليس حكما علي الشيخ غفر الله له فإن العذر بالجهل يقبله الله تبارك وتعالي أما قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الدعوة إلي الله فسوف تبقي إلي قيام الساعة فليس بيني وبين الشيخ عداوة خاصة وليس بيينا ميراث نقتسمه فقد أفضي إلي ربه ونحن نشهد له بالإسلام ونرجوا له الجنه أما ما قاله من خطأ فوجب التنبيه عليه حتي لا ينخدغ به العوام
فإن الشيخ غفر الله له قد انخدع بالحصافية الشاذولية التي كان عليها حسن البنا وانخدع بدعوة الخوارج التي دعي بها سيد قطب وانخدع بدعوى الحلول والاتحاد التي كان عليها أبو يزيد البسطامي بل وانخدع بدعوي التقريب بين السنة والشيعة التي كان ينادي بها أبو الأحمد المودودي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وكانت معظم الأحاديث التي يستشهد بها من الأحاديث المكذوبة والضعيفة ومعظم القصص التي كان يرويها كان من القصص المكذوبة مثل هذه القصة المشهورة التي انتشرت في بلدان العالم الإسلامي رغم أن أهل العلم حكموا عليها بالكذب
ومن هنا يبدوا لنا أن الشيخ لم يكن من شيوخ السنة إنما كان من الأزهريين الهجين الذين جمعوا أربع مذاهب اعتقادية متعارضة وراح يعرضها للناس علي أنها المنهج السني الأصيل
غفر الله للشيخ وعفا عنه جراء اجتهاده الذي أصاب في بعضه وأخطأ في الكثير فنحن نؤمن أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
أختم كلامي بأننا نسلم أن الشيخ مات علي الإسلام ونرجوا له الجنة وما كان من كلامه من حق نسأل الله له الأجر وما كان من كلامه من الخطأ نسأل الله عز وجل أن يعذره بجهله
هداني الله وإياكم إلي الحق المبين
انتهي. ❝