█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ التليفزيون والإذاعة والسينما و صفحات المجلات والجرائد تتبارى على شيء واحد خطير هو سرقة الإنسان من نفسه، شد عينيه و أذنيه و أعصابه وأحشائه ليجلس متسمرا كالمشدوه وقد تخدرت أعصابه تماما، كأنه أخذ بنجا كليا وراح يسبح بعينيه مع المسلسل، و يكد ذهنه متسائلا: من القاتل، ومن الهارب. وبين قاهر الجواسيس، والأفيشات العارية في المجلات، والعناوين الصارخة في الجرائد ينتهي اليوم والليلة و يعود الواحد إلى فراشه وهو في حالة خواء وفراغ و توتر داخلي مجهول السبب، و حزن دفين كأنه لم يعش ذلك اليوم قط.
مقال: أفيون هذا العصر . ❝
❞ أمشي مقتفية خطاك الهاربة، دليلي الأوحد و الوحيد..أريدك مثل من يطلب الحياة حتى لا يختنق لو أستطيع أن أنام فقط لأنساك قليلًا، و أتركني أنام أغفو مثل الميّت لأحلم أنك لست هنا في الداخل، تكبر و تنتشر حتى تحتلني كقلعةٍ مغلقة . ❝
❞ فَعّلتها مّرات قبل ذلك ،في أول الأمر صُدمتْ وفي المره التي تَلتها ذُهلت. لكن يقيني بأن تعود أبدًا ما خَيَّبني في كل مره ،نعم كنت أخاف عند كل ذهاب لها بألا تعود ،ثم أدعي نِسيانها وطمس أُنسها فقط لوجودها ،لم أدر لماذا هي وحدها التي بقيت دونهنّ ،يقولون بأن العاشقان المتشابهان علاقتهم فاشله ،قد يكون ذلك صحيح وانني وهي لسنا متشابهان ،فنحنْ تؤمان الروح والحِس، هي قرينتي في العقل ،هناك الكثير في حياه كلاً منا ولم يعرف الآخر عنه شئ،ربما لذه الحب في البعد ،ولذلك تذهب كي نبقى،
من حُسن حظيَّ أن شقيقي الذي أعشقه انثى ،انثي القلب ،والثغر والليل ،انثي مغرمه بي دون أي شروط ،او قيود.وهذا ما يجعلني أن أُلبي لها ما تستحقه كل أنثى،فقط تغار كل حين وكل ما أريده وما تريده يتم بالحب ،هذه الهاربه فقط من تستطيع أن تُشعرك بوجود الرب وتقديسه ،..
كل ما أخشاه أن يكون قد مسها سوء أو حدث لها شئ مُقدر لم اعلم به ،فقد كان صوتها وكأنه في سكرات الوداع ،وهي تبوح لي من معاناتها بالفيروس المتمحور الذي اتي بهِ أخاها من الخارج وهو في العمل، بالفعل قد حكت لي كثيراً من نظافه مدينه ˝بريمن˝ ورونق طبيعتها الخلاب ،وكانت أيضا ترسل لي صور الثلج وهو يتساقط علي أغصان الشجر كا دُرر الندى علي اوراق زهور البرقوق، و علي جسمان الأبنيه التي جهزتها لهم الحكومه الألمانيه واطلقوا عليها ˝مخيمات اللاجئين˝
رحيلها يُقلقني كا كل مره
فأنا اخاف ولا اخاف
في عودتها العيد وكل ما اخشاهُ ألا يكون عيد،
-ليت يقيني بما أخشاه يخيب، هذه المره ذهبت قبل أن تقول لي ˝دير بالك عن حالك˝
ولله درُ ديارك في أي عالم انتي فيه ، . ❝
❞ اقتربت «لوزة» من «تختخ»، وأخذت تتأمل السلسلة هي الأخرى … كانت مُنفعلة لأن الشيء الذي جاءت تبحث عنه وجدته … وأنه لا بد أن يكون أحد الأدلَّة المهمَّة في حكاية اللص الهارب … ولكن «تختخ» كان يفكِّر بطريقةٍ أخرى … إن وجود السلسلة في هذا المكان ليس معناه أن لها صلة بالحادث … فقد تكون قد سقطت من أيِّ شخص مرَّ بالمكان قبل ذلك … بل قد تكون سلسلة الدكتور «عبد اللطيف»، ولكنه تذكَّر أن «لوزة» قالت له إنها شاهَدت الشيء اللامع قبل وصول الدكتور «عبد اللطيف» … وهذا يعني أنها ليست له.
كان يتأمل السلسلة في إعجاب … ﻓ «الميدالية» التي تنتهي بها قطعةٌ فنية من الواضح أنها ليست من النوع الذي يمكن أن يُباع في المحلَّات … إنها شيءٌ خاص. وقلَبها على الوجه الآخر، ووجد صورة لقلعةٍ منحوتة … تُشبِه القِلاع القديمة في «أوروبا»، وتذكَّر أن الرجل كان يتحدث الإنجليزيَّة … فهذه السلسلة في الأغلب لها علاقة بالحادث . ❝